١٠

2.9K 98 20
                                    

طلعت كيان و تنهدت أزهار تنسدح على بطنها تمسك مرسامها بيدها السيار ترسم بدفترها ، التفتت تناظر الشباك بعد ما سمعت تصفيرت عمر ، ابتسمت بواسع ثغرها توقف تتجه للمرايه تعدل شعرها و اتجهت تبعد الستاره تفتح الشباك ، ابتسم عمر يناظر فيها : ما شفتك زين اليوم
تكت أزهار على طرف الشباك : انشغلت عني
هز عمر راسه بنفي بتكرار : انشغل عن كل شي الا انتي ، لو انشغلت عنك اعرفي اني اشتغل عشانك
ابتسمت أزهار تناظر فيه و كمل عمر : كيف ظهرك !
أزهار : دهنت لي كيان بالمرهم و اكلت مسكن ، خف شوي
عدل عمر وقفته يمثل الحزن : ليه كيان ليه مو انا ؟
ضحكت أزهار بذهول تردف بمزاح : المره الجايه انت
رجع عمر يتكي على الجدار : خلاص رضيت
هزت أزهار راسها وهي تضحك ، عمر : رميتي نفسك بالحريق عشان الوشاح !
سكتت أزهار لثواني و هزت راسها : هو الشي الوحيد الي باقي لي من أمي
عمر : اول هديه تجيني منها
ابتسمت أزهار بخفه و كمل عمر : اذكر اني فرحت فيه و كنت ما انزله ابد حتى بالصيف
ضحكت أزهار تميل راسها : و لما عرفت اني عندي زيه !
كمل عمر وهو يضحك : صرت انام فيه
عضت أزهار شفتها تحاول تمنع ضحكتها ، عمر : بس نعترف ! حتى انتي ماكان يفارقك
أزهار : للحين
التفت عمر لدولابه و ناظر فيها : انتظري
عدلت أزهار وقفتها تناظر فيه يختفي عن انظارها يتجه للجهه الثانيه ، فتح عمر الدولاب يطلع الوشاح و اتجه لها وهو يلبسه ، ابتسمت أزهار من شافته يلفه حول عنقه ، تكت على الشباك تتامله وهي تبتسم بواسع ثغرها ، عمر : ما يدفيني الا هو !
ضحكت أزهار تهز راسها : صح صح ، انحنت تاخذ الدلو تسقي شتلاتها تحت تامله لها ، تكى عمر على الشباك وهو يبتسم من ابتسامتها المُريحه بالنسبه له ، عمر : هل أنتي فتنه أو ملاك !
رفعت أزهار راسها له تبتسم بحيى بان على وجها ، ضحك عمر من شاف تورد وجنتها وهز راسه : خلاص بسكت
عضت أزهار شفتها تنحنى تنزل الدلو و رفعت راسها له من تكلم : نفطر سوا ؟
أزهار : انا و انت !
هز عمر راسه و رفعت أزهار كتوفها ، عمر : بجيك قبل الشروق
أزهار : فيه رجّال بالبيت يمكن ما يسمح
ضحك عمر يعرف قصدها بمهنّد : معليك أنا رجّال و باخذك من رجّال
رجعت أزهار للخلف تضحك : تمام نشوف
عمر : اعرف ما بترقدين بترسمين خليك
هزت أزهار راسها بنفي : بنام
عمر : ما تعرفين تكذبين
أزهار : تصبح على خير ، ضحكت من كشر قبل تقفل الشباك و الستاره ، عضت أزهار شفتها وهي تتجه تجلس على السرير من جديد تبدا ترسم بدفترها .
'
ضحكت ليان وهي واقفه ترتشف من قهوتها تناظر بوليد واقف و مقابله الموظف يكرر الكلام خلف وليد ، ضحك العسكري بعلو صوته من ردف وليد : ببغاء انت ! اسكت اسكت
العسكري : لك ساعه تقول لي كرر وراي
وليد : بس ماهو بكل كلامي يا ولد الناس ! غبي انت ، هز العسكري راسه بنفي و ضحك وليد يرفع يده يربت على كتفه يلتفت خلفه يناظر فيه
ابتسم بخفه يصد يتجه لمكتبه ، رفع جواله يرد على عمر : اصبحنا و اصبح الملك لله ، انت ما ترقد !
ضحك عمر وهو يطلع من البيت متجه للمسجد : يقول لك حي على الصلاه يا وليد
رفع وليد نظره لساعه يشوف الوقت المبكر الي هم فيه ، عمر : وش صار معك !
وليد : للحين ببدايه الموضوع
تنهد عمر بخفه يناظر بمهنّد يمشي قبله و قدام مهنّد عمانه و ابوه ، عمر : بمر عليك اليوم العصر
وليد : لا تكفى
ضحك عمر يهز راسه : صل صل بس عساك تفلح بحياتك
قفل وليد بدون لا يرد ينحني ياخذ جاكيت بدلته يطلع من المركز يتجه للمسجد القريب .
'
وقفت قدام المرايه تخلخل يدينها بشعرها تفكك الويفي ، جلست على التسريحه تحط رجل على رجل تبدا بميكبها الخفيف ، رفعت جوالها تشوف رسالته : اصلي و اجيك
ردت عليه تنزل جوالها توقف تتجه لدولابها تطلع بنطلون اسود ، و بلوزه صوف حمراء بكُم واحد ، طلعت عبايتها السوداء تلبسها و جلست تلبس بوتها ، تاوهت بالم من انحنت و اوجعها ظهرها ، عدلت جلستها تتنهد بخفه و وقفت تاخذ شنطتها و جوالها تنزل ، رفعت كيان راسها بعد ما نزلت ابريق الشاي على الطاوله : يا صباح الخير !
ضحكت أزهار تتقدم تنزل شنطتها على الكنب : صباح النور ، دخلت للمطبخ تتجه للثلاجه و دخلت كيان خلفها : وين بتروحين ؟
أزهار : افطر
كيان : مع عمر ؟
ضحكت أزهار تلتفت لها : واضح !
هزت كيان راسها تتكى على الباب : ما شفتك بيوم تكشخين لغيره
عضت أزهار شفتها وهي تصب لها من الكركديه : ابوي ما جـ ، ما كملت كلامها الا سمعت صوت الباب و دخل مهنّد خلفه عمر يضحك بصوت واضح ، مهنّد : مو ممكن اني اسمح
طلعت أزهار من المطبخ وهي ترتشف من كوبها : صباح الخير
مهنّد : الي يشوفك انتي و الي وراي ما يشوف الخير
ردفو أزهار و عمر بنفس الوقت : أفاا
التفت مهنّد يناظر فيهم لثواني و كشر يصد يهز راسه بنفي : لا
عمر : انا بستاذن اني باخذ زوجتي !
هز مهنّد راسه : ايه و زوجتك بنتي ما بتاخذها الا اذا وافقت
ضحكت أزهار وهي ترتشف من كوبها تناظر فيهم ، عمر : زوجتي يا عمي
مهنّد : بنتي يا عمر
هز عمر راسه بنفي : صارت زوجتي خلاص ماهي بنتك
ناظرت أزهار بعمر وهي تضحك بذهول ، مهنّد : على كيفك هو ! تمشيني بمزاجك
ضحك عمر يناظر فيه و جلس مهنّد : تعالو حبو راسي يمكن اوافق
تقدم له عمر وهو يضحك ينحني يبوس راسه ، نزلت أزهار كوبها تبوس راسه و هز مهنّد راسه بنفي : ماهي مقبوله عيدو
رجعت أزهار تبوس راسه و خلفها عمر ، سكت مهنّد لثواني يناظر فيهم ساكتين ينتظرون جوابه ، مهنّد : ماودي
مسك عمر يد أزهار : مشينا
ضحك مهنّد يوقف يمسك يدها الثانيه : ما وافقت ، سكتت أزهار تناظر فيهم وهي بينهم تضحك على تصرفاتهم ، مهنّد : تعال حب راسي انت
تقدم له عمر يبوس راسه و فك مهنّد يد أزهار : لا تبطون
عمر : الحمد لله
انحنت أزهار تاخذ شنطتها و قربت من مهنّد تبوس خده تهمس : أحبك
التفت لها عمر بذهول و ضحك مهنّد من شاف نظرات عمر ، مشت أزهار مع عمر و التفت لها : ما تحبيني !
ضحكت أزهار تهز راسها تفك يده تطلع قبله ، عمر : الله يالدنيا يا عمر .
