٤

3.4K 133 10
                                    

رمت شنطتها من يدها تركض لغرفة كيان تفتح الباب بقوه ، فزت كيان و وقفت أزهار بصدمه من شافتها تبكي : كيان !
وقفت كيان وهي تركض لها تحضنها بكل قوتها : خفت مره خفت
شدت عليها أزهار وهي تمسح على بهدوء : اشش اهدي اهدي
بكت كيان بشده وهي بحضن اختها ، خافت و تملكها الخوف بسبب غيّاث الي فقد سيطرته على نفسه بلحظه وحده
بعدتها أزهار عنها و مسكت وجها بيدينها تمسح دموعها : اهدي و قولي لي وش صار
كيان : ما ادري ! دخل للبيت معصب و صار يرمي كل شي
أزهار : سوا لك شي ؟
سكتت كيان و كررت أزهار : قولي سوا لك شي
همست كيان بخفوت : ضربني
ارتخت ملامح أزهار بصدمه و رجعت للخلف ، كيان باستعجال : أزهار ماكـ ، ما كملت كلامها لان أزهار طلعت من عندها ، اسرعت بخطواتها وهي تصعد الدرج تتجه لسطح
فز غيّاث و وقف من شافها تتجه له ، صرخت أزهار وهي تعطيه كف : كيف تضربهاا
رجع غيّاث للخلف و ردفت أزهار بغضب : تمد يدك عليها ! تمد يدك على بنت يا عديم الرجوله
شد غيّاث على فكه و ناظر فيها : هي الي وقفت قدامي
ضحكت أزهار بسخريه ترفع شعرها : ليه جيت البيت ؟ ولا تدور فلوس زي كل مره !
سكت غيّاث و كملت أزهار : ولا هارب من الشرطه ؟
غيّاث بصدمه : تدرين !
أزهار : هذا همك اذا انا ادري او ما ادري ؟
قربت منه أزهار وهي تتكلم : تتوقع ان محد بيدي عنك ؟ تتوقع بتطيح بالخراب ذا ولا احد بيدري !
وقفت قدامه و كملت : اليوم درو عنك و عن الي تشتغل معهم ، و بكره بيدرون عن نيار
فتح غيّاث عيونه بصدمه و دفت كتفه : عشان تعرف كيف تمد يدك على اختك
صرخ غيّاث بغضب : هي الي وقفت بطريقي
ضربته أزهار كف للمره الثانيه و رفعت اصبعها بتهديد : ابوك و امك عمرهم ما مدو يدهم عليها ، تجي انت تمد يدك ؟
رجعت للخلف وهي تتكلم : مين انت عشان تضربها وانا عمري ما مديت يدي عليها
جلس غيّاث على الارض و مسك راسه ، التفتت له أزهار و انحنت : انت ما كنت موجود غيّاث
رفع راسه و كملت أزهار : انت ما كنت موجود
رفعت ظهرها و صدت تمسح دموعها و تبتلع غصتها و كانها تبتلع جمره ، ناظرت فيه وهي تتكلم بخنقه : انا بس عشانها تركت جامعتي و اشتغلت وظيفتين ، انت ما كنت موجود ما كنت موجود
نزل غيّاث راسه وهو يسمعها : دخل ابوي السجن ، و طاحت امي بالمستشفى ، انا الي كبرتها انا
غيّاث بخفوت : ما كان قصدي ، فقدت نفسي و ضربتها بدون قصد
صرخت أزهار بغضب و حزن : انت طول عمرك ماهو قصدك طول عمرك
رفع غيّاث راسه يشوف دموعها و رجفتها دليل تعبها و حزنها ، جلست أزهار و مسكت ركبته بيدينها : زي ما كيان اختي الصغيره انت اخوي الكبير !
سكت غيّاث و كملت أزهار : انا لاني أحبك ما بلغت عليك وانا ادري بكل شي تسويه ! لاني وعدت ابوي ما اتكلم عن الموضوع ما قدرت اسوي شي
صد غيّاث بنظره عنها و شدت أزهار على يدينها الي تمسك ركبته : ابوي دخل السجن بدالك لانه امنا عليك ! قال ادري بيتغير ، ادري بيحفظكم بعيونه ، ادري انه بيهتم بهدى !
ناظر فيها غيّاث من جابت طاري امه : كل ما رحت لها اول شخص تسال عنه انت ، وانت ما تروح لها ولا تزورها
نزل غيّاث راسه و وقفت أزهار ترجع للخلف : غيّاث انا مستحيل اخلي كيان تعيش بخوف وانا جنبها
رفع غيّاث راسه و كملت أزهار : الشرطه يراقبوني و يراقبونها بكل مكان نروح هم ورانا
سكتت لثواني و رفعت يدينها تمسح وجها و يدينها : و الحين اطلع زي ما دخلت ، لا تقرب من العماره ولا انا ببلغ عليك
وقف غيّاث و سكت يناظر فيها ، صدت أزهار بنظرها عنه و مشى غيّاث من جنبها ، التفتت له أزهار تشوفه يمشي للباب ، شدت على يدها و همست : غيث !
