٣

3.5K 131 9
                                    

صدت أزهار للباب تفتحه و دخلت ، دخل عمر خلفها يسكر الباب خلفه و تقدمت أزهار تنزل الورد و شنطتها على الكنب و ناظرت فيه : معرفتك بالمكان و فيني مو يعني انك تجي بكيفك
عمر : انا طول عمري اعرفك
أزهار : بس فقدتني
سكت عمر و تقدمت أزهار للوحه تنزلها من على الستاند تحطها بطرف المرسم و اخذت وحده جديده تحطها على الستاند : أزهار
ناظرت فيه أزهار بدون لا تتكلم : عاقبيني بكل شي الا صمتك تكفين
أزهار : ماني فاضيه عمر لو سمحت روح
سكت عمر من نطقت اسمه ، اسمه الي بكل مره تنطقه هو يتعجب من نطقها له ، ما ينسى لدغتها باخر حروف اسمه ، ولا ينسى كيف تضم اول حرف ، حتى نطقها لاسمه مختلفه ، صوتها موسيقى تعزفُ على اوتار قلبه ، صوتها كانه شمساً و سهوباً ، كانه ليلاً و نجوماً ، و رياحاً و طيوراً و غيوماً ، صوتها الفصول الاربع ، صوتها مسّكن باللهفه كالعناق ، هو بصوتها يرتوي و بمناداتها يعيش ، ما عشق اسمه الا بصوتها ، كانت دايم تجيب اجله ، و للحين هي والله تجننه ، سكتت أزهار من سكوته و تقدم عمر يمشي لها ، ثبتت مكانها و وقف قدامها : قوليه !
سكتت أزهار و كرر عمر : ناديني من جديد ، ازهري قلبي و مسمعي و اسمي بصوتك
ارتبكت أزهار من قربه الشديد منها ، رجعت للخلف بخطوتها تهز راسها بنفي تهمس : روح !
سكت عمر و رفعت نظرها له : روح الله يخليك روح
عمر : أزهار
هزت راسها بنفي تشعر بحرارة جفونها : عمر روح روح
وقف بدون لا يتحرك يهز راسه بنفي : ما بروح ، ما بروح اذا ما سمعتي مني
أزهار : مابي اسمع مابي اسمع منك شي مابيك افهم مابيك
ارتخت ملامحها من نطق : انا أبيك
رفعت نظرها له و هز راسه ياكد لها رغبته فيها : انا أبيك ، أبيك بكل ما عطاني ربي من قوه ، انا بدونك ضايع والله ضايع
هزت راسها بنفي تسمعه : ما تركتك برغبتي والله انجبرت ، ماكان عندي نيه اترك وبعمري ما تمنيت اترك
نزلت دموعها بعدم رغبه منها تصرخ : بس تركتني ، تركتني و عطيتني ظهرك بدون لا تلفت
سكت عمر و هزت راسها : كنت تحلف لي ما يحوفني الحزن ، وعدتني ما تبرد يديني لانها بين يدينك ، وعدتني ما تبكيني الدنيا و اخلفت كل وعودك لي ما اوفيت بشي عمر ولا سويت شي
عمر بهمس : انجبرت
أزهار : بالليله الي طلعت من البيت ذاك ، كنت على الشباك تشوفني ، نظرت فيك و عطيتني ظهرك عمر ، خليتني اروح ما مسكت يدي ، ما سالتني اذا فيه مكان اروح له ، تركتني بليالي البرد الموحشه ، تركتني بدون ما تسالني اذا قلبي بخير
سكت عمر و رفعت أزهار يدينها لصدرها : كانو يزعلوني كلهم الا انت ! كنت ابرد ولا اشيل هم لانك جنبي ، كنت اخاف و الاقيك اماني ، كنت استوحش الناس و اشوفك من بينهم طمأنينتي
عمر بانفعال : اخوي أزهار اخوي افهمي
صرخت أزهار بقهر : وانا ابوي
سكت عمر و رجعت أزهار للخلف تهز راسها : عمر ما قدرت الومك ! ما قدرت لانه اخوك و كان زي اخوي ، ما قدرت اعاتبك على صدك ولا قدر اسوي شي
قرب منها عمر وهو يتكلم : قالو لي اذا ما بعدت عنها بنوجعك فيها ، قلت اوجعوني بكل شي الا ازهاري ! قالو اخوك يا عمر قلت هي روحي ، ربطوني بسيرة اخوي عشان لا اقرب منك
أزهار : اذوني ! اذوني عمر اذو اختي ، ما كنت اقدر انام من خوفي بذاك البيت ، احد يخاف من اهله عمر ؟ اهل اهل كيف ياذون كيف ! كنت ابكي ليل نهار من العجز ، كيان كانت صغيره كيف فرطو فيها ؟
هز راسه بنفي يسمعها : كيف فرطت فيني انت كيف ؟ حاولت اتمسك فيك ، حاولت مره و مره و مره ، كُنت احاول ابقى بجنبك ، لكن بكل مره احاول فيها كنت توجعني بصدك ، حاولت فيك لين فقدت نفسي !
