استيقظت مرام على صوت دق شديد على باب الغرفة بدأت تنظر في أرجاء المكان لدقائق لتبدأ في إدراك أين هي الآن قل صوت الطرق على باب غرفتها ولكنه إشتد في الغرفة التي بجانبها فشرعت في إيقاظ كنزي لتفهم ماذا يحدث ، إستيقظت كنزي وفتحت الباب بسرعة بعدما إعتقدت أنها هناك كارثة ، ولكنها وجدت حكيم أمامها يصيح بصوت عالٍ:
"لا لسه بدري والله ، إيه اللي حصل في البيت ده الفجر أذن من ربع ساعة قوموا "
عقبت عليه كنزي بصوت نائم
"حاضر يا جدي "
نظرت مرة أخرى في الخارج لتجد معاذ يقف بجانب إسلام وينظرون إلى المكان بإستغراب ثم عاودوا النظر إلى كنزي نظرة تعني "ماذا نفعل نحن هنا " أدركت كنزي من تلك النظرات أنهم لا يتذكرون أي شئ عن ليلة الأمس فعادت إلى الغرفة لتخبر مرام بأن جدهم ينتظرهم لصلاة الفجر وتخبرها أيضاً بالإثنين اللذان في الخارج ولا يتذكروا أي شئ ذهبت مرام إلى الحمام للوضوء ثم إرتدت ملابس صلاة الذي إعطتها كنزي لها ثم خرجت كما فعلت كنزي تماماََ ، كان إسلام ومعاذ مازال يقفان كما هما ذهبت إليهم كنزي فأسرع معاذ بالتحدث :
"إحنا بنعمل إيه هنا وليه أنا مش فاكر أي حاجة من اللي حصلت إمبارح ؟.."_"هفهمك كل حاجة بعد الصلاة بس يلا دلوقتي علشان جدي هيعمل مننا شاورما "
اومأ لها معاذ بالموافقة فهو يعلم تماماََ ما سيفعله جده إذا رآهم يتحدثون وهم تاركين الفريضة ، أخذ معاذ سجادة الصلاة ووضعها على الأرض وتقدم إسلام للإمام وبجانبه معاذ بينما وقفت مرام وكنزي بالخلف وقبل أن يبدأ إسلام صاح بهم الجد الذي خرج من الغرفة بعدما إرتدى جلبابه :
"متكنوش ناويين تصلوا في البيت وأنا معرفش ، يا اللي عاملين فيها شيوخ الصلاة في الجوامع واجبة على الرجال ، على آخر الزمن راجل شحط هيصلي في البيت!.. ، إيه اللي حصل في الدنيا "
مسح معاذ وجهه بيأس ثم تقدم للباب ليخرج وتابعه إسلام والجد ووليد الذي خرج من الغرفة بعدما إنتهى من تبديل ملابسه .
تقدمت كنزي لتكون الإمام بعد مغادرة الرجال وما أن إنتهت وأزالت سجادة الصلاة حتى وجدتهم قد عادوا جلسوا جميعاً على الأريكة منتظرين إسئلة الجد بعدما أخبرهم قبل أن يغادر أنه سيجلس معهم بعد الصلاة ، وقف حكيم أمامهم وقال :
"أول سؤال واللي حقيقي شاغل بالي من إمبارح ، إنتم مش كل واحد عنده بيت بتعملوا إيه هنا عند أبوكم "
إرتبكوا مرام وكنزي ووليد بشده بالطبع لن يخبروه بحقيقة الأمر ، بينما كان معاذ وإسلام ينتظرون الإجابة مثلهم مثل الجد ، قالت مرام :
"معاذ كان تعبان "
ولكن لسوء حظها قالت كنزي في نفس الثانية :
"بابا كان تعبان "
نظر إليهم الجد نظرات غامضة ثم جلس على الكرسي وهو يقول
"هو مين بالظبط اللي كان تعبان "
بلع وليد ريقه ثم عقب عليه وقد بدا عليه التوتر :
"معاذ كان تعبان وأنا كمان كنت تعبان إمبارح فقولتلهم يقعدوا معايا "
حرك حكيم رأسه بمعنى "حسناََ " ثم نظر إلى معاذ وقال بنظرات عتاب :
"بتتجوز من غير ما تقولي يا معاذ بقالك أكثر من سنة متجوز وأنا معرفش !.. ،للدراجدي أنا مش فارق معاك يا ولدي ؟.."
ثم نظر إلي كنزي وقال بنفس النظرات:
"وإنتِ يا كنزي إتجوزتي وحامل ما شاء الله كل ده وأنا معرفش ؟..، أعرف بالصدفة إنكم إتجوزتوا ؟.."
YOU ARE READING
بك اهتَديت
Randomقلبي مِلكك إنتِ ، حتى لو إختلفت الطباع والأفكار ، سأظل أُحبك حتي يوم وفاتي, ستظلين صديقتي ورفيقة دربي . تدور أحوال قصتنا عن شاب في منتصف العشرينات يضع الدين في المركز الأول في ترتيب حياته يريد الزواج من فتاة أقامت نصف عمرها في بلاد الغرب وأخذت من طب...