٢

3K 142 6
                                    

التفتو كلهم لفاطمه الي دخلت الصاله تدور على جوالها ، أصيل : لا يا ام ماجد وش الكشخه ذي وين رايحه !
ضحكت فاطمه بخفه تاخذ جوالها تحطه بشنطتها ، عمر : اوصلك ؟
ناظرت فيه تهز راسها بنفي : بروح مع السواق
دلال : غريب طالعه الوقت ذا ؟ على وين
ناظرت فيهم فاطمه تهز راسها : انتو وش تبون ؟ خلوني اطلع افتك منكم
ضحكت دلال ترفع يدينها باستسلام ، ناظرت فيها فاطمه : اختك توي عطيتها علاجها و نامت لما تصحى عطيها الشربه الي سويت
هزت دلال راسها و طلعت فاطمه ، نزل السواق يفتح لها الباب و ركبت وهي تناظر باسليمان و غازي و عبدالمجيد واقفين جنب النافوره و يتكلمون ، صدت بركبه و هزت راسها لسواق يحرك .
'
جلست غلا بتعب تناظر بأزهار الي واقفه عند اللوحه : أزهار خلاص !
ناظرت فيها أزهار تضحك : ايه خلاص
وقفت غلا تاخذ شنطتها و ناظرت فيها : انا انصح تلغين الاستلام من المرسم لان انا تعبت
أزهار : يصير خير
ضحكت غلا تقرب منها تحضنها و طلعت ، تنهدت أزهار بتعب و رفعت يدها تشوف الساعه تشير لـ 12:30
نزلت الفرشاه من يدها تناظر للوحه لثواني و اتجهت تلبس عبايتها ، اخذت شنطتها تطلع و تسكر الباب خلفها تتجه لسيارتها .
'
وقفت عند العماره و عقدت حجاجها من السياره السوداء واقفه عند سور العماره ، اخذت شنطتها تنزل و تنهدت بتعب تغمض عيونها ترفع يدها لرقبتها تطقها ، فتحت عيونها و ارتخت ملامحها بصدمه من شافتها واقفه عند السياره ، تعرفها ، و تعرف ملامحه الي مستحيل تنساها ، تعرف حتى وقفتها و تعرف كل شي يخصها
ابتسمت بخفه تشوف الصدمه على ملامح أزهار و تقدمت تمشي لها بهدوء ، سكتت أزهار بصدمه تشوفها تتقدم تمشي لها تمسك شنطتها ولابسه كعب ، ما تتغير مهما صار و مهما كبرت بالعمر ، وقفت قدام أزهار تبتسم بهدوء : أزهار !
سكتت أزهار بصدمه تشوفها قدامها بعد كل هذي السنين ، هي الحين واقفه قدامها ، رغم ان جيتها لها ممكن ترجع المشاكل الي أزهار بغنى عنها ، يمكن حتى تجيب لنفسها المشاكل : ما تغيرتي ! بس كبرتي و احلويتي اكثر
ما تقدر تتكلم من صدمتها ، تختفي كل حروفها و تختفي كل جملها من صدمتها ، ما صحت على نفسها الا من تكلمت فاطمه : ما بتستقبلين عمتك أزهار ؟
'
جلست وهي تشد على شنطتها بربكه ، ابتسمت فاطمه تتامل ورد الاقحوان من حولهم ، ريحة النعناع و الحبق تنتشر بالمكان ، شجره الجهنميه مقابلهم تنثر وردها الاحمر على الارض
مكان جميل مليان بالازهار و الاشجار دليل ان الي مهتمه فيها أزهار ، تعرف انها تحب تزهر كل شي من حولها و تتمنى تخلي كل شي ياخذ من اسمها نصيب ، ناظرت فيها تشوف ربكت أزهار عليها جالسه جنبها : من جيت وانتي ساكته ! حتى ما قلتي عمتي كيفك
عضت أزهار على شفتها بخفه تنطق بهدوء : اخبارك ؟
ابتسمت فاطمه بهدوء تناظر بالفرشاه الي بشعرها و ناظرت فيها : فاقدتك
ناظرت فيها أزهار و رجعت فاطمه ظهرها للخلف : فاقده اخوانك و امك !
سكتت أزهار بدون جوابها و تهز فاطمه راسها : امك كيفها ؟ الفتره ذي ممداني اروح لها
رفعت أزهار حجاجها تهمس : انتي الي تجيبي ورد ابيض ؟
ضحكت فاطمه لانها كشفت نفسها : علمت على نفسي !
هزت أزهار راسها و ابتسمت فاطمه : امك ما كانت بس سلفتي يا أزهار ، كانت اختي و صديقتي والله
ابتسمت أزهار تتذكر ايامهم زمان و صحبت فاطمه و هدى الي من طلعت على الدنيا ذي ، هدى كانت توصيها ان احترام فاطمه من احترامها ، هزت أزهار راسها : بخير الحمد لله
سكتت فاطمه لثواني تناظر فيها و ردفت بهدوء : و ابوك !
صدت أزهار بنظرها عن فاطمه تشوف الاقحوان عند رجولها تهمس : بخير
ناظرت فيها فاطمه تشوف كميه الحزن بنبرت صوتها : ابيكم حولي
رفعت أزهار نظرها لها باستغرب : ابيك انتي و اختك و اخوك جنبي ، ابيكم قدامي طول الوقت ما ينفع ؟
عرفت أزهار مقصدها ، تعرف غايتها و متوقعتها من شافتها ، هزت راسها بنفي بتكرار تبين عدم رضاها و رفضها القطعي لهذا الموضوع
وقفت فاطمه تاخذ شنطتها من جنبها و التفتت لأزهار تبتسم : انتي بس فكري
وقفت أزهار تسمع اخر طلب منها و ناظرت فيها تصد تعطيها ظهرها تتجه لمخرج العماره
رفعت يدها لجبينها تناظر فيها تركب السياره و تلتفت لها لثواني قبل يسكر السواق الباب
التفتت تشوف الفرشاه الي نزلتها فاطمه من شعرها بمنتصف حديثهم بدون لا تنتبه هي
ما تقدر تقبل طلباتها ، ولا تتمنى رفضها لانها بكل بساطه ما تعودت ترفض لها طلب ، لكنها تسوي المستحيل ، عشان لا يتغير نظامهم ، ولا تنقلب حياه كيان اكثر
التفتت تاخذ شنطتها من على الارجوحة تمشي على الطوب الابيض بين الاقحوان تدخل للعماره
مشت مع الدرج تفكر بطلب فاطمه لها انها تجيها زياره بكره لبيتها ، طلعت مفاتيحها تفتح الباب و دخلت تسكره خلفها ، نزلت نظرها لجزماتها تنحنى تنزلها تلبس شوز البيت
رفعت راسها تناظر بكيان واقف بالصاله وهمست تعدل وقفتها : كيان !