'
نزل تركي من سيارته و وقف يناظر فيها بسيارتها جالسه تكلم ، قفلت ريم بعد ما انهت المكالمه تطلع روجها الاحمر تجدد حمرت شفايفها تناظر بانعكاسها بشاشه الجوال ، رفع تركي حجاجه وهو يبتسم و سرعان ما صد من ناظرت فيه ، شدت ريم على يدها تقفل الروج تسكر الشباك تشغل السياره تحرك من عند الشركه متجهه للجامعه ، ابتسم تركي وهو يمشي يدخل لشركه و طلع بوجهه أصيل : تركي
كشر تركي يصد عنه : مين انت
ضحك أصيل يمشي جنبه : افا يا تركي افا ! ما هقيتها
تركي : ليتك هقيتها ، ضحك أصيل وهو يضغط على زر المصعد : غداك على حسابي اليوم
تركي : انا لو بسمن بسببك
أصيل : يارجال فداء ان شاء الله تلقى وحده تحب المكرشين
ناظر فيه تركي وهو يضحك و فتح المصعد يطلعون منه يتجهون لغرفه الاجتماع الي بيشتغلون فيها على الاوراق الي أصيل مبتلش فيها و يحتاج مساعده تركي ، دخل بسام بعدهم و تقدم ينزل اوراق قدام أصيل : وقع
أصيل : وش ذي
جلس بسام وهو يشرب من قهوته : اوراق العقد حق التسويق الي بتسلمها من الاسبوع الجاي
كشر أصيل يهز راسه بنفي : ماودي
بسام : ماهو بكيفك يا رجّال وقع بس ، ضحك أصيل يطلع القلم يوقع عليها .
'
قفل عمر الشباك بعد ما اخذ الشاي من يد العامل : يا صيف يرحم امك عجل علينا
ضحكت أزهار بخفه تاخذ من يده الكوب حقها تضمها بين كفوفها تدفيها : اليوم برد
عمر : من طلعت من بطن امي وهو برد ماعمري شفت الصيف الي يتكلمون فيه الناس
أزهار : تبالغ
هز عمر راسه بنفي بتكرار : تبيني ابالغ ! انا ابالغ لكنه بردد
ضحكت أزهار تناظر فيه و صد عمر يناظر الشارع وهو يرتشف من شاهيه : ماعمرك شفتي الاستديو حقي !
أزهار : لا
عمر : الحين تشوفينه
ابتسمت أزهار تهز راسها ، ناظر فيها عمر يشوف جلستها الغير مريحه لانها ما تقدر تتكي على ظهرها ، صد يناظر لطريق وهو يشتم الي كان السبب بداخله الف مره .
'
فتح عمر الباب و سبقتهم ريحة البخور ، ابتسم عمر بواسع ثغره و التفت لها من تكلمت : أيش اسم البخور ؟
دخل عمر خلفها يسكر الباب : مدري
ناظرت فيه أزهار تضحك بخفه و كمل عمر : ماهو انا الي حاط
تقدم عمر للجلسه الي بزاويه الاستديو معها ينزل الاكياس على الطاوله و رفع نفسه ينزل سديريته : العم عتيق هو الي دايم ينظف
تقدمت أزهار تمشي له تجلس على ذراع الكنب : مين العم عتيق !
عمر : شفتي المسجد الي مقابل المرسم ؟
هزت أزهار راسها و كمل عمر : يشتغل فيه ، بيوم جلست معي و قال ان الراتب الي يجيه من الجمعيه على تنظيف المسجد و الساحه حقته ما يكفيه
ابتسمت أزهار تتوقع التكمله و كمل عمر : وانا قلت له يشتغل عندي ينظف الاستديو وانا اعطيه راتب
ناظر فيها يضحك : و من ذاك اليوم انا استحي اطلع من الاستديو وهو وصخ لازم انظف وراي عشان ما يتعب ، و شكله جاي امس ريحة البخور فايحه
ابتسمت أزهار توقف ترفع يدينها تحضنه بعد ما قبّلة خده ، ضحك عمر بخفه يقبّل كتفها : علامك !
بعدت عنه أزهار تميل راسها : اعرف انك تعطيه اكثر من راتبه دبلها لانه يحتاجها
ابتسم عمر يغمز يرفع يده يبعد شعرها عن وجها : فعل الخير حياة ثانيه
ابتسمت أزهار ترجع للخلف و التفتت حولها تناظر الاستديو : من متى تشتغل فيه
مشت بخطواتها وهي تتلفت حولها تناظر الكمرات الكثيره على الطاوله ، زاويه التصوير بالخلفيه البيضاء ، الاضائات الكبيره و الكثيره بكل مكان ، ناظر فيها عمر يشوفها تمشي وهي تنزل عبايتها : من خمس سنين تقريباً
التفتت له أزهار تمشي بجهته تنزل عبايتها على الكنب : دافي
ابتسم عمر يتقدم يجلس : تهقين انا بجلس بمكان بارد !
هزت أزهار راسها : جلست
عمر : بمرسمك !
ضحكت أزهار وهي تجلس جانبه : ايوه
عمر : ما تحسب
ناظرت فيه أزهار تضحك والتفت لها عمر : بتغيريه ولا بتاثثينه من جديد !
رفعت أزهار كتوفها : ابوي يقول اتركيه بس انا ماودي
تقدم عمر يسحب الطاوله يفتح الاكياس : ماودك يعني نرجع نصبغه و ناثثه من جديد
التفت لها يغمز و صد يطلع الفطور : فيه مرسم لك ببيتنا متى ما ودك علميني
ابتسمت أزهار تناظر فيه و عدل عمر جلسته يمد لها كوب الحليب : نسخت لك المفتاح بس اذا بتروحين لازم انا معك
أزهار : ليه !
قطع عمر من الشباتي يتلفت لها ياكلها بيده : عشان اتاملك ، ضحكت أزهار و هزت راسها ترفع الكوب تشرب منه .
'
دخل عبدالمجيد المشب و ابتسم من شاف مهنّد جالس و سامر يحط حطب بالنار ، التفت سامر من سمع صوت ابوه يسلم و ابتسم يرد عليه السلام يوقف يسوي القهوه
دخل غازي للمشب يسلم بهدوء و تقدم يجلس قريب من النار ، سامر : بسام ما جاء !
هز غازي راسه بنفي : بالشركه
هز سامر راسه يتقدم يثبت الدلال بطرف النار و وقف يطلع يتجه لبيتهم ، التفت عبدالمجيد لمهنّد : مهنّد
التفت له مهنّد : سم
عبدالمجيد : سم الله عدوك ، ودي اطلبك شي
ناظر فيهم غازي و عدل مهنّد جلسته : امرني
عبدالمجيد : ودي برقم اخو هدى علي  اذا ما عليك امر
عقد مهنّد حجاجه باستغراب و ابتسم عبدالمجيد يكمل : ناوين القرب منهم
ابتسم مهنّد بواسع ثغره يهز راسه : ابشر
دخل سامر وهو يشيل كرتون التمر : جات من المزرعه امس
ابتسم غازي يناظر فيه : لقيت الكراتين عند الباب مشكور
مهنّد : وانا كنت بسال من الي جايبه
ضحك سامر يتقدم يحط تمر بالصحن : العمال جو قبل الفجريه و وزعناه بالتساوي
مهنّد : كثر الله خير
ابتسم سامر يهز راسه و تقدم يجلس بجانب النار يشيك على القهوه ، التفت عبدالمجيد لمهنّد و قرب منه يسجل رقم علي .
'
ضحك عمر بعلو صوته يشوف محاولاتها بالتصوير بالكميره : قلت لك ذي صعبه اختاري غيرها
هزت أزهار راسها بنفي : لا
نزل عمر الكوب من يده يوقف يتقدم لها : تعالي يا تلميذتي اعلمك شلون
كشرت أزهار تصد عنه تعطيه ظهرها : انا اعرف
مد يده من اسفل ظهرها يحاوط خصرها يشدها له : لا تعاندين يقولون اني معلم شاطر
رفعت نظرها له و ضحك عمر يمسك الكمره بيده الثانيه مع يدها : شوفي من هنيه تحددي الجوده
هزت أزهار راسها تسمعه : هذا زر الانتقالات ، مسك احد اصابعها يحطها على زر من الجنب : تضغطين هنيه لين ما تطلع لك اشاره خضراء
ابتسمت أزهار من بان اللون الاخضر و كمل عمر وهو ياشر على الازره الي بالنصف : و تتحكمين بكل شي من الازره ذي ، الزر الكبير ذا هو حق الالتقاط
هزت أزهار راسها بتكرار : فهمت
ضحك عمر يرجع للخلف : يالله صوريني
ضحكت أزهار تناظر فيه : والله ؟
هز عمر راسه و تقدم ينحني يشغل زر الاضائة : يصير اوضح
تقدم عمر يوقف قدامها و رجعت أزهار للخلف ترفع الكام لوجها تناظر بفتحت العدسه ، ابتسم عمر يحاول يكتم ضحكته من بدت تعد من واحد لين ثلاثه و التقطت له صوره ، ضحكت أزهار بفرح و تقدم لها عمر : اشوف
اخذ الكام من يده يشوف الصوره و ناظر فيها : خمسه من عشره
كشرت أزهار تقلب عيونها و اتجهت تجلس على الكنب ، ضحك عمر يناظر فيها يرفع الكام لوجهه : ناظري جاي
التفتت أزهار و سرعان ما التقط لها عمر صوره ، فتحت عيونها بصدمه : عمر
ضحك عمر يناظر الصوره وهو يتقدم لها يجلس بجانبها
قربت منه أزهار تشوف الصوره و غطت وجها بيدينها تهز راسها بنفي : مو حلوه عمر احذفهاا
ضحك عمر يهز راسه بنفي و ناظرت فيه : الله يخليك
عمر : حلوه
أزهار : لا
عمر : حلوه صدقيني ، رفع يده بسرعه قبل تاخذ الكام و ضحك يناظر فيها تترجاه يحذفها ، رجع للخلف وهو رافع يده : احذفها عمر
ابتسم عمر يسمع تكرار اسمه من منطوقها ، رفعت نفسها تتكي بيدها على كتفه ترفع نفسها تاخذ الكام من يده ، ضحكت أزهار تعدل جلستها و رجعت ظهرها للخلف تتنهد بانتصار ، لكنها كشرت من تذكرت انها ما تعرف كيف تحذف : كيف احذف !
