٩

3.3K 111 19
                                    

ابتسم ماجد يسلم عليه : ياهلا
نايف : يقول انهم نقلو جديدين ، التفت ماجد يناظر بنايف ياشر على احد البيوت ، هز ماجد راسه يعدل وقفته : بس اللعب الحوش هنيه غلط ، المره الجايه قول لي افتح لكم الباب
هز نايف راسه و ابتسم ماجد يرجع للبيت و بعده رجع نايف .
'
اتسع مبسم عمر يسمع دعاء ام وليد له و مدح ابو وليد ، ضحك وليد يناظر فيهم و بعمر ، ابو وليد : والله يا عمر كلفتو على نفسكم !
هز عمر راسه بنفي بتكرار : لا والله مافيه كلافه انتو اهلنا
ابتسمت ام وليد بخفه : الله يرضا عليك
ابتسم عمر يهز راسه ، التفتت ام وليد له : ما قالو لك متى تطلع ؟
وليد : قريب قريب ماني بمطول
ام وليد : ان شاء الله يا بعدي
انحنى وليد يبوس يدها الي ماسكه يده ، طلع عمر من عندهم بعد ما استاذن يتجه لغرفه الدكتور ، طق الباب يدخل بعد ما سمح له ، تقدم يجلس مقابل الدكتور يساله عن حاله سطام : والله مع الاسف ما بيدنا شي الا اننا ننتظر ، حالته صعبه و جداً ، عنده كسر بالقفص الصدري و احتمال يادي لتمزق الشريان
شد عمر على يده يتنهد بخفه : مافيه امل يمشي ؟
ضم الدكتور يدينه لبعض : ما اقدر اعطيك خبر الحين ، لكن تسعين بالميه ما بيرجع يمشي زي قبل
طلع عمر من عند الدكتور وهو يحك جبينه بحيره ، تقدم يمشي لغرفه سطام و وقف نهايه الممر يشوف اهله جالسين قدام الغرفه و الي واقف عند القزاز يراقبه ، صد يطلع من المستشفى يرفع جواله يرد على مهنّد : سم يا عمي .
'
نزل من سيارته يدخل لشركه مهنّد مستغرب طلبه بانه يجي ، التفت مهنّد بعد ما سمع صوت عمر ، ربت على ظهر العامل يتجه لعمر : بغيتني بشي يا عمي ؟
هز مهنّد راسه : بغيتك يا عمر
سكت عمر يترقب كلامه : انا عندي بنتين ، لو طلبوني عيوني عطيتهم ، ما ودي شي يزعلهم ولا حتى يكدر خاطرهم
هز عمر راسه يسمعه : هدى حطتهم امانه عندي و ربي اخذ امانته ، همس عمر بـ - الله يرحمها - يسمع تكملت مهنّد : أنا اعرفك ، و اعرف صدقك ، و ادري أنك رجّال و عند كلمتك
ابتسم عمر بهدوء و كمل مهنّد : و دامك ودك ببنتي خلك عند الهقوى ، أزهار وافقت عليك لانها تبيك زي ما تبيها
ارتخت ملامح عمر بصدمه يسمعه : و ان ربي كتب بيتيسر لكم كل شي لكن بنتي يا عمر !
كان عمر تحت تاثير صدمته ، لكنه صحى على نفسه من رفع مهنّد يده يشد على كتفه : بنتي حطها بعينك وانا ادري انك ما تحتاج وصاتي ، لكن اذا جاتني بيوم تشتكي منك ما بعرف انك ولد اخوي
عمر : والله أنها في وجهي من وجع الدنيا و من وجعي !
ابتسم مهنّد يربت على كتفه : رايتك بيضاء وانا عمك
ابتسم عمر يقرب منه يبوس راسه يغادر من عنده تحت نظرات مهنّد له يشوف ابتسامته الي ما غادرت وجهه ، رفع عمر جواله يرسل لها : معك اسبوعين غيره انا ما اقدر اصبر ، بطول عليك بس بجيك و معي دبله
بينما هي جالسه على سريرها بتوتر تنتظر رسالته ، فزت تمسك جوالها يتسع مبسمها تشوف رسالته ، عضت شفتها بفرح يِنبّع من داخلها بدون اي تصنع .
'
طلع وليد من المستشفى وهو يكلم عمر : ما هقيت انك بترسل أصيل بدالك
التفت أصيل له بصدمه ، ضحك عمر ينزل من سيارته : يارجال فاضي لك انا ! شكلك ناسي اني بصير زوج لوحده ثانيه غيرك
ضحك وليد بعلو صوته يركب السياره : تهبى والله
دخل عمر كارتير يبتسم للموظف : اشوفك الاسبوع الجاي بس ، ضحك وليد يقفل و التفت لأصيل الي للحين يناظر فيه : علامك ؟
أصيل : كاني ماني معجبك !
صد وليد يسحب الحزام : حشى مين قال
ضحك أصيل يصد يشغل السياره يوصل وليد لبيته .
'
عضت أزهار شفتها باحراج تسمع كلام فاطمه ، ضحكت دلال بخفه : امي هدي عليها شوي
ضحكت فاطمه تحضنها : والله انك احسن منهم كلهم
ريم : ماما ترا حتى احنى بناتك
بعدت فاطمه عن أزهار تلتفت لريم : حتى هي بنتي ! و اعز بناتي
شهقت دلال بدراما : امي كنتي تقولين الجمله ذي لي !!!
هزت فاطمه راسها تجلس و تجّلس أزهار جنبها : مافي زي أزهار لا تناقشوني
ضحكت دلال تهز راسها و التفتت لأزهار : هاه يا عروستنا بديتي تتجهزين ؟
ابتسمت أزهار بخجل تهز راسها ، كيان : خلصت كل شي بدري أزهار تحب تخلص امورها بدري
دلال : اعرفها اعرفها تخلص سريع سريع
ريم : مو زي بعض الناس عقد قرانه اخذ شهرين و زواجه ثلاث شهور
كشرت دلال وهي توقف بعد ما سمعت صوت أشجان تبكي : ريم ترا انتي اكثر وحده عله
ضحكت ريم تهز راسها بنفي : روحي لبنتك بس
كيان : انا ليه تو ادري انها جت !
ريم : يا كوكي محد كان يدري ، انا صحيت على صوتها تبكي حسيت نفسي احلم
ضحكت فاطمه بخفه : دلال تعبانه من طلعت ولا كنت بسوي استقبال لحفيدتي لكن اجلناها
رفعت أزهار جوالها تناظر برساله عمر من الخارج ، ابتسمت بهدوء تقلب جوالها بدون لا ترد ، ابتسمت فاطمه الي شافتها و صدت تسمع كلام ريم و كيان عن تجهيزاتهم .
'
وقفت أزهار عند باب بيتهم تلتفت لمريم الي نادتها ، عقدت حجاجها باستغراب تتقدم لها ، وقفت مريم قدامها تتكتف : راضيه بالي سويتيه ؟
أزهار : وش سويت !
ردفت مريم بغضب : كله منكم و من اخوك
رفعت أزهار حجاجها : مافهمت !
سكتت أزهار لثواني و ردفت بسخريه : لا يكون جايه تلوموني انا و اهلي عن طلاقك ؟
مريم : اخوك هو الي قتل نيار
أزهار : انتي شفيك ؟ مريم اصحي على نفسك تكفين ، لا تجين تواجهيني بقتل غيّاث لنيار ، ولا تجين تلوميني على طلاقك
سكتت مريم تناظرها و تقدمت لها أزهار اكثر : اذا انتي تزوجتي ماجد و قبلتي عليه ، كان الواجب الي على مسؤليتك تقفلين باب نيار احترم على الاقل انه متوفي
نزلت مريم يدينها بغضب : ايه و اخوك الي قتله .
أزهار : ايوه يا مريم اخوي الي قتله ! هذا شي حتى ما يفتخر فيه البني ادم ، انا اجزم ان ماجد عمره ما قصرك معك و اكبر دليل نايف ، لكن ما بتجين ترمين طلاقك عليّ !
مريم : لو اخوك ما قتل نيار ما صار كل ذا ، ولا نادا نايف احد ابوي غيره
أزهار : لو انك حشمتي نفسك و حشمتي نيار و ماجد ما صار كل ذا !
رفعت مريم اصبعها بتهديد : لا تختبرين صبري
دفت أزهار اصبع مريم بغضب : لا ترفعين ضغطي وانتي السبب بكل شي
عقدت مريم حجاجها باستغراب : وش تقولين !
تنحنحت أزهار تعدل وقفتها : شي صار بالماضي و خلاص ، نيار مات على يد غيّاث و غيّاث انقص مريم ، اذا انتي عانيتي من الفقد لا تتوقعين اننا ما عشناه ، انتي وقفتي حياتك على نيار و اكبر دليل فعايلك معي انا بالذات
سكتت مريم بدون جواب و كملت أزهار : انا بعمري ما اذيتك ، بلعكس سكت عن اذيتك ، اذيتيني بكل شي فيني ، رميتي كذب على ظهري ، قلتي فيني كلام يسم البدن ، حاولتي تحرقين بيتنا ، تعبت كيان منك و سكت انا ، لكن انتي ؟ ليومك ذا تحاربيني بشي انا مالي اي يد فيه ، استوعبي مريم الموضوع اعرفي مين الغلطان و مين مو غلطان
مريم : انتي سكتي عن الحق ، رضيتي قاتل نيار يجلس حر و ابوك ياخذ الجريمه عنه
هزت أزهار راسها بتكرار : ايوه سكت ، سكت و اذا رجع فيني الزمن من جديد بسكت
رفعت مريم حجابها تردف بسخريه : راضيه عن الي صار بنيار !
أزهار : مافيه ولا جمله من كلامي تدل على رضاي ، مريم ذي نفس ، و ربي حرم القتل محد فينا راضي على الي صار ، كلهم غلطانين جات من نيار ولا غيّاث بالنهايه ربي ما يظلم احد ولا حق اي شخص بيروح
صدت أزهار تتجه للبيت تدخل بدون لا تلتفت لها .
'
طلع ماجد من البيت وهو يعدل ثوبه ، فرك يدينه ببعض يتجه لسيارته يشغلها و نزل يسكر الباب يتكي على السياره ينتظر نايف ، طال انتظاره ولا طلع نايف ، رفع جواله يشوف الرساله الي جاته : لا تنتظره راح مع السواق
رفع ماجد راسه يناظر فيها على الشباك ، سكرت مريم الشباكه و نزل ماجد جواله يرسل لها تطلع له ، انتظرها كثير لكنها ما ردت ، ولا نزلت ، التفت يناظر بأصيل يتجه له : ماجد ! للحين ما رحتو
هز ماجد راسه : خلت السواق يوديه
رفع أصيل حجاجه : مين ؟ مريم !
ماجد : فيه غيرها أصيل ؟
تقدم له أصيل يرفع يده لكتف ماجد : لا تشيل هم ، كلها فتره و يتعدل الوضع
ماجد : ما بيتعدل يا أصيل ولا شي بيتعدل
رجع ماجد لسيارته يركب يغادر الحلّة ، تنهد أصيل بخفه يتجه لدبابه ، كان بيلبس الخوذه لكنه وقف من شافها تطلع ، ابتسم يراقب حركاتها لين ما انتبهت عليه ، بلعت كيان ريقها ترفع يدها ترجع شعرها خلف اذنها ، تقدمت تمشي بتطلع لكنها وقفت من تكلم : صباح الخير
التفتت له كيان تردف بهدوء : صباح النور
رجع أصيل ظهره للخلف يتكي بيده على الدباب : ما ودك نوصلك ؟
ضحكت كيان تهز راسها : على الدباب ! لا مشكور
ابتسم أصيل يمثل الحزن : ليه ما عجبك دبابي ؟
تقدمت كيان تمشي له بخطوات هاديه : عجبني ، بس يمكن اركبه وانا لحالي مو معك
ضحك أصيل يناظر فيها : افا
رفعت كيان كتوفها تضحك : مو بايعه حياتي
أصيل : شكلك ما تدرين اني افضل سواق بالحياه
هزت راسها : صح صح
أصيل : وين رايحه ! اذا مشوار بعيد اوصلك
كيان : قريب البقاله
رفع أصيل خوذته يلبسها : اجل دوري الي تعجبك سواقته و يوصلك
ميلت كيان راسها تبتسم : الحمد لله ربي انعم على برجول
ضحك أصيل من صدت وهي ترجع شعرها للخلف - تمثل الغرور - طلعت كيان و رفعت سماعتها لأذنها ، ضحكت من مشى من جنبها بسرعه يرفع يده يلوح لها بدون لا يتلفت .