وقف غيّاث بمكانه من نادته أزهار بأسمه الي كانت هدى تناديه فيه ، كانت تقول له انها جاها مثل الغيث الي بروي صحراء ماتت من الضما ! التفت لها و مشت له ترفع يدينها عشان يستقبلها بحضنه
فتح لها ذراعينه يدخلها بحضنه و تشبتت بكتوفه العرضيه تبكي بعلو صوتها ، شد عليها وهو يسمع صوت بكائها و همسها بـ " لا تروح "
ارخت نفسها بحضنه لانها تدري انها بين ايديه ولا بتطيح ، سكت غيّاث بدون اي كلمه بس يسمع صوت بكائها و يتقطع بداخله لانها هي الوحيده الي مصدقه انه بيتغير ، هي الي تحاول معه من سنين طويله رغم ان محاولاتها كلها باتت بالفشل الا انها ما استسلمت و بكل مره تحاول معه عشان يتغير .
'
تافف وليد بملل وهو يسمع تخطيطات عمر كيف يقنع أزهار ترجع بيت ابوهم ، رما القلم من يده و فز عمر : شفيك !
وليد : انا اقول احسن انك تروح لعمارتهم و تشيلها هي و عفشها و تحطها بشنطة السياره و تخطفها لبيت ابوهم
سكت عمر يفكر و فتح وليد عيونه بصدمه : هي ولد امزح
ضحك عمر وهو يوقف : عجبتني الفكره
ناظر فيه وليد و صحك عمر بعلو صوته وهو يطلع ، صرخ وليد بصدمه : هيه ولد انت امزح عمر
طلع عمر من بيت ولد وهو يتجه لسيارته ، ارتعش جسمه من البرد وهو يقفل الباب و يفرك يدينه ببعض ، مسك جواله يشوف رسالة فاطمه و شغل السياره يحرك للبيت .
'
صحت أزهار من النوم وهي تشوف كيان الي نايمه بحضنها ، ما تدري كيف انتهى فيها المطاف نايمه مع كيان بعد ما ذاقت دفىء حضن غيّاث ، بعدت عنها الحلف وهي تحرر نفسها من يدين كيان تطلع من الغرفه و تسكر الباب ، التفتت لصاله و تنهدت بحزن و مشت لها ترتبها و ترجع كل شي بمكانه
خلصت و اتجهت لغرفتها تاخذ شور و تصلي الفجر و سنته و تسوي روتينها المعتاد
طلعت من غرفتها وهي تشيل شنطتها و عبايتها بعد ما صحت كيان و اتجهت تسوي لهم الفطور
التفتت لكيان الي طلعت من غرفتها وهي لابسه مريولها و اتجهت تجلس على الطاوله و طلعت كتابها من شنطتها تحطه قدامها و تحل لين ما أزهار تخلص الفطور
ابتسمت أزهار وهي تنزل قدامها الفطور و جلست : سمي بالله كيان
هزت كيان راسها وهي تاخذ كاس الشاي من يد أزهار و بيدها الثانيه تحل : أزهار شوفي المسئله ذي ما عرفت لها
نزلت أزهار الخبز من يدها تمسها بمنديل : وريني اشوف !
'
نزل وليد من سيارته و تكى على الباب ينتظر عمر يطلع له ، عدل وقفته و اتسع مبسمه من شاف سامر يطلع من البيت : ارحب
ضحك وليد بخفه وهز راسه : الله يبقيك
تقدم سامر له و مد يده يصافحه : اخبار علوم
وليد : والله الحمد لله انت شنوحك
ابتسم سامر يهز راسه : ابد نحمد الله و نشكره
التفت سامر يشوف ليان طلعت من البيت و ناظر لوليد : فامان الله
ابتسم وليد بخفه : بحفظه
رجع سامر للخلف وهو يمشي لسيارته و يكلم ليان الي مستعجله عشان عندها اختبار
تنحنح وليد و صد بنظره عنهم و طلع جواله يرسل لعمر ، نزل عمر من غرفته وهو يتجه يطلع : صبحه و ربحه يارب
ضحك وليد على روقان عمر وعدل وقفته : بالخير يارب
تقدم عمر يمشي له : غريب جاي الصبح
وليد : بمشي للقصيم و جيت اسلم عليك و اعلمك بموضوع
وقف عمر قدامه : عسى خير !
وليد : الموضوع كله صار تحت يدين مكافحة المخدرات وانا صرت تبع لهم ، جيت اقول لك عشان تسرع بخطف بنات عمك
ضحك عمر وهز راسه : ان شاء الله ، متى راجع انت ؟
وليد : ليله بس و برجع
عمر : اجل سلم على حمد و هديل
ضرب وليد كتفه و نطق بحده زائفه : محارمنا ياولد
ضحك عمر و دف يده : انتبه لطريق بس يا ولد هديل
هز وليد راسه : يوصل ان شاء الله
فتح وليد الباب و مسك عمر الباب : اذا وصلت ارسل
ضحك وليد و ناظر فيه : بديت تصدق اني زوجتك ترا
قفل عمر الباب و ضحك وليد بعلو صوته ، كشر عمر وهو يطلع مفتاح سيارته من جيبه يتجه لها .