ناظر فيها يشوف دموعها الي ما يقوى قدامها ، كم يتمنى حضنها ، كم يتمنى يمسك يدينها الناعمه ، كم يتمنى و كم يتمنى المرء ولا يلاقي مراده : لا توجعيني بدموعك عساني فداء لرموشك
رفعت يدينها ترجع شعرها للخلف و ناظرت فيه : لو ما جمعتنا الايام ، هل كنت بتجي ؟
سكت عمر بدون جواب و هزت أزهار راسها : والله للحين مشغلتني حقيقة اني جيتك وانا جرحي ندّي ولا بغيت منك الا الضماد ، ما دريت ان الضماد اقسى من الجرح الندّي يا عمر ما دريت !
عمر : انا الي كنت أهاب حزنك ليه تحاربيني فيك الحين ؟
سكتت أزهار و قرب منها عمر اكثر : ادخلي فيني شوفي رغبتي فيك ! انجن الحين انك تبكين ولا اقدر امسح دموعك ، اموت لاني مقدر ادخلك بحضني و ضلوعي تبللين كتوفي بدموعك !
ناظرت فيه أزهار تتمنى حضنه و حنيته الي تعودت عليها زمان ، تتمنى مسكت يديه الدافيه لبرودة يدينها ، تتمنى همساته الدافيه ، هزت راسها بنفي تمحي كل محاولاته : أخاف !
ابتسم عمر بهدوء : وشلون يا زهرة فؤادي تحاتين وأنتي مكانك في ضلوعي هنيّا
سكتت أزهار بدون جواب و بدون رد ، متعوده على هذا الرد منه ، متعوده له يقولها لها كل مره تقول له انها تخاف من الزمن ولا تضمنه ، لكن الي تغير الحين انها صارت ما تضمنه هو و تخاف منه هو ، هي سلمت له قلبها مره وحده و ندمت سنين طويله بسبب نهايه حُبها له ، رجع عمر للخلف و رفعت نظرها له يرجع للخلف لانها ما ردت عليه الرد الي يعرفه ، ولا قالت له الرد الي يخليه يعرف انها تبيه ، صدت أزهار من صار عند الباب يمسك المقبض ، التفتت له من تكلم : زي ما فقدتك ! بحاول اكسبك
سكت لثواني و همس : عشانك الف مره و مره
طلع يسكر الباب خلفه تاركها بدوامة حزنها الي مهما حاولة تنجو منها ما قدرت ، التفتت لالوانها و فرشها و للوحها تلجاء لها بكل مره تحزن فيها ، ترفع شعرها كعادتها بفرشاه و تدمج الالوان على اللوح الخشبي بفوضويه عارمه ، و بلحظه وحده تبعثرت الالوان نتيجة رميها على اللوحه يطيح الستاند على الارض ، تلونت الارض بالوان الربيع و تبعثرت اللوح بكل مكان ، يتبعثر كل شي من حولها بطريقة افراغها لحزنها ، تتكسر الوحات و تتساقط الشتلات و تتبعثر الالوان و الفرش على الارض تاركه خلفها فوضى عارمه ، تجلس بزاويه المرسم تضم رجلينها لصدرها تبكي بعلو صوتها .
'
نزل عمر من سيارته و تقدم لشنطة السياره يفتحها ينزل منها اغراض كميراته ، سكر الشنطه و تقدم يمشي على العشب لين ما دخل لقسم الحريم بالمزرعه ، رفعت دلال راسها و ابتسمت بواسع ثغرها من شافته يدخل : اهلاً بروح اخته الكبيره
ضحك عمر بهدوء وهو يمشي لها : عروسة اخوها الصغير
دلال : ما نقول صغير ! لانك اصغر مني بسنه يعني نقول اخوها الوسط ، تعال
مشى معها عمر يطلع لساحه الخلفيه من قسم النساء بالمزرعه ، ابتسم بهدوء يشوف الطاولات و العمال الي يرتبون كنب الكوشه و الفرشه على العشب ، هز عمر راسه ينزل اغراضه على الطاوله : ايه ليه ناديتيني
تاففت دلال تفتح الايباد تنزله على الطاوله عنده : فيه اللوان كثير محتاره فيها احتاج مساعدتك
جلس عمر و نزل كابه على الطاوله : الوان ايش ؟
سحبت دلال كرسي تجلس قدامه : الوان فرش الطاوله و الكوشه و برضو الورد
سكت عمر يتصفح الصور و تاففت دلال : ليت أزهار موجوده
رفع راسه بانتباه يناظر فيها و كملت دلال و عيونها على الايباد : اكثر شخص يعرف ينسق الورد هي و اكثر وحده تعرف ذوقي هي
ضحكت ترفع راسها له : اكتشفت ان حياتي صارت صعبه من بعدها كانت تسهل كل شي
نزل عمر راسه و سحب الايباد له : تتوقع امي عندها رقمها !