ناظر عمر فيها وهو ساكت منزله راسها على الكام تحاول تحذف الصوره ، رفعت أزهار يدها ترجع شعرها خلف اذنها : عمر كيف احذف ؟
ماجاوبها عمر فقط يكتفي بانه يتامل وجها و بالاخص ثغرها الي يشتهي تقبّيله ، التفتت أزهار له تستغرب سكوته و ارتخت ملامحها تشوف نظراته لها ، بلعت ريقها تهمس : عمر !
كانت اخر مره يقدر يستحمل انه يثبت مكانه ، لكنها كررت اسمه مره ثانيه و قرب منها ، جمدت أزهار بمكانها تشعر بحرارة جسمها تعرف نيته ، رفع يده اليمين لوجه يثبت ظهرها بيده السيار ، غمضت عيونها بشدت من شعرت فيه يقبّل ثغرها يقطع انفاسها ، قرب منها أكثر وهو لازال يقبّلها يرجع ظهرها للخلف تتكي على الكنب و يده من خلفها تحمي ظهرها ، رفعت يدها بتردد تتشبت بثوبه تحاول تمنع ارتخى جسمها بقربه ، لأن نشوة القبّلة الاولى بين العشاق ، ولأن القُبّل تُعرف بأبواب الغرام ، في شفتها ، يموج لهيب أغانيه ، سماء المدينه تمطر ، و فؤاده بداخله يمطر ، مثل غيث يمطر على القلب فيرتوي ، يقبّلها فاسكبت نشوة الحُب على الروح ، مثل دفىء شروق الشمس ، و هدوى الامواج ، زهر عُمِر و ربيع درب وريحان فؤاد ، أقحوان حياه ولؤلؤ قلب مكنون ، ماكان للبحر اسم ، ولا كان للورد لذه ، ولا لشمس شعور ، ولا كان للقصائد وصف ، في قبّلتها ، اشرقت الشمس ، و ماج البحر ، و ازهرة الورود ، و حكت القصائد قصه عشيق يرتوي بخمر عشيقته .
'
عقد وليد حجاجه يناظر بالفديو بيوم الحريق ، رفع راسه يسمع الموظف : يروح للجهه الثانيه الحين
التفت وليد يناظر الفديو و بدل الموظف اللقطه : يركب السياره السوداء و يدخل حي الامواج و يختفي بسبب عدم وجود كمرات مراقبه تدل على خروجه
تنهد وليد بخفه : اللوحه ما طلع منها شي ؟
هز الموظف راسه بنفي : لا مزوره
رفع وليد يده يرجع شعره للخلف : خذ الفريق و روحو للحي ، بطبع الورقه لكم و مسموح اي كمره تشوفونها و تلقونها كلمو صاحبها ، اذا طلع معكم شي دق علي
هز الموظف راسه و التفت وليد للعسكري : يمديك تروح ، دق العسكري التحيه يغادر ، رفع وليد جواله يشوف الاشعار الي جاه : تدور علينا ، لكن لا تنسى اهلك الي بالقصيم
فتح عيونه بصدمه ترتخي ملامحه برعب يسكن الخوف بداخله ، فز و فز معه الموظف : شفيك
اخذ وليد سلاحه يطلع من الغرفه وهو يركض يرفع جواله يكلم اخوه : الحين الحين ، لا تسال عن شي لا تسال خذ امي و ابوي و خواتي و تعال الحين
قفل جواله يوقف يتلفت للعسكار : فريق كامل يروح للقصيم للموقع الي بيجيكم الحين
كان الخوف باين عليه و هذا الي جعل الكل يستغرب من كلامه و صوته الراجف ، لكنهم دقو التحيه يركضون يخرجون من المركز يتجهون للقصيم ، رفع وليد يده يمسك راسه وهو يكلم اخوه : لا تسال عن شي ، مافيه وقت تكفى خذهم و تعالو يمي و حولي
قفل جواله و التفت للموظف : جاك رقم توه مرسل لي طلع موقعه الحين .
'
طلعو من المسجد بعد صلاه العشاء يجول صوت ضحكهم بالمكان ، ضحك أصيل بعلو صوته يسمع عمه مهنّد يطقطق عليه ، عبدالمجيد : والله ماهو بعقله
أصيل : والله ممداني اصحصح
ضحك سامر يناظر فيه : ليتك صليت بالبيت ولا جيت و ثوبك مقلوب
التفت ماجد لأصيل : و لابس حذيانه بشكلين
ضحك الكل ما عدى عمر الي منزل راسه لجواله يبتسم بخفه ، التفت مهنّد لعمر يشوف ابتسامته يتوقع كلامه مع أزهار ، رفع مهنّد راسه يشوف سياره سوداء تمشي مقابلهم بهدوء ، عقد حجاجه لانها بدون لوحه ولا يشوف شي بداخلها من التغميم الاسود ، وقف مكانه يراقب السياره يعد الثواني القصيره وقت ركض فيها لجهة عمر يجر بثقل عمره ، التفت لسياره يشوف لمعان السلاح الي طلع من القزاز و رما نفسه على عمر يطيحون بالارض بعد صوت الرصاص الي رد صداه بكل مكان يكسر فرحتهم و ضحكتهم ، فتح عمر عيونه بصدمه بسبب سقوطه على الارض و مهنّد فوقه يطيح تديجياً على الارض ، ارتخت ملامح أصيل يشوف اللون الاحمر الي بدا ياخذ اثره على اللون الابيض ، بياض ثوب مهنّد ، رجع عبدالمجيد للخلف بصدمه و صرخ سليمان بعلو صوته بأسمه مهنّد ، فز غازي بكل قوته يطيح بجانب مهنّد وهو يكرر اسمه بخوف ، كان الكل مصدوم ، مصدومين لاخر حد لدرجه نسيانهم لطريقه كلامهم ، كان سامر الوحيد الي طلع جواله من جيبه يدق على الاسعاف ، ركضو العسكار الي كانو بسياراتهم السريه يناظرون بسامر يكلم بجواله و يصرخ  عليهم و على الاسعاف ، فهمو شي واحد من سامر وهو : لاحقو السياره طلعوها من تحت الارض
رما سامر الجوال من يده ينزل شماغه يركض لمهنّد الي على الارض طايح مثل الجثه الهامده ، التفت سامر لعمر وهو يضغط على جرح مهنّد : عمر عمر
صرخ سامر للمره الثالثه بأسم عمر جاعل من عمر يفز يستوعب كل شي حوله ، صوت الرصاص ، السياره ، حماية مهنّد له ، سقوط مهنّد و جرحه ، صراخ سامر و عمانه ، خوف اخوانه و انخفاض ضغط ابوه ، كانت هي الي جات بباله بعد كل الافكار ذي ، هي الي مر طيفها و طيف انهيارها قدام عيونه ، فز ينزل شماغه يغطي الجرح مع سامر و ماجد الي كان مصدوم لاخر حد ، فز أصيل يمسك ابوه بعد ما انحنى للارض يغمي عليه من صدمته ، رفعت أزهار راسها تسمع صوت صفاره الاسعاف ، التفتت لكيان الي فتحت الباب : أزهار وش صاير ؟
رفعت أزهار كتوفها توقف تنزل جوالها : مدري
كيان : فيه سيارات شرطه كثير برا و سياره اسعاف
أزهار : يمكن صاير حادث
كيان : مدري
وقفت أزهار تاخذ عبايتها : خليك بشوف و اجيك
هزت كيان راسها و طلعت أزهار وهي تلبس عبايتها ، وقفت عند الباب تشوف عيال عمانها يركضون لسياراتهم و الخوف باين عليهم ، رفع ماجد راسه و ارتخت ملامحه يشوفها واقفه عند الباب ، اخفى يدينه الي يغطيها الدم يركب سيارته يغادر خلفهم ، رفعت جوالها ترسل لعمر لانها ما شافته معهم ، بينما هو نزل جواله بضياع يرفض الرد عليها وهو بهذي الحاله ، ناظر ليد مهنّد الي تشد على كفه ، نزل راسه يتردد براسه وصاة مهنّد له " بناتي يا عمر ، بناتي أمانه عندك " غمض عيونه بقهر لان مهنّد تصاوب نتيجه حمايته ، يتمنى الف مره انه هو الي تصاوب مو مهنّد ، ما وده يشوف حزنها من جديد ، ولا وده يتكرر انهيارها و يرجع لها الخوف .
