الفصل الرابع والثلاثون | مدينة الملاهي

Start from the beginning
                                    

انزعجَ انتونيو من نفسه وللغاية. هناك شيء هو لا يعرف بشأنه. هناك جزء كبير مفقود من الحكاية الخاصّة بها. الحكاية الخاصّة بأخته.

"انا__"
صوت رنين الهاتف قاطع ليتيزيا عن ما كانت تريد قوله.
اخرجتْ هاتفها من حقيبتها لتتفقد المتصل، بينما قلّب أنتونيو عينيه كونه يعرف من هو بالفعل.

ابتسمت ليتيزيا بخفّة وهي ترى اسم المتَّصل واجابتْ بسرعة.

"Piccola Principessa!"
صدحَ صوت جابريل السعيد من الطرف الثاني من الهاتف، جاعلاً ابتسامة ليتيزيا تزداد وحسب.

"أهلاً جابريل" ردّت ليتيزيا بسعادة.
صحيحٌ انها تلقتْ ثلاثة اتصالات مختلفة على مدار الثلاث ساعات السابقة من والدها، جدّها وريكاردو، الّا ان اتصالاتهم ما زالت تسعدها ولم تزعجها قط.

"يبدو أنه دوره الآن.." تمتم انتونيو لنفسه بلا مبالاة وهو يضع بعضًا من البطاطا المقلية في فمه.

"كيف حالك؟ انتِ بخير؟ هل استمتعتِ بوقتك؟ هل اكلتي؟ هل__".
"جابريل انا بخير" قهقهت قليلًا على سرعته في الحديث.
"انا استمتع بوقتي كثيرًا. ونعم لقد اكلنا منذ قليلٍ فقط".

"هذا جيد،"
ردّ جابريل.
"لكن لا تكثري والّا اصابكِ الغثيان".

"لن افعل لا تقلق.
كيف حال البقيّة؟".

"بخير، بأعمالهم كالمعتاد"
صمتَ لعدة لحظات قبل ان يتنهد بحزن
"آه، البيت مملٌ دونكِ، صغيرتي.
متى تعودين؟".
كان صادقًا فيما يقوله. صحيحٌ انه يمضي بعضًا من وقته خارج المنزل في العمل، لكن الأمر مختلف حينما يكون في المنزل ولا يستطيع أن يمضي وقته معها.

ومجددا، تشعر ليتيزيا بقلبها يتم ترميمه بعد ان شعرت به يكاد ان ينهار.

"لا اعلم، لكننا لن نطيل. اساسًا لقد لعبنا بكل شيء تقريبًا".

"هذا جيد. أين باقي اخوتك؟".

"اندريا والتوأم ذهبوا لركوبِ لعبةٍ ما.
انتونيو وانا بقينا ننتظرهم لعدم رغبتنا بالإنضمام".

"حسنٌ ما فعلتِ. لا تجبري نفسكِ على شيء.
انتبهي لنفسكِ واستمتعي بوقتكِ، حسنًا؟ واخبري اخوتك ان احتجتي اي شيء".

"حسنًا جابريل، لا تقلق. أبلغ سلامي للباقين.
وداعًا".

"a più tardi, principessa"
(اراكِ لاحقًا، اميرة).

اغلقتْ ليتيزيا الهاتف وهي تشعر بشعورٍ افضل. حتى انها لثانية نسيتْ ما كان يحزنها ويشغلها.. الحديث مع عائلتها قادر على تغيير مزاجها جذريًا.

أميرة وحش المشرط | Princess of the Scalple's BeastWhere stories live. Discover now