رفع كتوفه بدون لا يتكلم و وقفت دلال تاخذ جوالها : دقايق بكلم امي و اجيك
مشت دلال من عند عمر و رفع نظره يناظر فيها تمشي تشيك على الدعوات الي على الطاوله وهي تتكلم ، رجع ظهره للخلف يتذكر حواره الاخير مع أزهار قبل يومين ، تافف بحيره و وقف
رفع نظره لسماء يشوف الغروب و ابتسم بهدوء لجمال الموقف الي مر على باله ، التفت لدلال الي مشت له بخطوات سريعه : عمر
عمر : سّمي
ابتسمت دلال تميل راسها و تقدمت تاخذ شنطتها من على الطاوله : انا بروح لأزهار امي علمتني وين الاقيها عادي نكمل بالبيت ؟
هز عمر راسه : عادي ، ودك اوصلك !
عبست دلال لثواني و هزت راسها : تمام برضو لان ودي امر مكان
ضحك عمر يعرف بدايه مشاوير اليوم و هز راسه : بدينا
عضت دلال شفتها تضحك و التفت لها عمر : قولي لهم يحطون اغراضي ذي بغرفه و يقفلون عليها
هزت راسها و رفعت يدلها لوحده من الشغلات و اتجهت لهم : حطو الاغراض ذي بغرفتي بس انتبهو لا يصير لها شي ، لو انكسرت عمر بيكسر راسي
ضحك عمر وهو يلبس كابه و طلع نظارته من جيبه يلبسها : لا تبالغين
تقدمت دلال تضم يده و تمشي معه : ايوه و كم تقيم المكان حالياً من عشره !
رفعت راسها له و ابتسم عمر بهدوء : شي دلال ماسكته بيدينها يخسي من يقيم باقل من عشره
ضحكت تحط راسها على كتفه وهي تمشي معه .
'
رفعت أزهار راسها و ارتخت ملامحها من شافت دلال تدخل للكوفي ، ابتسمت دلال تلوح لها و التفتت أزهار لموظف : صاحبتي جت تمسك مكاني شوي ؟
هز لها راسه و ابتسمت أزهار بخفه : و اذا عادي تسوي قهوه سودا برضو اكون شاكره لك
ضحك عليها يهز راسه و نزلت أزهار مريلتها و القلفز تتجه لدلال ، ابتسمت دلال وهي تشد على شنطتها : يارب ما اكون ازعجتك او سببت لك مشكله ؟
هزت أزهار راسها بنفي تبتسم : بلعكس
ابتسمت دلال تمشي معها و جلسو على طاوله مقابل بعض ، وقفت أزهار تاخذ القهوه من الموظف و مدتها لدلال ، ابتسمت دلال بواسع ثغرها تاخذها منها و ناظرت فيها : ما تنسين ايش أحب !
هزت أزهار راسها بنفي و ابتسمت دلال : تعرفين بعد كم يوم عقد قراني
سكتت أزهار تسمعها : و محد يعرفني و يعرف ذوقي كثرك
ابتسمت أزهار تخمن طلبها و كملت دلال : ودي تساعديني ببعض الاشياء احس اني محتاره و مدري
ضحكت أزهار تهز راسها : ايش باقي لك ؟
دلال : الورد و الكوشه و الوان الفرشات
أزهار : مجهزه شي ؟
طلعت دلال جوالها تفتح الصور و تنزل الجوال بينهم : فيه بعض الاختيارات الي طلعت و بعض انواع الورد
مسكت أزهار الجوال وهي تسمع لها : اخذت رأي البنات في الالوان و كلهم اتفقو على لونين يقولو تليق مع الجو و الشتاء
أزهار : اي لونين ؟
اخذت دلال الجوال توريها : و يقولو رح يليق مع فستاني
ناظرت أزهار الالوان الي مختارين و لفت دلال على فستانها ، ابتسمت أزهار تتامل تفاصيل الفستان و رفعت نظرها لدلال : اللوان الشتاء غامقه ما ودك بالربيع ؟
عقدت دلال حجاجها و اخذت أزهار الجوال توصف لها هي ايش تتوقع رح يناسب مع الورد و كل التجهيزات الي شافت من تصوير دلال .