'
دخلت المرسم ترفع جوالها لأذنها ، عمر : وصلتي المرسم ؟
أزهار : وصلت
جلس عمر على السرير ينزل الكاب عن راسه : ما لعب فيك الشوق ؟
ابتسمت أزهار تجلس تهز راسها بنفي : لا
عمر : ما جربتي تشتاقين !
أزهار : لا
ضحك عمر يتكي بظهره : أزهار
سكتت أزهار تترقبه يكمل لكنه ما كمل ، سكتت لثواني معدوده و همست : لبيّه
اتسع مبسم عمر لانها ترد عليه بالرد الي اعتاده ، عدل جلسته يردف بهدوء : اهدي عمري للي لـ دعيته يلبى !
ابتسمت أزهار باحراج تغطي وجها بيدها تكتم صراخها بداخلها ، ابتسم عمر يعرف انه احرجها و ممكن يتخيل حياها و احمرار وجها
عمر : ما اشتقتي ؟
ضحكت أزهار من صملته تردف : بتقيس غلاك بشوقي ؟
ابتسم عمر يهز راسه : وش ابي من الدنيا ذي اكثر اذني غالي عنك !
عضت أزهار شفتها تهمس : مو أي غالي
ابتسم عمر باتساع يتلذذ بجمال صوتها الهامس ، وقف بعد ما جاته رساله من كارتير يطلع من الفندق وهو لازال يكلمها ، وقف عند سيارته : ودك اجي ؟
أزهار : طولت
ابتسم عمر يهز راسه : ابطيت و بالحيل عنك ياهّلي لكن بجيك
سكتت تسمع كلامه الدفىء الي بعمره ما حرمها منه ، ركب عمر السياره : يمدحون الشوق ، جربيه
هزت راسها بنفي : يزعجني
عمر : دام الشوق يزعجك ودك اكون بقربك ؟ ما ردت أزهار من حياها و خجلها الي يكاد يقتلها ، ضحك عمر بخفه يقلب كابه للخلف : بجيك و اذا جيت بتستقبليني ببوسه
فتحت أزهار عيونها بحيى تهمس : عمــر !
رجع ظهره للخلف يبتسم بواسع ثغره : سمّي
ضحكت أزهار تهز راسها : بقفل عندي طلبات
عمر : تغلين الرسم اكثر مني ؟
وقفت أزهار تنزل عبايتها : ايوه
عمر : انتظريني اجيك ، بحرق المرسم و لوحاتك و اهكر موقعك
ضحكت أزهار بذهول : عمــر
ابتسم عمر يسحب الحزام : أستودعتك الله يابعدي
قفل عمر ينزل جواله بحضنه ، بينما هي رجعت تجلس تغطي وجها بيدينها بخجل .
'
نزل عمر يدخل كارتير يبتسم للموظفه الي استقبله ببتسامه ، جلس على الكنب و قدمو له - شاي - مثل ما طلب ، ابتسم يعدل جلسته يشوف الموظف يتقدم له يحمل بوكس ينزله قدامه : زي ما طلب ، قطعه مافي منها اثنين
نزل الكوب من يدها يفتح البوكس يناظر بالدبله ، الموظفه : لكن بتكلفك !
ضحك يناظر فيه بعد ما سكر البوكس : لو بملايين الدنيا ما يغلا عليها شي
ابتسم الموظف يهز راسه : الله يسعدكم و يوفقكم
طلع عمر بطاقته من محفظته يمدها له ، ابتسم الموظف يتجه للمحاسبه يدفع منها ، فتح عمر البوكس من جديد يشوف القطعه الي صممها هو بيدينه و اختار الحجر حقها بعنايه ، وقف ياخذ بطاقته من الموظف و حط له الموظف البوكس بكيس ، طلع عمر وهو يكلم أصيل الي بالمزرعه مع امه و خواته يجهزون لعقد القران ، قفل يتجه لسيارته يحجز تذكره لسعوديه .
'
طلعت من غرفه التحقيق ترتخي ملامحه بصدمه تشوفه جالس على الكرسي ، التفت وليد يناظر فيها و ابتسم بهدوء : اسلوبك عنيف
ضحكت ليان بصدمه : أنا ؟
وقف وليد يهز راسه و بعدت ليان عن الباب يدخل العسكري ياخذ الموكل ، التفتت ليان لوليد : اسلوبي عنيف لكن محققكم ماعنده منطقيه
وليد : تدورين منطقيه هنيه ؟ ما بتلاقينها
ليان : بلاقي العنف صح ؟
ضحك وليد يرجع يجلس على الكرسي يرفع يده لجنبه : حشى مين قال ؟ نتعامل مع الناس بحُب هنيه
هزت ليان راسها تصغر عيونها : صح صح
ابتسم وليد يراقب حركاتها العفويه ، تنحنحت ليان بربكه من استوعبت نظراته تهمس : الحمد لله على السلامه
هز وليد راسه : الله يسلمك ، رفعت ليان جوالها ترد على الاتصال تطلع من عنده ، سرعان ما كشر وليد من الالم يرفع طرف بدلته يشوف مكان الاصابه ، وقف وهو يمسح ملامح وجهه بالم باين عليه لكنه يمثل القوه .
'
يوم عقد قران عمر بن سليمان على أزهار بنت مهنّد ، الساعه ٣:٣٠ م
وقفت قدام المرايه تشوف ميكبها و شعرها الي انتهت منه بهذي اللحظه ، جلست من جديد تاخذ كريمها تمسحه على جسمها ترطبه و تزيد لمعانه ، التفتت للباب من دخلت كيان وهي تلبس سلسالها : ابوي يقول نص ساعه و يجي الشيخ
هزت أزهار راسها : تمام
طلعت كيان و كملت أزهار تجهيزها ، تقدمت لفستانها على السرير تبتسم بخفه لرضاها على اختيارها ، قفلت السحاب حق الغطا الي يحمي الفستان تتقدم لدولابها تطلع روبها الزهري الخفيف ، نزلت روب الاستحمام و بدلت تتقدم للمرايه تقفل احباله الي مع الجنب ، اخذت شنطتها الصغيره تحط عطرها و المسك مع اغراض الميكب الي تحتاج ، تقدمت تطلع علبة الكعب حقها تحطه بجانب الفستان ، اخذت نفس من اعماقها تشوف اخر ترتيباتها ليوم عقد قلبها مع روحه .
'
انحنى يطلع شماغه من المعلاق و عقاله مع طاقيته يتجه يوقف قدام المرايه ، عدل مرزام الشماغ يثبت العقال عليه ، رفع الطرف اليمين على راسه ترك السياره على كتفه ، قفل اخر ازرار ثوبه ياخذ قلمه يحطه بمكانه ، القلم الي بيوقع فيه ، هديه منها قبل سنين طويله يحمل حروفهم ، التفت لشباكه المفتوح و شباكها المقفل ، صد وهو يبتسم بشوق و لهفه تغمر داخله ، اخذ سبحته يتلفت للباب يشوف ريم تدخل وهي بكامل زينتها ، ابتسم بواسع ثغره يتقدم لها ياخذ البخور من يدها ينحني يبوس راسها : ياعين اخوك
ابتسمت ريم و التفتت لبشته الي معلق على الدولاب من الخارج ، رفع عمر شماغه يبخر نفسه من الطيب يزيد ريحة الفرحه ، اخذت ريم البخور منه تتقدم لبشته و انحنى هو ياخذ عطره الرجالي ينثر رذاذه على ثوبه و رقبته ، التفتت ريم له تبتسم : عنبر ؟
هز عمر راسه يهمس : تحبّه
ضحكت ريم تنزل المبخره تاخذ بشته تتقدم له : عريس اخته
ابتسم عمر من لبسته هي البشت ترفع نفسها تبوس خده : عيون اخته
مسك يدها الي على كتفه يبوسها : حبيبة اخوها
طلعت ريم و رفع عمر جواله يدق على وليد ، صد وليد عن سطام يرد عليه : ارحب
عمر : وينك ؟
وليد : بالمستشفى جيت اشوف سطام
تنهد عمر بخفه يشعر بالحزن الي بصوت وليد ، عمر : بيقوم على حيله باذن الله يا وليد لا تشيل هم
قفل وليد بعد ما اكد عليه عمر انه يجي للمزرعه ، انحنى ياخذ الملف الي خصصه لعلاج سطام خارج البلد يخرج من غرفته .
'
ابتسم أصيل بواسع ثغره يلتفت لعمر الي نزل مع الدرج : يا مرحبا بعريس الليله
ضحك عمر يتقدم له يربت على كتفه وهو يبتسم ، طلعت فاطمه من الصاله تبتسم لمنظرهم ، التفت لها عمر يتقدم لها يبوس راسها يسمعها تدعي له بكل حُب و قلب صادق من أم لأبنها ، نزل ماجد من الدرج وهو يكلم بجواله ، التفت له عمر يتذكر انشغاله عن ماجد و موضوعه الفتره ذي ، قفل ماجد و التفت لعمر يبتسم : عريسنا !
ابتسم عمر بخفه يتقدم لها و حضنه ماجد يربت على ظهره : قلنا بتهون و هونها ربنا
بعد عنه عمر يبتسم : الحمد لله
أصيل : ابوي وين ؟
فاطمه : سبقكم لبيت مهنّد
هز أصيل راسه و طلعو العيال يتجهون لمجلس بيت مهنّد ، وقفو عند الباب يناظرون بسياره الشيخ تدخل مع الباب ، ابتسم عمر يشد على يده و تقدمو يسلمون على الشيخ .
'
وقف مهنّد مع سليمان يسلمون على الشيخ الي دخل قبل العيال ، ابتسم عمر يناظر بمهنّد وكانه يشكره من نظراته ، هز مهنّد راسه يجلس و جلسو العيال نفس الشي ، وقف عمر يتجه يجلس بجانب الشيخ و مهنّد بالجانب الاخر ، ابتسم ماجد يرجع ظهره يسمع تكرار عمر خلف الشيخ ، رفع أصيل جواله يصور عمر ، شد عمر على يده يردف باخر ما سمعه من الشيخ : قبلت الزواج منها لنفسي على كتاب الله و سنة نبيه صلى الله عليه و سلم
ابتسم أصيل بواسع ثغره ينزل جواله يوقف مع ماجد ، و يا جمال شعور عمر يتنهد من اقصاه براحه ، ابتسم سليمان بخفه من اقبل عليه عمر يبوس راسه و يده يعبر عن سعادته بحضنه له ، ربت مهنّد على ظهره عمر و التفت له عمر يقرب منه يبوس راسه ، ما اجمل الشعور و حجم السعاده الي ارتمت بصدره للابد ، شد على يده يناظر بمهنّد يطلع من عندهم يشيل الايباد يتجه لها .
'
ابتسمت كيان تناظر بمهنّد يدخل عليهم يشيل الايباد ، شدت أزهار على يدها بربكه و تقدم مهنّد يجلس جنبها ، رفعت كيان جوالها تصور أزهار وقف توقيعها ، شدت أزهار على القلم بيدها تشوف اسمه و توقيعه فوق اسمها ، رفع مهنّد يده يمسح على ظهرها يهدي من ربكتها ، بلعت ريقها توقع اسفل اسمها تبتسم براحه ، ضحكت كيان تصفق بعد ما نزلت جوالها ، وقف مهنّد ينحني يبوس راسها : مبروك يا عين ابوك
ابتسمت أزهار تهز راسها ، وقفت كيان تجلس بجانب أزهار تحضنها و تكاد أزهار تبكي من فرحتها
ابتسمت أزهار تناظر مهنّد الي وافق قدامهم و عيونه تبين كل مشاعره ، وقفت كيان تركض لغرفتها ، اخذت أزهار جوالها توقف تحضن مهنّد ، ابتسم مهنّد يبوس راسها : اخذك مني !
ضحكت أزهار تبعد عنه : محد ياخذني منك
ابتسم مهنّد ينحني ياخذ الايباد يصد يعطيها ظهره ، عقدت أزهار حجاجها من جاتها رسالها من رقم مجهول ، فتحتها ترتخي ملامحها بعد ما قرت محتواها ، رفعت راسها تشوف ظهر مهنّد يختفي عنها تدرجياً ، نزلت نظرها للجوال بصدمه ، شدت على يدها تكتب : مين أنت !
'
ضحكت ريم تمرر الجوال لفاطمه و دلال توريهم تصوير أصيل و كيان لأزهار و عمر ، ابتسمت فاطمه تشوف الفرحه تعتلي وجه عمر وهو يكرر خلف الشيخ ، دلال : كاني انا الي ارتحت مو هم !
ضحكت ريم تاخذ جوالها : وربي
رفعت فاطمه جوالها تشوف رساله أصيل انهم وصلو و بيدخلون عند الرجال ، فاطمه : اكيد أزهار جت
وقفت ريم وهي ترفع طرف فستانها : بشوفهم
هزت فاطمه راسها و اتجهت ريم تدخل لصاله ، ابتسمت تناظر بكيان و أزهار يدخلون : اخيراً !