'
ركضو العيال يدخلون للمستشفى و خلفهم عمانهم يتجهون لغرفه العمليات بعد ما اخذو رقمها من الاستقبال ، مشو بهدوء من شافو عمر جالس على الارض متكي بظهره على الجدار ماسك راسه بيدينه ، تقدم ماجد يجلس بجانبه يهمس : عمر !
هز عمر راسه بنفي : كيف اقول لها ؟
التفت لماجد يكمل : جرح امها ما طاب
بلع ماجد ريقه يرفع يده يشد على ركبته : ما بيصير له شي ان شاء الله ، هد انت
عمر : وصاني عليهم ! قال عمر بناتي بأمانتك
سكت ماجد يراقب الضياع الي عمر فيه ، التفت سامر لأصيل الي يكلم بجواله : لا ما صار شي يا يمه ، حادث حادث من الجيران
قفل أصيل جواله و التفت لسامر يرفع كتوفه : وش اقول
هز سامر راسه : احسن نقلقهم وهو بيطلع بخير ان شاء الله
تقدم أصيل يجلس بجانب سليمان يرفع يده يمسح ظهره : ابوي نرجع للبيت ؟
هز سليمان راسه : بنتظره بنتظره
سكت أصيل يشعر بالندم الي يشعر فيه ابوه ، التفت ماجد من ردف سليمان : بيروح وحن ما تسامحنا !
صد ماجد يوقف و كمل سليمان : اخوي بيروح
أصيل : اذكر الله يا أبوي بيطلع بالسلامه
التفت سامر يناظر بالشخص الي تقدم لهم و دق سامر التحيه بهدوء ، رفع الرقيب يده لكتف سامر : عساكم بخير !
هز سامر راسه : عمنا بالعمليات
الرقيب : وصلني خبر ، يطلع بخير و سالم ان شاء الله
سامر : ما مسكوهم ؟
هز الرقيب راسه بنفي : لا والله ، انتو ما شفتو شي ! ولا لمحتو شي
سامر : لا
أصيل : حن مادرينا اصلاً لين سمعنا صوت الرصاص
تنهد سامر يناظر بالرقيب : محد شافهم الا عمي
الرقيب : زين ، اذا صار معكم شي علمني
هز سامر راسه و دق التحيه قبل يغادر الرقيب ، جلس سامر على الكرسي بجانب ابوه يرجع ظهره للخلف يتامل حالهم الي بلحظه وحده انقلب للحزن بعد الفرح و السرور .
'
سكت جميع المركز بخوف يسمون صراخ وليد وهو يكلم بالجهاز : وش تقول انت ؟ وش تقول
شدت ليان على شنطتها تسمع صوت وليد الغاضب قبل تدخل ، لكنها ما دخلت رجعت للخلف توقف عند الباب ، رما وليد الجهاز من يده ياخذ جواله و سلاحه يغادر من عندهم وهو يركض ، طلع من الباب يصتدم فيهم جاعل منها ترجع للجدار بقوه تالمها ، فز يمسد يده يسحبها جهته قبل ترتطم بالجدار يردف : جاك شي ؟
هزت ليان راسها بنفي بالم ، فك وليد يده يمشي من جانبها يسرع بخطواته ، التفتت له ليان تردف : وليد !
مشت تخرج خلفه وهي تنادي عليه ، وقف وليد عن سيارته يتمسك بالباب بقوه يرفع يده لجبينه يشعر بالدوخه ، تقدمت ليان توقف مقابله : وليد !
رفع وليد راسه ينزل يده يناظر بعيونها ، ليان : صاير شي ؟ فيك شي !
هز وليد راسه بنفي بتكرار يفتح باب السياره : مابه شي
قفلت ليان الباب : بتسوق بحالتك ذي ! وين بتروح خل احد يوصلك
رجع وليد للخلف يشعر بارتخاء جسمه يردف بخنقه : مابه شي مابه شي يا ليان
مدت ليان يدها : هات المفتاح
ناظر فيها وليد وهزت راسها : هات
تنهد وليد يطلع المفتاح من جيبه يحطه بيدها : انا بسوق
رجع وليد للخلف يناظر فيها تفتح الباب تركب ، تنهد وليد يتجه للجه الثانيه يركب و شغلت ليان السياره : وين بتروح ؟
وليد : مدري
ناظرت فيه باستغراب و اخذ وليد نفس يكرر : مدري مدري مايردون عليّ
ليان : مين !
وليد : اهلي
سكتت ليان تناظر فيه و فز وليد يرفع جواله يرد على الإتصال : وين !
قفل يتلفت لها : بدلك
هزت ليان راسها تسحب الحزام تحرك تمشي على وصف وليد ، وقفت عند البيت و فتح وليد الباب ينزل يركض يدخل للبيت وهو ينادي باسم امه و ابوه
طلعو من المجلس بخوف من صوت وليد ، ارتخت ملامح وليد يناظر فيهم يتنهد براحه يردف : والله راح عمر من عمي
ام وليد : اسم الله عليك !
ابو وليد : علامك يا ولدي ! وشوله قلت لنا نجي
ضحك وليد بهبل يرفع يدينه : بنخطب لي
ضحكو بصدمه يناظرون بوليد و تقدم لهم يحضنهم وهو يحس براحه ، التفت وليد يناظر باخوه وهو يحضن امه ياشر له بعيونه ، بعد وليد عن امه وهو يبعثر شعر اخته : خذو راحتكم البيت بيتكم
ام وليد : وين بتروح ؟
وليد : برجع للمركز و اجيكم
هزت ام وليد راسها و صد وليد يطلع ، طلع اخو وليد خلفه ' مروان '
مسك مروان يد وليد يوقفه : ولد وش صاير !
تنهد وليد يسكر الباب يناظر بسيارته و صد يناظر بمروان : شف شي غريب وانتو معودين ؟
سكت مروان يتذكر و هز راسه بنفي ، وليد : خلك بالبيت لا تطلع تروح مكان ولا يطلعون خواتي
مروان : ولد علامك انت تحكى قل وش عندك
وليد : مروان بعدين اقول لك لازم ارجع للمركز انا
تنهد مروان يهز راسه و ربت وليد على كتف مروان ، دخل مروان و تقدم وليد لسيارته يفتح باب السواق يركب ، رجع ظهره للخلف يبتسم بخفه يشوف الستكر الي ملزق على الدركسون ، ضحك بخفه ينزله يفتح دولاب السياره يحطه فيه و قفله يشغل السياره يرجع للمركز .
'
فزو لدكتور الي طلع من غرفه العمليات ، تنهد عمر من شاف ابتسامت الدكتور قبل كلامه ، ردف الدكتور بهدوء : الحمد لله طلعنا الرصاصه ولا حصلت اي مضاعفات
غازي : فيه شي ؟
هز الدكتور راسه بنفي : لا الحمد لله ، بيطلعونه للعنايه عشان يكون تحت المراقبه اول اربع و عشرين ساعه و بعدين تقدرون تشوفونه
تنهد الكل براحه يضحكون بفرح على سلامه مهنّد ، ضحك عمر يحضن ماجد وهو يضحك زي الاهبل
ماجد : قلت لك عمنا قوي قوي
حضن سامر ابوه و عمه غازي بفرح ، عبدالمجيد : الحمد لله يارب الحمد لله
ضحك أصيل يحضن ماجد : عمنا ما يخلينا
ابتسم عمر يسمعه و ضحك ماجد يربت على ظهره : ما يخلينا ان قالها الله
جلس سليمان وهو يمسح راسه يردف بهمس : يالله لك الحمد يالله لك الحمد
التفت عمر يسمع صوت وليد و ضحك يتقدم له يحضنه ، ضحك وليد من ضحكت عمر : طلع ؟
هز عمر راسه بتكرار يرجع للخلف : الدكتور يقول انه بخير مافيه شي
ضحك وليد يهز راسه : الحمد لله
رجع عمر يحضن وليد و ضحك وليد بعلو صوته من ضحكت عمر ، ضحك الكُل يسمع ضحكت عمر ، أصيل : عمر قوم اللعب
رجع عمر للخلف يضحك : والله ودي
ربت وليد على كتفه وهو يضحك و تقدم يسلم على ابو عمر و اخوانه يتحمد لمهنّد بالسلامه .
