البارت الرابع

342 23 3
                                    



لا اله الا الله

—————————————————

قريب المغرب والجو بدأ يعتم ، في البحر
كانت نجد جالسة تركب الجت سكي ( الي بالبحر ) ، لفت عليها ميلا وهي تشهق ؛ غبية لا تركبينه خلاص بتظلم الدنيا وما عاد تقدري ترجعي!
ضحكت عليها نجد ؛ ميلوو عادي بس هنا اخر مرة و راجعة!
هزت راسها ميلا وهي ترجع داخل اليخت عند البنات ، وانطلقت نجد وهي تروح شوي بعيد عنهم وهي تسوق بيد واليد الثانية تصور فيها وهي تضحك
وماشيه سريع ولا منتبهة للي جاي قدامها ، رفعت انظارها بـ لحظة وشهقت وصرخت بصُوت عالي وهي تلف فجاه وانقلبت في البحر وصارت تحت الماء وتحاول تتمسك بالجت سكي ولكن مو قادرة تسيطر وما تعرف كيف تسبح في البحر ، وصارت تصعد وتنزل في الماء
لف انظاره وهو يناظر البنت الي تصارع في البحر وما هي قادرة تطلع من البحر ولا لابسة جاكيت الحماية ( عشان ما تغرق ) و الجت سكي حقها انقلب في البحر
سرعان ما لف لـ ورا وقرب من عندها بسرعة وهو يرمي نفسه في البحر و بدون اي مقدمات مسكها وهو يرفعها ، تنفست نجد برعب وهي تناظر الي قدامها ما صارت تعرف تتنفس ولا ترمي نفسها بعيد عن احضانه ولا ايش ، رفعها وهو يجلسها على الجت سكي حقه ونطق ؛ انتِ بخير؟
كان صدر نجد يعلو ويهبط ولا قادرة تتنفس من رعبها والمنظر الي كانت تشوفه تحت البحر وهذا الي جاي ينقذها والدقايق الي كانت بين احضانه
كاسر نطق بـ حدة ؛ غبية جاية في البحر بدون جاكيت؟ ودك تنتحرين؟
نجد الي بقت هاديه وما ردت عليه وصارت ترجف من البرد والخوف الي سكنها كون انه قريب منها كثير ولا ناسيته هو نفسه الي جا مصاب
على المستشفى وكان يطلبها تعالجه
كاسر ركز في ملامحها ، وشعرها الي صار متناثر و غمازتها الي محفورة بدون مجهود ، يعرفها يعرف هالملامح

التفت وهو يعدل الجت سكي ويقلبه عشان يرجع طبيعي ، وتفقد البترول و تأكد انه ما تسرب ، والتفت وهو يفتح الجاكيت الي لابسه ومده بـ هُدوء وهو صاد ؛ البسيه عشان تقدري ترجعي!
ناظرته نجد وهي ترجف ومدت يدها الباردة الي تلامست مع يد كاسر ، وسحبت الجاكيت وهي تلبسه
وناظرت في ظهره الي صار مكشوف وكان الاثر موجود
وما استوعبت نجد كيف قدرت تنطق ؛ الاثر يبقى اثر ، ما راح يطيب
التفت باستغراب وهو يناظرها ما فهم الي قالت عنه نجد
ونطقت وهي صادة ؛ الجرح الي بظهرك ما طاب
فتح عيونه بـ صدمة وهو يستوعب ان الي قدامه هي نفسها بِنت الدُكتورة الدانة ؛ الي ما عالجتني؟
نجد ؛ الي ظنيت انها دُكتورة
صد وهو انحرج زيادة انه شافها في هذي الحالة ونطق ؛ تقدري تركبينه الحين شغال
وقفت نجد وهي تنط وتركب الجت سكي حقها والتفتت من قال لها ؛ لا عاد تجي هنا بدون الجاكيت ولا هذي المنطقة وانتِ مب منتبهة
لفت نجد وهي تنطق بـ صُعوبه ؛ شكرا لك!
وحركت وهي تمشي بعيد عن انظاره وترجع لـ اليخت وقلبها مو بس ينبض لا راح يطلع من مكانه
تحرك كاسر عكس اتجاهها لما اختفت عن الانظار وهو ما نسى مظهرها قدامه وكيف تاخذ العقل ومب قادر يفرق بينها وبين القمر وراها
لكن تعوذ وهو يشتت نفسه من وصل قريب اليخت والشباب منتظرينه
عند نجد الي بعد ما وصلت على اليخت وصعدت ، شافت ميلا الي جايه عندها ؛ انتِ وين التوربان الي كان على راسك رحتي ورجعتي كاشفه؟
نجد رمت الجاكيت الي لابسته وهي تتنهد ؛ طحت
شهقت ميلا واشرت لها نجد بانها تهدأ عشان البنات ما ينتبهون ؛ خلاص عدت وما صار شيء مو لازم يعرفون البنات
ميلا تنهدت وهي تحضنها ؛ يالله ليه رحتي لو صار فيك شيء والله كنت بموت وعمي سَالم يموتنا كُلنا !
نجد ناظرتها بـ هُدوء ؛ اف لا تقولي كذا خلاص انسي انسي
خلينا نرجع تأخرنا كثير!
هزت راسها ميلا ومدت يدها تسحب المنشفة وعطتها نجد تدفي نفسها فيه

وما كان غَرامي إلا من وَهج الليلحيث تعيش القصص. اكتشف الآن