ضحكت كيان تتقدم لها تحضنها : من الفرحه كنا بنحتفل بالبيت
ضحكت ريم تبعد عنها و التفتت لأزهار : امي مجهزه لك الغرفه ذيك خذي راحتك
هزت أزهار راسها تصد تتجه للغرفه تدخل و تقفل الباب خلفها ، نزلت أزهار عبايتها ترميها على الكنبه ترفع جوالها من جديد تشوف محتوى الرساله ، رمت جوالها تجلس تمسك راسها تفكر بحل ، فزت توقف تسمع طق الباب : هلا !
دلال : تحتاجين شي أزهار ؟
أزهار : لا يا عيوني الحين بطلع
دلال : اذا احتجتي شي انا عند الباب ، شدت أزهار على يدينها تحاول تهدي نفسها ، غمضت عيونها ترفع يدينها لصدرها تحاول تلتقط انفاسها تهمس : اهدي أزهار ! محد يقدر يسوي شي اهدي
اخذت نفس من اعماقها تفتح عيونها تتجه لشنطتها تطلع بخاخ الربو ، جلست من جديد تناظر بفستانها و اغراضها جنبها ، تنهدت بخفه توقف تفتح حبال روبها الحرير تنزله ، فتحت كيس فستانها تطلعه منه ، شدت على يدها تاخذ نفس للمره الالف ، بعد دقايق معدوده ، لبست فستانها تتجه للمرايه تتامل فستانها الـسكُـري يكشف عن كتفها تنزل اكمامه على ذراعها ، تزينه زهور الربيع باللون الـسمـائي يمسك على الخصر ياخذ راحته من تحت يمتد خلفها لامتار قصيره ، تقدمت تجلس على الكنب ترفع فستانها عن ساقها تلبس كعبها الـسكُـري تلف احباله على ساقها الطويل ، وقفت من جديد تعدل فستانها تتجه لشنطتها تفتحها تطلع عطرها الي بينعش روحها بريحة الباتشولي مع نغمات التوت الاحمر و الزهور البيضاء تعطي انتعاش الحياه ، نزلته تاخذ المسك الابيض تمرره خلف اذنها و اماكن النبض
تقدمت للمرايه تخلخل يدينها بشعرها تشيك على ميكبها لاخر مره ، تقدمت للباب تفتحه و وقفت دلال تتجه لها ، ابتسمت دلال بواسع ثغرها تتقدم لأزهار : أزهار !
ميلت أزهار راسها : حلو ؟
وقفت دلال قدامها : يبي لنا نحصن قلب اخوي من جديد
ضحكت أزهار باحراج و تقدمت دلال تحضنها : اسم الله عليك ! اسم الله على قلبك وعلى جمالك
شدت أزهار عليها بتوتر و بعدت عنها دلال تمسك يدينها : توتر العروسه ؟
ميلت أزهار راسها : يمكن
ضحكت دلال ترجع تحضنها وهي تسمي عليها و تحصنها رغم تحصين أزهار لنفسها .
'
اتسع مبسم عمر يشوف وليد يدخل وهو يبتسم ، ترك اخوانه و عيال عمه يتجه لوليد : ابطيت !
وليد : حرقت شماغي
ضحك عمر يحضنه وهو يربت على كتفه يهمس له بجمل جعلت من ملامح وليد ترتخي بصدمه و ذهول ، بعد وليد عنه بصدمه : اسالك بالله !
هز عمر راسه : اوراق المستشفى و كل شي معي بالسياره
ضحك وليد يرجع يحضن عمر من جديد يعبر له عن فرحته و شكره ، بعد عمر عن وليد يطلع جواله من جيبه يشوف رساله امه ، ضحك وليد يضرب كتفه بخفه : ليلتك
ضحك عمر يلتفت لاخوانه ياشر لهم انه بيروح ، هز ماجد راسه و طلع عمر من عندهم يتجه لقسم النساء ، ضحك وليد ينحني لنايف الي لابس ثوب و بشت : هذا هو العريس والله
ضحك نايف و عدل وليد وقفته يسلم على العيال يجلس معهم ينتظرون المعازيم يجون .
'
طق عمر الباب يدخل بعد ما سمع صوت فاطمه ، ابتسمت فاطمه تتقدم له تحضنه : أزهار متوتره لا توترها زياده وانا امك
ضحك عمر يبعد عنها : افا عليك
فاطمه : المصوره تنتظرك برا و بتعلمك وش عليك
هز عمر راسه يرفع بشته على ذراعه يتجه يخرج من الصاله ، ابتسم بخفه يشوف انواع الازهار و اكثرها الاقحوان بكل مكان ينشر ريحته المنعشه ، ابتسم يشوف اسمه و اسمها يزين الطاولات و المرايه ، الشمع الطويل على كل الطاولات ينشر ريحت لافندر البنفسجي ، اخذ نفس وهو يبتسم يتقدم يوقف بالمكان الي دلته عليه المصوره ، وقف مكانه و انظاره على الباب يرفض يعطيها ظهره ينتظر اقبالها عليه ، اخذت المصوره موقعها تنتظر طلوع أزهار لعمر ، يشع المكان باللوان الغروب الي تزين السماء ، اقبلت عليه تضم الورد بين يدينها ترفع راسها له تبتسم بواسع ثغرها تبين دُر ثغرها تزداد حلاوتها باشراق ابتسامتها ، ارتخت ملامح عمر يتاملها و يتامل زينتها الي تجننه
تمشي له ، تقبل عليه مثل ما يقبل الشروق بعد ظلمة الليل ، وكان كل ما فات من حياته انمسح ، يبقى اثر اقبالها عليه ، وكانه يود اخبارها انها رسمه تساوي الاف النجوم ، جفت ينابيع الوصل فامطرت الروح ، أية في الحُسن ، أرق من رقة الماء وهو يجري ، مُنذ لاح طيفها مقبل عليه لم يبح بمقوله إلا مقوله ' جل من سواك ' ترتخي يدينها على الورد ، تتفرع اذرعها تسرع بخطواتها الاخيره له ، فتح بشته لها ترتمي بحضنه بعد شقى السنين ، تحضن كتوفه تريح نفسها عليه ، شد على خصرها يقربها منه اكثر وكانه ينوي ادخالها بضلوعه ، ابتسم ، و كيف ما يبتسم و خليلته بداخل حضنه ، وكانه حلم يكره المرء الاستيقاظ منه ، مسكن دافئ و وطن أمن ، كتف و سند و نصف اخر يكملها ، ابتسم عنها يمسك يدينها و جبينه على جبينها : وعدتك ، و اوفيت بوعدي
ابتسمت أزهار تريح حرارة جفونها تغمض عيونها تهمس : أبيك
ابتسم عمر يفك يدينها يبعد جبينه عنها يمسك راسها بكفينه يبوس جبينها : أبشري بي
فتحت عيونها تبتسم لجمال شعورها و جمال قربه ، رجع عمر يحضنها و ارتخت ملامحه من شعر فيها تقبل خده قبل تحضنه ، عضت أزهار شفتها بخجل تغطي وجها بيدينها وهي لاتزال تحضنه ، ضحك عمر وهو يحضنها يرفعها عن الارض ، تشبتت بكتوفه تضحك بذهول من صار يدور فيها ، ضحك عمر الي سمع صراخ ريم و كيان لانهم شهدو على المشهد ، نزلها يبعد عنها و ضحك من غطت وجها بيدينها ، انحنى يبوس راسها وهو لازال يضحك .
'
ضربت دلال ريم و كيان الي صارو يكتمون صراخهم ، ريم : مره حلويننن
ضحكت كيان تهز راسها ، فاطمه : بس بس انتي وهي الضيوف بيجون الحين
التفتت دلال تناظر بعمر و أزهار واقفين جنب بعض محاوط خصرها بيمينه وهي واقفه جنبه تضم الورد بين يدينها يتصورون ، بعد عمر عن أزهار يتجه للمصوره ياخذ منها الكمره بعد ما استاذن منها ، ضحكت أزهار بذهول من عرفت نيته بتصويرها ، ابتسم عمر يرفع الكمره لوجهه يراقبها مع العدسه يشوف خجلها و تغطيتها لثغرها بيدها ، نزل الكمره عن وجهه يضحك : بس صوره !
ضحكت أزهار تهز راسها تعدل وقفتها عشان يصورها ، التفتت أزهار تبتسم بخجل لفاطمه الي طلعت وهي تغطرف ، ضحك عمر يتلفت لها يصورها هي بعد ، تقدمت فاطمه لأزهار تحضنها : صورني مع بنتي
طلعت دلال وهي تحاول تسرع بخطواتها و تشيل أشجان : انتظر انتظر
ضحك عمر و وقفت دلال يسارها تبين أشجان بالصوره ، مد عمر الكمره للمصوره بتقدم لهم يسحب أزهار من بينهم يوقفها جنبه : عروستي
فاطمه : ما ودك تروح لرجال ؟
هز عمر راسه بنفي : بدري
ضحكت فاطمه تضرب كتفه : الضيوف جو
تنهد عمر يهز راسه يحاول الاعتراض لكن مافي اي حل ، ضحكت أزهار من قرب منها يبوس جبينها وهو ماسك يدها ، ابتسمت فاطمه بخفه و ضحكت دلال لخجل أزهار الباين ، بعد عنها يمشي بهدوء وهو ماسك يدها ، لين ما ابتعد كُلين يفلت يده من يدها يتجه يطلع من عندهم ، ضحكت دلال تحضن أزهار و أشجان بينهم ، بعدت دلال عن أزهار تتجه تدخل و تقدمت فاطمه لأزهار تمسك يدها : فيك شي ؟
هزت أزهار راسها بنفي ، فاطمه : يعني نقول ربكت العروسه ؟
ضحكت أزهار ترفع كتوفها : يمكن !
'
دخل عمر لمجلس الرجال يضحك من صوت الطبل و الفرقه الي سبقته ، ابتسم ماجد من شافه يدخل و تقدم عمر يوقف جنبهم ، بجانب وليد ، ضحك وليد يشد على كتف عمر وهو يعرض معهم ، الفرحه تشمل الكل ، اصوات الطبل و الاغاني تعبر بكلماتها و لحونها عن فرحه ' العريس ' تتوزع بينهم السيوف يلعبون لعبهم ، تقدم مهنّد يخرج يستقبل اخوان هدى ، ابتسم بواسع ثغره يسمعهم يباركون له على فرحهم بهذي الليله ، شد مهنّد على يد علي : الله يسعدكم الي ما رديتو أزهار !
ابتسم علي يهز راسه بنفي : ازهلنا يا مهنّد ، بناتك انت و اختنا هدى بحسبه بناتنا
هز مهنّد راسه يبتسم لهم بامتنان يدخلون معه ، وقف سليمان و اخوانه مع عيالهم يسلمون عليهم ، ضحك وليد وهو يراقب ملامح وجه عمر بعد ما شاف عيال خوالها يدخلون خلف خوالها ، وقف عادل قدام عمر يمد يده يصافحه : مبروك
ابتسم عمر يهز راسه : الله يبارك فيك
ضحك ماجد يشوف نظراتهم لبعض و تقدم يربت على ظهر عمر : يالله يا عريس
فك عمر يد عادل يلتفت لماجد ، ابتسم ماجد يسحب عمر معه يصفون من جديد ، طلع جواله يرسل لها : لا تتعشين
رجع جواله بجيبه ياخذ سيفه ينتصف الرجال مع وليد يعرضون وهم يغنون بفرح و سرور يغمر الكل .
'
ابتسمت أزهار تسلم على خالاتها : زين جيتو
هزت هاجر راسها : أزهار تعزمنا ولا نجي ؟ افا عليك
ضحكت تحضنها من جديد و بعدت عنها تسلم على البنات ، انحنت تبوس خد رتيل : قمر
ضحكت رتيل بحيا و عدل أزهار وقفتها ترفع فستانها بيدينها يطلعون كلهم يجلسون على الطاولات ، التفتت أزهار تشوف نظرات جوان عليها و صدت تنزل نظرها للجوال تشوف محادثه عمر ، ردت عليه تقفل جوالها تشد عليه بربكه و توتر
ابتسمت أزهار تشعر بيد فاطمه على يدها تهمس لها : فيك شي يا حبيبتي ؟
هزت أزهار راسها بنفي : بخير معليك
ابتسمت فاطمه تربت على يدها بخفه تعدل جلستها .
'
طلعت أزهار للمجلس تبتسم من شافت خوالها و ابوها ، وقف مهنّد مكانه يشوف جمالها و زينتها ليومها ، ابتسمت تتقدم تسلم على خالها علي و حسن تسمع دعائهم لها ، حسن : تبارك الرحمن و الجمال !