'
التفتت كيان لأزهار : ما يرد ؟
هزت أزهار راسها ترجع تتصل بمهنّد ، تنهدت كيان بقلق ترجع ظهرها للخلف تتكي على الكنب و فزت أزهار من سمعت صوت الباب : اكيد جاء
كيان : بس هو معه مفتاح
اخذت أزهار عبايتها تنزل جوالها تتجه للباب تفتحه بدون لا تسال ، ابتسمت بخفه من بان لها عمر : عمر !
عمر : ليه ما تسالين مين ؟ يمكن احد ما نعرفه
أزهار : توقعت ابوي
بلع عمر ريقه يفتح الباب يدخل ، ضحكت أزهار تسكر الباب : ابوي لو جاء و شافك بالبيت وش بيقول ؟
عمر : زوجك
ضحكت أزهار و رفعت صوتها : كيان عمرر
عمر : بتكلم معكم
سكتت أزهار ثواني تناظر بعمر ، عمر : لا تخافين ماصار شي
أزهار : ابوي وين !
عمر : أزهار
هزت أزهار راسها بنفي بتكرار: تكفى
تقدم عمر يمسك كتوفها : أزهار اسمعيني بخير والله مافيه شي
هزت راسها بنفي : تكذب ، انا سمعت صوت الاسعاف ، ادق عليه ما يرد
شد عمر على كتوفها : انا عمري كذبت عليك ؟
سكتت أزهار تناظر فيه و قرب منها عمر يبوس جبينها : تعالي
مسك يدها يدخل معها الصاله ، شدت كيان على وشاحها الطويل : عمر !
ابتسم عمر بخفه : كيان !
كيان : شفت ابوي وانت جاي ؟ ما يرد علينا
هز عمر راسه و تقدم يجلس و جلس أزهار بجنبه : عمي مهنّد بخير ، مافيه شي لا تخافون
كيان : طيب ليه ما يرد ؟ وهو من صلاه العشاء مو موجود بالعاده ما يتاخر عن البيت
سكتو أزهار و كيان يناظرون بعمر الي بدا ينقل لهم الخبر بهدوء و بعد كل جمله يذكرهم ان مهنّد بخير ، لكن كيان من خوفها و عدم تصديق عمر بكت ، و أزهار جمدت بمكانها تناظر بعمر يحاول يهدي كيان الي ركضت تاخذ عبايتها من غرفتها ، التفت عمر لأزهار يشد على يدها : أزهار
وقفت أزهار تفلت يده : بروح لأبوي
وقف عمر يمسك يدها : أزهار
هزت أزهار راسها بنفي تنزل دموعها : بروح لأبوي
سحبها عمر جهته يدخلها بحضنه يبوس راسها بتكرار يحاول يطمنها بكلامه ، لكن كان الخوف يسكنها ، كان شعور الفقد يحيى من جديد ، مهما قال و مهما صار ، هي بنت وهو ابوها .
'
نزلو ثلاثتهم من السياره يدخلون للمستشفى ، التفت عمر لأزهار من تقدمت كيان للمصعد و مد يده يمسك يدها ينادي على كيان
اتجهت كيان تمشي معهم لدرج و فتح عمر الباب يدخلون قبله ، نزل نظره ليدها وهي تمشي قدامه تشد عليها بشكل يالمه هو ، التفت أصيل و وقف من شافها تتجه له و خلفها عمر و أزهار ، كيان : وين ابوي ؟
رفع أصيل سبابته ياشر على القزاز ، التفتت كيان تشوف الاجهزه و تسمع صوت تخطيط القلب ، تقدمت أزهار للقزاز ترتخي ملامحها تشوف مهنّد نايم على السرير ، رفعت يدها على القزاز تهمس : مهنّد !
تقدمت كيان توقف بجانبها ترفع يدها تغطي فمها : ليه مو صاحي ؟
التفتت لأصيل و عمر تسال من جديد : ليه ابوي مو صاحي !
عمر : منوم
أصيل : قام قبل شوي و رجع يرقد
التفتت كيان تنتظر فيه ، رفع عمر نظره لها يشوف دموعها تنهمر من عيونها بصمت ، التفتت كيان لأزهار تردف : أبوي ما بيروح صح ؟
ناظرت فيها أزهار بانتباه من سمعت صوت نبرتها ، تقدمت لها تحضنها تبوس راسها و انظارها على مهنّد : ما يروح ان شاء الله
'
انحنى عمر لها يبوس راسها يحط بين يدينها كوب الحليب : يدفيك
تنهدت أزهار بخفه ترفع الكوب ترتشف منه و جلس بجانبها عمر ، ناظرت أزهار بكيان نايمه على الكراسي قدامهم و رجعت ظهرها للخلف تردف بهدوء : حمل اكتافي ثقيل
بلعت ريقها وهزت راسها بنفي تهمس : وانا ماعاد بي قوه
ناظر فيها عمر و كملت : باليوم الي فقدت فيه امي حسيت الدنيا صغرت بعيني صغرت لدرجه ترعبني
مد يده ليدها يشد عليها : راحت امي ، و راح غيّاث ، لو راح ابوي انا أموت
همس عمر بخفوت : اسم الله عليك
رفعت يدها تمسح اسفل عيونها ترجع شعرها للخلف : الخوف ملازمني اخاف من الدهر
التفتت له و نزلت دموعها : مابي أفقده
تنهد عمر يقربها لها يدخلها تحت جناحه يبوس راسها : ما بتفقدينه ان شاء الله
اخذت أزهار نفس ترخي نفسها بحضنه تحت كتفه و دفىء جناحه ، عمر : أرتاحي على كتفي لا جاك الحزن ، أنا لك أمن و أمان
غمضت عيونها تشد على يده تشعر بالامان و الحُب بجانبه و بقربه .
'
طلعت مع كيان من البيت يتجهون لسيارة أزهار ، كيان : ناخذ معانا ورد ؟
ضحكت أزهار تهز راسها : ناخذ يا حبيبتي ليه ما ناخذ
ضحكت كيان تركب مع أزهار يتجهون للمستشفى بعد ما اخذو ورد ، التفتت أزهار لكيان تمد لها الورد : انتظريني بروح الحمام و اجيك
هزت كيان راسها و تقدمت أزهار تتجه لدوره المياه ، تقدمت تنزل شنطتها على الرخام تفتح الماء تنحنى تغسل وجها ، رفعت راسها تفتح عيونها تناظر بالمرايه ترتخي ملامحها تناظر بالي خلفها
فز بسرعه قبل لحظه صراخها يغطي فمها يهمس بنفس النبرة السابقه : اذا صرختي بنهي حياته
نزلت نظرها للجوال تشوف صوره مهنّد و كيان واقفه بجانبه معها الورد ، رجع جواله بجيبه : و الحين بتطلعين معي بكل ادب ولا ! هزت أزهار راسها بتكرار تنفذ اوامره .
'
التفتت كيان لعمر الي اشر لها عند الباب ، وقفت تتجه له و همس عمر : أزهار ما جت !
كيان : جت بس راحت للحمام
هز عمر راسه يبتسم بخفه : بشوفها ، هزت كيان راسها ترجع تجلس بجانب مهنّد بينما عمر اتجه لدورة المياه يدور على أزهار ، وقف عند الباب وهو يتلفت حوله و فتحه بهدوء يرفع صوته : فيه احد !
كرر سؤال اكثر من مره ولا لقاء جواب ، فتح الباب بالكامل يدخل و وقف مكانه يشوف شنطة طايحه على الارض متبعثره اغراضها حوله ، عقد حجاجه يتقدم ينحني لها ترتخي ملامحه بصدمه من عرف ان ذي اغراضها ، جوالها ، بخاخ الربو ، دفتر الرسم ، اقلام الرصاص ، وقف بسرعه يفتح الحمامات باب باب وهو ينادي على اسمها ، ركض ياخذ اغراضها يطلع من الحمام يركض وهو يكلم وليد : وليد ما لقيت أزهار !
وقف وليد بصدمه : كيف ما لقيت أزهار ؟
طلع عمر من المستشفى يركض : ما لقيتها وليد ، لقيت اغراضها بس بالحمام
وليد : متاكد ماهي موجوده ؟ يمكن نستها
هز عمر راسه بنفي بتكرار : وليد تكفى
وليد : بجيك لا تروح مكان
قفل وليد و ركض يخرج من المركز يتجه للمستشفى ، نزل من سيارته يتجه لعمر الي واقف للحين عند الباب ينتظرها لكنها ما جت ، وليد : عمر
التفت عمر له بانتباه و تقدم وليد يوقف قدامه : ما جت ؟
هز عمر راسه بنفي وهو يشد على شنطتها ، هز وليد راسه يمشي من جانب عمر يرفع جواله يكلم ، مشى عمر خلفه يتلفت حوله يتامل وجودها في اي زاويه ، بينما هي كانت تحاول تقاوم تقييد يدينها تتالم من الشد عليها ، رفعت نظرها للي واقف قدامها معطيها ظهره يكلم بجواله ، كان الشي الوحيد الي تفهمه من كلام انه قدر يجيبها و يقيدها ، انهنى مكالمته بـ " معكِ يوم بالاكثير ولا تعرفِ وش يصير " رجع جواله بجيبه يناظر فيها و تقدم ينحني لها يرفع يده يبعد شعرها عن وجها : يعني كل ذا للمصور ذاك ؟
بلعت أزهار ريقها بخوف و ابتسم بسخريه : وش بيصير لو استمتعنا شوي ؟
'
جلس عمر بحيره يمسك راسه بضياع يسمع اوامر وليد على الفريق حقه ، التفت وليد يشوف حال عمر و صد يتنهد يكمل كلامه ، رفع عمر راسه من سمع صوت كيان ، وقف يناظر فيها و تقدمت له كيان بربكه تشد على يدها : عمر أزهار ما لقيتها ؟
بلع عمر ريقه يهز راسه بنفي ، ناظرت كيان بوليد و الاشخاص الي واقفين قدامه و رجعت تناظر عمر : طيب هـ ، ما كملت كلامها الا سمعت اسم أزهار الكامل من منطوق وليد ، التفتت كيان لوليد تهمس : أزهار !
