part 23

50 4 33
                                    

التكلفة الخاسرة
الثمن المدفوع
والحياة المستمرة هي ما تصقل اياك حينا .

كان الامر خاليا من التعقيد سواء كان في الماض او قبل حاضري الغير متناسق بسبب ثقل كاهلي .

يقال ان الصيف ثقيل الا اني ارى الشتاء اكثر من فصل بارد بايذاء الصحة ، موحش ، وحيد ، فارض القوة علي ، على ضعفي وجسارتي ، اوقات الشتاء هي الاكثر قسوة ، واظن باني اشتقاق لاحد بعمق هذه الوحدة .

لم اخذ ذات الطريق المؤدي الى منزلي لاني كنت مشوشا مما رأيت ، القرف قد جعل عقلي يتوقف ، لم اقل هذا قبلا ولكني متحفظ في الواقع ورؤية مشهد كهذا كان صعبا علي فما بال طفلة بعمر مارفيل ؟ ، الان تفهمت سبب تردد شخصيتها وانطوائها ، الرابطة الغربية بينها وبين ادوارد قد بانت لي وضوحا .

هو في علاقة مع والدتها ومؤكد بأن هذه ليست المرة الاولى التي يكون في منزلهم ومسار ثان غامض قد طرح ، مارفيل تعلم وهناك احتمالية مثالية بان المتخفي خلف هذه السلسة هو المعتل ادوارد ، من هذا الي يكون مع متعاطية ؟ مريض بالطبع لم اشك بهذا ابدا!.

تنفست بعمق وانا اقف امام باب منزلي ، شعرت بنوع من الاحباط النفسي وانا اطرق الباب بتوجس لاعين مراقبة ، فتح الباب ورأيت والدتي التي تشاهدني بابتسامة خفيفة ، مرحبة وبشوشة ، عدلت من ملامح وجهي المتقززة ودخلت بعد ان ضحكت بحبور كاذب خالعا حذائي وصاعدا حيث غرفتي الخالية ، اغلقت الباب ومسحت على شعري بتلخبط من كمية استيعابي ، هل يمكن انه فعلها بدافع المصلحة !؟ ، الان سبب استدعائها هناك اصبح مريبا اكثر نسبة لي ، تصرفاته لا تمد للطبيعية بصلة اساسا والان بعد ما رأيت انا واثق انها تتعرض للتهديد المستمر او حتى الاعتداء ، حينما ينتهي من والدتها يرحل الى طفلة اصغر منه بخمسة عشر سنة ، محتمل الا انه ليس بعيد الحدوث .

فتح الباب واستقبلت وجه امي بضحكة خفيفة ، دخلتْ بخطى مستعجلة صعودا نحو الاعلى ، أكان هو ؟ مارفيل قد لا تكون لها صلة في سلسلة الاحداث حتى طريقه القتل مختلفة ، القاتل كان متعطشا الى فصل جلدها عن عظمها ، ادوارد قذر ولكن هل يجرأ على التخلص من روح؟ ، ممكن بما ان حياته معرضة الى التهديد في الحبس السجني ، يمكنني تفهم وضع مارفيل وسط هذه الاوضاع الا ان سكوتها لا يعد حلا .

استلقيت على السرير بتوجس لمقل مغمضة ، حفلة مبيت في منزلي هي الافضل ، ستكون تلك الليلة حاسمة ، لم يبقى الا القليل من الوقت حتى ميعاد رحيل مارفيل المعروف لي .

_____________

اليوم التالي لم يكن مهما بمطلق الاحوال ، اردت ان التقي بمارفيل واطرح عليها جميع الاسئلة ، لم ابقى صامتا ! ، دخلت الصف والقيت حقيبتي جلوسا على المقعد امام طاولتي ، ادرت رأسي بتوجس الى مقعد مارفيل الخالي ، الوقت ليس مبكرا لكي لا تاتي ، رفعت نظري اتجاها نحو الباب بانتظار دقائقي ، رن الجرس لميعاد اول حصة ، ابتلعت لعابي بتوجس وانا اميل نحو النظر الى الامام بفتور ، لماذا لم تاتي ؟!.

 -rivamika -Zeroحيث تعيش القصص. اكتشف الآن