'
نزلت أزهار عند المرسم وهي تكلم غلا : مدري غلا بس راح
غلا : يرجع ان شاء الله
تنهدت أزهار وهي تمشي : متى تخلصين دوامك
غلا : اليوم عندي مناوبه اخر الليل مدري اقدر اجيك بدري ولا لا ، كم للوحه عندك !
انحنت أزهار تطلع المفتاح لكنها ما لقته ، غمضت عيونها تتنهد من اقصاها : اكلمك بعدين غلا
قفلت غلا و دخلت أزهار جوالها بشنطتها و طلعت المفتاح تفتح الباب تدخل ، التفت عمر و ابتسم : صباح الخير
أزهار : عمر ترا بغير القفل
عمر : بكل الحالتين بتحطين المفتاح تحت الشتله
تاففت أزهار وهي تتقدم تنزل شنطتها على الطاوله ، ناظرت فيه أزهار و نطقت : لا تحاول ما برجع
تقدم عمر يجلس على الكنب و ناظر فيها تتقدم للوحه : ليه ! عطيني سبب واحد يمنع
فتحت أزهار اللون الابيض و مسكت الفرشاه بيدها اليسار تلامس طرف الفرشاه باللون و انحنت توقع على اللوحه من الاسفل
ابتسم عمر بهدوء يناظر بيدها النحيله و اصابعها الطويله و لمعت يدينها و نعومتها الي يشعر فيها حتى لو ما مسك يدها ، ناظرت فيه ازهار : و الحين اذا ما عليك امر تروح
عمر : ما عطيتيني سبب
ناظرت فيه أزهار بفقدان صبر : عمر لا ترفع ضغطي و كلنا ندري وش الي يمنع
عمر : ابوي !
سكتت أزهار و وقف عمر وهو يكمل : مريم ؟ عمتي ذكرى ! قولي مين اطردهم عشانك
ضحكت أزهار من سخريته و ابتسم عمر من بانة ثدي اسنانها : امس فكرت اني اخطفك
ناظرت فيه أزهار ترفع حجاجها و كمل عمر : لكن الله يعين احتاج خطه ثانيه
أزهار : عمر لا تحاول لاني مستحيل ارجع
سكت عمر و نزلت أزهار الفرشاه من يدها : انا عزيزة كرامه المكان الي اخر مره انطرت منه ما ارجع له
مشت من جنبه أزهار و التفت لها : أزهار الوضع ما يسمح انك تفكرين بالماضي الحين
ناظرت فيه أزهار و نطقت بحزن بأن بنبرة صوتها : غيّاث راح ، ارتاح انت ما بيصير شي
وقف عمر بمكانه و صدت أزهار لشنطتها تطلع منه جوالها ، قرب منها عمر و التفتت له كانت ببتكلم لكنها سكتت من تكلم هو : ما ندري وش يصير ، لكن اذا صار شي رقمي معك
سكتت أزهار و هز عمر راسه : رقمي نفسه الي طلبت منك اللوحه منه ، اي شي يصير أزهار اي شي بس رني و بتلاقيني عندك
ناظرت فيه أزهار و انحنى عمر ياخذ كابه من على الطاوله و اتجه يطلع
'
مسحت ذكرى على راس مريم وهي تتكلم : معليك كلها كم يوم و يعرف غلطته
مريم : مدري ليه عمتي فاطمه ساكته عن الوضع
سكتت ذكرى و كملت مريم : وهو ولدها مو بس كان زوجي
طقت دلال باب الصاله و دخلت : مريم
ناظرت فيها ذكرى و تقدمت دلال : ممكن نتكلم !
نزلت مريم المخده من حضنها و وقفت تطلع من الصاله و طلعت خلفها دلال ، دخلت مريم المجلس و سكرت دلال الباب خلفها : مريم
ناظرت فيها مريم : ليه سويتي كذا !
سكتت مريم و تقدمت دلال : للمعلوميه ترا اخوي ! و ولد امي مو بس زوجك
مريم بسخريه : و راضين انهم يكونون بينا
دلال : مريم شدخلهم ! أزهار و كيان شدخلهم ؟ لو صار نفس الوضع بس اخوك ولا ابوك تتوقعين اني بكرهك ؟
صدت مريم و كملت دلال بحده : استوعبي دلال انهم مالهم دخل ، امي الحين منجنه بالبيت بعد ما عرفت بكذبك على ابوي
ناظرت فيها مريم تنهدت دلال : مريم كيف كذبتي كذا ! كلنا نعرف عمر كيف كان يموت بأزهار ، كيف كذبتي كذا ؟
ما ردت مريم و كملت دلال : حتى ما عندك رد ، ساكته الحين لانك تدرين ان كل الي سويتي غلط
مريم : راضيه بالي صار !
فتحت دلال عيونها بصدمه : انا راضيه ؟ انا راضيه مريم !