عمر : كيان
التفتت له كيان : أزهار وين
التفت عمر يناظر بخوانه يتجهون له و ناظر لكيان : كيان اسمعيني
هزت كيان راسها بنفي تركض لوليد تمسك يده تلفه لها : وش قلت !
وقف أصيل يناظر فيهم و صرخت كيان : أزهار وين
ارتخت ملامح ماجد بصدمه و فز أصيل لهم ، وليد : بنلقاها معليك ان شاء الله نلقاها
رجعت كيان للخلف بصدمه تستوعب الموضوع ، أصيل : وليد !
اشر له وليد بمعنى ياخذ كيان من هنا ، التفت أصيل لكيان يقرب منها : كيان
التفتت له كيان و سكت أصيل يشوف دموعها ، التفت ماجد يناظر بعمر الي جلس بتعب على الكرسي ، أصيل : تعالي معي
هزت كيان راسها بنفي : لا لا
شد أصيل على يده يحاول يمنع نفسه بمسكها : ما تثقين بوليد ؟ تدرين انه افضل استخباراتي ! حتى يمكن يصير رئيس الاستخبارات لانه شاطر بشغله
ناظرت فيه كيان تبكي بصمت و كمل أصيل بهدوء يطمنها : لو أزهار تحت الارض ، وليد يطلعها ان شاء الله
صدت كيان ترفع يدينها لوجها تمسح دموعها و تنهد أصيل بخفه : تعالي اجلسي
تقدمت كيان تمشي معه تجلس بجانب عمر الي حاله ماهو اقل منها ، تقدم احد الموظفين لوليد وهو يشيل بين يدينه ايباد : تفضل
اخذ وليد الايباد يناظر بتسجيل الكمره ، وقف عمر يتجه يوقف بجانب وليد ، ناظر وليد بعمر الي مسك الايباد بين يدينه يشوف أزهار تمشي و خلفها شخص ، شد على يده من شافه كيف دفها مع كتفها عشان تركب السياره ، رجع الايباد لوليد يمسح وجهه والغضب باين عليه ، مد وليد الايباد للموظف و ناظر لعمر : هدّ بنلقاها ان شاء الله
هز عمر راسه بنفه بتكرار يهمس : بكسر يده
وليد : ابشر بس تكفى عمر هدّ ، رجع عمر للخلف يرفع يده يفتح ازره ثوبه الاولى ، تقدم ماجد لعمر يرفع يده لكتف عمر يشد عليها : إهداء وانا أخوك
رفع عمر يده يمسح على صدره و صد ياخذ شنطتها يطلع من المستشفى يتجه لسيارته تحت انظارهم له ، سكر الباب يرجع ظهره للخلف يغمض عيونه لوهله يتكرر مشهدها قدام عيونه ، التفت لشنطتها يرجعها بحضنه يطلع دفتر رسوماتها
اخذ نفس من اقصاه يفتحه يشوف رسماتها المتعدده فيه كلها بقلم الرصاص ، رفع حجاجه يشوف رسمه مو مكتمله ، لكنه باين انه هو ، قلب الصفحه يناظر برسمه اليدين ، ابتسم بخفه يتكرر قدامه جلستهم ببيتهم لاول مره ، كانت يدينهم مترابطه ببعض يملون فراغ اصابعم ، مثل هذي الرسمه بالذات ، قفل الدفتر بعد ما شاف رسمات كثيره و متعدده يفهم بعضها و يجهل بعضها ، مسك بخاخ الربو بين يدينها وهو يدعي بداخله انها ما تنكتم ولا تجلس بمكان مغلق .
'
مسحت دلال على ظهر فاطمه الي تبكي على أزهار و تدعي لها ، ريم : امي تكفين !
فاطمه : الله اعلم وش حالها ! ياحبيبتي هي يا حبيبتي
دخل ماجد لصاله و فزت فاطمه له : بشرني تكفى
تنهد ماجد يهز راسه بنفي ، رجعت فاطمه تجلس تحاول تهدي نفسها بذكر الله ، ماجد : كيان بالمستشفى رفضت انها ترجع ، ريم روحي لها اجلسي معها
وقفت ريم تهز راسها بتكرار تصعد لغرفتها ، صد ماجد يغادر من عندهم يطلع للحوش يدور على نايف ، تنهد بخفه يناظر بالباب المفتوح و تقدم يطلع يدور عليه ، ناظر فيه واقف و صديقه المعتاد على السيكل قدامه ، وقف مكانه يشوف البنت تتجه لهم ، عقد حجاجه باستغراب يناظر فيها ، رفع حجاجه يفهم صلب الموضوع ، تقدم يمشي لهم ينادي على نايف ، التفت نايف لماجد : ابوي
رفعت راسها تناظر بماجد تتذكر ذاك اليوم ، بلعت ريقها تصد لأخوها : رجعنا البيت
ماجد : ما قلت لكم ما تلعبون هنيه ؟
نايف : بس
هز ماجد راسه بنفي يقاطعه : مافيه بس يا نايف لمتى بعلمكم ان الشارع خطر !
عدلت ظهرها تناظر بماجد : لا تصرخ عليه ! شفيها لو لعبو هنا
ماجد : الناس متهوره ولا تشوف قدامها ، وانتي تعرفين زين
بلعت ريقها تصد عنه و ناظر ماجد لنايف : خلو الباب مفتوح بس لا تطلعون من الحوش
هز نايف راسه : طيب
مسح ماجد على راسه و ناظر للولد : ارحب
ابتسم يتقدم يسلم على ماجد : البقى
ضحك ماجد بخفه يبوس راسه يعدل ظهره و ناظر لنايف : لا تطول على امك
هز نايف راسه : الحين بجي ، ابتسم ماجد يمسح راسه و صد عنهم يرجع لسيارته ، التفت يناظر فيها و صدت بربكه تكمل حديثها مع نايف و اخوها .
'
رفعت أزهار نظرها تشوف الي جلسين مقابلها على الكراسي يتكلون عن مواضيع كثيره ، ناظرت بالمكان حولها مخزن كله حديد و نور الشمس ما يدخل الا مع الصدوع الصغيره بالسقف ، شدت على يدها تغمض عيونها بالم تنزل راسها ، كانت تتذكره ، و تتذكر تفاصيله و كلامه ، تحاول تهدي نفسها و روعتها بتذكره و تذكر همسه و حضنه الدافي ، رفعت راسها من سمعت صوت الباب تناظر بالشخص الي دخل ، عقدت حجاجها تحاول تشوف ملامحه و ارتخت ملامحها بصدمه تشوفها تمشي لها ترسم ابتسامتها على ثغرها باستفزاز ، سحبت الكرسي تجلس مقابلها تحط رجل على الاخرى تنحنى تبعد اللصق عن ثغرها ، رجعت ظهرها للخلف تميل راسها تبتسم بواسع ثغرها : ما وحشتك !
أزهار : وش تبين مني
رفعت حجاجها تبتسم : تمثلين القوه قدامي ! شكلك ناسيه انا مين
هزت أزهار راسها : ناسيه ، مين انتي اصلاً
كشرت بخفه تهز راسها تحنى ظهرها تتكي بكوعها على فخذها تميل راسها على كفها : ناويه تستفزيني من بدايتها ؟
أزهار : قلت وش تبين مني
غمزت وهي تبتسم : ابي موتك ! تعطيني مرادي ؟
ابتسمت أزهار بخفه : بدري عليك
رجعت ظهرها للخلف تتكتف : لا تمثلين قدامي ، حافظتك انا قلبك يرجف يمديني اسمع صوته
أزهار : تمثلين القوه وانتي ما قدرتي تجيبيني بنفسك ، تتوقعين اني ما انتبهت عليك !
اختفت ابتسامتها تراقب أزهار ، كملت أزهار : تتوقعين ما شفتك بين الناس بيوم الحريق ؟ ولا عرفت عيونك من بين دكاترة المستشفى !