عضت كيان على شفتها تناظر بغيّاث يتجه لهم : وين كنتي !
التفتت أزهار بكامل جسدها له تعقد حجاجها : ايش ؟
شد غيّاب على يده من صدت عنه تتجه للكنب تنزل عبايتها و شنطتها : قلت لك وين كنتي ! ما تشوفين الساعه صارت كم !
التفتت له أزهار تنطق بسخريه : ساعتي خربانه
فزت كيان من تقدم غيّاث لأزهار بغضب يوقف قدامها : تكلمي زين
أزهار : واذا ما تكلمت وش بيصير ؟
رص غيّاث على اسنانه يزفر : قلت لك وين كنتي !!
تخصرت أزهار تناظر فيه و تميل راسها : ليكون جاتك حالة الاخ الكبير ؟ تكفى غيّاث ترا ولله ما يليق
مشت من جنبه لكنه مسك يدها يوقفها و التفتت له تفلت يدها من يده بغضب : قلت وين كنتي
أزهار : شدخلك ؟ اكون وين ما اكون ! اجي للبيت بالساعه الي ابي ، ليل نهار مالك دخل فهمت ! مو انت الي تجي تحاسبني ولا انت الي ترفع صوتك علي
صاح غيّاث بغضب و رجعت أزهار للخلف : تكلمي
أزهار : كنت بالشغل ارتحت !
رفع غياث حجاجها بسخريه يرجع للخلف : ما شاء الله ؟ وش شغله الي بالوقت ذا ؟
عضت كيان شفتها تناظر فيهم قدامها واقفين قدام بعض و كل واحد منهم يفرغ غضبه على الثاني : انت بحياتنا عشان تدري نشتغل ايش ولا ايش ؟
غيّاث : سالت سؤال جاوبي عليه زي الناس
تنهدت أزهار تصد بنظراتها عنه تبلل شفتها تلتفت له : انت عسى خير ؟ وش التحقيق ذا اشتغل وين ما ابي ، اشتغل لو بالشارع انت وش دخلك !
رجع غيّاث للخلف يمسح ملامح وجهه بقله صبر : اشتغل بالي ابي انت مالك دخل غيّاث مالك دخل
انحنت أزهار تاخذ شنطتها من على الكنب تصد تمشي لغرفتها ، استوقفها غيّاث من ردف بسخريه : تتوقعينك بتقدرين تطلعينه !
عضت كيان شفتها و سرعان ما فتحت عيونها من رمت أزهار شنطتها على الارض تلتفت تمشي لغيّاث بغضب : ايوه بطلعه
سكت غيّاث يشوف عيونها الحمر : ايوه بطلعه زي ما انت دخلته ، انا اطلعه
صدت كيان تجلس و تمسك راسها تفهم بدايه الحوار و الموضوع المعروف ، غيّاث : انا دخلته !
هزت أزهار راسها بتكرار : انت دخلته توك تستوعب ؟ تو تجيك لحظه ادراك ؟؟
غيّاث بصراخ : هو الي تعرض لي
دفته أزهار مع صدره وهي تصرخ بوجهه بقهر : انت الي قتلته انت
ارتخت ملامح غيّاث و رجعت أزهار للخلف : انت الي قتلته ، الله ياخذك انت
رفعت يدينها ترجع شعرها للخلف و هز غيّاث راسه بتكرار : ما كان قصدي ما كان قصدي
ناظرت فيه ترفع حجاجه : ما كان قصدك ؟ ليه ! ليه غيّاث ذكرني ليه ؟
سكت غيّاث يناظر فيها و تقدمت له أزهار : ما تتذكر صح ؟ ما تتذكر لانك طايح بالخراب ما تتذكر لانك كنت شارب ما تذكرت احد الا ابوك لانك تدري انه ما بيخليك لحالك
رفعت كيان راسها تناظر فيهم و نزلت دموعها بحزن : ما تتذكر انك طعنته ست طعنات ؟ ما تتذكر انه ون عندك لين مات وانت ما رف لك جفن ! ما تتذكر ان ابوي جاك لقاك تشرب جنبه وهو ميت على الارض قدامك ؟
صرخ غيّاث يدفها عنه : مالي دخل مالي دخل
فزت كيان من رفعت أزهار يدفها تضربه كف جاعل منه يلف كامل وجهه يمينه و صرخت تدف كتوفه : لا تقول مالك دخل ، لا تقول مالك دخل وانت السبب بكل شي
التفت لها غيّاث و كملت أزهار : لا تقول مالك دخل وانت السبب بظلم ابوي ، لا تقول مالك دخل وانت السبب بطيحت امي لا تقول مالك دخل وانت الي خربت حياتنا
سكتت أزهار لثواني تمسح دموعها الي بدت تنهمر من محاجرها : لا تقول مالك دخل وانت السبب اني تركت كل شي عشانكم
جلس غيّاث على الكنب يمسك راسه بيدينه : انا الي كرفت ليل نهار عشانكم ، انا الي تركت جامعتي عشان بس اشتغل و الاقي فلوس لمدرسة كيان
همست كيان تقرب منها : أزهار
رفعت أزهار يدها لها توقفها و كملت أزهار : انا الي اشتغلت بيدي و رجلي عشان ما اخليكم تحتاجون احد ، غيّاث انا الي جالسه اجمع فلوس خروج ابوي ! انا الي اجمع فلوس علاج امي غيّاث انا
مدت يدينها قدامه تفتح كفوفها : ارفع راسك شوف
هزت غيّاث راسه بنفي و صرخت أزهار : شوف
رفع غيّاث راسه يناظر بكفوفها المتجرحه عدة جروح ، اصابعها عليها لصقات جراح ، باطن كفها فيه جرح واضح و جديد : غيّاث انا الي تكرف عشانهم مو انت
سكتت أزهار تنزل يدينها تهز راسها : وانت ايش جالس تسوي ؟ علمني وش تسوي
رفعت يدينها لشعرها ترجعه للخلف و صرخت : طايح بالمخدرات و الشراب و ابوك بالسجن مظلوم بسبتك
وقف غيّاث و رجعت أزهار للخلف تناظر برجفت يدينه و عيونه : مالك دخل ، حياتي و اختار الي ابي ، اسوي الي ابي انتي شدخلك