هزت مريم راسها و ضحكت دلال بصدمه تهز راسها : مريم ترا كان اخوي ! افهمي كان اخوي
سكتت مريم و تقدمت لها دلال : انا زمان سكت عنك لان دم نيار ما جف من الارض ، سكت عن كل الي اذو أزهار و اخوانها ولا تكلمت لاني كنت مقهوره ، لكن الحين اي احد يتكلم عن أزهار او يزعلها بيلاقيني بوجهه
صدت دلال بتطلع لكنها التفتت لها و هزت راسها : نيار لو كان عايش ما نظر بوجهك حتى
بلعت مريم ريقها تصد عنها و طلعت دلال تسكر الباب خفها .
'
تنهد أصيل وهو يشوف فاطمه جالسه و تهز رجلها : امي وترتيني معك شفيك
ناظرت فيه فاطمه : كنت تدري ؟
أصيل : عن وش !
فاطمه : عن الكلام الي قاله عمر ، كنت تدري ؟
وقف أصيل و اتجه يجلس جنبها : محد كان يدري
سكت أصيل لثواني و همس : الا ابوي
ضربت فاطمه رجلينها بقهر : كيف رضا كيف
رجع أصيل ظهره للخلف : ما كلمك وقتها ؟
هزت فاطمه راسها بنفي : ما كلمني ، ولا قال لي شي ، انصدمت يوم عمر قال انه فسخ الخطوبه و ما يبي أزهار
ضحك أصيل و ناظر فيها : قالها من ورا ظهره
تنهدت فاطمه و كمل أصيل : عمر سوا المستحيل عشان عمي مهنّد يوافق
ضحكت فاطمه وهي تتذكر محاولات عمر بهنّد ، أصيل : ما تذكرين يوم جلس عشر ساعات قدام بيت عمي بس عشان يكلمه !
هزت فاطمه راسها تضحك : اتذكر اتذكر
أصيل : انجن عمي مهنّد يوم جلس عمر اسبوع كامل يركض وراه
فاطمه : كانت أزهار صغيره عشان كذا رفض
ضحك أصيل و ناظر فيها : ولدك كان بيدخل العسكريه عشان يتوظف قبل تتخرج هي
هزت فاطمه راسها و ضحكت : كان راضي يترك التصوير بس عشان عمك قال له انه ما بيوافق و عمر للحين ما توظف
ضحك أصيل بعلو صوته و ناظرت فيه فاطمه : تتذكرين يوم عمر كان بيحط جدار بينا و بينهم و عمر هده و انكسرت يده
مسكت فاطمه جبينها تهز راسها : جنني جنني كنت كل يوم اروح اعتذر لهدى
ابتسم أصيل و ناظر فيها : تهقين لو ابوي ما جبره كان تم كل شي ؟
تنهدت فاطمه و هزت راسها : كان يمديني الحين اشوف احفادي قدامي
كان أصيل بيتكلم لكنه ضحك من سمع صوت نايف و صراخه : جاك حفيدك
دخل نايف لصاله و صرخ : جده
ضحكت فاطمه و ركض نايف يتخبا ورا ظهرها ، دخل ماجد وهو يضحك عليه بعلو صوته .
'
نزلت من سيارتها تدخل للمستشفى و اتجهت تمشي لغرفه امها ، فتحت الباب و شافت الممرضه الي تفتح الكريم وهمست : سلام عليكم
رفعت الممرضه راسها ترد السلام و تقدمت أزهار تمد يدها : عنك
مدت لها الممرضه الكريم و طلعت ، سحبت أزهار الكرسي و جلست جنبها تدهن لها ، فتحت هدى عيونها و ابتسمت أزهار بهدوء : صحت الدنيا
رمشت هدى بتكرار و عقدت أزهار حجاجها : تحسين بشي ؟
رمشت هدى من جديد بتكرار و تنهدت أزهار : اذا تحسين بشي مره وحده ، اذا لا مرتين
رمشت هدى مرتين و قربت منها أزهار : مهنّد !
ما رمشت هدى و ميلت أزهار راسها : كيان !
لكن هدى ما رمشت و تنهدت أزهار : غيّاث صح !
رمشت هدى و اخذت نفس أزهار : جاك ؟
رمشت هدى و عبست أزهار : انا هاوشته ، قلت له هدى تشتاق لك كثير لازم تزورها
فزت أزهار من دمعت عيون هدى : ماما !