ابتسمت أزهار تشوف الصدمه على وجها : شكل انتي الي ناسيه انا مين ، تدورين طيحتي وانتي تدرين انك بيوم ما تلقينها
رفعت حجاجها ترفع جوالها ، نزلت أزهار انظارها للجوال ترتخي ملامحها تشوف كيان نايمه على كراسي المستشفى ، لفت الصوره وهي تضحك على ملامح أزهار بعد ما شافت عمر نايمه بالسياره ، رفعت أزهار نظرها لها : شغلك معي لا تقربين عليهم
ابتسمت غلا بسخريه : و اذا قربت وش بيصير ؟
أزهار : اقتلك
غلا : اوه ! بخاف كذا
هزت أزهار بتكرار : خافي ، هذا الواقع غلا ، طول عمرك تخافين مني
رصت غلا على اسنانها تسمع كلام أزهار : طول عمرك انانيه و صخه و خوافه ! الدنائه الي فيك محد يقدر يتصورها
ردفت غلا بحده : انكتمي
ابتسمت أزهار تميل راسها : ليه ! وجعتك الحقيقه
غلا : انكتمي قلت
أزهار : الحقاره الي فيك مقدر اوصفها ، صاحبتيني سنين بس عشان تشوفين طيحتي ، ابتسمت أزهار ترفع كتوفها : بس ما طاح الا انتي
غلا : طحتي بحضني كثير ، ما بقدر اطيحك على الارض !
أزهار : انا ما اطيح ، ان طحت اعرفي ان ربي اخذ روحي ، ما اطيح من انسانك ما تخاف ربها
غلا : انتي دمرتي حياتي
هزت أزهار راسها : دمرتي حياتك بنفسك ، بعد ما ربطتي نفسك بواحد متزوج
صرخت غلا بغضب : نيار اخذها عشان غيّاث
ضربت أزهار الارض برجلها : وانتي رضيتي تبنين سعادتك على تعاست غيرك
سكتت غلا تناظر فيها و كملت أزهار : ناسيه ان فوقنا رب ما يظلم احد ولا يضيع حق احد ، ناسيه ان الدنيا تلف و تدور و تطيح على كل من نوى الشر لغيره
غلا : تعطيني دروس الحين ؟
صغرت أزهار عيونها بتسم : ليه لا !
غلا : ماعندك احد يحميك هنا
أزهار : ما احتاج احد يحميني
زومت غلا لثواني و ميلت راسها : ابوك ! و كيان يمكن حتى عمر !
ناظرتها أزهار بحده و كملت غلا : ودك يلحقون امك و غيّاث
أزهار : سدي حلقك
ابتسمت غلا ترجع ظهرها للخلف : حرام ماتت بدون لا تسمعين حتى صوتها ولا تحضنك
سكتت أزهار تناظر فيها و كملت غلا : يمكن احد كان يمنع هذا الشي ولا !
ارتخت ملامح أزهار بصدمه تناظر فيها و ابتسمت غلا ترفع كتوفها : يمكن فيه احد كان يمنع مشيتها و كلامها و كل شي
بلعت أزهار رايقها تغمض عيونها تهمس : انكتمي
ابتسمت غلا تناظر فيها : مجرد احتمال شفيك ؟
ناظرت فيها أزهار و ابتسمت غلا بواسع ثغرها : ما تذكرين مين سوا عمليتها الاخيره ؟
هزت أزهار راسها بنفي تحاول تبعد كل الافكار الواقعيه الي دامهتها ، صرخت أزهار وهي تحاول تفك قيدها : انكتمي انكتمي
وقفت غلا تتقدم توقف مقابلها تنحني لها تحط يدها على كتف أزهار :  لا تزعلين فيه احد سمع صوتها قبل تموت
رفعت أزهار نظرها و عدلت غلا وقفتها تشغل تسجيل من جوالها ، ارتخت ملامح أزهار تنزل دموعها بانهمار بعد ما سمعت صوت امها بعد سنين طويله ، ابتسمت غلا تناظر بدموع أزهار وهي تسمع التسجيل ، غلا : تتكلم عنك تسمعين ؟ تقول لي خليك جنبها دايم بنتي ما تحب الوحده
قفلت غلا التسجيل و ناظرت فيها أزهار بخيبه امل كبيره تنبع من نظراتها : بتجلسين عندنا شوي بس تحملي
رصت أزهار على اسنانها تراقب غلا تعطيها ظهرها تخرج و يخرجون خلفها الاشخاص ، نزلت راسها تبكي بعلو صوتها تشعر بكتمتها جاعله من الدنيا تسود قدامها ، كانت تحاول و تقاوم نفسها لا يغمى عليها ، لكن كان كل شي ضدها ، تحاول تهدي من روعتها لو قليل لكن مافيه اي حيله تساعدها ، فقط انحنى جسمها عن الكرسي نتيجه الاغمى .
'
فز عمر من سمع صوت طق على قزاز السياره ، تافف بالم من ظهرها يمد يده ينزل القزاز ، وليد : راقد هنيه ؟
هز عمر راسه يعدل جلسته و ناظر وليد : مافيه تطور !
هز وليد راسه بنفي : لكن للحين الفريق يبحث لا تشيل هم
اخذ عمر نفس و التفت لجواله يدور عليه بعد ما وصله صوت اشعار ، رفع يده يحك جبينه وهو يدخل على الرساله ترتخي ملامحه يناظر فيها على الكرسي ، عقد وليد حجاجه يناظر بعمر الي باينه ملامح الصدمه على وجهه ، همس عمر بخنقه : أزهار !
التفت له وليد يدخل نفسه مع القزاز ياخذ الجوال من عمر يرجع للخلف ، فتح عمر الباب ينزل و رفع وليد جواله يكلم : طلع لي موقع الرقم ذا الان الان
مد الجوال لعمر و التفت له : لا تروح مكان ، اذا جاك شي ثاني دق عليّ
هز عمر راسه و ركض وليد لسيارته وهو يكلم بجواله .
'
جلست كيان على الكرسي تغطي اذانيها تسمع صراخ ابوها و محاولة تهدئة الممرضين له ، ركض أصيل من شافها يجلس عند رجولها : كيان !
غطت كيان وجها تبكي وهي تسمع صوت ابوها ، رفع أصيل نفسه و اتجه يفتح الباب : عمي
سكت مهنّد من سمع صوت أصيل و تقدم له أصيل يبعد الممرضين عنه : علامك !
مهنّد : بنتي يا أصيل
سكت أصيل من عرف ان مهنّد وصله الخبر ، تقدم يجلس على طرف السرير : وليد يدور عليها ، ان شاء الله يلقاها باسرع وقت لا تشيل هم انت
هز مهنّد راسه بنفي : بنتي تنكتم ، عندها ربو محد يعرف لها زين محد
شد أصيل على يده : كلنا ندور عليها ، مراكز السعوديه كلها قامت تادي واجبها ، تهقى فيه احد يقدر ياذيها و ربها فوقها ثم السعوديه عساكرها تدور عليها ؟
سكت مهنّد يناظر فيه : هدّ على نفسك يا عمي ، خلها تجي و تشوفك بخير
ارتخى جسم مهنّد تدريجياً من المخدر الي حط له الممرض ، تنهد أصيل يوقف يغطيه زين و طلع لكيان يتقدم يجلس بجانبها : كيان !
هزت كيان راسها : ضغط عليّ ، ما كنت ابي اقول له هو مو بخير
أصيل : لا تلومين نفسك بكل الحالات بيدري
هزت راسها بنفي تغطي وجها بيدينها تبكي بصمت و خوف رغم وجوده الامن بجانبها ، شد أصيل على يده من خلفها و تنهد يرجع يده يضمها لبعض .