علي : اسم على مسماء !
ضحكت بخجل تغطي ثغرها ، التفت حسن لمهنّد يضحك : حتى ابوك ما يدري وش يقول
ميلت أزهار راسها لمهنّد : مهنّد ؟
رفع مهنّد طرف شماغه يمسح عيونه ، عبست أزهار : ابوي !!
ضحك علي يربت على ظهر مهنّد : ليه الدموع يا مهنّد !
ابتسم مهنّد يناظر بأزهار : دموع فرح والله
حسن : اجل كيف لو شفتها بالابيض يا مهنّد
ابتسم مهنّد يتخيل جمال أزهار بلون قلبها و تقدم لها ، رفعت أزهار يدينها تحضنه تبوس راسه : ابوي تكفى
قبّل مهنّد كتفه يبعد عنها : فرح يا حبيبتي ! والله انها فرح ، ابتسمت أزهار تشد على يده .
'
طلعت أزهار وهي تمسح اسفل عيونها تحاول تخفي مجرى دموعها الي انسبلت بعد حديثها مع مهنّد و كلمته ' تمنيت ان هدى معنا تشوف جمال بنتها ' كم تتمنى وجود امها و اخوها يكملون فرحتها الناقصه ، التفتت للي مسكت ذراعها تسحبها معها : ليلتك ولا ترقصين ؟ افا عليك
ضحكت أزهار بذهول من ليان و صرخت دلال الي جالسه من شافتهم ، غطت أزهار وجها بحيى تهز راسها بنفي ، سحبتها ريم مع يدها و كيان تمسك كفها الثاني ترقصها معها ، ابتسمت فاطمه بحب تصفق لهم ، وقفو بنات خوالها يتجهون يرقصون معهم يشاركون أزهار بفرحتها ، صرخت دلال وهي جالسه : انشهد يا ارض احفظي ما عليكِ
ضحكت أزهار الي سمعت صرختها تلتفت لها وهي تضحك .
'
جلس عمر جنب وليد يحط يده على كتفه : تعبت ؟
ضحك وليد يهز راسه : شويتين
جلسو العيال حول بعض بعد لعب و فرحه دام لساعات طويله ، أصيل : لحد يفكر يعرس بعد اليوم ذا !
سامر : استنزفت طاقتي كلها ماعاد لي حيل
ضحك ماجد ينزل قدامهم علبة ماء : بالعافيه
جلس ماجد والتفت له عمر : وين نايف ؟
ماجد : لاقي له شي عند جدته من اوله هناك ولا رجع
غمز أصيل يردف بعبط : شكل لقى له عروسه
ضحكو العيال و ضربه ماجد بخفه يضحك : اعقب ماهو ولدي الي يناظر النسوان
هز أصيل راسه يضحك : صح صح
ضحك ماجد يطلع جواله من جيبه يشوف الرساله الي جاته من ريم ، فتح الصوره ترتخي ملامحه بذهول يناظر بنايف واقف جنب طفله بنفس عمره تقريباً ، سحب أصيل الجوال من يده يضحك بعلو صوته : هذا جلس مع النسوان ماهو بس ناظر فيهم
اخذ عمر الجوال يناظر الصوره يضحك بصدمه : يعيال يضحك !
وليد : بوه احد قال لي انه يستحي ! منهو
هز ماجد راسه بنفي : هذا ماهو بولدي
رجع عمر الجوال لماجد وهو لازال يضحك ، سامر : مين ذي !
ماجد : بنت خال أزهار ، اي واحد الله اعلم .
'
ضحكت ريم تقراء رساله ماجد ' امسكيه لا يتهور ' رفعت راسها تناظر بكيان تصورهم مع بعض ، وقفت أزهار تنسحب من عندهم تتجه للغرفه ، دخلت تسكر الباب خلفها تجلس على الكنب تريح نفسها ، رفعت جوالها تشوف المحادثه مع الشخص الي تجهله تنزل جوالها بقلق ، سرعان ما رفعته من جاها صوت اشعار لكن ابتسمت براحه تدخل محادثه عمر : دقايق و اجي اخطفك اجهزي
ردت عليه تنزل جوالها توقف تتجه لشنطتها تبدل فستانها بالروب حقها .
'
طلعت ليان تتجه لسياره سامر توقف تناظر فيه واقف عند سيارته يكلم بجواله و يده على جنبه ، عبست لثواني تشوف ملامح الالم الي تعتلي وجهه و تمثيله بالصمود ، نزل وليد جواله يدخله بثوبه يرفع راسه لسماء يهمس : يارب !
وقفت ليان بمكانها لثواني و شدت على شنطتها تتجه له تهمس : أنت بخير ؟
التفت وليد خلفه يناظر فيها يسكت بتعجب من وجودها و سؤالها له ، بلعت ليان ريقها تشوف نظراته لها ، شد على جنبه وهو يتامل وجها و زينتها الغير عن العاده ، نزل نظره ليدينها يشوف اكسسواراتها الي تزين كفينها و شنطتها البراقه ، ليان بهمس : اذا تعبان روح المستشفى
صحى على نفسه من سمع همسها يرفع نظره لها يهز راسه : ماعليّ خلاف تعب بسيط
ليان : باين عليك تتالم
وليد : يروح ان شاء الله ، هزت ليان راسها تنهي حديثه معها تتجه لسياره سامر ، وقف مكانه يناظر فيها تفتح الباب ترفع عبايتها و فستانها يبان كعبها البراق ، بلع ريقه يصد يركب سيارته يغادر المزرعه ، بينما هي جلست تراقب سيارته ليِن اختفت من قدامها بالكامل ، التفتت لسامر الي فتح الباب يركب وهو يفرك يدينه من البرد : ليه بنمشي الحين ؟
ليان : أمي تقول تعبت
هز سامر راسه يرجع ظهره للخلف ينتظر امه و ابوه يجون .
'
ابتسمت أزهار تحضن هاجر و العنود تودعهم قبل رحيلهم و تشكرهم على تلبيتهم لدعوتها ، هاجر : لا تنسينا بيوم الزواج
ضحكت بخجل تهز راسها : أبشري
ضمت يدينها لبعض تراقب خروجهم و رجعت تجلس على الكنب بالصاله تنتظر عمر ، التفتت لفاطمه الي تقدمت لها تجلس بجانبها تحط يدها على كف أزهار : فيك شي بس ما ودك تقولين !
ابتسمت أزهار بخفه تهز راسها : زي ما قلتي ربكت العروسه
هزت فاطمه راسها بنفي : حافظتك انا
رجعت أزهار ظهرها للخلف تميل راسها على الكنب : تمنيت امي و غيّاث معي بهذا اليوم
سكتت فاطمه تناظر فيها و تنهدت أزهار تهمس : الحمد لله على كل حال
ما ردت فاطمه فقط شدت على يدها تبين لها انها موجوده جنبها دايم و ابداً ، ابتسمت أزهار بخفه ترفع يدها الاخرى تحطها على يد فاطمه .
'
فتح أصيل باب السياره لماجد الي شايل نايف وهو نايم ، انحنى ماجد يسدحه بالخلف يرفع نفسه يسكر الباب : كان جلست !
ماجد : ودي بس امه تبيه
تنهد أصيل بخفه يهز راسه و ابتسم ماجد : و عمر الحين بينحاش
ضحك أصيل يرجع للخلف : بتتركون كل شي على ظهري كالعاده !
هز ماجد راسها : وحش قدها
هز أصيل راسه يمثل الحزن و ضحك ماجد يتجه يركب السياره يحرك ، رجع أصيل يدخل و التفت حوله يدور على عمر لكن عمر ما كان موجود ، ضحك بسام ياشر له و تقدم أصيل يجلس بجانبه : كلهم انحاشو الا انا و انت
أصيل : وانت الحين بتروح و تخليني
بسام : انت و حظك متى ترسل دلال
رفع أصيل يدينه يدعي بانها ما ترسل لين ما يتعشون المعازيم كلهم و يروحون ، ضحك بسام يضرب كتفه و وقف يتجه يصب قهوه لعمانه و ابوه .
'
التفتت أزهار تشوفه جالس جانبها يسوق و يردد مع الاغنيه الي من اختياره ، نزلت نظرها ليدها الي بكف يده تبتسم بخفه لجمال شعورها بهذي اللحظه ، التفت لها عمر و ابتسم من لمح طيف ابتسامتها يرفع يدها يبوس كفها ، ابتسمت أزهار تميل راسها على كتفه تريح نفسها ، التفت يبوس راسها و رجع يناظر لطريق ، أزهار : وين بنروح ؟
عمر : وقت نوصل تعرفين
رفعت أزهار راسها : لمح لي !
هز عمر راسه بنفي يضحك ، ضحك أزهار ترجع راسها على كتفه تسمع الحان الاغنيه و دفىء كلماتها ، ابتسم عمر يردد مع الاغنيه بصوت واضح يهديها لها بصوته ، شدت أزهار على يده تغمض عيونها تستشعر لذه اللحظه ، وقف عمر عند احد البيوت و التفت لها : وصلنا
عدلت أزهار ظهرها تشوف البيت و التفتت له : وين رحنا !
عمر : الحين تشوفين ، نزل عمر و نزلت بعده أزهار تتجه له ، مد لها يده يبتسم و شبكت كفها بكفه ، طلع عمر الفتاح يمشون للبيت يصعدون الدرج الصغير ، فتح الباب يدخل قبلها ، دخلت بعده و سكر عمر الباب ، التفتت أزهار تشوف البيت الي اول مره تدخله ، مشت خلفه و فتح عمر الباب يدخلون مع بعض ، ابتسم عمر يفك يدها يتقدم يمشي قبلها بخطوات يلتفت وهو يفتح يدينه : تو مانور البيت بعامود البيت
ابتسمت أزهار بواسع ثغرها من فهمت ان هذا ' بيتهم ' مشت لها بخطوات هاديه وهي تتصفح البيت بنظرها ، قرب منها عمر يحاوط ظهرها بيمينه يشوف انظارها على البيت ، أزهار : عمر مره جميل !
ابتسم عمر يبوس راسها : الاثاث من اختيار امي بس اذا ودك تغيرين شي ابشري بي
هزت أزهار راسها بنفي تمشي معه وهي تتامل البيت و هدوء الوانه و اثاثه ، فتح عمر الباب الخلفي للحوش يطلعون له ، ضحكت أزهار بذهول تشوف الاقحوان يحاوط الحوش ، تقدمت تمشي قبله تشوف الورد و الاشجار الصغيره و عشب الارض ، وقف عمر بمكانه يتاملها يدخل يدينه بجيبه ، وقفت أزهار قدام الجهنميه الي باين انها توها مغروسه من صغر حجمها ، طلع عمر يدينه من جيبه يشوفها تلتفت له تمشي تسرع بخطواتها لين ما ارتمت بحضنه : مره شكراً عمر !
ابتسم عمر يبوس راسها : دام عشان بس زرعة لك ورد حضنتيني ، بزرع الخبر كلها يمكن يجي شي ثاني
بعدت عنه تفتح عيونها بصدمه و حيى ، ضحك عمر يهز راسه : خلاص بسكت
بعدت أزهار عنه و مسك عمر يدها : لعب فينا الجوع تعالي
مشت خلفه يتجهون للجلسه الصغيره الي بالحوش ، ابتسمت أزهار تشوف الاكل الي مجهز على الطاوله ، عمر : اجلسي الحين بجيك
هزت أزهار راسها تجلس تناظر فيه يتجه يدخل للبيت ، شدت يدينها لبعض وهي تلتفت حولها وكانها تترقب شي يحصل من خوفها ، طلع عمر و بيده اليمين كوب كركديه و اليسار شاي ، رفعت نظرها له تبتسم بواسع ثغرها تاخذ الكركديه من يمينه ، جلس عمر جنبها ينزل كوبه على الطاوله ، رجعت أزهار ظهرها للخلف تناظر فيه وهي ترتشف من كوبها ، نزل عمر شماغه و عقاله جنبه و رفع يده يبعثر شعره : والله صدع براسي
ضحكت أزهار تناظر فيه يفتح زر ثوبه الاول و يشمر اكمامه ، سكتت تتامل رجّولته قدامها سواً كان بشكله ولا بافعاله او اقواله ، التفت لها عمر يشوفها تتامله ، ابتسم يرجع ظهره للخلف مثلها : أزهار !
