النهاية ؟

4.1K 261 26
                                    

كان معاذ جالساً بجانب مرام في حديقة منزلهم يرتل معاذ القرآن وتستمع مرام إليه بتركيز كان صوته دواء وشفاء لقلبها المريض بحب الدُنيا ، إنتهى معاذ من القراءة ثم أمسك بهاتف ليتصل على أحد وقد بدا عليه أنها لم تكن المرة الأولى الذي اتصل بها على هذا الشخص لأنه ألقى بهاتفه وهو يقول :

_"برضو مردش ، أنس من شوية بعتلي صورة ليه وهو لابس لبس حلو وقالي أنا طالع ومن ساعتها مش بيرد عليا "

إستغربت مرام ذلك ونظرت إليه بعدم فهم وقالت :

_"زمرد برضو بعتتلي صورة ليها وقالتلي ايه رأيك طالعة ومن ساعتها مردتش "

ضحك معاذ وقد فهم ما يحدث هنا وترك مصحفه وهرول إلى الداخل وهو يشير إلى مرام أن تلحقه ويقول :

_"أنا فهمت كل حاجة قومي البسي بسرعة "

هرولت مرام خلفه وهي تقول :

_"مازن كان قايلي إنه هيجيب أفنان تقعد معايا علشان خارج هو ورنا "

_"اتصلي عليه قوليله يستنى ساعة كده علشان عندنا مشوار مهم "

____________________
كان إسلام جالساً بجانب قيس في المسجد يرتل عليه سورة النبأ لكي يحفظها ردد قيس خلفه السورة أكثر من مرة حتى أنتهى إسلام وأغلق مصحفه وهو يقول :

_"كفاية كده النهاردة نكمل بكرة يلا نروح "

أمسك قيس بيده ليجلسه مرة أخرى في الأرض ثم قال بلغته الطفولية التي لا يفهمها الكثير :

_"بابي أنا مس عايث أصحى في الفجر النهادة
" بابا أنا مش  عايز اصحى في الفجر النهاردة "

لوى إسلام شفتيه بضيق ولكن بداخله كان الأمر طبيعي وكان يدرك أن قيس سيطلب منه هذا في أي وقت :

_"ليه يا قيس كده ؟؟... ، مش أنت راجل كبير زي بابا وعندك أربع سنين عايز تقعد زي الأطفال في البيت ؟؟.. "
شعر قيس بالضيق لأنه كان سبب في ظهور ملامح الحزن على وجه والدة فنظر إلى الأرض وقال :

_"أنا آفس يا بابي بس أنا عايز نام وأنت بتصحيني وكمان يا بابي أفنان قالتلي إن الماما بتاعتها بتسيبها نام لما تكون تعبانة "

_"أنا آسف يا بابا بس أنا بكون عايز  أنام وأنت بتصحيني وكمان يا بابي أفنان قالتلي إن مامتها  بتسيبها نام لما تكون تعبانة "

ربت إسلام على كتف قيس وهو يبتسم له وقال :

_"بس يا قيس انتَ لما تيجي تروح النار افنان مش هتساعدك ربنا هو اللي هيساعدك فأنت أعمل اللي ربنا يقول عليه علشان تعرف تخش الجنة ، عارف يا قيس الجنة هيكون فيها كل الشكولاته اللي انت بتحبها وكل الألعاب اللي انت بتحبها وكل حاجة جميل ، وعارف فيها ايه كمان فيها تيتا ليلى "

بك اهتَديت Where stories live. Discover now