'
التفت من انفتح باب الكوفي و رجع ظهره للخلف يناظر فيها واقفه قدام دلال و تتكلم معها
دلال : أزهار اعرف اني مهما تاسفت والله مستحيل اوفيك حقك ، لكن وربي اني ندمانه لاني تركتك بذاك الوقت
هزت أزهار راسها و كملت دلال : كان الوضع يوتر و الي صار شي مخيف و كنا صغار و كل شي صار بسرعه
ابتسمت أزهار بهدوء : عاذرتك
ناظرت فيها دلال و هزت أزهار راسها تشوف الاسف بعيونها : انا ما قدرت اللومك حتى ! زعلت بس بالنهايه الموضوع فيه اخوك و اهلك
عبست دلال من السيره المحزنه و تقدمت تمسك يد أزهار : والله انتي اختي قبل كل شي و مستحيل اني اتمنى ازعلك لكن اسفه
أزهار : قلت لك عاذرتك
ضحكت دلال تتنهد براحه و كان جبل انزاح من على قلبها ، ابتسمت أزهار من تقدمت دلال تحضنها و رفعت يدينها تبادلها الحضن ، ارتبكت من شافته بسيارته يناظر فيهم و منزل القزاز ، بعدت عنها دلال و ابتسمت بهدوء : ان شاء الله قرررتي تجين بعد محاولات اقناعي !
ضحكت أزهار ترفع كتوفها : ما اعرف ما اوعدك
دلال : اوكي لكن اذا ما جيتي بزعل
رفعت أزهار حجاجها و ضحكت دلال وهي ترجع للخلف و رفعت اصبعها لها : بتجي !
ضحكت أزهار و صغرت دلال عيونها وهي ترجع للخلف : بتجي بتجي
صد عمر بنظراته من التفتت دلال تمشي له ، سحب الحزام وهو يشغل السياره بدون لا يرفع راسه ، ركبت دلال السياره و التفتت تلوح لأزهار
رفع عمر نظره يشوف لوحة الكوفي و حرك : وين اوديك !
دلال : برسل لك الموقع .
'
فتحت الباب بتعب تدخل و تسكره خلفها ، انحنت تنزل جزماتها ، رفعت راسها و وقفت بصدمه من شافت غلا و كيان واقفين بنص الصاله و حولهم فساتين كثيره بالوان و اشكال مختلفه ، التفتو كلهم لها و ضحكو بتوتر ، غلا : هلا والله
تقدمت أزهار وهي تنزل عبايتها و ناظرت فيهم : ايش فيه ؟
كيان بكذب : غلا بتروح لحفله و جالسين نختار لها فستان
ضحكت غلا بصدمه تناظر فيها و دقتها كيان تهمس : احس كنسلي شكلها منفسه
التفتت غلا لأزهار : مو وراكم عقد قران ؟
رفعت أزهار حجاجها تجلس على ذراع الكنب : و وش بعد ؟
غلا : جالسين نختار لكم فساتين
عضت كيان شفتها وهي تناظر بأزهار الي ردفت : مين قال بنروح ؟
تاففت غلا تجلس و صرخت كيان بفقدان امل : قلت لك قلت لك
التفتت غلا تناظر بأزهار الي تضحك بهدوء : و دلال ؟
وقفت أزهار و اتجهت للمطبخ تفتح الثلاجه تطلع الكركديه : بتعذرني
كيان : تكفين أزهار تكفين تكفين
غلا : و الحماره ذي وش تقول !
ضحكت أزهار تناظر فيها : وش تقول !
وقفت غلا وهي تقلد كيان وقت كانت تكلم ريم : اكيد ريمو بنجي اكيد أزهار ما بتقول لا لدلال
اعتلت ضحكاتهم لتقليد غلا ، كيان : توقعت تاثير دلال قوي لكن طلعت ماش
تقدمت أزهار تجلس وهي ترتشف من كوبها : كيان ارفعي الفستان الي وراك !
التفتت كيان باسغراب تناظر فيه و مسكته ترفعه : ذا ؟
هزت أزهار راسها : تمام انا بلبس ذا
فتحت كيان عيونها بصدمه و ضحكت غلا : قلت لك ما بترفض دلال
ناظرت كيان بغلا بصدمه : انا الي قلت كذا !!!
ضحكت أزهار وهي تناظر فيهم يتجادلون قدامها عن مين الي توقع جواب أزهار و صاب .
