البارت التاسع

320 20 13
                                    



اللهم صل وسلم على نبينا محمد

الصباح ، المُستشفى
ناظرها سَالم وهو يبتسم ؛ تطمني يالدانة شوفي جابوه في غُرفه خاصة
وهذا دليل على وضعه في تطور!
الدانة ؛ بس ما فتح عينه من يومين من يوم الحادث سَالم اخاف!
سَالم مسك كتوفها ؛ تطمني ولا تشغلين بالك!
ابتسمت تناظره ولفت انظارها على دُخول المُمرضه
و وَهج الي حضنتها اول ما دخلت ؛ خالتي كيف حاله!
الدانة هزت راسها ؛ الحمدلله ان شاء الله ، انه بخير
فزت الدانة من سمعت ذِياب يكح بقوه ركضت لـ عنده تمسك كتوفه وصدره ؛ ذِيابي حبيبي ، اهدأ
قرب سَالم بخوف يمسك يده وكان يرجف ويكح وكأنه في حاله اختناق
و وجهه قلب للون الاحمر
وتجمدت وَهج وقربت وهي تشوفه مغمض عينه ويختنق ولا قادر يتنفس
صرخت الدانة تناظر المُمرضه ؛ رجعي جهاز التنفس
المُمرضه ؛ هذي حاله طبيعيه لازم يتعود على التنفس الطبيعي
سحبت الجهاز من يدها وهي تناظرها بحده ؛ المريض طالع من حادث بأي حق تسحبين منه الجهاز
رجعت الجهاز على انفه وفمه ، ورجع تدريجيًا يتنفس براحه وهدأ جسمه
مسحت الدانة على وجهه وهي تتنفس براحه ؛ عيون امك وروحها
ما مرت ثُواني الا وناظرت في رجفه عينه ، وفتح عينه بخفه
يناظرها بنعاس ابتسمت الدانة بفرح تلف على سَالم ؛ ذِيابيي
ناظرها ذِياب بتعب ودوخه وصداع شديد ولا قادر يفتح عيونه
من النُور الساطع الي على وجهه
الدانة ناظرت فيه وهي تمسح دُموعها ؛ ذِيابي بخير انت!
هز راسه رغم الالم الي يشعر فيه في كل نفس ياخذه لفت الدانة على سَالم ؛ غمض النُور الي على عينه خليه يفتح عيونه براحه
غمض سَالم النُور ، وفتح عيونه الحادة يناظر السقف ويناظر امه و يد ابوه
الي متمسك بـ ايدينه
سَالم ؛ ما كسرتني ولا تركتني بدون ضلّع الحمدلله على سلامتك
رد بـ نفس متقطع ؛ الله يسـ لمك
الدانة مسحت على شعره بحنيه ؛ تحس بآلم يا عيوني يوجعك ؟
هز رأسه بالنفي ؛ بخير
رفع نظره الحاد والتقى عيونه بـ عيون وَهج الي تمسح دُموعها
وبقى ساكت لحظات طويله يطيل النظر بـ عيونها الحزينه

بعد مُرور ساعتين
دخلت نجد و وراها آسر ، صرخت بحماس ؛ ذِييييب!
لف ذِياب وهو مكشر من صراخها اثر تعبه
حضنته نجد ومسك صدره بـ آلم ، سحبها آسر ؛ يا حبيبتي الولد طالع من حادث موتيه
نجد ناظرت فيه وهي تبكي وتبتسم ؛ اشتقت له الخبيث الجذّاب
ناظرها ذِياب بحده ؛ مين انتي؟
رفعت حاجبها بصدمه ؛ مين انا؟
ذِياب ؛ ايوه مين انتي وليه تحضنيني!
نجد قربت منه ؛ بسم الله ذِيب انا نجد اختك ، لفت على آسر بخوف
فاقد الذاكرة؟
آسر كان ماسك ضحكته لان شاف ذِياب يغمز له لفت على ذِياب ؛ انا اراويك حتى وانت ميت تعب تمقلبني والله اراويك
ضحك ذِياب وهو يمسك صدره بآلم ؛ لا تضحكيني ماني قادر اضحك
نجد كشرت ولفت على وَهج الي جالسه مبتسمه وكادي الي تضحك ؛ حتى خالتي كوكو تضحك والله عيب عيب
كادي ؛ انا شريكه فالجريمه يا حبيبي
دخل ناصر ومعاه طلال
قرب ناصر من السرير وهو يناظر الكسر الي بيده و الخدوش الي في وجهه وحس بضيق ؛ ما تشوف شر يالعضييد
ابتسم ذِياب بتعب ؛ الشر ما يجيك ، اكيد كنت مسافر
هز راسه ؛ اليوم عرفت باللي صار لك ، محد خبرني من قبل والله لو كان صاير شي ما كنت بسامح نفسي
مسك كتفه سَالم ؛ الله لا يقولها يالنصري
دخلت الدانة الغرفه وابتسمت من حنيه الكل اتجاه ذِياب ولكن ركزت بأن ذِياب متأذي ويحتاج راحه ، صفقت بيدينها تحاول تلفت انتباههم ؛ ياجماعه
يلا نطلع المريض محتاج راحه
عبدالرحمن؛ اييو يالطرده عيب
الدانة سحبته من كتفه ؛ انت اول واحد يالمزعج اطلع
ضحك عبدالرحمن هو يطلع و الباقي طلعوا من الغرفه وبقى
سَالم معاه ناصر ، و وَهج الي واقفه منتظره كاسر يجي
ناصر همس لـ ذِياب ؛ متذكر الي صار؟
ذِياب تنهد يناظره ؛ عجزت اتذكر الي صار ماني قادر
ناصر ؛ شكله الضربه كانت في راسك
ذِياب ابتسم بتعب ، وناظر وَهج الي تناظر الباب وابتسمت على دُخول كاسر
ذِياب نطق بثقل صُوته اثر تعبه ؛ حتى في موتي لاحقني اعتقني
ضحك كاسر وهو يضرب كفه ؛ يالحبيب اشتقت لك ، خوفتني حسبت اني ببقى باليخت بروحي لاخر عمري
ابتسم ذِياب ؛ ماني مخليك كابوسك انا

وما كان غَرامي إلا من وَهج الليلحيث تعيش القصص. اكتشف الآن