PART 17

406 31 2
                                    


حضوا بمحادثة طريفة ونسو الوقت حتى حان وقت الغذاء فجاءت مارلين تُخبرهم بالتوجّه لقاعة الطعام

كانت المحادثة بين ميلاف وادوارد لا تزال قائمة حتى بعد وصولهم للطابق الثاني للقصر

وفي أثناء ذلك بالفعل كان آرام قادم من الجهة الأُخرى للممرّ وبذلك تلاقت طُرقاتهم

لقد كان آرام حريصاً على النظر بشدّة لوضع هؤلاء الإثنان وزاد إستغرابه لكونِ ميلاف بجانب ادوارد

نظرت ميلاف إلى آرام كمن ينظر إلى شيءٍ غريب الأطوار ليقطع آرام بعدها سلسلة النظرات بسؤاله

" ميلاف أين كنتِ؟ لم تكوني في غرفتكِ"

" في الحديقة"

كانت إجابة مُختصرة تُظهر مدى نفورها منه
ليزيد ادوارد على إجابتها

" لقد كُنّا نحظى بمحادثة لطيفة ونحن نشرب الشاي"

رفع آرام احدى حاجبيه وأردف

" كنتم مع بعضكم في الحديقة؟"

" هل يجب أن نُكرّر ما نقوله لكي تفهم؟ "

ظهرت علامات الإنزعاج على وجه آرام بلسانها الحاد
لكنّه أخفى ذلك وراء إبتسامته الصفراء

وبحركة سريعة منه، وجدتهُ ميلاف يحتضن خصرها بيده

ويُقرّبها منه أمام ادوارد دون خجل

جُرأتهُ جعلت منها تُصاب بالحرج وبدا ذلك واضحاً على وجهها

" مهلاً... آرام! "

" همم ملكتي؟"

حمحم ادوارد ليُقاطع تلك اللقطة الرومانسية بينهما على الأقل في نظره فقط

" أوه عُذراً ادوارد، لنذهب للداخل قبل أن يبرُد الطعام"

أفلتها آرام لترمقهُ بسخط ثمّ تتوجّه للداخل نحو ديانا شقيقة ادوارد التي كانت تجلس لوحدها تنتظر قدومهم

والمائدة بطولها لا تفتقر لأيّ نوعٍ من الطعام فهذه عادة إكرام الضيف بكل ما يلزم

جلست ميلاف بجانب آرام بينما جلس ادوارد بجانب شقيقته

بدأ الطعام بمناقشتهم عن سياسة الحدود وعن الإتّفاقية التي يسعى إليها آرام بشدّة

وهذا يجب أن يتمّ قبل الشتاء

" أنا لا أظنّ أنّ مجيئك لهُنا قد يذهب هباءًا دون إتّفاقيّة بيننا أليس كذلك؟"

بينما كان آرام مُتشوّقاً لأخذ الموافقة، ابتسم ادوارد وهو يأخذ قضمة من صحن اللحم الذي يوجد أمامه

وطالت إجابته لذلك شعر آرام بالقلق قليلاً

" بالطبع لكن..."

" لكن؟"

" يجب أن تُبادلني بشيءٍ أرغب به مُقابل هذه الصفقة"

 The Shameless QueenWhere stories live. Discover now