نزلت الكريم من يدها تمسح دموع هدى : قال لك شي
رمشت هدى و تنهدت أزهار : لا تخافين بخير هو
نزلت دموع هدى بغزاره و تنهدت أزهار لانها ما تدري غيّاث وش قال لها ، ولا تدري سبب بكائها ، عبست تميل راسها : ماما تكفين
سكتت أزهار لثواني و همست : قال لك بيروح ؟
رمشت هدى و تنهدت أزهار : كذاب ما يروح هو كل مره يقول بيروح ولا يروح ، ما يصبر عن خواته و امه
مدت يدها تمسح دموع هدى : لا زعلين انتي ، اجيبه لك لو من تحت الارض
طلعت أزهار من عند امها و تنهدت تسكر الباب خلفها ، تقدمت تمشي بحزن وكل تفكيرها في غيّاث ، تقدمت للاستقبال تسالهم عن غلا لانها ما لقتها بمكتبها ، طلعت من المستشفى بعد ما قالو لها انها بالعمليات ، رفعت راسها لسماء و ابتسمت بهدوء تغمض عيونها تشعر بقطرات المطر على وجها رغم انه هتان فقط ، تقدمت تمشي لسيارتها و اسرعة بخطواتها من اشتد المطر ، ركبت سيارتها و اخذت منديل تمسح وجها و يدينها و جلست بسيارتها تتامل قطرات المطر الغزير على سيارتها بدون لا تتحرك ، رفعت جوالها تشوف رساله من رقم مجهول ، تنهدت تفتحها و ارتخت ملامحها من قرت محتوها : اذا خطبتك من الي يعزونك توافقين ؟
نزلت جوالها من يدها بصدمه و سرعاً ما رفعته تشوف محادثته معها وقت طلب اللوحه ، رمت الجوال جنبها بدون رد و بدون لا تستوعب .
'
دخل جواله بجيبه وهو يدخل للبيت ، اخذ نفس من اقصاه و اتجه يمشي لصاله : سلام عليكم
رفعت فاطمه راسها وهي تبتسم : وعليكم السلام يا حبيبي ، وينك طولت !
تقدم عمر يبوس راسها و جلس جنبها ينزل الاكياس قدامها على الطاوله : كان عندي تصوير لأسر منتجه و عطوني ذي
دخل دلال لصاله و ابتسمت من شافت عمر : جيت متاخر غريب
تقدمت تجلس و ناظرت بالاكياس : وش ذي ؟
فاطمه : اخوك مصور لأسر منتجه و عطوه من اكلهم
عمر : فيه حلا بالفسدق بيعجبك
ضحكت دلال وهي تتقدم تفتح الاكياس : عمر بالله صور لهم واجد
ابتسم عمر وهز راسه : بيوقعون معي عقد لشهر
ناظرت فيه دلال و ضحكت : عاد انت لا تتحمس ! اخاف تجيب كل مره وانا الي اكل و اسمن
فاطمه : عاد زواجك بعد شهرين
ضحك عمر و التفت لريم الي مرت من عند الصاله : ريم تعالي تعالي
ريم : عمر وربي بموت نوم
عمر : تعالي دقيقه بس جبت لك شي
دخلت ريم و مد لها يده و مسكتها تجلس جنبه : ماهو انتي قلتي انك حجزتي اختبار قدرات !
هزت ريم راسها : و قلتي انك منتي فاهمه شي ؟
تاففت ريم : ايوه صعبب عمر احس اني مو فاهمه شي
طلع عمر جواله و مده لها ، اخذته من يده و ابتسم عمر : جبت لك معلمه للبيت
فتحت ريم عيونها بصدمه تناظر فيه : امانه !
هز عمر راسه : ايه و تنتظر منك تضبطين جدولك معها و تبدا معك متى ما تبين
ضحكت فاطمه من رمت ريم نفسها عليه تحضنه : عمر مره شكراً مره
ضحك عمر يبوس كتفها و بعدت عنه : أحبك مره
عمر : برسل لك رقمها و الباقي عليك
هزت ريم راسها وهي تبوس خده : شكراً مره
دخل سليمان لصاله و ناظر فيهم ، دلال : ابوي تعال عمر جايب حلا مره طعم
تقدم سليمان يجلس و مدت له دلال ملعقه ، ضحكو كلهم من فاطمه الي كشرت من سمعت صوت الدباب
دخل أصيل وهو يمسح جاكيته عن المطر : يويلي يالبرد يا عرب قسم بالله ان اعظامي تتصافق
فاطمه : تستاهل
ضحك أصيل و تقدم يبوس راسها : يا فطوم لا تزعلين
جلس أصيل جنب ريم بعد ما نزل جاكيته : خيتي الصغيره ! كيفك مع القدرات
ريم ببتسامه : كان صعب بس عمر خلاه سهل
ضحك عمر و ناظر فيه أصيل يسمع ريم : جاب لي معلمه
أصيل : اخصص محد قدك
تنحنح عمر يعدل جلسته : ابوي
التفت سليمان له و نزل الفنجال من يده : بكلمك
هز سليمان راسه و تنهد عمر : بخطب
كح أصيل بصدمه و التفت له ، دلال بصدمه : انت !
سكتت فاطمه تترقب كلامه و تنهد عمر من صدمتهم ، سليمان : من عرب مين نعرفهم !
التفتو كلهم له ينتظرون منه يكمل و نطق عمر بهدوء : أزهار
سكت بعد ما نطق باسمها ينتظر منهم جواب ، لكنهم كلهم سكتو من صدمتهم ، رجع ظهره للخلف ينتظر ابوه يتكلم لكن سليمان من تكلم
فاطمه : عمر !