دفته أزهار بغضب ترفع اصبعها له بغضب : الحريه انك تختار قهوتك بسكر ولا بدون ، تختار ايش تلبس او متى تداوم او وين تروح ، اما الثواب و الدين مالك فيه حريه
رفعت كيان انظارها تشوف دموع أزهار و كيف تشرح غضبها بيدينها و تاشر على غيّاث قدامها ، ردفت أزهار بصرامه : استقم زي ما أمُرت ولا زي ما ترغب
مر من جنبها غيّاث بدون لا ينطق بشي يطلع من الشقه يسكر الباب خلفه بقوه ، التفتت كيان لأزهار الي لازالت واقف مكانها بدون حركه ، همست بهدوء : أزهار
أزهار : روحي غرفتك كيان
عبست كيان تقرب منها : تكفين
التفتت لها أزهار تصرخ و فزت كيان : قلت روحي غرفتك
بلعت ريقها تصد تمشي لغرفتها و رمت أزهار نفسها على الكنب تمسك راسها بيدينها تنزل دموعها بقهر و حسره على الي تعيشه ، بيوم و ليله انقلبت حياتها فوق تحت ، بس لحظه وحده ، خلتها تعيش بتعب لسنين طويله ، تركت دراستها و تخصصها بس عشان تشتغل ، مو عشانها هي ! عشان اخوانها ، عشان ابوها الي بالسجن مظلوم ، عشان امها الي طاحت عليهم بلحظه ولا وقفت بعدها ، عشان كيان تكمل دراستها بمدرستها الي تحب عشان ما يتغير نظامها ، عشان غيّاث الي للحين تحاول فيه يرجع لطريق الصح ، تسوي كل شي مو عشان نفسها ! عشان اهلها الي انحرمت من لذة " العائله " من الصغر ، ما عاشت أزهار براحه ، ولا عاشت برفاهيه ، كرست حياتها كلها لاهلها الي للحين عندها امل انهم يجلسون على نفس الطاوله ياكلون وجباتهم مع بعض ، للحين عندها امل تصحى على صوت امها ، للحين تتمنى ابوها يوصلها لدوامها ، تتمنى حياتها ترجع نفس اول و تكمل الي وقفت عنده قبل يتم شي .
'
دخل للبيت ينزل كابه عن شعره وعقد حجاجه من ريحة البخور الي تملى البيت ، مد شنطة كميرته للخدامه و دخل لصاله : اسلم
رفعت فاطمه راسها و ابتسمت تناظر فيه : مين بيجي ؟ مستحيل الشغل ذا لشخص عادي
فاطمه : ابداً مو عادي ابداً
تقدم للكنب يرفع ثوبه يجلس و يناظر بالحلا و القهوه و الورد على الطاوله يزينها : مين بيجي ؟
دخلت دلال و التفت لها عمر : وذي كاشخه بعد مين بيجي !
رفعت دلال كتوفها : مدري امي قالت لنا تجهزو بتجينا ضيفه
نزل أصيل يشيل الخوذه معه و التفت لعمر : امي انتي طاردتني انا بس ؟
التفتت فاطمه لعمر : ما ودك تروح لزوجتك ؟
اعتلت ضحكاتهم و هز عمر راسه : توي جيت من عنده
فاطمه : عادي روح له من جديد ما فرقت يستقبلك بكل وقت هو
عمر : علميني مين بيجي و اروح
عدلت فاطمه جلابيتها و التفتت لدلال : كيف ؟
رفعت دلال اصبعها : قمر فطوم قمررر
وقف عمر يهز راسه : شكلها صدق طرده
أصيل : حتى ماجد انطرد
التفتت فاطمه لسليمان الي دخل لصاله يشيل ملفات و مدها لشغاله تحطها بمكتبه : وشوله ذا كله من بيجي
تاففت فاطمه من زاد الضغط عليها تعرف النقاش الي بيصير اذا قالت انها عازمه أزهار تجي ولا تدري هي بتجي اصلاً او لا
دلال : امي تقول بتجينا ضيفه و طردت اخواني كلهم عشان ما تنزعج و شكل الدور بيجيك ابوي
ضحك سليمان يجلس و يناظر بفاطمه : حتى انا !
فاطمه : لا انت اجلس
أصيل : لا كذا غش
تقدمت دلال تجلس و التفتت لفاطمه واقفه تجول انظارها عليهم : صدق امي مين بيجي !
سكتت فاطمه لثواني وهمست : أزهار
كح أصيل بصدمه و التفتت لها دلال : اي أزهار ؟
فاطمه : أزهار بنت عمك مهنّد مافيه غيرها دلال
التفتت دلال لعمر الي واقف بصمت بدون لا ينطق بشي ، سكتت فاطمه تجلس تنتظر النقاش يبداء زي كل مره : وين شفتيها ؟
ناظرت فيه فاطمه : انا رحت لها ، أزهار وحده من بناتي و القطعه الي صارت ماهي مرضيتني ولا بترضيني سكت سكت عنكم احتري عقلكم يكبر لكن مافيه امل ، أزهار و اخوانها بيرجعون بيت ابوهم
أصيل : امي انتي صادقه !
سكتت دلال بصدمه تناظر فيها : انا قلت لها و رفضت اكيد لكن عزمتها و مدري بتجي ولا لا ، أزهار و كيان و غيّاث عيال عمكم و بحسبه اخوانكم
التفتت فاطمه لسليمان الي ساكت بصدمه يسمعها : وانت بحسبه ابوهم
صرخ سليمان بحده : ما اعرفهم ولا يعرفوني ولا بيتبون بيتي
فاطمه : تعرفهم زين و حق المعرفه ، اذا أزهار جت و زعلتها لا انا اعرفك ولا انت تعرفني
دلال بصدمه : امي !
رفع سليمان حجاجه : بالله ؟
فاطمه : دامني عايشه و راسي يشم الهواء ، محد يقدر يزعل عيال هدى حتى انت ، زي ما انت و اخوانك ساكنين بالارض ذي ، بيت ابوهم موجود و يسكنون فيه غصب عن الي يرضا و الي ما يرضا
سليمان : توقفين بوجهي عشان عيال الي قتل ولدك !