ابتسمت أزهار تعدل جلستها وهي تضحك بخفه على سرحانها فيه ، فتح لها عمر الاعواد يمدها لها و سمت أزهار تبدا تاكل معه ، رجع عمر ظهره للخلف بعد ما انهى طبقه ، التفت لأزهار من ردفت : من متى ؟
التفتت له تكمل : يعني البيت
سكت عمر لثواني يتذكر ، رجعت أزهار ظهرها للخلف مثله تميل راسها على ذراعه الي خلفها على الكنب ، عمر : ثلاث او اربع ثنين
رفعت حجاجها بذهول ، عمر : من اول مره شفتك فيها بعد كل السنين ذي عرفت اني برجع احارب على شانك
ابتسمت أزهار بخفه : بالمرسم !
هز عمر راسه بنفي يعدل جلسته يطلع محفظته من جيبه ، طلع صوره كان محتفظ فيها بالمحفظه ، عقدت أزهار حجاجها تاخذها من يده ، ضحكت بصدمه تناظر فيه : عرفتني !
عمر : اعرفك من بين الف شخص
ضحكت أزهار تعض شفتها ترجع تشوف الصوره ، عمر : اعترف اني ما عرفتك بالبدايه لكن عرفتك بعد ما تكلمتي
ابتسمت أزهار تناظر فيه و اخذ عمر الصوره من يدها يرجعها لمحفظته ، أزهار : طيب صورتي ؟ يمكن ابغاها
ضحك عمر يهز راسه بنفي : ملكي ذي
كشرت أزهار ترجع ظهرها للخلف : ليه يعني بتتامل صورتي وانا جنبك ؟
عمر : ما يحتاج لي صوره عشان اتاملك ، انا حافظك و حافظ كل شي فيك و يخصك
ناظرت فيه أزهار و ابتسم عمر يقرب منها يرفع ذراعه على كتفها يقربها منه ، ميلت راسها على كتفه و يدها اليمين تمسك يده اليسار ، أزهار : عمر
نزل عمر راسه لها : سمّي
سكتت أزهار بدون تكمله ، عقد عمر حجاجه يفك يدها يرفع يده لدقنها يرفع وجها : فيك شي ؟
هزت أزهار راسها بنفي تمسك يده ترجع راسها على كتفه : أحب أندهك
ابتسم عمر يبوس راسها : وأنا ما حبيت اسمي إلا منك
سكتو اثنينهم يستشعرون وجودهم جنب بعضهم ، و كانهم جسد واحد من قربهم ، يحاوطها كانه يجزم لها ان ما يصلها أذى جنبه ، لكنه هي حتى بوجوده تخاف ، تخاف من ماضي اخوها الي انقلب ضدها بهذي اللحظه ، رفع عمر اصبعه ياشر على احد الجم : شفتي النجمه ذيك !
رفعت أزهار راسها تشوف النجم الساطع غير عن كل النجوم ، كمل عمر وهو متكي بدقنه على راسها : مثل وجودك بين ناسي و هلّي يابعد كل ناسي ، ابتسمت أزهار بواسع ثغرها تشد على يده تعجز عن التعبير بسبب جمال شعورها جنبه بحضنه يحتويها .
'
سكت وليد يراقبها جالسه جنب موكلتها و المحقق قدامهم ، و بلحظه وحده ضربت ليان الطاوله تنهي حديث المحقق الي بدا يخرج خارج التحقيق : موكلتي تعرضت لتعنيف ، التعنيف الجسدي و النفسي
ضربت على الورقه بتكرار : تقرير المستشفى ما قريته ؟ اذا ما تعرف تقراء العربي اصير لك مترجمه
ضحك وليد بخفه على اسلوبها و غضبها ، المحقق : فيه جريمه قتل بالمنتصف
ليان : خلك شاطر بشغلك و روح حقق مع القاتل هذا اذا لقيتوه ، ولا شغلتكم بس مع موكلتي ؟
سكت المحقق يناظر فيها و كملت ليان : اذا لقيت الدليل الي يدل على انها قاتله اطلب منهم يطلبونا ، انا ماني فاضيه اراكض وراكم اسبوع كامل و اخر شي ليت لقيتو القاتل
ابتسم المحقق بسخريه : تعرفينه ؟ جيبيه طيب
ليان : خلك شاطر بشغلك و روح حقق مع القاتل هذا اذا لقيتوه ، ولا شغلتكم بس مع موكلتي ؟
سكت المحقق يناظر فيها و كملت ليان : اذا لقيت الدليل الي يدل على انها قاتله اطلب منهم يطلبونا ، انا ماني فاضيه اراكض وراكم اسبوع كامل و اخر شي ليت لقيتو القاتل
ابتسم المحقق بسخريه : تعرفينه ؟ جيبيه طيب
رفعت ليان حجاجها : مع الاسف ذي مو شغلتي ، ولا لو انا ! ما جلست على الفاضي كذا ، ابتسمت ليان تميل راسها : على الاقل فيه احد بينا يعرف شغله ولا ؟
احتدت ملامح المحقق بغضب : عندك شي قوليه بوجهي
كانت ليان بتتكلم ، لكن دخل وليد عليهم ينهي خلافهم ، وقف المحقق يدق التحيه : اطلع انا اكمل
هز المحقق راسه يطلع و تقدم وليد يجلس مقابلهم : اعرف منك الموضوع حضرت المحاميه
اخذت ليان نفس تعدل جلستها : قبل اسبوعين حصلت جريمه قتل في بيت موكلتي
هز وليد راسه يسمعها و طلعت ليان بعض الاوراق تعرضها عليه : الساعه ٤:٣٠ فجراً ، اكد الطب الشرعي ان المقتول مات على الساعه ١
وليد : وين كانت موكلتك ؟
ليان : في البيت
رفع وليد حجاجه و كملت ليان : تقول موكلتي انها نامت و كان عنده عيال عمانه
التفت وليد للموكله : كم عددهم ؟ و مين هم
مدت له ليان ورقه : كل اسمائهم و اعمارهم حتى رقم جوالهم و منطقه السكن في الورقه
رفع وليد نظره لها و ابتسم بخفه ياخذ الورقه من يدها ، ليان : صحيح انه حصل خلاف بينهم بذاك اليوم ، و تعرضت موكلتي لضرب و التعنيف
هز وليد راسه يسمعها : و حتى تقرير المستشفى يدل على انها مو اول مره ، حصل نزيف داخلي ثلاث مرات
التفت وليد للموكله : ليه ما اشتكيتي ؟
تكلمت ليان بدلاً عنها : بسبب تهديده باخذ اطفالها
وليد : من كم سنه متزوجين ؟
ليان : ثلاثين
التفت وليد لليان يبتسم بخفه : ممكن اتكلم معها ؟
عضت ليان على شفتها تحاول تمنع ابتسامتها و هزت راسها ، التفت وليد للموكله : تفضلي اسردي لي وش حصل بهذيك الليله .
'
نزلت أزهار من السياره و نزل عمر خلفها ، ضحكت أزهار من شافت مهنّد يتقدم لهم ، تقدم عمر يمسك يدها و ضحكت أزهار تعرف الحوار الي بيصير ، نزل مهنّد نظره ليدينهم و ضحك يناظر بعمر : خاطف بنتي للوقت ذا ليه ؟
ابتسم عمر يغمز : قصدك زوجتي
ضحك مهنّد يمسك يدها يسحبها له يدخلها تحت ذراعه : بنتي قبل تصير زوجتك
عمر : معي عقد كبر الباب انت وش معك !
مهنّد : معي كرت العائله كبر وجهك انت وهي
ضحكت أزهار بذهول تناظر فيه ، عمر : تاريخه منتهي انا متاكد
مهنّد : تاخر الوقت ما ودك تروح تنام ؟
عمر : ساعتي خربانه
عضت أزهار على شفتها تناظر بعمر ، مهنّد : شكلي استعجلت
عمر : حتى لو تاخرت انا ماخذها ماخذها
مهنّد : تتحدى عمك ؟
هز عمر راسه بنفي : حشى من قال
مهنّد : روح نام يا عمر روح
ضحك عمر يهز راسه : تمسون على خير ، ابتسمت أزهار بخفه تهز راسها له ، اتجه عمر لبيتهم و التفت لها يغمز ، مهنّد : كلنا عندنا عيون يا عمر
ضحكت أزهار مع عمر الي وقف يناظر فيهم ، هز مهنّد راسه يمشي معها ، التفتت أزهار تناظر بعمر و ضرب مهنّد راسها بخفه : شوفي قدامك بس
رفعت راسها له تمثل الالم : عورتني
طلعها مهنّد من تحت ذراعه يدخل قبلها : احسن
ضحكت أزهار بعلو صوتها تسرع بخطواتها تلحقه تسكر الباب خلفها : مهنّد
التفت مهنّد يرفع اصبعه : ابوي
ميلت أزهار راسها تبتسم : مهنّد
ضحك مهنّد يهز راسه بقلت حيله ، قربت منه أزهار تحضنه وهي تصعد معه الدرج .
'
طلعت ليان من غرفه التحقيق و وقفت تكلم موكلتها تطمنها ان كل شي بخير ، طلع وليد خلفها يشوف ابتسامتها من دعت لها المرأة ، تنهدت ليان تتثاوب بكسل ترفع معصمها تشوف الساعه تشير لنصف الليل ، مسحت وجها بتعب تتجه تخرج بدون لا تلتفت خلفها تشوفه واقف يتاملها من طلعت ، التفت للعسكري الي واقف عند الطابعه : ناد لي يوسف
هز العسكري راسه و اتجه وليد لمكتبه ، دخل المحقق يوسف بعد وليد وكان بيتكلم لكن قاطعه وليد : يوسف وش اول درس تعلمته وانت تدرس تحقيق ؟
عقد يوسف حجاجه باستغراب و كمل وليد : درس من الف صفحه بس عشان يعلمونك ما تطلع خارج التحقيق ! ليكون انا الي دارس و موظفينك بدالي ؟
يوسف : بتحاسبني على شغلي !
هز وليد راسه بتكرار يرمي سلاحه قدامه على الطاوله : احاسبك و اذا اضطريت اطلعك من شغلك
ابتسم يوسف بسخريه : تطلعني من شغلي ؟
رفع وليد حجاجه يعدل وقفته : يوسف محد قال لك اني ماعندي صبر ؟ ولا احد قال لك وليد يكسر راس الي ما يحترم نفسه ، دامك دخلت المركز غصب عنك تضبط نفسك و اسلوبك ، انت وش شغلك ذكرني !
سكت يوسف و هز وليد راسه : علمني وش شغلك ؟
يوسف : محقق
وليد : و قالو لك روح حاسب الناس يا يوسف ؟ قالو لك اطلع برا التحقيق يا يوسف ؟ انا كنت معكم من بدايته لنهايته ، لو انا ما طلعتك كنت بتحملها الجريمه وانت ماعندك اي دليل
يوسف : كل شي واضح
وليد : واضح بالنسبه لك يوسف ، اذا هو واضح لك ماهو واضح لي تعال وضحه
ردف يوسف بانفعال : كانت لحالها بالبيت
ضرب وليد الطاوله بغضب من نبرة صوت يوسف : كانت لحالها بس ماهو دليل انها قتلته ، كانو عيال عمه عنده جيش اكثر من عشر ! مين انت عشان تجي تحدد هي المجرمه ولا لا ؟
سكت يوسف و كمل وليد : الادميه متعورضه لضرب ليل نهار ، تجي انت تعايرها باخلاقها و ادابها كزوجه ! خبير علاقات انت ولا محقق ؟
اخذ وليد نفسه و هز راسه ياشر للباب : اطلع ولا اشوف الحركات ذي مره ثانيه ولا بيكون فيه تعامل خاص معك انت بالذات يوسف
هز يوسف راسه يدق التحيه يغادر ، جلس وليد على الكرسي بتعب يشد على يده بالم يهمس : يارب هومنها
'
نزل عمر من غرفته يدخل لصاله : وين ماجد !
اشرت له ريم يقرب وهي تاكل من حلا ، ضحك عمر يقرب منها و مدت له ريم ملعقه : ريم تدرين ما يعجبني الحالي !
ريم : من عند أزهار
اخذ عمر الملعقه منها و ضحكت ريم بعلو صوتها : للمعلوميه ماجد بالمشب
هز عمر راسه يمد لها الملعقه : خلي لي بالثلاجه
ضحكت ريم و ضربها عمر بخفه يتجه يخرج للمشب ، وقف عند الباب يناظر فيه متغطي بفروته جالس قريب النار : لا تنكتم من دخانها
لكن ماجد مارد عليه دليل سرحانه و عدم سماعه له ، عقد عمر حجاجه ينزل حذاه عند الباب يدخل يجلس مقابل ماجد ، لكن ماجد ما انتبه له ولا لجلوسه ، عمر : ماجد
رفع ماجد راسه بانتباه : ارحب
عمر : علامك ! عسى ما خلاف ؟ لي ساعه جالس قدامك ولا دريت عني
تنهد ماجد يهز راسه : مافيني شي
عمر : ندهت عليك ولا دريت و تقول لي مافيني شي ؟ لي كم يوم منشغل عنك ، افصح لي همك
ابتسم ماجد بخفه : الموضوع نفسه يا عمر ، لا تدوخ راسك وانت فرحتك للحين طازجه
عمر : تهقى تسوي الفرحه وانت متكدر خاطرك !