'
بلع عمر ريقه وهو يمشي على الموقع الي وصله من نفس الرقم ، ناظر بجواله الي يدق برقم وليد و صمته يرميه بجانبه يرفع نظره لطريق الي بدا يطلعه من الخُبر ، شد على الدركسون وهو يرص على اسنانه يتوعد بكل شخص يلاقيه قدامه ، وقف سيارته يشوف المخزن الي قدامه داخل مزرعه مهجوره ، مشى بخطوات حذره يتلفت حوله جاهل جميع العيون الي عليه تراقب تحركاته ، وقف عمر عند الباب وهو يتلفت حوله ، شد على يده يدف الباب يدخل تطيح انظاره عليها واقفه بنصف المخزن عاريه و خلفها شخص ما يميز منه شي الا وجوده خلفها يقيدها ، صرخ عمر وهو يركض لها و انتشر صوت اطلاق النار بكل مكان ، صرخت أزهار تسمع صوت اطلاق النار من حولها ، فز عمر يمسكها قبل تطيح على الارض ترتمي بحضنه ، شد عمر عليها و ركدت أزهار من عرفته رغم انه ما تكلم ، دفنت راسها بصدره تشعر ببروده جسمها ، صرخ وليد على العساكر الي انتشرو بكل مكان ، نزل عمر جاكيته وهو يحاول يغطيها ، رفع يده ينزل العصبه الي على عيونها ، شعر بثقل جسدها بحضنه نتيجه الاغمى ، جلس بنصف المستودع يحضنها بكل يدينه يخبيها تحت جناحينه بحضنه ، غمض عيونه وهو يبوس راسها يسمع اصوات العساكر من حوله و طلق النار الي ما وقف ، رفع راسه من شعر بيد على كتفه ، انحنى وليد وهو يمهس : شيلها و اطلع
صد وليد يعطي عمر جاكيت بدلته و وقف عند ظهره يغطيه و يحميه ، رفع عمر يدها على كتفه يشيلها بين يدينه يوقف ، سدل راسها على صدره يمشي بحذر يغادر وهو يشعر بوليد يمشي خلف ظهره ، فتحو الباب بعد ما سمعو صوت وليد و طلع عمر يتجه لسيارته ، فتح الباب الخلفي يسحب فروته يدخلها ترتاح على المقعد ، نزل نظره لساقها يشوف الجروح الي فيها ، بلع ريقه وهو يغطيها بفروته يّطلع نفسه يسكر الباب ، التفت يناظر بوليد الي اشر له بمعنى ' روح ' هز راسه يتجه للجهه الاخرى يفتح الباب يركب ، رفع نظره للمرايه يشوف انعاكسها ، رجع ظهره وهو يحاول يهدي نفسه لا ينزل ، يعرف انه لو نزل حتى وليد ما بيقدر يوقفه ، شد على يده و التفت لها بكل جسمه يمد يده يغطي رجلها المتجرحه ، اخذ نفس يرجع يجلس يسحب الحزام يحرك لبيتهم .
'
ضحكت كيان بعدم تصديق وهي تحضن ريم و تبكي ، ضحك أصيل وهو يربت على كتف ماجد الي جلس بتعب ، ماجد : بيجيبونها ؟
هز أصيل راسه يرفع كتوفه : وليد يقول عمر اخذها
هز ماجد راسه و نزلت دلال وهي تشيل اكياس بيدها تسرع بخطواتها تغادر البيت ، رفع بسام راسه يناظر فيها : دلال !
دلال : مشينا مشينا
هز بسام راسه يفتح الباب يركب و ناظر فيها : ارسل لك الموقع ؟
هزت دلال راسها تمد له جوالها و سحب بسام الحزام يمشي على الموقع ، ضحكت كيان وهي تسمح دموعها : بروح اقول لأبوي
هزت ريم راسها : بلبس عباتي و اجيك دقيقه
هزت كيان راسها و التفتت لفاطمه الي تقدمت لها تحضنها وهي تبكي بفرح ، وقف ماجد ياخذ جواله يغادر من عندهم يدق على عمر ، التفت عمر لجواله جنبه على الطاوله و التفت يناظر فيها نايمه على السرير ، وقف ياخذ جواله يطلع من الغرفه يسكر الباب خلفه بهدوء : هلا
ماجد : وينك !
عمر : ببيتي
ابتسم ماجد بخفه يهز راسه : أزهار كيفها ؟
تنهد عمر يرجع للجدار بتعب : تعبانه و بالحيل يا ماجد
هز ماجد راسه : تهون يا عمر تهون ان شاء الله ، خلك جنبها انت
عمر : ما اخليها
ماجد : اذا احتجت شي دق ، قفل ماجد و نزل عمر من سمع صوت الباب ، فتحه و سرعان ما سالته دلال : وينها ؟
عمر : فوق
مشت دلال من جنبه تصعد و تقدم بسام يحضنه وهو يربت على ظهره : عدت على خير الحمد لله
تنهد عمر بخفه يبعد عنه : الحمد لله
بسام : اذا احتجت شي لا يردك شي
هز عمر راسه يبتسم : ما تقصر يا أبو أشجان
ابتسم بسام يرجع لسياره رغم اصرار عمر له انه يدخل ، سكر عمر الباب يصعد لغرفه النوم يوقف عند الباب ، جلست دلال على طرف السرير تنزل دموعها بحزن على حال أزهار ، بعدت اللحاف عنها ترتخي ملامحها تشوف قميص عمر عليها ، التفتت حولها تدور على اغراض أزهار لكنها ما كانت موجوده ، غطت فمها بصدمه تهمس : ايش سوو فيك !
ناظرت لشعرها المقصوص بطريقه عشوائيه لفوق كتوفها ، اثار الجروح على رجولها و يدينها ، بلعت ريقها تناظر بنحّر أزهار و اخذت نفس من اقصاها تحاول تهدي نفسها ، انحنت للاكياس تطلع من ملابسها الي جابتها معها تبدل لازهار ، مسحت اثار الغبار من على وجها و رجولها حتى يدينها ، وقفت تغطيها من جديد تقفل النور تترك الابجوره تاخد شنطتها تطلع ، وقف عمر من طلعت دلال : قامت ؟
هزت دلال راسها بنفي و قربت منه تهمس : سوو لها شي !
رجع عمر يجلس يمسح وجهه يمسك راسه يرفع كتوفه : مدري مدري
جلست دلال بجانبه تحط يدها على كتفه : لا تسالها عن شي ، خلها ترتاح هي بتقول لك كل شي بالوقت الي تحس فيه بالامان ، خلك جنبها
هز عمر راسه و قربت منه دلال تحضنه : حتى انت تعبان ارتاح شوي
بعدت عنه دلال وهي توقف : جبت اغراضك تلاقيها جنب السرير
هز عمر راسه يرجع ظهره للخلف و صدت دلال تغادر من عنده ، التفت عمر للباب يناظر فيه بصمت بدون لا يدخل .
'
ضحكت كيان وهي تحضن مهنّد الي بكاء من سعادته ، بعدت عنه كيان و مسك مهنّد يدينها : وينها وينها ؟
ماجد : مع عمر ان شاء الله الصباح يجونكم
سكت مهنّد لثواني و ردف ماجد قبل يتكلم : لا تخاف مافيها شي
تنهد مهنّد بخفه رغم ان الخوف لازال ملازمه ، ماجد : انت ارتاح و طول بالك ، اذا ما جابها عمر انا اجيبها
ابتسم مهنّد بخفه يهز راسه ، رجعت كيان تحضن مهنّد و طلع ماجد بهدوء ، التفت أصيل له و تقدم ماجد يوقف جنبه : ما كلمت عمر ؟
هز أصيل راسه : ارسلت له بس ما يرد شكله رقد
ماجد : كلمة دلال تقول تعبانه بالحيل
تنهد أصيل بخفه يكتي على الجدار : سامر يقول مسكوهم كلهم و بدو تحقيق معهم
ماجد : وليد ما ارتاح
هز أصيل راسه : الغبي دق عليّ يضحك يقول جاته اصابه
ارتخت ملامح ماجد يناظر فيه و ضحك أصيل : خفيف بالكتف ماعليه خلاف
تنهد ماجد براحه : يا ولد بغيت اقوم اركض له
أصيل : اجل كيف لو كنت مكاني داق عليّ و يضحك كانه مهبول ضحك ماجد بخفه يناظر فيه و جلسو على الكراسي ينتظرون ريم .
'
صحى عمر من النوم و سرعان ما كشر من اللم ظهره ، رفع يده لرقبته يطقها يفتح عيونه يناظر لسرير ، حقد حجاجه بأستغراب يعدل جلسته وهو يتلفت حوله يدور عليها ، بعد عنه اللحاف يوقف : أزهار !
طلع من الغرفه ينزل للاسفل يدور عليها وهو ينده لها ، رجع للغرفه و وقف مكانه من سمع صوت الماء ، تنهد براحه يجلس على طرف السرير يمسح وجهه يحاول يهدي نفسه ، تقدم لجواله من سمع صوت الاتصال ، اخذ نفس يرفعه لأذنه : هلا
ماجد : قومتك !
هز عمر راسه يجلس : لا
ماجد : بتجون المستشفى ؟ عمي يسال عن أزهار من امس ولا قدر يرقد
عمر : بنجي ان شاء الله
هز ماجد راسه وهو ياشر لكيان و أصيل : زين لا تبطون
قفل عمر ينزل الجوال جنبه و اتجه للحمام يطق بابه ينده عليها : أزهار !
سكت لثواني بعد ما ناداها اكثر من مره لكنها ما جاوبت عليه ، مسك مقبض الباب يحاول يفتحه لكنه كان مقفل ، طق الباب بتكرار وهو ينادي عليها بعلو صوته ، رجع للخلف يدف الباب بكتفه بكل قوته ، مسك طرف الباب بعد ما انفتح ترتختي ملامحه يناظر فيها على الارض .
'
'
'
" لا تنسون النجمه 💙⭐️ "

وَما أنتِ إلا لوحةً جَميّلة قّد رُسمَت مِن خيالWhere stories live. Discover now