الرسالة السادسة.

6 4 0
                                    

إلي مَجهُول،

على المرء أن يدرك بأنه وحده، نحن ننسى دومًا هذه الحقيقة. بل على الأرجح نتناسها... رأفة ورحمة بعقلنا المسكين. نظن بما أنه يوجد العديد من الأشخاص حولنا فنحن لسنا وحدنا في هذا العالم الموحش. يقال بأن دم العهود أثخن من ماء الرحم، أي تلك العلاقات التي تبنيها أقوي من تلك التي تربطك ببعض من يقربونك بالدم. لكن في نظري كلهم سواء، لا تصدق؟ إذن دعنى أسألك سؤال، هل تعرف معدنهم؟ هل وقعت بحفرة من حفر الحياة وانتشلك أحدهم منها، أم حاربت لتخرج وحدك... بمفردك؟ مغطًا بتراب الواقع وشظايا نفسك المكسورة؟ هذا ما ظننته. إننا حمقى لاعتقادنا ولو للحظة بأنه يوجد من يهتم حقاً، من يستمع حقاً، من يكافح لأجلك حقاً. أنت هنا مع نفسك عليك بناؤها وحمايتها، مراعاتها و تهذيبها، تسليتها ومواساتها، لأنك مهما بحثت فلن تجد شخصاً ليفعل لك ذلك.

لكَ وحدك،
دِيجَا.

(٢٠٢٤/٢/٢٤)

Letters Lost In The Way | رسائلٌ ضاعَت فِي الطّريقTempat cerita menjadi hidup. Temukan sekarang