نزل ماجد نظره لنار يبتسم : مريم رافعه ضغطي وانت شايف
سحب عمر المركى يتكي عليه : بموضوع نايف ؟
ماجد : وفيه غيره هامني ! جالسه تعقبني فيه وهي الي وصلتنا لحالنا ذا
سكت عمر يسمع له : كيف يجلس الادمي مع وحده قلبها مع غيره ؟ لا و اخوي بعد
عمر : ليه تزعل و نايف قدام وجهك و بينهم قدام بيتنا ، زي ماهي امه انت صرت له اب من و عمره سنه ! نايف يدري انك منت ابوه لكنه يناديك ابوي ، حتى هو بيزعل لو حاولت تبعده عنك
هز نايف راسه بنفي : ماهي بهسهوله ذي يا عمر ، من اليوم الي انربطة فيها انا و وافقت عشان نايف لا عشان اللحاح ابوي ولا غيره ، كنت داري ان هذي نهايتنا وهي من اول يوم جلست تقارن بيني و بين نيار !
عمر : الي صار غلط من بدايته لكن ما بينفع ياليت الحين يا ماجد ! البدايات محبه لكن النهايات نصيب ، خيره وانت ماتدري وش الي مكتوب ، ولا تقدر تبعد نايف عنك نايف يشوفك ابوه ، انت وافقت عشان نايف ، وهي وافقت عشان نايف ما يحس بالفقد ولا يحس انه ناقص ، انتو تطلقتو و نايف بكره يكبر و يفهم و يعرف ، ادري انك شايل هم نايف انه يتغير ولا هي تحاول تغيره ، لكن حتى اذا حاولت مصير نايف يكبر و يعلمه الزمن كيف كان ماضيكم و حاضركم
ابتسم ماجد يهز راسه و رفع عمر معصمه يشوف الوقت و ناظر ماجد : لا تكدر خاطرك وانا اخوك ولا تزعل عشانها ، وش كان يقول نيار ؟
ضحك ماجد يردف : الي ما يبينا لا ندور رضاه
هز عمر راسه يوقف : مصيرها و تهون ، ابتسم ماجد يهز راسه و وقف عمر يستاذن منه يخرج يتجه للاستديو ، نزل من سيارته يدخل للاستديو يرفع جواله يدق عليها ، مدت يدها تدور على جوالها ترفعه تعقد حجاجها من الاضائه تقراء اسمه ، عدلت جلستها ترفع شعرها عن وجها ترد : هلا
ابتسم عمر بخفه : صحيتك ؟
هزت أزهار راسها بنفي : كنت صاحيه
سكت عمر يستشعر كميه النوم الي باينه من صوتها المبحوح ، أزهار : صاير شي ؟
عمر : كان ودي تزهر علي زهرة فؤادي
ابتسمت أزهار ترجع تنسدح تترك جوالها على اذنها : صباح الخير
جلس عمر وهو يبتسم : اقبالك عليّ هو الخير !
ابتسمت أزهار تقفل عيونها تشعر بثقلها بسبب نعاسها ، عمر : ما بتروحين للمرسم اليوم ؟
ما ردت أزهار و الحقيقي انها رجعت تنام بدون لا تشعر ، سكت عمر ينتظر جوابها لكنها طولت ، ابتسم من سمعها تتحرك و عرف انها نامت ، همس بخفه : ياعساه عافيه يا زهرتي و منوة قلب عمر
قفل الاتصال بعد مده قصيره يبدا بشغله الي جاي عشانه - البوم الخطبه -
'
رفع أصيل جواله يرد على ريم : أصيل وينك !
أصيل : وعليكم السلام يا ريم
رفع تركي راسه لأصيل ، ضحكت ريم تجلس : تعال خذني من الجامعه ممكن ؟
أصيل : شارين لك سياره ليه !
ريم : رحت مع السواق اليوم ، و امي غدرت فيني اخذته و راحت لخوالي تكفى تعال
رجع أصيل ظهره : هل تتوقعين اني انا يا أصيل بترك الغداء و اجي اخذك من الجامعه ؟
عبست ريم تتكي على الجدار : الله يخليك أصيل راسي صدع من الشمس ، عمر غارق بالعسل انا متاكده و ماجد بالشركه ما يقدر يجي
أصيل : ادخلي عن الشمس بخلص غداء و اجيك
هزت ريم راسها و قفل أصيل يكمل اكل ، طلعو هو و تركي من المطعم يركبون سياره أصيل : بمر اختي اذا ماعندك مشكله ؟
هز تركي راسه بنفي : مافيه خلاف
ابتسم أصيل يشغل السياره يتجه للجامعه ، وقف قدام البوابه و نزل جواله بحضنه بعد ما ارسل لريم انه عند الباب و ان تركي معه ، طلعت ريم من الجامعه تاشر له على الشنطه يفتحها ، قفلة شنطة السياره بعد ما حطت فيها الاغراض الي معها تتجه تفتح الباب الخلفي تركب بهدوء ، أصيل : جايبتنا بالقايله ذي واخر شي لا كلام ولا سلام !
عضت ريم على شفتها : السلام عليكم
ضحك أصيل يرد السلام يعدل جلسته يشغل السياره ، رفعت ريم نظرها للمريم تتقابل عيونها مع عيونه و سرعان ما صدت تناظر مع القزاز بربكه .
'
صحت من النوم متاخر غير عن العاده ، رفعت نفسها تشوف ظل الشمس يدخل من الشباك المفتوح مقابلها ، تنهدت بخفه تشعر بصداع راسها بسبب بكائها قبل نومها ، رجعت شعرها للخلف تدور على جوالها بالسرير ، مسكته تفتحه تشوف الساعه و عقدت حجاجها باستغراب تدخل على برنامج الاتصالات ، فتحت عيونها بصدمه تتذكر متى اتصل ، عضت شفتها من شافت مدت المكالمه الي ما تزيد عن عشر دقايق ، هي كانت تتوقت انها تحلم ، لكن الي صدمها ردها عليه و رجعوها لنوم ، تاففت ترمي جوالها تمسح وجها باحراج ، وقفت تلبس السلبر تدخل الحمام تاخذ لها شور يصحصحها ، طلعت من الحمام و تقدمت تطلع من دولابها بنطلون رصاصي واسع ، مع بلوزه بيضاء تنزل اكمامها عن كتوفها ، تقدمت تطلع عبايتها السوداء تحطها على ذراعها تاخذ شنطتها تنزل ، رفعت كيان راسها من سمعت صوت خطواتها ، ابتسمت تناظر فيها : عروستنا ليه صاحيه متاخر ؟
ضحكت أزهار تتقدمت تنزل اغراضها : ليه ما صحيتيني !
كيان : دخلت عليك شفت عمق نومك و قلت نخليها المره ذي ، ضحكت أزهار تتجه للمطبخ : ابوي وين ؟
كيان : مدري طلع الصباح و لين الحين ما رجع ، رجعت أزهار تشوف الساعه تشير لـ ٣:٢٠ م ، طلعت علبة الكركديه من الثلاجه تصب لها بكوب بعد ما حطت ثلج و قطعته ليمون و نعناع ، طلعت من المطبخ و التفتت لها كيان : توك صاحيه و اول شي بيدخل معدتك كركديه ؟
هزت أزهار راسها تنزل كوبها على الطاوله تلبس عبايتها : لا تنتظروني على العشاء
كيان : عندك شغل واجد بالمرسم ؟
هزت أزهار راسها و انحنت تبوس خد كيان ، ابتسمت كيان ترسل لها بوسه و اخذت أزهار كوبها و شنطتها تطلع تتجه لسيارتها ، ركبت السياره تحط كوبها بالقاعده و رفعت جوالها تشوف الرساله الي جاتها ' صوره مرسمها ' ارتخت ملامحها بصدمه و سرعان ما رمت جوالها بجنبها تخرج بكل سرعتها للمرسم ، كانت تدعي بخوف ان ما يصير للمرسم شي ، جمدت خلاياها من بان لها الدخان الي يتصاعد بالهوى ، وقفت سيارتها تنزل منها وهي تركض تدف الباب بكل قوتها لين ما انفتح ، ترمي نفسها بالنار و الدخان تجهل القادم ، تجمع الناس ، و الكل خايف و مصدوم ، تتكرر حواراتهم بين " فيه احد " " دقو على الدفاع " انذهل الجميع بصدمه من لمحوها مع الباب تحاول تقاوم النار من الداخل ، ركض احد الموجودين يرمي نفسه خلفها ، كان بين يدها ، بين يدها وشاح امها وهي تتلفت حولها و يسارها بخوف من النار الي تحوفها من كل جهه ، كتمها الدخان ، كانت عاجزه عن التنفس ، تغطي وجها بالوشاح وهي تبكي بخوف ، شعرت باحد يسحبها مع يدها و غمضت عيونها بخوف تتشبت فيه ، انتشر صوت الدفاع ، يركضون رجال الاطفاء ينجزون عملهم ، جلست على الرصيف بمساعدة الشخص الي طلعها من الحريق ، انحنى لها يهمس : هذي البدايه اسمعي الكلام زين
فتحت عيونها بصدمه ترفع راسها لكنها ما لمحته لانه صد عنها يدخل بين الناس يختفي عن نظرها ، ترجف بسبب كتمتها وهي تبكي بهلع ، التفتت تشوف رجال الاطفاء واقفين قدام الباب و ليّ الماء بين يدينهم يحاولون يطفون النار الي بدت تمشي على كل المبنى ، نزلت الممرضه من الاسعاف تدور على احد مصاب ، اشرو الناس على أزهار و ركضت لها تحاول تخليها ترجع لوعيها وهي تضرب خدها بخفها تسالها اذا تحس بالم ، ضربت أزهار صدرها بتكرار تحاول تشرح انها مكتومه و تعجز عن الكلام ، اشرت الممرضه للمساعدين يجون يوقفون أزهار معا ، جلستها على طرف الاسعاف تدخل هي تجهز لها اسطوانة الاكسجين ، نطت الممرضه مقابلها تركب لها القناع على وجها تثبته : كان فيه احد معك !
ماردت أزهار ، فقط تحاول تلتقت انفاسها و انظارها على الحريق ، كانت تتمنى وجوده ، تتمنى حضنه و دفىء يدينه ، تتمنى انه يطمنها عن كل شي يخوفها ، بينما هو ارتخى وجهه يشوف الناس و سياره الاسعاف و الاطفاء ، سحب فرامل بصدمه يفك الحزام ينزل من السياره وهو يركض ، يدف الناس يحاول يبعدهم عن طريقه يدور عليها بانظاره ، تملكه الخوف لانه ما شافها ولا حتى لمحها ، صار يصرخ باسمها زي المجنون يسال عنها ، مسك احد رجال الاطفاء كتفه ياشر على سياره الاسعاف ، تجمد مكانه بصدمه يشوف الاسعاف و كان اختفى كل شي من حوله بلحظه وحده ، مشى بخطوات ثقيله يتمنى يشوفها بخير ، يتمنى ما فيها اذى ، شد على يده يهز راسه بنفي يبعد جميع الافكار الي بباله ، رفع راسه عن الارض يتنهد من اقصاه يشوفها جالسه على طرف الباب ، رفعت أزهار راسها من شافت رجوله توقف قدامها ، بدون اي مقدمات حضنها عمر بكل قوته ، و سرعان ما بكت أزهار بخوف و رعب وهي تحاول تطلع اي جمله ، غمض عمر عيونه وهو يمسح على راسها يسمي عليها : اشش خلاص خلاص
شدت أزهار على ثوبه تدور الامان الي فقدته من صغرها ، اخذ عمر نفسه يبعد عنها يبوس جبينها يرفع ابهامه يمسح دموعها : عدت يابعدي عدت
رجعت الممرضه لأزهار و رجع عمر للخلف ، الممرضه : تحسين بشي ؟ فيك جرح !