'
طلعت فاطمه وهي تتلفت و تدور على عمر ، ابتسمت و رفعت طرف فستانها تمشي له : عمر
بعد عمر الكميره عن وجهه و التفت لها ، اتسع مبسمه من شافها : لا يا ام ماجد وش الزين ذا ؟
ضحكت فاطمه من رفع الكميره يصورها : اصبر خل اتعدل
ابتسم عمر وهو يصورها بوضعيات مختلفه ، تقدمت فاطمه توقف جنبه تشوف الصور و حطت يدها على كتفه : ارسلها لي بنزلها بالحاله اقول لهم ولدي مصورني
هز عمر راسه وهو يضحك : يا امي انت ما تجهزت و الرياجيل بيجون
عمر : في وقت لا تحاتين
هزت فاطمه راسها و رجع عمر يصور الطاولات و فستان دلال على المانيكان قدام الكوشه و الورد من حوله بكل مكان
نزل الكميره وهو يتامل الورد الي يعرف انه من اختيار أزهار ، ابتسم بهدوء و طلع جواله من جيبه يشوف رساله وليد انه بيجي
دخل جواله بجيب شورته و تقدم يمشي للاستقبال يصوره و يصور كل شي زي ما وصته دلال و افضل .
'
رفعت غلا نظرها عن جوالها من طلعت أزهار من الحمام ، اتسع مبسمها تناظر بأزهار : أزهار !
عضت أزهار على شفتها تبتسم بهدوء : حلو ؟ احس مبالغ فيه
وقفت غلا وهي تهز راسها بنفي : أزهار والله يجنن !
تقدمت أزهار توقف قدام المرايه تمرر انمالها على زهر فستانها ، وقفت غلا جنبها تشوف كتوفها العاريه ، و عقد سلسالها الهادي مع خصلات شعرها الطويله
ميلة أزهار راسها تشوف نفسها لابسه معنى اسمها بالوان الربيع الجميله و الهاديه ، انحنت تمسك عطرها تنثر رذاذه على فستانها و نحرها تزيد ريحة الربيع و الورد فيها ، العنبر مع ورد الياسمين و الخزامى ، ريحة التوت مع المسك الاسود القوي
ابتسمت غلا من جمال العطر تاخذه من يد أزهار : الله أزهار ريحته حلوه !
ضحكت أزهار و تقدمت تجلس على السرير تلبس كعبها و تلف حباله على ساقها : صيفي العطر لكن ما يمنع
تعطرت منه غلا و ناظرت فيها أزهار : ليتك تجي معي
هزت غلا راسها بنفي تجلس على كرسي التسريحه : لا والله ما ودي !
عبست أزهار و التفتو كلهم لكيان الي دخلت عليهم وهي تدور على نفسها : كيف !
عضت غلا شفتها وهي توقف : له له يا بنات مهنّد وش الزين ذا !
ضحكت كيان وهي تمسك يد غلا : حبيبتي شكراً
وقفت أزهار و تقدمت تلبس عبايتها : اذا صار شي دقي علي تمام ؟
ناظرت فيها أزهار تهز راسها : و ارسلي لي موقع المزرعه
أزهار : ثالث مره تقولين لي
ضحكت غلا تاخذ عبايتها و شنطتها تطلع معهم ، نزلت أزهار وهي تمسك يد غلا و كيان خلفهم يطلعون من العماره
تقدمت كيان تركب السياره و التفتت غلا لأزهار : مهما صار لا تزعلين ! ولا تردين عليهم ايش ما قالو
هزت أزهار راسها : تمام معليك
غلا : اذا احتجتي شي دقي
قربت أزهار منها تبوسها و اتجهت تركب السياره ، سحبت الحزام و ابتسمت تناظر بطرف فستانها و الازهار الي عليه
شغلت السياره وهي تحرك للمزرعه الي دخلتها اخر مره قبل سنين طويله .
'
وقف قدام المرايه وهو يعدل شماغه يرمي طرفها الايمين على العقال و الايسر على كتفه ، انحنى يحط قلمه بجيبه العلوي و سبحته بجيبه السفلي ، التفتت للباب و اتسع مبسمه من شافت ريم تدخل تشيل المبخره : ياهلا بالعنقود
ضحكت ريم وهي تمشي بحذر و مدت يدها له يمسكها عشان لا تطيح ، ضحك عمر وهو يمسك يدها و وقفت قدامه : ماما قالت روحي بخري اخوك عشان يدعي لك !
