◉⁩PART( 17 )◉

405 30 11
                                    

قبل ست ساعات من الآن

| منزل الجبالى |
استيقظ أمير  _ شقيق فريد _ ، مسح على وجهه ، يتحرك للخروج من غرفته يصيح بنوم
- فيرووز .
- ‏ايوا انا هنا .

اجابت من داخل المطبخ ، ليتحرك متجهاً إليها ، وجدها تأكل شطيره صغيره وترتدى بدله نثائيه سمراء أنيقه ، وتجمع خصلتين من شعرها الى الخلف ، كانت فيروز صغيره الحجم قصيره الى حد ما مع جسد يتناسب مع طولها .

- انتى نازله دلوقتى .؟
هتف بتساؤل. ، لتومأ بإيجاب ، ليصيح أمير بإستنكار
- لسه بدرى
- ‏ما انا ورايا ميتينج مهم النهارده ، ونسيت اقولك انبارح

تهجمت ملامحه صائحاً بعنف طفيف
- هوا انتى مش عارفه أنى ورايا شغل .
- ‏انتا متعصب كده ليه يا أمير ، انا عملتلك ساندوتشات اعمل كوبايه نسكافيه وافطر وانزل شغلك مش مشكله هيا .!
- لا تمام يا مدام فيروز اتفضلى

نظرت إليه بإستنكار متحركه من أمامه حتى خرجت من الشقه ، ليتنهد امير بعنف لا يريدها أن تجعله اهم أولوياته يكفى أن تضعه من ضمنها فقط ليس أكثر .!

بعد ساعه كان ارتدى ملابسه وهبط من شقته الى الدور الارضي التى تسكن به ولادته ، دلف الى الداخل ليجد سيده مسنه ( ليلى ) تجلس على الأريكة وترتدى نظاره القرأه وتقوم بقرأه إحدى الكتب
- صباح الخير يا ماما ..

ابتسمت تغلق الكتاب وتخلع النظاره تهتف بحب
- صباح الفل يا حبيبى ..

قبل رأسها بحنان يقول بإستعجال
- انا قولت أصبح عليكى قبل ما اروح الشغل
- ‏تسلملى يا حبيبى

أومأ بفتور لتستعشر ليلى ضيقه ، لتهتف مره اخرى بقلق
- امير انتا كويس.
- ‏كويس يا ماما

لم تصدقه لتقول بشك
- متأكد ..
- ‏لما احب اتكلم اكيد هجيلك ..

صمت لثوانى ومن ثم قال
- انا زورت فريد من فتره

تهجمت ملامحها بضيق ، ليغمغم امير
- طب مش هتسألى عامل ايه حتى .؟
- ‏ملهوش لازمه السؤال انا عارفه أن هوا صايع وضايع زى ما هوا ..
- ‏ماما فريد عنده ابن عنده خمس سنين .
- انتا بتقول ايه ..

صاحت بصدمه ، تلقى الكتاب وتقف أمامه ليُأكد الاخر على حديثه متمتماً
- عنده ابن ، ومش عارف يتحمل مسئوليته ومحتاس بيه ، انا بجد مش عارف اعمل ايه عشان اساعده ، فريد بيضيع يا ماما ...

اجابت بقسوه
- اخوك مش بيضيع ، اخوك ضاع فعلاً والى كان كان وكل واحد يستحمل نتيجه اختياراته يلا روح شغلك عشان متتاخرش اكتر من كده .

تحركت من أمامه تدلف الى غرفتها ، ليتنهد امير بملل ذاهباً الى عمله ، بينما جلست ليلى على الفراش دموعها تهبط بغزاره
Flasch Back
دلفت من باب الشقه وأمامها طفليها تقول بعصبيه
- هوا انا بوديك المدرسه وبدفع فيها دم قلبى عشان تهرب منها ، يا ابنى هوا انا بلاقى فلوسي فى الأرض ..!
- ‏انا مش بحب المدرسه ومش عايز اتعلم اصلا ..

وزير الخطرWhere stories live. Discover now