سكتت فاطمه تصد بنظراتها و هز سليمان راسه : ولا اشوفهم ولا يجون بيجي ولا يقربون حول اهلي
صرخت فاطمه تناظر فيه : هم عيال اخوك
وقف سليمان ينطق بحده : ذاك ماهو اخوي اخوي ما يقتل ولدي
مسك أصيل يد عمر يهزه يتمنى منه يتدخل عشان لا يكبر الموضوع لكن عمر صد بدون لا ينطق بشي
دلال : ابوي
رفع سليمان يده يسكتها و التفت لفاطمه : وين ما لقيتيها ترسلين السواق يقول لها لا تجي ولا
وقفت فاطمه قدامه : ولا وش ؟
سكت سليمان و كملت فاطمه بصرامه : أزهار وحده من بناتي و اخوانهم بحسبه عيالي ، لا ترفع ضغطي سليمان مالهم دخل بالي صار مالهم دخل
وقفت دلال و قربت منه : ابوي تكفى خلاص !
التفت لها سليمان و هزت راسها : هم مالهم دخل ، لا أزهار ولا كيان ولا غيّاث ، لمتى انت و عماني ضدهم و طاردينهم من بيت ابوهم !
أصيل : زي ما حن لنا حق نجلس بالبيوت ذي بيت ابوهم من حقهم و باسمهم
التفت لهم سليمان بصدمه : متى صرتو معهم انتو ؟
دلال : ابوي محد ضد احد تكفى ولا مع احد ، الي صار بينهم و بين عمي مهنّد هم مالهم دخل فيه !
سيلمان : و ولد اخوك ؟ هاه تكلمي و زوجة اخوك الي لليوم ذا جرحها ما طاب ! تبون تجيبون عيال قاتل زوجها ؟
جلست دلال بقله حيله و التفتت له فاطمه : رضيت ولا ما رضيت ، ذوليك عيال اخوك وانت عمهم
التفتو لعمر الي طلع بدون لا يتكلم ، تنهد أصيل يهمس : بجلس بالاستراحه الليله
هزت فاطمه راسها و طلع أصيل ، التفتت فاطمه لسليمان و قربت منه تحط يدها على صدرها : عشاني ! عشان خاطري يا سليمان لا تردني
سكت سليمان يناظر فيها : ادري انها ما بترضا ترجع ولا بتجيب اخوانها و تجي ، يمكن حتى لو جت اليوم يمكن تجي لحالها عشاني !
رفعت دلال راسها تناظر فيهم و اتسع مبسمها من هز سليمان راسها ، ابتسمت فاطمه تهز راسها تهمس : الله يرضالي عليك
دلال : امي هي قالت بتجي !
رجعت فاطمه للخلف تبتسم : انا قلت لها ، وهي ما بتردني اعرفها ماتقول لي لا
ضحكت دلال تهز راسها : ما تردك صح صح
'
طلعت من غرفتها و طقت باب كيان تدخل : كيان !
رفعت كيان راسها عن كتبها تناظر فيها و دخلت أزهار تتجه تجلس عندها : اسفه لاني صرخت عليك
سكت كيان تناظر فيها : اسفه والله تعرفيني ما احب اصرخ عليك
هزت كيان راسها : ماصار شي
نزلت كيان انظارها لكتبها و وقفت أزهار تتجه تطلع لكنها التفتت لها : صحباتك متى بيطلعون ؟
رفعت كيان راسها و ابتسمت أزهار تسمع صوت الجرس : تجهزي لا تتاخرين عليهم
فزت كيان توقف : امانه ؟
هزت أزهار راسها : بشرط
وقفت قدامها كيان : لا تتاخرون و خلي جوالك مفتوح
ضحكت كيان بصدمه تهز راسها بتكرار و ترمي نفسها على أزهار تحضنها و تبوس خدها : أحبك اكثر من اي شي بالدنيا
بعدت عنها أزهار : وانا أحبك
غمزت لها تطلع من غرفتها و فزت كيان تركض للباب تفتحه لهنادي : سبرايز
ضحكت كيان تدخلها و تسكر الباب : انتظري بتجهز و اجيك
هزت هنادي راسها و ركضت كيان لغرفتها .
'
التفتت أزهار لكيان الي دخلت : أزهار انا بطلع
هزت أزهار راسها و قربت منها كيان تبوسها : شكراً مره
ابتسمت أزهار تمسك دقنها : انا يمكن اتاخر اليوم
كيان : وين بتروحين ؟
أزهار : لما اجي اقول لك ، انتبهي لنفسك
هزت كيان راسها تحضنها و طلعت من غرفت أزهار تخرج مع هنادي
تنهدت أزهار توقف تجلس على التسريحه تصفف شعرها وهي سارحه بعالم افكارها ، تنهدت من اقصاها تبدا بميكبها
وقفت ترمي عنها روبها تمشي لدولاب تطلع ملابسها تبدل ، تقدمت توقف قدام المرايا تعدل بنطلونها البني الواسع و بلوزتها الصوف البيج باكمام طويله نازله عن كتوفها
خلخلت يدينها بشعرها تفكك الويفي ترجعه للخلف ، اخذت البودره تمسح فيها رقبتها تزيد لمعتها ، مسكت عطرها تزيد جمالها بريحة الورد و عبيرها الفواح ، تقدمت تجلس على السرير تلبس كعبها و وقفت تاخذ عبايتها تلبسها ، تقدمت لشنطتها تحط فيها جوالها تشيلها على كتفها ، غمضت عيونها تتنهد لاخر مره تطلع من غرفتها تتجه للمطبخ تاخذ لها علبه ماء و تخرج تنزل لسيارتها
ركبت تسكر الباب خلفها و تحط شنطتها جنبها تشغل السياره ، مسكت جوالها تشوف رساله غلا لها : علميني اذا طلعتي من عندهم اجيك
نزلت جوالها تحرك تتجه لمكان اشتاقت لكل شي فيه ، شدت على الدركسون من دخلت الحي الي فقدته من سنين طويله ، بلعت ريقها من بانت لها البوابه الكبيره قدامها بمسافه ، وقفت سيارتها تنتظر البوابه تفتح و دخلت بهدوء توقف سيارتها ، طفت سيارتها تمسك يدينها تضمها لبعض بركبه تهمس لنفسها : اهدي أزهار كلها نص ساعه اهدي
