شخص آخر

100 3 4
                                    

.

.

.

يجلس كلاهما على أطراف السرير محاولان تحاشي النظرات بينهما

لكنها لم تتحمل و شهقت بقوه من جديد حتى ذرفت دموعها بأعيُن مُرهقه و مُتضرره

لتنهض من على السرير و ترتدي قميص نومها بسرعه متجهة إلى المرحاض مغلقتًا بابه بكل ما أوتيت من قوه

بينما ظل الآخر حبيس مكانه لم يتحرك

أراد اللحاق بها كي يطمئن عليها..لكنه يعلم أنها بخير جسدياً فقط

و هي لن تسمح لهُ حتى بإحتضانها و لو توسل إليها

لعله يعتذر منها عن ما حدث بينهما ليلة أمس بطريقه مُقززه

لكن ربما خطأهُ لا يُغفر بالنسبه لها

.

.

.

خرجت من المرحاض بعد وقت طويل قضته في البكاء و تذكر احداث ليلة أمس بحُرقه شديده تُثير مشاعرها و تكسر قلبها بشكل أقسى في كُل مره

لكنها و أخيرًا تحلت ببعض العقلانية و قررت الخروج لمواجهتة

لعله نادم أو لديه تفسير لتصرفاته المؤلمه تجاهها ليلة أمس

- أنظر إلي..هل يُمكنك أن تشرح لي لماذا ؟!

قالتها بنبرة شبه ظاهره و هي تستند على الحائط بضعف

ليخفض الآخر عيناه بخجل منها

فلا عُذر منطقي قد يُعطيه لها ولا مُبرر لفعلته

هو لم يكن مُخطئًا في شئ و ربما هو ضحية مثلها

لكنه لن يتمكن من إخبارها بحقيقته حتى يُبرر موقفه

= أنا آسف..لم أتعمد جعلك تشعرين بذلك أبدًا يا ليلى

أردف و هو لا يزال يُناظر الأرض

- ماذا يجب علي أن أفعل يا آدم أخبرني، لم أعد اتحمل تصرفاتك الغريبه تلك !

MARRIAGE NOT COMPLSORY Donde viven las historias. Descúbrelo ahora