ناظر فيها عمر و هزت راسها بعدم تصديق : انت صادق !
عمر : صادق
سليمان : و بتخطبها من مين ؟
سكت عمر من نبرة ابوه الساخره نوعاً ما و عدل جلسته : من اهلها
سليمان : و وين اهلها
عمر : عندها اخو
على الرغم انها قالت له ان غيّاث راح ، الا انه قال غيّاث عشان يتسهل الموضوع ، وقف سليمان و ضحك بخفه يهز راسه : امس يا عمر امس وانا ابوك
مشى سليمان لكنه وقف من نطق عمر : اذا اضطر الموضوع اروح لسجن
التفت سليمان بكامل جسده و شدت ريم على يد عمر ، ناظرت فيه فاطمه بصمت ، سليمان : وشو !
عمر : ابوها حي للحين
ناظر فيه سليمان بصدمه وهز عمر راسه : انا ماخذها ماخذها لو بموافقتها هي بس
سليمان : بتروح لقاتل تطلب منه بنته !
سكت عمر و هز سليمان راسه : قاتل اخوك
التفتت دلال تشوف فاطمه صاده عن عمر و تنهد أصيل يعرف بدايه الموضوع ، عمر : انا بتزوجها هي
سليمان : و بتتزوج بنت قاتل
نطق عمر بحده : أزهار مالها دخل
سليمان : ادحر الشيطان و اعرف من تختار ثم تعال قول لي يا يبه بخطب
عمر : انا اخترت الي ابي ، و أزهار عمرها ما كانت غلطه ، و غير أزهار ماني ماخذ
سليمان بغضب : انت بتجنني بتجنني
عمر : انا اخترت و غير أزهار ماني ماخذ غيرها يا ابوي
رفع سليمان اصبعه بتهديد : اذا فتحت معي الموضوع ذا مره ثانيه لا انا ابوك ولا انت ولدي
التفتت فاطمه بصدمه : سليمان
رفع سليمان يده يسكتها و ناظر بعمر : لخترت صح تعال كلمني
وقف عمر و شد على يده : أزهار عمرها ما كانت غلط
اخذ جواله و مفتاح سيارته و طلع ، صد سليمان يطلع من عندهم و تنهد أصيل يوقف و طلع خلف عمر
لكنه ما امداه لان عمر مشى و طلع من الحوش ، تنهد أصيل بقله حيلة و رجع يدخل للبيت .
'
وقف عمر عند الاستديو حقه ينزل من سيارته و اتجه يدخل ، تنهد بحيره و رفع جواله يشوف رسالته الي ما ردت عليها بس قرتها ، مشى لمكتبه بزاويه الاستديو و فتح الباب يمشي للكنب و رما نفسه عليه يحط كابه على وجهه يغط بنوم عميق .
'
مسكت أزهار راسها وهي تسمع غلا الي بدت تختار لون فستانها : غلا لا تجنني
غلا : شفيك أزهار ! اقول لك بيخطبك استوعبي
أزهار : بس انا ماني موافقه
ارتخت ملامح غلا بصدمه و سكتت تناظر فيها : ماني موافقه غلا مستحيل اوافق !
غلا : ليه أزهار ؟
سكتت أزهار تضم رجولها لها بدون لا ترد ، تنهدت غلا و تقدمت تجلس جنبها : ليه خايفه ؟
أزهار : ما اضمنه غلا ! ولا اضمن اهله و ابوي ؟ انا اخاف منه هو
غلا : لانه تركك قبل ؟
تنهدت أزهار بدون جواب : أزهار قال لك انه مجبور
أزهار : الي يحب ما يترك
وقفت أزهار تمشي لثلاجه تفتحها و تطلع منها ماء : بتصومين ؟
هزت أزهار راسها و وقفت غلا : اسوي لك سحور ولا اطلب لك !
أزهار : مالي نفس ما تعشيت الا متاخر
تقدمت غلا تلبس عبايتها و التفتت لها : فكري بالموضوع أزهار
تنهدت أزهار و مشت لها غلا تحضنها : فكري بفارق الضروف و الوقت أزهار
بعدت عنها غلا تبوس خدها : و صلي استخاره
هزت أزهار راسها و مشت غلا تخرج ، تنهدت أزهار من اقصاها تمشي تاخذ جوالها و اتجهت للغرفتها ، ناظرت بالاشعار الي جاها ان اليوم و بكره و بعده صيام ايام البيض ، رمت جوالها على سريرها و تقدمت تبدل ملابسها و رمت نفسها على السرير تضم نفسها و تغرق بأفكارها .