اخذت علبة الماء تشرب اخر ما تبقاء فيها تاخذ شنطتها و تنزل ، وقفت مكانها تشوف البيوت الي عاشت فيها طفولتها ، اربع بيوت مقابله بعض تتوسطهم نافوره ، حوش كبيره تحوفه الاشجار بانواعها ، ركزت انظارها على البيت قدامها ، بيت عاشت فيه مرحلت طفولتها كلها ، عاشت فيه سنين طويله كلها بالحُب و الموده ، مع امها و ابوها و اخوانها ، عاشت بين عمانها و اهلها فيه ، كل شي واحشها ، كل شبر و كل بقعه هنا ، كل فرحه كامله و كل لمه عائليه ، صحت من افكارها و هواجيسها من سمعت صوت فاطمه ترحب فيها ، التفتت تشوفها تمشي لها وهي فاتحه يدينها ترحب فيها باعلى صوت ، ابتسمت بهدوء تتقدم تمشي لها و استقبلتها فاطمه بالاحضان ، رفعت نظرها تشوف عمها واقف عند الباب بدون لا يتحرك ، بعدت عنها فاطمه تمسك يدها بيمينها و تحط يسارها فوق كف أزهار : اعرف انك ما ترديني والله اعرف
ابتسمت أزهار تهمس : مقدر
ضحكت فاطمه تهز راسها و مسكت يدها تمشي معها لسليمان الي عند باب البيت ، نزلت أزهار نظراها للخمس درجات الي ما تدري كيف صعدتها ، رفعت نظرها لسليمان الي طلع يده من جيبه و فكت فاطمه يدها ، شدت عبايتها تمشي له بخطوات هاديه توقف قدامه ، نزل سليمان نظره ليدها الي مدتها بينهم و مد يده يصافحها ، رفعت نفسها و نزل نفسه من عرف انها بتبوس راسه ، بعدت عنه ترجع للخلف تهمس : كيفك عمي ؟
هز لها راسه بدون لا يرد و تقدمت فاطمه تضحك بخفه تغير التوتر الي بينهم : ندخل عن البرد ؟
صد سليمان يدخل قبلهم و مسكت فاطمه كتوفها تدخلها معها ، وقفت فاطمه تعطي الشغاله عبايتها و التفتت لأزهار : مافيه احد خذي راحتك يا حبيبتي ، طردتهم كلهم عشانك
ضحكت أزهار تنزل عبايتها و تعطيها الشغاله ، مشت مع فاطمه يتقدمون يدخلون لصاله ، وقفت دلال من شافتها تدخل خلف فاطمه ، رفعت أزهار نظرها لدلال تناظر فيها ، تقدمت فاطمه تجلس و مشت دلال توقف قدام أزهار ، مدت أزهار يدها لكن سرعان ما حضنتها دلال ، بلعت ريقها بصدمه و توتر و رفعت يدينها تبادلها الحضن ، همست دلال بهدوء : اسفه ، اسفه على كل شي اسفه
ابتسمت أزهار و بعدت عنها تهز راسها : كيفك ؟
دلال : توي صرت بخير
رفعت حجاجها أزهار و ضحكت دلال : كنت بخير لكن من شفتك ازهرت روحي
فاطمه بضحك : تعبتي البنت خليها تجلس
بعدت دلال عنها تضحك و تقدمت تجلس أزهار و جلست دلال جنبها ، اخذت فنجالها من الشغاله تضمه بكفينها ، بلعت ريقها فاطمه من الصمت الي يسود المكان ، تنحنحت تعدل جلستها : ايه و اخبارك يا أزهار !
ابتسمت أزهار بهدوء تهز راسها : الحمد لله
التفتت لها دلال : كيف الجامعه معك ؟ اكيد سويتيها و دخلت رسم
أزهار : تركت الجامعه
رفعت دلال حجاجها باستغراب ، سليمان بهدوء : ليه ؟ دراستك و شهادتك هي الي تعزك
التفتت له أزهار تبتسم : اخواني و اهلي اغلى من نفسي
سكت سليمان يناظر فيها و ضحكت دلال تغير الجو : عادي يشيخه تكملين ان شاء الله
فاطمه : الجامعه لها وقت لو بعد عشر سنين ماهي مشكله
هزت أزهار راسها و وقف سليمان : انا استاذنكم
اخذ جواله يطلع بدون لا يتكلم ، فاطمه : ناديت بنات عمانك ان شاء الله ما يضايقك الوضع ؟
أزهار : عادي
ابتسمت فاطمه ترجع ظهرها للخلف ترتشف من قهوتها بهدوء ، رفعت حجاجها من دخلو لطيفه و ذكرى و خلفهم ليان و جوان
نزلت أزهار فنجالها توقف ، ابتسمت بهدوء تتقدم لهم تسلم عليهم و رجعت تجلس جنب دلال
بلعت دلال ريقها و التفتت لجوان : مريم وين ؟
جوان : تبدل لنايف و الحين بتجي
هزت راسها و صدت تناظر بأزهار جالس بصمت تناظر بفنجالها بيدها ، رفعت راسها من سمعت صوت نايف يدخل وهو يركض ، ضحكت فاطمه تفتح له يدينها و نط يجلس جنبها يحضنها ، وقفت أزهار من دخلت مريم لصاله ، بلعت دلال ريقها تناظر بمريم الي حتى ما ابتسمت ، بدلت أزهار انظارها لنايف الي يطالع فيها و يبتسم ، التفتت لمريم الي تقدمت تمشي لها وهي بالمثل
مدت يدها تصافحها بهدوء : كيفك ؟
مريم : الحمد لله
هزت أزهار راسها تفك يدها و ابتعدت ترجع للخلف ، رجعت أزهار تجلس و تقدمت مريم تجلس جنب فاطمه و نايف
ذكرى : ليه ما جبتي معك كيان يا أزهار ؟
نزلت أزهار فنجالها و رفعت راسها لها تبتسم بهدوء : طالعه مع صحباتها لو فاضيه جبتها
ذكرى : تخلينها تطلع مع اي احد عادي ؟
سكتت أزهار تعرف بدايه الموضوع و رفعت ذكرى حجاجها : البنات صايرات طايشات ما تخافين عليها ؟
ما ردت أزهار و رفعت ذكرى كتوفها : اسال لانك انتي المسؤله عنها امك و ابوك ماهم موجودين
كانت أزهار بتتكلم لكن تكلمت فاطمه : طالعه مع ريم ماهو باحد غريب
التفتو لها بصدمه و كحت دلال تهمس : ايش ؟
سكتت أزهار تناظر بفاطمه الي ابتسمت : القطعه الي صارت بينا ما اثرت على ريم و كيان يدرسن مع بعض و يطلعن مع بعض
عضت دلال شفتها و تكلمت جوان : ريم و كيان بنفس المدرسه ؟
هزت فاطمه راسها ، ليان : عمي يدري !