هزت أزهار راسها تشعر بالم بكتوفها ، الممرضه : تقدرين توقفين ؟
تقدم عمر لأزهار و رجعت الممرضه للخلف من شالها عمر بين يدينه يركبها الاسعاف ، ركبت خلفهم الممرضه تسكر باب الاسعاف : نزلي عبايتك
ساعدها عمر وهو ساكت يحط عبايتها جنبه ، جلست الممرضه خلف أزهار تبعد شعرها تشوف الحرق الي بظهرها : طاح عليك شي ؟
هزت أزهار راسها وهي ساكته فقط تشد على يدينها ، رفعت نظرها لعمر الي انظاره على ظهرها و شعرت بالاحراج من سالت الممرضه عمر ايش يقرب لها و ردف : زوجها
هزت الممرضه راسها : لازم تنزلين
بلعت ريقها تناظر بالممرضه ، الممرضه : الحرق نازل لنصف ظهرك
ناظرت أزهار بعمر تحاول توصل له فكره الخجل بسبب وجوده ، تنحنح عمر يصد عنهم فقط يرفض الخروج ، ساعدت الممرضه أزهار بانها تنزع بلوزتها ، غمضت أزهار عيونها بخجل بسبب وجود عمر ، و الم بسبب ان الممرضه بدت شغلها بتعقيم الجرح .
'
وقف عمر عند باب الطوارئ وهو يكلم ماجد : مافيها شي يا ماجد انت علم عمي بس لا تفجعه
هز ماجد راسه يطلع من البيت و قفل بعد ما اخذ اسم المستشفى من عمر ، تنهد بخفه يرجع جواله بجيبه يتجه لها يجلس على الكرسي يرجع ظهره للخلف يشوفها نايمه و بين يدينها الوشاح ، جلس يناظر فيه يتذكر ان هدى هي الي حاكت لها الوشاح وهو عنده واحد نفسه من عند هدى ، مسح وجهه يتكي براسه على الجدار يتاملها ، نزل نظره لجوالها من جاها اشعار ، عدل جلسته ياخذ الجوال يشوف الاشعار بس باين الرقم و محتوى الرساله مو باين ، ناظر فيها لثواني و نزل نظره لجوالها يحاول يفتح رمزه و بعد محاولات فتحه ، دخل على المحادثه ترتخي ملامحه بصدمه من قرى محتوها ، اول رساله كانت بيوم العقد " اذا وقعتي اعرفي ان غدر غيّاث بيرجع لك و لأبوك " لين اخر شي صوره المرسم الي جاتها اليوم ، رفع نظره لها يتذكر قلقها و خوفها بطول الوقت و كانت تبين انه ' ربكت العروسه ' مسك جبينه يشتم نفسه كيف ما توقع ولا عرف وهو يعرف ان جماعة غيّاث للحين ما مسكوهم كلهم ، تذكر تحذيرات وليد لهم وقت دخل غيّاث السجن ، وقف يطلع جواله من جيبه يدق على وليد .
'
جمد وجه مهنّد بصدمه يسمع كلام ماجد رغم هدوء ماجد ، الا ان الخوف تملكه ، و فز بسرعه يطلع من المشب ، لحقوه العيال يركبون سياراتهم يطلعون خلف ماجد الي اخذ مهنّد معه
وصلو عند المستشفى ينزلون وهم يسرعون بخطواتهم يدخلون يتجهون للاستقبال ، عرفو انها بقسم الطوارئ و اتجهو له يدورون على أزهار و عمر ، عدل عمر وقفته يتجه لهم و مسكه مهنّد يردف بخوف بان عليه : وينها أزهار وينها
اشر عمر على السرير و اسرع لها مهنّد يوقف عند رجولها يناظر فيها نايمه
قرب منها يجلس على طرف السرير يسمك يدها يشد عليها ، طلع عمر مع العيال الي جلسو يستفسرون منه وش صار ، ماجد : كيف احترق كذا بس ؟
سامر : ليكون احد !!
عمر : ما ندري للحين ، وليد بيشوف الوضع
أصيل : متاكد مافيها شي ؟
هز عمر راسه بنفي : حرق بسيط ان شاء الله يروح قريب ، التفت عمر لوليد الي نادى عليه ، تقدم يمشي له و سرعان ما ردف وليد : من متى ؟
فتح عمر جوالها يمده لوليد ، اخذ وليد الجوال يقراء المحادثه و سجل الرقم بجواله : تم عندي
هز عمر راسه و رفع وليد يده لكتف عمر : فيك شي انت !
عمر : كيف ما انتبهت يا وليد ! كيف سمحت لهم يرعبونها وهي جنبي
شد وليد على كتفه : ماكنت تدري يا عمر ولا هي قالت
تنهد عمر بخفه و ربت وليد عليه : معليك انت خلك معها الحين وانا اشوف الموضوع
عمر : زين ، اذا صار معك شي علمني
وليد : أبشر ، صد وليد يطلع من المستشفى يرفع جواله يكلم ، تنهد عمر من اقصاه يتجه يدخل عندهم ، وقف مكانه يناظر فيها صاحيه تحضن مهنّد ، التفت لماجد الي همس له انهم بينتظرون بجلسات الانتظار ، هز راسه و تقدم لهم يجلس على الكرسي ، بعدت أزهار عن مهنّد الي باس راسها : خفت عليك !
ابتسمت أزهار بخفه : ما فيني شي لا تحاتي
مهنّد : متاكده ؟
أزهار : متاكده
رجعت أزهار ظهرها للخلف و وقف عمر من وقف مهنّد : اجلس يا عمي
مهنّد : خلك خلك بروح اشوف الدكتوره اتطمن
هز عمر راسه يرجع يجلس و غادر من عندهم مهنّد ، التفتت أزهار لعمر الي عدل جلسته و مد لها جوالها : ليه ما علمتيني ؟
عقدت أزهار حجاجها تاخذ الجوال تشوف المحادثه ، رفعت راسها له : عمر
وقف عمر يجلس على طرف السرير : ليه ما قلتي لي ؟ ليه عشتي الخوف جنبي !
نزلت أزهار راسها و تنهد عمر بخفه يقرب منها اكثر يمسك يدها : كان ممكن يصير لك شي ! تتوقعين اني اقدر اعيش من دونك ؟
رفعت نظرها له و تنهد عمر بخفه : اول مره يرسلون لك !
هزت أزهار راسها و رفع عمر يده يدخلها تحت جناحه يبوس راسها : أه يا أزهار !
شدت أزهار على يده تغرس وجها بكتفه ، رفع يده الثانيه يمسح راسها يهمس : لا تبكين ، انا ما اقوى قدام دموعك
دفنت وجها بصدره ترفض الرد فقط تبكي بصمت بسبب الخوف الي كانت تعيشه ، تنهد عمر وهو يمسح على راسها يهديها و يسمي عليها .
'
عقد أصيل حجاجه يناظر فيها تطلع من باب الحوش ، نزل خوذته على دبابه يسرع بخطواته يخرج خلفها ، وقف مكانه يناظر فيها تمشي متجهه لطريق العام ، التفت يناظر بالشخص الي صار يمشي خلفها بمسافه قصيره ، مشى لها يرفع صوته يناديها : كيان
التفتت كيان للخلف تطيح انظارها بالشخص الي كان يمشي خلفها لثواني معدوده ، ناظرت بأصيل الي يتقدم لها و انظاره على الشخص الي كمل مشي ، وقف مقابلها وهو لازال يناظر بالشخص : وين رايحه !
كيان : المستشفى
هز أصيل راسه : تعالي اوصلك طريقنا واحد
ما عطاها فرصه لرد ، مشى قبلها و مشت خلفه ، التفت أصيل قبل يدخلون للبيت يدور على الشخص لكنه ما شافه ، تقدم يطفي دبابه ياخذ المفتاح يتجه لسيارته يركب معها ، شدت كيان على يدها وهي تركب الحزام ، حرك أصيل و التفت لها : اذا بتروحين مكان مره ثانيه ، كلمي سواق امي ولا ريم
هزت كيان راسها ترجع ظهرها للخلف و صد أصيل لطريق يسوق .
'
تنهد وليد بغضب : يا ولد الناس انا وش قلت لك ؟ ما قلت طلع لي اسم صاحب الرقم ؟
هز الموظف راسه يضحك : خلاص يا وليد دقيقه بس الحين اطلعه
وليد : مطلع لي كل شي الا اسمه ! وش ابي فيه اجل اذا ما عرفت اسمه
تكلم الموظف و انظاره على الكمبيوتر قدامه : عندك الموقع و كل شي وقفت على اسمه ؟
رفع الموظف راسه يضحك : ولا لازم تخاطبه باسمه ! سو زي ما سويت مع الي قبله
دف وليد الكرسي برجله : اشتغل وانت ساكت
ضحك الموظف يرجع يناظر بالمعلومات الي تطلع قدامه : و بعدين انت استخبارات ليه ؟
جلس وليد بتعب يرجع ظهره للخلف : عشان اعلمك شغلك
كشر الموظف يتلفت للشاشه الثانيه وهو يتكلم : للمره الالف اقول لك هذي المعلومات الي تطلع معي ، لا تجي تغثني بعدين اذا طلعت غلط
وليد : انت خلها تطلع غلط بس والله لذبحك
التفت الموظف وهو ياشر للكمره : فيه كمرات ترا
اشر وليد لسلاحه الي بخصره : و فيه سلاح عند يدي
مد له الموظف ورقه طلعت من الطابعه : اسمه و شكله و عمره
وقف وليد ياخذ الورقه منه : ما قلت لي انك دعيت اكثر من مليون مره عشان تتوظف هنيه ؟
هز الموظف راسه و صد وليد يتجه للباب وهو يتكلم : اجل ادع دبلها ان المعلومات ما تطلع غلط
ضحك الموظف يصد و طلع وليد يسكر الباب خلفه يرفع جواله يدق على عمر : أرحب وليد
وليد : تعرف واحد اسمه بلال برهان !
عقد عمر حجاجه باستغراب : لا
وليد : اشوف الموضوع و اعلمك
التفت عمر يناظر بكيان الي جالسه على السرير تحضن أزهار : أصيل يقول ان كان فيه واحد يمشي ورا كيان وقت طلعت من البيت
وليد : ما شاف وجهه !
هز عمر راسه بنفي : لا كان معطيه ظهره ، بس يمكن كيان شافته
وليد : وقت يطلعون من المستشفى علمن بجيكم البيت
عمر : نجيك المركز ؟
وليد : لا مابه داعي ، اجيكم انا
التفت عمر لمهنّد و هز راسه : زين على خير ، قفل عمر و اتجه لمهنّد الي ردف : الدكتوره تقول يمدي نطلع
عمر : اجهزو بمر الصيدليه و اجيب السياره ، هز مهنّد راسه و طلع عمر يتجه لصيدليه يصرف المرهم حق أزهار ، طلع يوقف السياره قدام الباب ينتظرهم ، رجع ظهره للخلف يغمض عيونه يشعر بثقل جفونه من نعاسه ، بيكمل اليوم الثالث ما نام زين ، كلها ساعه ولا ساعتين و يصحى يجلس مع أزهار الي كانت تتالم من ظهرها ، فتح عيونه من سمع صوت الباب ينفتح و ناظر بمهنّد يركب قدام ، رفع نظره للمرايه يشوفها خلفه و كيان بالجهه المقابله ، سحب الحزام يشغل السياره ، مهنّد : اسوق عنك !
هز عمر راسه بنفي ينزل قبعة بلوفره يلبس كابه بالمقلوب : مافيه خلاف
عبست أزهار وهي تشوف صموده و محاولته بعدم النوم من كان معها ، اخذ عمر نفس يحاول يصحصح نفسه يشد على الدركسون .
'
هز ماجد راسه يسمع لكلام أصيل الي كان يقول له عن كل شي قاله عمر ، ماجد : لان غيّاث اعترف بكل شي بالمنظمة حقتهم ! بيطلعون الانتقام على اهله ؟؟؟
هز أصيل راسه ينزل من السياره يقفل الباب و نزل ماجد خلفه : وش يعني عمي و بناته بخطر ؟
أصيل : هذا الي يقوله عمر ، ما شفت الدوريه الي كانت ببدايه الشارع ؟
هز ماجد راسه يمشي مع أصيل : و بالجهه الثانيه فيه وحده و دوريه سريه قدام الباب
ماجد : وليد ؟
أصيل : ايه
فتح أصيل الباب و دخل ماجد قبله و دخل أصيل يسكره خلفه : ابوي انجن يوم عرف يقول مهنّد بيصير له شي
ضحك ماجد يناظر فيه : هذا وهو معاديه
رفع أصيل كتوفه يضحك : اخوان
دخلو لصاله يسكتون من شافو عمر نايم على الكنب و فاطمه كانت تغطيه بالحاف ، رفعت فاطمه ظهرها تناظر فيهم و اشرت لهم يسكتون ، طلعت من الصاله بعد ما قفلت النوم و ناظرت فيهم : هذا ليه راقد هنيه ؟
فاطمه : يقول انه بالمستشفى ما رقد زين و كان جالس عند و رقد
هزو روسهم يطلعون من البيت يتجهون للمشب ، ضحكو من وصلهم صوت مناقشات سامر و بسام كالعاده و نايف يضحك عليهم ، ابتسم ماجد من وقف له نايف : ابوي
تقدم ماجد له ينحني يبوس راسه يجلس جنبه : اسلم
نايف : بكره المدرس يقول اجتماع الاباء ، عادي تجي ؟
هز ماجد راسه بتكرار : اجي اجي وشلون ما اجي !