'
نزل من سيارته و وقف ماسك الباب يناظر بأسوار السجن ، ما عمره جاء الا مره و طلع مكسور وخذول
سكر سيارته و مشى للعسكري يوقف قدامه : عندي زياره
هز العسكري راسه و فتح له الباب يدخل
تقدم يمشي بهدوء وهو يجول نظره حوله لين ما دخل يسلم نفسه للمفتش الي اخذ منه كل شي ، مشى خلف العسكري الي دخله لغرفه الانتظار و تقدم لاحد الطاولات يسحب الكرسي و يجلس
رفع نظره للباب قدامه من انفتح و دخل العسكري و بعده بكم ثانيه دخل مهنّد ، رفع مهنّد راسه و ارتخت ملامحه من شاف الشخص الي بيوم ما توقع يجيه ، فك العسكري سلاسل يدينه و مشى مهنّد لين وقف قدامه ، رفع نظره له يشوف التعب الي باين عليه ، تغير كثير ، تغير من اخر مره شافه فيها ، سحب مهنّد الكرسي يجلس و رفع يدينه على الطاوله يضمها لبعض ينتظر منه يتكلم ، تنحنح عمر يعدل جلسته : اسال عن الحال ولا ادخل بالموضوع ؟
مهنّد : ليه جيت !
رفع عمر حجاجه و شد على يده من تحت الطاوله : جيتك لان ما كان ودي اخلف بوعدي بدون علمك
مهنّد بأستغراب : اي وعد ؟
عمر : اني ما اقرب منها
بلع مهنّد ريقه من عرف انه يقصد أزهار ، كمل عمر بهدوء : امس كلمت ابوي
رفع مهنّد نظره له و تنحنح عمر : اني ابي اخطبها
سكت مهنّد بصدمه و كمل عمر : و جيت اليوم عشان اخطبها منك حتى لو المكان ما يسمح ، لكن أزهار ماهي هينه عشان اخطبها بدون علم ابوها و امها حتى لو الظروف ما تسمح
مهنّد : جاء تطلبها مني !
هز عمر راسه يناظر فيه و سكت مهنّد بدون جواب ، شد عمر على يده ينتظر منه جواب : أزهار تدري !
ما رد عمر و كمل مهنّد : تدري انك جاي عندي الحين ؟
هز عمر راسه نفي : سالتها اذا خطبتها بتوافق ولا لا
مهنّد : ردت عليك ؟
سكت عمر و عرف مهنّد انها ما ردت عليه من سكوته ، وقف مهنّد و هز راسه : ما أأمن بنتي عليك وانا بالمكان ذا
رفع عمر نظره لمهنّد الي هز راسه : ولا ابي بنتي تقرب منك و من اهلك
عمر : الي هم اهلك
شدت عمر على يده و هز راسه بنفي : اهلي ما يتركون بناتي بوقت حاجتهم لهم
رجع مهنّد للخلف و هز راسه بنفي : ما عندي بنت لك يا عمر
عطاه ظهره يتجه للعسكري لكنه وقف من نطق عمر : تهقى توافق لو درت انك الي مخليني ابعد عنها ؟
التفت له مهنّد و وقف عمر يهز راسه : قلت لك بعد بنتك يحرمون علي بنات ادم ، جبرتني ابعد عنها عشان مشاكل اهلنا و اهل عمي غازي لكن انا ما عاد فيني قوه ابعد و اصد اكثر
صد مهنّد عنه يمد يدينه للعسكري الي تقدم له يقيده بالسلاسل تحت انظار عمر و التفت له قبل يطلع : هذا واقعي وانا عمك يا عمر ، انا أب ولا ممكن أأمن بنتي لك لو اني متاكد انك بتشيلها بعيونك
سكر العسكري الباب بعد ما طلع مهنّد و تنهد عمر بتعب يطلع من الغرفه و السجن .
'
فتحت باب المرسم تدخل و تسكره خلفها : طولتي !
تنهدت أزهار بتعب و تقدمت تنزل عبايتها : طول الي يشتغل معي و جلست لين ما جاء
هزت غلا راسها و انحنت أزهار تاخذ مريلتها : جيتي بدري غريبه عليك
غلا : قلت اكيد عندك للوح لتسليم اليوم ، و ما كان عندي شغل بالمستشفى كثير
ناظرت فيها أزهار تضحك بخفه : ما مشت علي دوري حيله ثانيه
ضحكت غلا و وقفت تتجه لها و تكت على الجدار : اكون صريحه يعني !
هزت أزهار راسها و بدت بدمج الالوان على اللوحه : قرارك نفسه ؟
أزهار : و مستحيل يتغير
غلا : حتى لو شرا لك مشتل ورد اقحوان !
هزت أزهار راسها و كملت غلا : حتى لو حفظ رسمات فان جوخ عشانك ؟
ضحكت أزهار تهز راسها : حتى لو تامل معك النجوم بدون ملل ؟ و سمع قصصك الغريبه
أزهار : انا قصصي غريبه ؟
غلا : طيب ما جاوبتي ؟
أزهار : حتى لو غلا حتى لو ، لو نثر لي دروب الخُبر كلها ورد لا ، لو شراء لي مشاتل الاقحوان كلها لا ! لو حفظ مليون رسمه لا ، لو تامل معي النجوم و المجرات لا
هزت غلا راسها بفقدان حيله : انتي صدق انجنيتي
ضحكت أزهار و تقدمت غلا تجلس : يعني عمر الي حفظ كتب عشانك ! و زرع مزرعه كامله عشان ابوك ! و هد جدار و حفظ اغاني و مواويل عشانك ، عمر الي لو طلبتيه نجم من السماء حطه بين يدينك لا !
