عِندَمَا تُغرِي [السُقُوط]

CHAPTER 1

GIORGIO
__

كانت الشمس منخفضة بالفعل في السماء عندما هبطت طائرتي في إيبيزا، لكن درجة الحرارة الحارقة لم تبدأ بعد في الهبوط.

يبدو أن الجميع في المطار مستيقظون بالكاد.

نظرًا لكيفية سير الأمور عادة هنا، فمن المفاجئ إلى حد ما أنهم لا يغلقون المطار أثناء القيلولة و يطلبون من الجميع العودة إلى منازلهم و أخذ قيلولة، و لكن مرة أخرى، إذا كان هناك شيء واحد تحبه إيبيزا أكثر من الحفاظ على سمعتها لكونها مدينة خالية من القلق  الجنة، إنها المال.

التقيت بسائق دي روسي في صالة الوصول، و هو يأخذني إلى السيارة.

إنه كفؤ، و مدرب بشكل واضح على القيادة الدفاعية، لكنني أفضل أن أكون الشخص الذي يقف خلف عجلة القيادة.

لا أحب أن أكون تحت رحمة أي شخص، ناهيك عن شخص قابلته للتو.

ينظر إلي في المرآة الخلفية عندما يظن أنني لا أنظر، لكنني ألاحظ ذلك في محيطي.

ألاحظ كل شيء.

إنها إحدى المهارات التي أبقتني على قيد الحياة طوال هذه السنوات.

في بعض الأحيان ما زلت لا أستطيع أن أصدق أنني في الثالثة و الثلاثين.

يبدو الأمر غريبًا، و كأنني أعيش في الوقت الضائع.

اعتقدت دائمًا أنني سأموت صغيرًا.

أعتقد أن هذا أمر غريب جدًا أن تفكر فيه عندما كنت طفلاً، و لكن عندما ترى أولادًا أكبر منكَ ببضع سنوات فقط يموتون في الأخبار كل يوم، يتم تحديد توقعات معينة.

في سكنديجليانو، منطقة نابولي حيث وُلِدت و ترعرعتُ، أصبح التفاؤل أسطورة.

يعيش السكان في لامبالاة جماعية، مدركين أن كل يوم يجلب معه احتمال الموت، أو ضبط المخدرات، أو جرعة زائدة مأساوية أخرى لطفل يبلغ من العمر اثني عشر عامًا كان والديه منتشيين بالميثامفيتامين.

هو المكان الذي تموت فيه معظم الأحلام قبل ولادتها.

إذا لم تكن محظوظاً بما فيه الكفاية بحيث يكون لديك و لو ذرة من الطموح، فهناك طريق واحد فقط.

كن رجلاً من نظام Camorra.

سحبت يدي على لحيتي المشذبة.

ظهرت سخريتي.

ربما ينبغي لي أن أحاول إبقائها تحت السيطرة بالنظر إلى المهمة المطروحة و آثارها.