ابتسم نايف يهز راسه : طيب ، سحب أصيل العود بعد ما صرخ على بسام و سامر عشان يسكتون و بدا يعزف .
'
ضحك وليد وهو يوقف ياخذ جاكيت بدلته يطلع من المكتب يكلم سطام : انت قوم على حيلك و ارجع سفل فينن انا راضي
سطام : بدق وجهك بالارض وليد
هز وليد راسه بتكرار : اقول لك انا راضي
طلع من المركز يتجه لسيارته و اشر للي بيروحون معه يلحقونه : وش صار مع اهل عمر ؟
شغل وليد السياره وهو يسحب الحزام : للحين ببدايه الموضوع لكن الله يستر
سطام : اذا احتجت شي دق
قفل وليد ينزل جواله جنبه بعد ما انهى مكالمته مع سطام ، دخل للحي وهو يشوف الدوريه الي دقو له التحيه بعد ما عرفو سيارته ، دق بوري عند الباب و فتح لهم الحارس يدخل و دخلو خلفه الفريق حقه ، نزل من سيارته يبتسم لعمر الي تقدم له : وش الوجه ذا !
ضحك عمر يدق كتفه : راقد من امس تو قمت
هز وليد راسه يقفل الباب : لا صلاه ولا عباده
ناظر عمر لفريق وليد و التفت لوليد : لازم !
وليد : لازم
هز عمر راسه يمشي مع وليد و الموظفه و الموظف خلفه يدخلون للمجلس بعد ما قلطهم مهنّد ، دخلت أزهار مع كيان و سرعان ما طاحت انظارها عليه جالس جنب مهنّد يقهويه ، تقدمت تجلس مع كيان بجانب ابوهم ، طلعت الموظفه الابتوب حقها تبدا تكتب كلام وليد الي دخل بصلب الموضوع : سبق و ارسلو لك ؟
هزت أزهار راسها بنفي : لا
وليد : حتى اختك ؟
كيان : لا ، محد كلمني ابداً
وليد : يقول أصيل انك امس طلعتي من البيت و شاف واحد يمشي وراك ، شفتي وجهه !
سكتت كيان تتذكر وقت التفتت لأصيل اول ما ناداها و هزت راسها : اذكر
الموظف : يمديك توصفينه لنا ؟
كيان : ملامحه !
وليد : كل شي تتذكرينه
شدت كيان على يدها تهز راسها تبدا تشرح لهم ملامحه و بُنيت جسمه ، التفت وليد لأزهار : كانت اول رساله جاتك متى ؟
أزهار : بيوم عقد قراني العصر
طلب منها وليد جوالها و اعطته أزهار الجوال ، اخذت الموظفه الجوال من وليد تسجل محتوى المحادثه بالابتوب ، وليد : صار معك شي غريب بيوم حرق المرسم ؟
أزهار : الي طلعني من الحريق قال لي ' هذي البداية اسمعي الكلام زين '
وليد : ما تذكرين شكله ؟
هزت أزهار راسها بنفي : لا ، كنت مكتومه وخايفه ولا ركزت
وليد : ما يخالف
التفت وليد للموظف : روح شوف اذا فيه كمرات مراقبه بالمبنى و حوله ، اذا لقيت تعرف شغلك
هز الموظف راسه يوقف يطلع ، كمل وليد معهم يسالهم عن كل شي يعرفونه ، وقف بعد ما أنهى تحذيره لهم و انهم لازم ينتبهون ، وليد : فيه دوريه بالخارج ، سياراتها سودا هم يعرفونكم ، اذا احتجتو شي ولا بتروحون مكان كلموهم
هز مهنّد راسه : الله لا يضيع لك تعب يا ولدي
ابتسم وليد يهز راسه : ما من تعب يا عمي شغلنا ، طلع وليد مع عمر و التفتت للموظفه : ملف المنظمة حق السنين الي راحت كلها حطيها على طاولتي
هزت الموظفه راسها تتجه لسياره تغادر من عندهم ، التفت وليد لعمر : وانت عمر لا اشوفك تحوم حولهم تفهم !
عمر : ما قلت بسوي شي
وليد : انا ادري انك ما قلت لكن انا اعرفك عمر ، زي ماهم بخطر حتى انت بخطر
ابتسم عمر بخفه يدخل يدينه بجيبوبه : ليه خايف عليّ ؟
وليد : للاسف ايه
ضحك عمر بعلو صوته و صد وليد يتجه لسيارته وهو يضحك ، التفت لعمر قبل يركب تطيح انظاره عليها وهي تناظر فيه تمشي لبيت مهنّد ، ابتسمت ليان بخفه وهي تعدل حجابها تدخل للبيت ، ركب وليد سيارته يغادر المكان ، تنهد عمر من اقصاه يتجه للمشب .
'
ابتسمت أزهار تحضن ليان : خفت عليك بالحيل أزهار !
بعدت عنها أزهار تبتسم : مافيني شي الحمد لله
تنهدت ليان تجلس : قالت لي دلال ظهرك جاه حرق ؟
هزت أزهار راسها تصب لها قهوه و جلست : ايوه بس بسيط
ليان : الحمد لله ، التفتو من دخلت دلال مع فاطمه و ريم يتجهون يتحمدون لأزهار بالسلامه ، فاطمه : اسم الله عليك من كل اذى ، الله يحميك يابعدي انتي !
ضحكت ريم وهي تجلس : امي بكت عليك اكثر مني ، انا حاسده ترا انتبهو
جلست أزهار بجانب فاطمه وهي تضحك بخفه ، دلال : وين كيان ؟
أزهار : بغرفتها الحين تنزل
وقفت ليان تاخذ أشجان من دلال تجلس وهي بحضنها ، ابتسمت أزهار تناظر فيها و ضحكت من لطافة يد أشجان مع السوار الذهب ، ليان : من وين لها ذي !
ضحكت دلال ترجع ظهرها للخلف : من عند أصيل ، ميت عليها يجي لبيتنا ياخذها
ريم : ايه يجيبها و يجلسها عندي وانا الي ابتلش
دلال : بس تذاكر معك احسن تونسك
كشرت ريم وهي توقف تصعد لغرفة كيان ، طقت الباب تدخل : بنت
التفتت كيان وهي تطلع شعرها من تحت البلوفر : شفيك !
ضحكت ريم تتجه تجلس على السرير : طولتي جيت اشوفك
اشرت كيان على شعرها : كنت اتروش
ريم : اشوف
تقدمت كيان تاخذ عطرها تنثر رذاذه على ملابسها ، ريم : الله !
تقدمت تاخذه من يدها تبخ منه على معصمها تشمه : تجنن ريحته كيان ! من وين
ضحكت كيان وهي ترفع شعرها : جابته لي أزهار قبل فتره ، طلبت بوكس من شركه أريج للعطورات
ريم : لازم اطلب منهم ، صوريه لي
هزت كيان راسها و نزلت ريم العطر يطلعون من الغرفه ينزلون يجلسون بالصاله مع الجميع .
'
طلعت دلال وهي تدور على نايف بانظارها : كان يلعب هنا وين راح !
رفعت صوتها وهي تناديه ، دخل نايف للحوش يركض : جيت جيت
دلال : وين كنت !
نايف : عند الباب انتظر صديقي
دلال : ماجد يبيك
التفت نايف حوله و تقدم لدلال يهمس : امي تقول لي ما اروح له
عقدت دلال حجاجها تنحني لنايف : ليه !
رفع نايف كتوفه يكمل كلامه بهمس : بس انا اروح له بدون لا تدري هي
ضحكت دلال تعدل جلستها تمسح راس نايف : معليك انا اتكلم معها ، روح لماجد انت بلمشب تلقاه
هز نايف راسه يركض للمشب و طلعت دلال جوالها ترسل لمريم انها بتجي تكلمها ، التفتت مريم تناظر بدلال الي دخلت مع الباب و عدلت جلستها : وش بنتكلم فيه ؟
دلال : عن السخافات الي انتي ما تتركين
رفعت مريم حجاجها توقف : ناويه شر ؟
هزت دلال راسها وهي تتقدم لمريم : ايوه ناويه شر
مريم : ماني فاضيه لك دلال روحي عني بس
دلال : ما جيت انا اطلب منك تفضين عشاني ! انا جايه اكلمك و بتسمعيني غصب عنك ، موضوع انك بتحاولين تبعدين نايف عن ماجد ذا تحلمين فيه
مريم : مو شغلك
ردفت دلال بغضب : الا شغلي و غصب عنك بعد ، اذا هو ولدك حتى ولد ماجد
رفعت مريم اصبعها بتحذير : ولد نيار
ضحكت دلال بصدمه : تستهبلين مريم ! ماجد صار لنايف الاب و الام حتى اكثر منك ، تجين تحاولين تبعدينه بس عشان ماجد طلقك !
سكتت مريم تناظر فيها : كان ماوافقتي من البدايه تنزوجينه ، اذا انتي تعرفين انك حتى و نيار ميت ما بتحشمينه ولا تحشمين اخوه ليه وافقتي !
مريم : دلال لا تدخلين نفسك بشي ما يخصك
دلال : اي شي فيه احد من اهلي يخصني ، ماجد ولا غيره فهمتي !!
تقدمت دلال تمشي لها وهي تتكلم : بعمرك ما تشوفين خير غيرك ، بسبب حقدك ، متوقعه بس انتي الي زعلانه و فاقده نيار !
هزت مريم راسها بتكرار : ايوه
دلال : مريضه انتي !
مريم : انتو رضيتو عليهم و خليتوهم يدخلون بينا
دلال : لانهم من اهلنا ، ابوهم يكون عمك و غصب عنك ، وهم بنات عمك وانتي بنت عمهم رضيتي ولا ما رضيتي ، غيّاث اخذ عقابه و انقص ، انتي وش تطلبين بعد ؟ ما ناقص الا روحهم تاخذينها
سكتت دلال لثواني و ضحكت تميل راسها : و الحقيقه انك حاولتي
رصت مريم على اسنانها بغضب : انكتمي
اخذت دلال نفس تعدل وقفتها : انا ما جيت الحين عشان اناقش معك موضوع نيار ، اذا دريت انك تحاولين تفرقين بين ماجد و نايف انا بوقف بوجهك ، اذا ماجد ساكت لك و متحمل عشان ما تصير مشاكل ، انا ما همني شي ، زي ما انتي ام نايف ، ماجد ابوه
تقدمت دلال توقف قدامها : اذا براسك حٌب ابطحنه و اعلى ما بخيلك اركبيه انتبهي تواجهيني مريم وانتي تعرفيني ، ابعدي ان ماجد و نايف و اسكت
صدت دلال تتجه بتطلع و التفتت لمريم : و اذا فيك خير بعد ابعدي عن أزهار انتي و اختك
طلعت دلال تسكر الباب خلفها بقوه ترفع راسها تناظر بجوان ، صدت وهي تستغفر تخرج من البيت .
'
وقف سامر يسمع محاولات امه بانهم يخطوب له : يمه تكفين فكيني ، التفتي لليان
ليان : انا شدخلني !
ضحك عبدالمجيد يهز راسه بنفي : هذول مافيهم طب
تنهدت لطيفه تهز راسها : راح عمري وانا ما شفت احفادي
ليان : امي تكفين لا تقولين كذا !
تنهد سامر بخفه يناظر بأمه : الي تشوفينه ، بس اذا ما عجبني الوضع بكنسل
عبدالمجيد : على كيفك هو تكنسل ! لعبه هي انا بزوجك ماهو بأمك
ضحك سامر وهو بطلع و التفتت ليان للطيفه : لك كم يوم تلحين عليه ، ناويه على مين ؟
ابتسمت لطيفه بخفه : شفتي بنت خال أزهار
ليان : اي وحده !
لطيفه : فاتن
رفعت ليان حجاجه بذهول : امي فاتن مره حلوه ! حرام عليك تظلمينها مع سامر
ضحك عبدالمجيد بعلو صوته من فزت ليان تهرب بعد ما قامت لطيفه بتضربها .
'
كشرت أزهار من برودة المرهم على ظهرها : وجعتك !
هزت راسها بنفي : لا كملي
كملت كيان تدهن ظهر أزهار بالمرهم و وقفت تقفله : خذي المسكن اذا حسيتي انه وجعك
اخذت أزهار تيشيرتها من على السرير : تمام
'
'
'
" لا تنسون النجمه 💙⭐️ "

وَما أنتِ إلا لوحةً جَميّلة قّد رُسمَت مِن خيالWhere stories live. Discover now