"ي... يبدو أنني أتيت في وقتٍ غير مناسب، سأعود لاحقًا"
قالت بتلعثمٍ وأستدارت حتّى تغادر، لكنه مد يده وأمسكها مِن قلنسوة الهودي الّتي تخرجها مِن معطفها كالمرة السابقة تمامًا.انكمش جسدها ورفعت كتفيها تستدير برأسها فقط تنظر له بترقبٍ وكأنه أمسكها وهي تسرق شيء ما
"يمكنكِ الدخول"
قال ببساطة وهو لا زال يمسكها مِن قلنسوتها𖤐
"إذًا، ما مناسبة قدومكِ ليَّ الآن؟"
سأل وهو يجلس أمامها على الأريكة، فقد جعلها تجلس في غرفة المعيشة ثُمّ ذهب لإكمال غسل اسنانه وتمشيط شعره ثمّ عاد إليهانظرت له واعتدلت في جلستها وهي لا زالت تحتضن زجاجة الماكجولي، حمحمت ثمّ زمت شفتيها ومدت له الزجاجة بتردد
"أخبرتني أنك أحببت الماكجولي خاصتي، لهذا صنعتُ البعض مِن أجلك"
نبست بصوتٍ خافت تنظر لكلّ شيء عداه، أخذ منها الزجاجة وفي تلك اللحظة ضمدت يدها سريعًا تضعها في حجرِها"أنتِ مَن تصنعينه؟ ظننتُكِ اشتريتيه"
نفت بلا ورفعت عينيها تلقي عليه نظرة سريعة"على كلِّ حالٍ شكرًا لكِ، لم يكن هناك داعٍ لإتعاب نفسك"
"لا بأس، ما ليس له داعي هو شكري، وإذًا... سأذهب الآن"
هدرت ثمّ استقامت فورًا وكانت في طريقها إلى باب المنزل لتغادر لكنّ اوقفها متصنمة نداءه لها"هاي! يانغ آري"
التفتت تنظر له بعينين متسعتين، هل تتوهم؟ كيف يعرف اسمها؟ لا تتذكر إنها أخبرته به قطّ!
لكنَّه في تلك اللّية، عندما فتح محفظتها ورأى بطاقتها الشخصية قد لاحظ أسمها
"هل تريدين إكمال تزيين شجرة الميلاد معي؟"
هذا ما اكتفى بقوله، والأخرى لا زالت تنظر بدهشةٍ لا تستوعب ما يقوله حتّى𖤐
"تفضل"
قالت ليدخل خلفها بعد أن وضعت رمز المرور
الخاص بقفل منزلها ودخلت أولًافهي بعد أن استوعبت أخيرًا ما يحدث، هو نهض فورًا ليرتدي معطفه ثُمّ ذهب معها إلى منزلها ليكملا تزيين شجرة الميلاد كما أقترح عليها.
اقتربت مِن المكان الّتي تتمركز فيهِ تلك الشجرة ونظرت إليها بصمتٍ
تتذكر في تلك اللّيلة الّتي بدأت في تزيينها،
جلست تفكر كيف آلت بها الأمور حتّى تكون في قمة الوحدة تُزين شجرة الميلاد بمفردها؟
KAMU SEDANG MEMBACA
The Lost Paradise
Cerita Pendekيُقالُ إِنَّ كُلَّ قطبَينِ مُتشابهَينِ مُتنافرَينِ لكنَّ لمَّا نَحنُ انسجَمنا بِشَدَّةٍ؟ -النخر داخِلَ رأسي مُميت، لَا سَبيل للنَجاة.
𖤐 | Three
Mulai dari awal