الرسالة الأولي.

32 6 4
                                    

إلي دِيجَا،

البحث عن الحقيقة متعب، دوامة أبدية حين تدخلها لا سبيل للخروج. خاصة حين تكون تلك الحقيقة التي نبحث عنها هي حقيقة أنفسنا، هويتنا... من نحن حقًا؟ أنشكل أنفسنا بأنفسنا أم تتكفل بيئتنا وظروفنا بهذه المهمة؟ ذلك الخوف والشك الدائم أننا أسوء خلق الله.. أننا لا نُطاق ولا نُعاشَر ولا نُحب. كره للذات متخضم حتي ليلتهم كل ما فينا. ظن دائم بأنه من المحتوم علينا أن نفشل لا محالة، بأن كل تلك المحاولات ستذهب سدًا. إن بعض الظن إثم! إذن لماذا تظنين السوء بنفسك؟ لماذا يظن أي منا السوء بنفسه؟! الهدف ليس أن نعرف هل نحن سيئون أم لا، بل أن نعمل دومًا علي تحسين أنفسنا علي الرغم من ذلك. أحيانًا تكون الحقيقة ليست الوقائع المجردة، بل ما نؤمن به تمامًا وما نصنعه بأيدينا نحن.

لكِ وحدك.
مَجهُول.

(٢٠٢٣/١٢/١٧)

Letters Lost In The Way | رسائلٌ ضاعَت فِي الطّريقWhere stories live. Discover now