رفع حجاجه و باس كف يدها : عساك تطيبيني بالجنه وانا اخوك
ابتسمت بواسع ثغرها و اخذ عمر منها المبخره يبخر نفسه ، نزلها على الطاوله و اخذ عطره الثقيل ينثر ريحة النجيل الهندي مع الباتشولي الثقيل و مسك العود ، نزله و التفت لريم و رفعت يدها تدور اصبعها السبابه و الابهام : ميه ميه صدقني ! بيضيعون مين العريس
ضحك عمر و مسك يدها يطلع معها : عقبال ما نشوفك عروسه
ابتسمت ريم بحياء و ضحك عمر يبوس راسها و اتجه يطلع ، اتسع مبسمه من شاف وليد ينزل من سياره : ارحب
التفت وليد و سكر باب السياره و تقدم يمشي معه : الله يبقيك
دخلو لقسم الرجال و ابتسم سليمان بواسع ثغره من شاف وليد : يا هلا و مرحبا
ابتسم وليد و مشى يسلم عليه قبل الكل : هلابك يا عمي
سليمان : اخبارك يا ولدي طمنا عنك
وليد : والله الحمد لله كلش بخير ، و حمد يسلم عليك
هز سليمان راسه : الله يسلمك و يسلمه يارب
ابتسم وليد و تقدم يسلم على عّمان عمر و مشى للعيال ، أصيل : القاطع !
ضحك وليد وهو يسلم عليه : افا عليك يا الأصيل
ابتسم أصيل و تقدم وليد يسلم على سامر و اتجه لبسام : يا عريس !
ضحك بسام بتوتر : لا ياخوك اسكت
اعتلت ضحكات العيال على بسام الي باين عليه التوتر : اهل اهل يا بسام وشولوه التوتر ذا كلوه
سامر بضحك : يعيال بالله لحد يتكلم بس خلوه هو يسولف
بعد وليد عن بسام و التفت لسامر : والله ولد عمك غاثني تكفى اسكت
ضحك عمر وهو يوقف جنبه : افا
دخل ماجد وهو ماسك يد نايف : يا مرحبا
ابتسم وليد و نزل نظره لنايف و ضحك من شافه لابس ثوب و بشت : والله هذا هو الشيخ يا عرب
ضحك الكل من شاف نايف يركض لوليد الي انحنى يشيله يبوس خده ثم نزله و تقدم يسلم على ماجد
التفت من دق عمر ظهره و مد له سيف : امسك
ضحك وليد ياخذه منه و اخذ ماجد السيف الثاني و تقدم العيال يصفون جنب بعض يلعبون بالسيوف و اعتلت صرخاتهم من دخلو الفرقه يطبلون و يعزفون الطرب الي متعودين عليه بكل الحفلات و المناسبات ، صرخ أصيل من توسطهم وليد يعرض عرضت اهل الشمال ، اعتلت اصوات الطبول من وقف جنبه عمر يعرض معه زي ما علمه وليد و عرف منه
ابتسم سليمان وهو واقف جنب اخوانه يعرضون بالسيوف و الفرحه تحوفهم من كل مكان .
'
دخلت مع كيان و وقفو قدام المرايه يعدلون نفسهم و ينزلون عباياتهم ، التفتو من سمعو صوت ريم تنادي كيان : ريمي
ضحكت ريم و تقدمت تحضن كيان : مره مبسوطه انكم جيتو كيان
بعدت عنها كيان و تقدمت ريم تحضن أزهار : اجمل من جاء والله
بعدت عنها أزهار وهي تبتسم : كيفك ريم !
ريم ببتسامه : الحمد لله
التفتو لفاطمه الي تتجه لهم و ترحب بعلو صوتها : يا هلا ببنات اختي يا مرحبا ببنات هدى
ضحكت كيان و تقدمت تسلم عليها وهي تضحك : العنقود الحلوه
بعدت عنها كيان و التفتت فاطمه لأزهار و فتحت لها يدينها : تعالي تعالي
ابتسمت أزهار بهدوء و تقدمت تحضنها : ياحبيبتي والله زين جيتو
بعدت أزهار عنها و باست راسها ، فاطمه بضحك : كل ما بستي راسي احس اني صرت عجوز
ضحكت أزهار وهي تمشي معها و طلعو من الصاله للخارج ، مسكت كيان يد ريم الي مشت تعرفها على صحباتها
بلعت أزهار ريقها بربكه وهي تتلفت حولها ، فاطمه : اذا ودك بدلال للحين داخل
هزت أزهار راسها و رجعت تدخل ، التفتت تشوف الشغاله الي طلعت من المطبخ : وين غرفة دلال ؟
اشرت لها الشغاله على غرفه و ابتسمت لها أزهار تتجه للغرفه ، طقت الباب و دخلت بعد ما سمعت صوت دلال
رفعت دلال راسها و ابتسمت بواسع ثغرها من شافت أزهار تدخل : أزهار !