التفتت لها أزهار و نطقت فاطمه : لازم يدري ؟
ليان : لا بس سالت لانه لو درأ ما بيخليها بنفس مدرستها
فاطمه : وش الي يمنع !
كحت دلال من بدا الموضوع يشتد و التفتت لأزهار : زين انك جيتي و شفناك والله اشتقنا لك
ابتسمت أزهار تناظر فيها : امك اصرت
فاطمه : هاو ! من قال هي جت من نفسها
ضحكت دلال و ابتسمت فاطمه تناظر بأزهار الي ابتسمت تبين بياض اسنانها : بتجي واجد ان شاء الله و يمكن يرجعون
ضحكت ذكرى بصدمه : يرجعون !
دقتها لطيفه مع الجنب و التفتت لها فاطمه : ايه يرجعون لبيت ابوهم فيه مشكله ؟
التفتت أزهار تناظر بمريم و نايف جنبها ، غمزت لنايف الي ابتسمت لها ، ناظرت فيها فاطمه و ابتسمت بهدوء تناظر فيها .
'
نزل وليد قدامه كوب الشاهي يناظر فيه منسدح على الكنب و الكاب على وجهه : انت شفيك ؟
ما رد عمر و مد وليد يده ينزل الكاب عن وجهه : انا ليكون مطلقك وانا مدري ؟
كشر عمر و عدل جلسته ياخذ كوب الشاهي : انت ما ودك تسكت ؟
هز وليد راسه بنفي يجلس ياخذ الدخان يطلع له زقاره يولعها : من جيت فيك شي تكلم
نزل عمر الكوب من يده و رفع نظره لوليد : امي عازمه أزهار
ضحك وليد بصدمه يهز راسه بنفي : كذاب !
عمر : والله ، و شكلها ناويه تقنعها ترجع
وليد : لبيت ابوهم ؟
هز عمر راسه و رجع وليد ظهره للخلف : انت صادز !
ضحك عمر يهز راسه : ايه صادز
كشر عمر من تريقته على لهجته : و وش ناوي تسوي ! ابوك ما تكلم ؟
عمر : ابوي لو شد حيله طلق امي شكله ساكت عشانا
وليد : ابوك يموت بأمك يتركم ولا يطلقها
ابتسمت عمر و مد يده ياخذ الدخان من على الطاوله : قريب بيصلك الخبر
وقف وليد وهو يطفي زقارته بالطفايه : يارجال اذكر الله وش الي يتطلقون ما توصل
رفع عمر يده يشوف الساعه و وقف يلبس كابه و اخذ جواله : يلا اشوفك على خير
طلع من البيت و تقدم يركب سيارته ينزل القزاز يثبت يده على الباب و مسك جواله بيده الثانيه يرسل لدلال انه بيجي ، رما الزقاره يسكر القزاز يشغل سيارته و يحرك .
'
وقفت أزهار و ابتسمت بهدوء : انا استاذنكم الحين
فاطمه : ليتك جلستي
أزهار : الايام واجد
كانت بتوقف لكن تقدمت لها أزهار تنحني تسلم عليها وهي جالسه : ادل
هزت فاطمه راسها و تقدمت تاخذ شنطتها ، التفتت لهم و هزت راسها : تمسون على خير
لوحت لها دلال و تقدمت تطلع من عندهم ، وقفت تاخذ عبايتها من الشغاله تلبسها و طلعت
تقدمت لسيارتها بتركب لكن استوقفها صوت دلال ، التفتت لها تشوفها تمشي لها وهي تعدل حجابها
بلعت ريقها تشوف عمانها طالعين من المجلس ، صدت تناظر بدلال الي وقفت قدامها : ما رديتي امي اكيد ما بترديني !
عقدت أزهار حجاجها باستغراب : اردك بايش ؟
ضمت دلال يدينها لبعض و ابتسمت : عقد قراني
ابتسمت أزهار و ضحكت دلال بتوتر تاكد شك أزهار : ايه هو
أزهار : مبروك
دلال : لا ترديني و تعالي تكفين
سكتت أزهار لثواني ترفع كتوفها : ما اوعدك بس بحاول
دلال : تعالي و جيبي كيان و غيّاث اذا ودهم تكفين
التفتت دلال تشوف سيارة عمر تدخل و ناظرت بأزهار تمسك يدها : تكفين
تنهدت أزهار تهز راسها : بحاول
ابتسمت دلال و تقدمت تحضنها بهدوء ، رفعت أزهار يدينها تبادلها الحضن و ابتعدت عنها
نزل عمر من سيارته يناظر فيها واقفه قدام دلال و تبتسم بهدوء ، رفعت أزهار يدها ترجع شعرها خلف اذنها من الهوى الي بعثره على وجها ، رفع حجاجه من ضحكت مع دلال تبان كامل اسنانها ، سكر سيارته و رجع نظره لأبوه واقف عند باب المجلس ، رفع يده يحك جبينه و تقدم لشنط السياره يطلع منها شنطته حقت الكميره الجديده ، سكر الشنطه يناظر فيها تركب سيارتها ، سكرت أزهار الباب تتنهد من اقصاها ، التفتت يسارها تسحب الحزام و سكنت مكانها تشوفه واقف عند سيارته و نظراته عليها ، بلعت ريقها بربكه لانه ما زاح نظره عنها ، سحبت الحزام تربطه و شغلت سيارتها تصد بنظراتها عنه ، ابتسمت دلال تلوح لها و هزت أزهار راسها تبتسم بهدوء ، رفعت دلال نظرها لعمر الي ما زاح انظاره عن سيارة أزهار لين ما طلعت و تسكرت البوابه خلفها ، رفعت يدها تلوح له : يا هوه !
التفت لها عمر و ابتسمت دلال ، هز راسه و تقدم يمشي خلفها يدخل للبيت ، التفتت له دلال من دخل : بنات عماني بالصاله
هز راسه و صد يمشي لدرج ، وقف على الدرج يسمع مناقشتهم بالصاله و اصواتهم المرتفعه ، ذكرى : انتي صادقه !