نزلت أزهار الفرشه من يدها و هزت راسها : شخص ما كان جنبي بأيامي الصعبه متى بيكون غلا !
تاففت غلا و ضحكت أزهار تنزل اللوحه على الارض و تحط وحده قدامها : انا ما انكر اي شي سواه عشاني و ممكن يسويه ! حفظ عشرين كتبي عشاني زمان لانه يدري اني احبها ، صار يبحث عن الرسم و الرسامين عشاني ، زرع لابوي ميتين نخله عشان يوافق انه يخطبني ، مليون شي سواه عشاني غلا انا مستحيل انكره
غلا : طيب ليه ما توافقين الحين ؟
سكتت أزهار تحتار بجوابها و تنهدت بخفه : فيه فرق بين صدت العايف و المجبور ، وانتي اكثر وحده كنتي تعلميني الشي ذا
أزهار : غلا انا من كثر الحزن الي بداخلي دايم كنت اتمنى انه صد عني وانا بموضع خوف او حذر على الاقل ما حسيت بالخذلان بنصف قلبي ، بس هو خذلني و صد عني وانا مرتاحه و متطمنه له كأني في بيتي وهذا أكثر شي تعبّني !
شد على يده يرجع للخلف بدون لا يطق الباب ، كان جايها عشان يعلمها بكل شي ، كان جاي لها يقول لها كل اجوبة الاساله الي ببالها ، لكن هي بكلامها الي سمع كان جاته صفقه تصحيه لكل الايام الي كان جاهل فيها ، كانت دايم تقول له الي يحب ما يترك ، لكن هو تركها
تركها مجبور من ابوها ! وعد ابوها ما يقرب منها عشان لا ياذونها اهله ، لكن هو تركها باكثر وقت هم كانو يحتاجون بعض فيه ، كيف يوصف لها انه مخذول من كل شي ، حتى من نفسه
رجع يمشي لسيارته و بباله الف سؤال و بدون جواب ، و كانه جرب شعورها بهذا الوقت ، كانت عايشه حياتها بأساله تجهل اجوبتها و الان صار دوره ، لكن هو ما يجهل اجوبتها لان كل الاجوبه معه هو !
ركب سيارته يتجه لبيت وليد لانه يدري انه بيجي اليوم ، وقف عند بيت وليد ينزل من سيارته و وهو يتلفت حوله يدور سيارة وليد ، لكنها ما كانت موجوده ، تنهد بحيره و رجع لسيارته لكنه استوقفه صوت وليد من خلفه : طيب جرب تدق الباب او تدفه !
ابتسم عمر و التفت للخلف ، ضحك وليد و طلع من البيت ، تقدم له عمر يصافحه : متى جيت !
وليد : على اذان المغرب
هز عمر راسه يدخل معه و ناظر فيه وليد وهو يجلس : وجهك ما يبشر بالخير ليه ؟
'
طلع عمر من عند وليد بعد ما شرح له كل الي مر فيه اليومين ذي ، تكى وليد على الباب و مد له كيس : كليجه من يد الغاليه
ابتسم عمر ياخذها منه و هز راسه : عسى النار ما تمس يدينها
ابتسم وليد و صد عمر يتجه لسيارته ، فتح الباب و التفت لوليد الي تكلم : بعد ساعتين بيدخلون العماره
بلع عمر ريقه و رفع يده يناظر بالساعه بمعصمه و هز راسه يركب لسيارته ، تنهد وليد بعد ما سمع اخر طلب من عمر و دخل للبيت ياخذ اغراضه و طلع للمركز .
'
رفعت أزهار راسها من سمعت صوت طق شبه قوي على الباب ، عقدت حجاجها تنزل الكتاب من يدها و وقفت ، طلعت كيان من غرفتها باستغراب : مين يطق الباب كذا !
رفعت أزهار كتوفها و اخذت عبايتها المعلقه على الجدار تتجه عند الباب : مين !
بلعت ريقها بربكه من سمعت صوت خشن يكرر : المباحث
التفتت لكيان الي غطت فمها بصدمه و اشرت لها تتجه لغرفتها ، فتحت الباب بعد ما كيان دخلت غرفتها و رجعت للخلف : كيف ممكن اساعدكم ؟
شدت على يدها تشوف منظرهم الضخم و لبسهم الي يغطي كل شي فيهم الا عيونهم ، السلاح الكبر الي بيدهم و طولهم المخيف : نبحث عن غيّاث بن مهنّد موجود !
هزت أزهار راسها بنفي و رجعت للخلف من وراها ورقة التفتيش من المحكمه ، التفتت للي وقف قريب منها و انحنى لها يهمس : قال لي اجي عشان لا تخافين

وَما أنتِ إلا لوحةً جَميّلة قّد رُسمَت مِن خيالWhere stories live. Discover now