ابتسمت أزهار تدخل و تسكر الباب خلفها ، رفعت دلال فستانها بيدينها وهي تمشي لها : كنت ادري انك ما بترديني
بادلتها أزهار الحضن و ضحكت دلال : ريحتك ورد
ضحكت أزهار و بعدت عنها دلال : و انتي أزهار و اجمل زهره
أزهار : الجمال كله فيك يا عروستنا
ابتسمت دلال بتوتر وهي تناظر فستانها : كيف حلو !
هزت أزهار راسها : ما احلو الا عليك ، انتي الي زايده حلاوته
تنهدت دلال و ضحكت أزهار بهدوء على ربكتها : اهدي اهدي طول عمرك مقابلته
عضت دلال شفتها بحياء : اف أزهار !
'
رفع عمر راسه عن جواله بعد ما شاف رساله امه و اشر لخوانه ، التفت لأبوه و تقدم له : ابوي امي تقول بندخل
هز سليمان راسه و وقف مع غازي ، ضحك وليد وهو يضرب كتف بسام : اذا تحتاج الي يشيلك علمني
دقه بسام وهو يضحك و تقدم يعدل بشته و اتجه يطلع معهم ، وقف عمر مع المصورات قدام الباب يعلمهم الي يسسونه لين ما هو ياخذ مكانهم ، اخذ بشته من أصيل و لبسه يمشي خلف ابوه و عمه
رفعت أزهار راسها وهي تعدل طرحتها على شعرها و تغطي زينتها بعبايتها جالسه بين الحشود تناظر فيهم يدخلو
شدت على يدينها من دخل جنب أصيل و ماجد و بسام و عمانها يمشون قدامهم ، وقفو قدام الكوشه و نظرهم على الباب ينتظرون دلال تطلع لهم ، ناظرت أزهار بعمر الي نزل بشته يعطيه الشغاله وهو اتجه ياخذ كمرته عشان يصور طلت اخته زي ما وعدها
ابتسمت بهدوء وهي تشوفه ياخذ موقعه عشان يصور دلال اول ما تطلع ، رفعت نظرها تشوف الغروب و ابتسمت بهدوء تتخيل روعة المشهد ، انفتح الباب و طلت عليهم دلال تشيل الورد بين يدينها رافعه راسها تشوف اخوانها و زوجها قدامها
شدت على الورد و ابتسمت من شافت عمر جالس على الارض يصورها ، ابتسم عمر من ابتسمت هي و اشر لها بيده عشان تمشي ، مشت دلال بهدوء زي ما قال لها عمر وهي تشوف الورد على اطراف السجاده الحمراء على الارض
ابتسمت أزهار بهدوء وهي تشوف فاطمه تدمع عيونها وهي حاطه يدينها على فمها و تحصن دلال من بعيد
ناظرت بدلال الي للحين تمشي تتجه لهم بهدوء وهي تبتسم تبين بياض اسنانها ، وقف عمر وهو يوقف خلفها عشان يصور لحظه استقبال بسام لها ، تقدم بسام يمشي لها و وقفت دلال من وقف بسام قدامها ، ابتسم عمر وهو مستمتع بكل لحظه يقضيها بتصوير اخته الي صارت عروسه و بتطلع من تحت جناحهم لجناح زوجها ولد عمهم ، قرب منها بسام يبوس جبينها تحت تصوير عمر لهم و تامل الكل لمنظرهم الجميل ، بعد بسام عنها و صور عمر لحظه حياء دلال من همس لها بسام ببعض الكلمات ، بعد عنها بسام يمسك يدها يمشي معها لعمه و ابوه و اخوانها
وقف عمر يصورها وهي تحضن ابوه ثم تسلم على عمه و اخوانه ، علق الكميره برقبته يمشي لهم و ضحكو كلهم من ردف : مو يعني عشاني اصورك مالي حضن !
ضحكت دلال تحضنه تحت تصوير المصوره الثانيه لهم ، بعد عنها عمر و تقدم يثبت الكميره بمنتصف الفرشه الحمراء ، ضحكت دلال تناظر بنايف الي جاء يركض لهم عشان يتصور معهم ، مسك يد أصيل و ماجد و اشر لهم عمر عشان يثبتون ، لبس بشته و انحنى يضغط زر الكميره ، ضحكت أزهار بهدوء من ركض عمر عشان يتصور معهم قبل تلتقط الكميره صورتهم
طلعو كلهم بعد ما اخذو بعض الصوره مع دلال عشان تتخلد لذكرى ، الا عمر و بسام عشان يتصور مع دلال لحالهم ، التفت عمر للمصوره و عطاها الكميره و ناظر لدلال : عشان ولد العم ياخذ راحته انا استاذن
ضحك بسام و هزت دلال راسها تهمس : تمام
ابتسم عمر و مشى يخرج من عندهم ، طلع من قسم النساء و التفت لوليد الي يمشي لسيارته : وليد !