فاطمه : ايه ؟ فيه مشكله لسمح الله
ليان : عمه عماني مستحيل يرضون
فاطمه : وش دخلني بعمانك انا ؟ دام سليمان ما تكلم ترجع متى ما تبي هي و اخوانها
التفتت دلال تناظر بمريم الي وقفت و مدت يدها لنايف : نروح ننام ؟
هز لها راسه و طلعت من الصاله ، كمل عمر مشي لغرفته من طلعت مريم من الصاله ، لطيفه : ما فكرتي بمريم و و ولدها ؟
فاطمه بغضب : أزهار و اخوانها مالهم دخل بالي صار
همست جوان : بس هو ابوهم !
ناظرت فيها فاطمه بغضب و تنحنحت دلال : يا جماعه الخير الوقت تاخر .
'
وقفت أزهار عند العماره و رجعت ظهرها للخلف تغمض عيونها تتنهد ، مدت يدها لشنطتها تاخذها و فكت عنها الحزام تنزل ، سكرت الباب و تقدمت تدخل للعماره ، فزت غلا الي كانت جالسه على الارجوحه تنتظرها : أزهار
ناظرت فيها أزهار و تقدمت لها ، وقفت غلا من فتحت أزهار يدينها لها ، ضمتها و شدت عليها أزهار تغمض عيونها : صار شي ؟
هزت راسها بنفي و بعدت عنها ، جلست غلا جنبها و نزلت أزهار شنطتها خلفها : قالو لك شي ؟
أزهار : مابي اروح غلا ! مابي اقرب منهم ولا من ذاك الحوش ، مابي ادخل اي بيت هناك
غلا بهدوء : صار شي ؟
تنهدت أزهار تهز راسها بنفي : ما صار شي ، صار دق بالكلام ، تلميحات و نظرات ، غلا مريم تناظر فيني كاني انا الي قاتلته !
سكتت غلا و هزت راسها أزهار : غلا يعورون ، حتى صمتهم يعور كل شي هناك يغرس قلبي مثل السيف
نزلت غلا انظارها ليدين أزهار على صدرها : يلوموني على شي مالي دخل فيه ! مريم ما تتكلم معي ولا تخلي نايف يتكلم معي ، خفت على كيان منهم لكنهم يوجعوني انا غلا
غلا : لا تروحين ، اذا كلمتك فاطمه لا تروحين
تنهدت أزهار ترجع ظهرها للخلف : ابي ارفض ، ابي اقول لها مابي اقرب صوبهم ، ودي اعلمهم ان قربهم يوجعني ، كل ما شفتها اتذكر امي ما اقدر غلا ! هي الي تزور امي تدرين ؟
عقدت غلا حجاجها : ايات ؟
أزهار : الي دايم تجيب ورد هي ، الي من طاحت امي تزورها بدون علم مني ما كانت تعلمني ولا قالت لي الا امس و بعد قالته بلغلط
نزلت دموع أزهار و هزت راسها : عمي سليمان يناظر فيني كاني قاتلته بيديني ! عيونه ما تجي بعيوني غلا ، كلهم يلموني كلهم كلهم
تقدمت غلا تحضنها و بكت أزهار بحضنها : تعبت ، ابي ابوي و امي ، ابي غيّاث ، ابي نرجع زي قبل ، لهدرجه اطلب شي صعب ؟
مسحت غلا على راسها تهمس : كل شي بيرجع اهدي أزهار اهدي
غمضت أزهار عيونها بحزن تنزل دموعها بغزاره تحس بحرارة جفونها ، تتمنى كل شي يتصلح ، ودها حياتهم ترجع نفس اول و احسن ، تعبت من المسؤليه الي على ظهرها ، تعبت تتظاهر بالقوه ، أيمكن للمرء انه يبكي من شدة شوقه ؟ تشعر بالالم يتناثر بأرجاء صدرها و تمتلي عيونها من شدة شوقها ، تتمنى ان تكون لها نصيب من احلامها ، لو ان يرتاح قلبها من الركض ، لو لمره وحده بحياتها
بعد أزهار عن غلا توقف تشعر بكتمتها ، غلا : أزهار
هزت أزهار راسها بنفي تمسح نحرها ، وقفت غلا بقلق : أزهار تكفين بتنكتمي
التفتت لها أزهار تردف بخنق : غلا مقدر ! مقدر غلا مقدر مقدر
قربت منها غلا و رفعت أزهار راسها لسماء : احس قلبي يحرقني غلا !
نزلت غلا انظارها ليد أزهار على صدرها : غلا يحرقني مقدر احس بنار تاكلني ، حضنتهم غلا جلست معهم اكل و تقهويت ، ضحكت بوجهم ضحكت ! غلا دخلت البيت ذاك وانا اخر مره انطردت منه ! غلا ابوي بالسجن و امي بالمستشفى
قربت منها غلا و كملت أزهار : انا استحي اضحك وهو بسجن مظلوم ، ابكي اذا مشيت و امي بالمستشفى حتى صوتها ما اسمعه ، امشي على نار و ابتلع جمره ليه ؟ ليه انا بس الي اعاني من ذا كله ، ليه كل شي على ظهري ، ليه انا بالوقت الي اكون بحضن امي و ابوي عند راسي هم بدار وانا بدار ؟
رفعت غلا يدينها تمسك وجه أزهار تمسح دموعها بابهامها : غلا يشوفوني قاتله !
هزت غلا راسها بتكرار : محد يشوفك قاتله محد محد
حضنتها غلا و ارتخت أزهار بحضنها تتمنى تبعد تعب السنين بحضن صاحبه دربها ، لكن وش يطفي نار صدرها ؟ وش يرجع حياتها زي قبل و احسن ، فكره البعد متعبه ، متعبه بشكل يهد الحيل و يتعب القلب و التفكير ، محزن انها تعيش بنفس الدوامه من سنين طويله بسبب ظلم اكله ابوها ، بسبب طيش اخوها الي للحين مو مستوعب غلطه .
'
صحى من النوم على صوت طق الباب ، عدل جلسته يبعثر شعره وهو يدور على جواله ، غمض عيونه بغضب من الباب الي للحين يطق ، رما عنه الحاف يوقف و اتجه يفتح الباب بقوه ، ارتخت ملامحه من شاف امه : امي ؟
فاطمه : الساعه سته ما ودك تصحى ! ولا صليت
تنهد عمر و رجع للخلف مخلي الباب مفتوح ، انحنى ياخذ قميصه من على الارض يلبسه و التفت لها : صاير شي ؟
فاطمه : بزوجك
عقد حجاجه عمر يصد لدولاب : يالله صباح خير يا فطيم
ضحكت فاطمه و اتجهت تاخذ ثيابه الي على الكنب : سكت عنك واجد لكن اليوم بزوجك
ناظر فيها عمر و رما ثوبه على السرير : خليها انا اوديها
هزت راسها بنفي و اتجهت للباب : خلص صلاه و انزل افطر
عمر : ابشري
ابتسمت فاطمه تسكر الباب و سحب عمر منشفته يدخل ياخذ له شور
طلع بعد ما انهى الشور يتجه لسجادته يكبر يصلي الفجر و سنته
وقف بعد ما انهى فرضه و تقدم يلبس ثوبه ، بعثر شعره بيده يتناقط منه الماء ، تقدم ياخذ له كاب يلبسه و اخذ جواله ينزل
ابتسم لنايف الي ركض له ، ضحك ينحني يشيله من الارض و يتجه يجلس معهم على الطاوله : صباح الخير
نزل نايف و التفت لدلال الي تكلمت : عمر ما غيرت قرارك صح ؟
عمر : على ويش ؟
دلال : ما اجيب مصوره انت بتصور
ابتسم عمر وهو يرتشف من شاهيه : افا عليك عندك عمر و تجيبين مصوره !
ضحكت دلال تهز راسها : مدري قلت يمكن يكون تعب عليك
هز راسه بنفي : لعيون دليل نتعب
ناظرت فيها فاطمه : انتي عزمتي أزهار
عم الصمت بينهم و ارتبكت دلال تناظر بابوها الي ما رفع راسه عن صحنه ، هزت راسها و كملت فاطمه : وش قالت ؟ بتجي !
دلال : مدري عطتني جواب بس مو الاكيد
ابتسمت فاطمه تهز راسها : بتجي بتجي
ناظر ماجد بمريم الي تبرد الحليب لنايف ، نزل عمر كاسته و وقف : اذا خلصو التجهيزات علميني
هزت دلال راسها و اخذ عمر جواله يطلع ، التفت يشوف بسام و سامي واقفين عند السيارات يتكلمون
ابتسم بخفه يتقدم لهم : صبحهم و ربحهم
سامي : وينك اليوم الفجر ما صليت ! طحت من عيون عماني وانت متمسك برموشهم
اعتلت ضحكاتهم و تقدم يتكي على سيارته يناظر فيهم : النوم الفتره ذي لك عليه ، حتى ابوي ما ينظر فيني
بسام بضحك : يبي نجيب لك وليد يسكن هنيا يقوم باذنك
كشر عمر و ضحك سامي يناظر فيه : لو وليد هنيا ؟ شفته يمشي للمسجد على يديه و رجليه
عمر : ما لقيتو تجدولون علي الا الحين ؟
سامي : اخرناك على زوجتك !
اعتلت ضحكات عمر وهو يفتح الباب : بتخلونها تزعل علي ، زعلها شين
ضحك بسام وهو يهز راسه : سلم لنا عليه
غمز عمر وهو يركب السياره يسكر الباب خلفه يشغلها و يحرك
'
صحت من النوم على صوت غلا الي تهزها ، فتحت عيونها تعقد حجاجها من نور الشمس ، غلا ببتسامه : صحت اميرتي النايمه ؟
ابتسمت أزهار بهدوء ترفع يدينها تغطي عيونها : صحيني بأي طريقه الا انك تبعدين الستاره
ضحكت غلا تبعد عنها الحاف : قومي ورانا يوم طويل
عدلت أزهار جلستها ترفع راسها لغلا : سويت لكم افضل فطور بالحياه ، اجهزي عشان نفطر قبل تروح كيان للمدرسه
هزت راسها و طلعت غلا من الغرفه ، نزلت من على السرير تتجه تاخذ روبها تدخل للحمام
طلعت بعد ما اخذت شور سريع ينشطها ليومها الطويل ، تقدمت تجلس على التسريحه تناظر بانعكاسها على المرايه
عيونها الحمر الذابله ، تورمها دليل نومها وهي تبكي ، احمرار انفها و وجنتها ، تنهدت من اقصاها تملى رئتها بالاكسجين وتبدا تصفف شعرها ، وقفت بعد ما خلصت شعرها و ميكبها ، اتجهت لدولابها تطلع ملابسها الشتويه و عبايتها ترميها على السرير ، ناظرت باللوحه على الستاند و ابتسمت بهدوء لتمامها ، رمت روبها عن جمسها القطني تبدل
انحنت ترفع جنزها السماوي تلبس بوتها الابيض الطويل و تنزل بنطلونها ، اخذت جاكيتها الابيض الطويل و عبايتها على ذراعها ، تقدمت لشنطتها تاخذها و تطلع من غرفها
ابتسمت من ريحة الفطور المنتشر بإرجاء البيت ، ابتسمت لغلا و نزلت اغراضها على الكنب تتجه لثلاجه تطلع منها علبه الكركديه ، تاففت من شافتها فارغه و ضحكت غلا : نشتري لك ولا تزعلين
تركت أزهار العلبه على الرخام و التفتت لها : عندك دوام اليوم ؟
هزت غلا راسها : لو ما رحت للمستشفى ابوي بيقص راسي ، و بشيك على امك
اخذت نفس أزهار و تقدمت لها غلا تمسك يدها البارده : لا تشيلين هم بخير
أزهار : مو بخير غلا مو بخير
فكت يد غلا تتجه تطلع كيس الكركديه الجاف و شمرت اكمام بلوزتها الصوفيه تحط منه بكوب تغسله بالماء و تحطه بعلبه الكركديه
تقدمت تشغل الغلايه توقف جنبها لين ما طفا نورها تاخذها و تحط ماء حار على الكركديه وتسكر العلبه زين عشان يتخمر
رجعتها للخلف و فتحت الثلاجه تاخذ لها علبه ماء و تقدمت تجلس على الطاوله ، ناظرت فيها غلا تعبس لثواني و التفتت لكيان الي طلعت من غرفتها تشيل عبايتها على ذراعها و شنطتها على ظهرها : غلا موجوده ! يعني اجمل فطور بالحياه
ضحكت غلا من باستها كيان و تقدمت تنحني تبوس خد أزهار تجلس مقابلها ، طفت غلا الفرن تاخذ الطاوه و تتجه لهم : اطلق بيض تركي بالطماطم لعيونكم
ابتسمت أزهار ترسل لها بوسه و غمزت غلا ، كيان : اف غلا افف ليتني ولد والله لتزوجك

وَما أنتِ إلا لوحةً جَميّلة قّد رُسمَت مِن خيالWhere stories live. Discover now