التفت وليد وهو يكلم و اشر له عشان لا يتكلم ، هز عمر راسه و تقدم يمشي له ، تكى على السياره وهو يسمع وليد يتكلم مع شخص على الجوال ، قفل وليد و حط الجوال بجيبه و التفت لعمر : انا بحرك جاني استدعاء للمركز
عمر : ما تعشيت !
وليد : خيركم سابق والله و وصل سلامي لابوك
هز عمر راسه و بعد عن الباب و ركب وليد و قبل لا يقفل الباب ناظر بعمر : يمكن اروح القصيم
مسك عمر الباب : متى !
وليد : اليومين ذي
هز عمر راسه : عطني خبر
اشر له وليد بالموافقه و سكر عمر الباب و رجع للخلف عشان وليد يحرك .
'
ضحكت فاطمه من مسك بسام يد دلال : تسمحين لي يا عمه اسرقها منكم ؟
شدت دلال على يده و ناظرت فيه تتمنى ترفض لكنها مستحيه ، فاطمه : مدري دلال ودها ؟
ضحكت ذكرى و فاطمه من هزت دلال راسها بنفي ، بسام : بعشيك احلا من عشاهم
دلال بهمس : بجلس مع البنات !
رفع بسام يده يناظر ساعته : معك عشر دقايق و انتظرك عند الباب
هزت راسها و فك يدها يسلم على فاطمه و امه و مشى يطلع ، تنهدت دلال براحه و ضحكت من ركضو لها البنات كلهم يباركون لها و يمدحونها
التفتت دلال تدور على أزهار لكنها شافت كيان بس
نزلت أزهار كوب الماء و التفتت خلفها من حست باحد خلفها ، عقدت حجاجها تناظر مريم واقفه عند الباب ، نزلت مريم يدينها و تقدمت تمشي لين ما وقفت قدام أزهار : اشوفك جيتي !
عقدت أزهار حجاجها باستغراب تهمس : كان مفروض ما اجي !
تكتفت مريم تهز راسها : كان مفروض
دخلت كيان للمطبخ و ناظرت فيهم : أزهار دلال تدورك
هزت أزهار راسها : الحين بجي روحي انتي
صدت كيان بتطلع لكنها وقفت من تكلمت مريم : كيف لك وجه تجين و تجيبين اختك معك وانتو ابوكم قاتل !
التفتت كيان بصدمه من مريم و شدت أزهار على يدينها : تكلمي زين
مريم بسخريه : ليه وجعتك الحقيقه ؟ لو انا مكانك ما قدرت اناظر بوجه عمتي فاطمه
تقدمت كيان بغضب و مسكت كتفها تلفها لها و صرخت : ابوي مو قاتل فهمتي مو قاتل
أزهار : كيان
شدت كيان على ذراع مريم : ما اسمح لك تتكلمين عن ابوي كذا
ضحكت مريم بسخريه و دفت كيان عنها ، شهقت أزهار من طاحت كيان على الارض و دفت مريم : مين انتي عشان تدفينها هاه !
مريم بغضب : انا الي ابوك قتل زوجها
شدت أزهار على يدها تهمس : اسكتي
كملت مريم بسخريه : ابوك قتل نيار هذي الحقيقه أزهار
بلعت أزهار ريقها بغضب تهمس : اسكتي
هزت مريم راسها تكمل : نايف الحين يتيم اب بسبب ابوك القتل
صرخت أزهار بوجها : ابوي مو قاتل
شهقت ذكرى الي كانت عند الباب من ضربت أزهار مريم كف ، مسكت أزهار شعر مريم وهي تصرخ عليها : اقتلك اذا تكلمتي عن ابوي اقتلك فهمتي
فزت ذكرى تركض لهم و دفت أزهار عن مريم تمسك مريم ترجعها للخلف
ذكرى بصراخ : مريضه انتي ! وش تقولين
سحبت أزهار كيان خلف ظهرها و رفعت اصبعها بتهديد : محد يقول عن ابوي قاتل فهمتي !
ذكرى بسخريه : ناويه تكملين الي سوا ابوك ؟
شدت كيان على يد أزهار تهمس : أزهار
أزهار : لا انتي ولا بنتك تتكلمون عن ابوي ، محد يقول عن ابوي قاتل محد
مسكت ذكرى يد مريم : تعالي نطلع ما ندري وش تسوي المريضه ذي
ناظرت فيها مريم و يدها على خدها تطلع مع ذكرى
فزت كيان من انحنت أزهار و مسكتها : أزهار أزهار
مسكت أزهار طرف الدولاب تهمس : جيبي شنطتي و عبايتي
كيان بخوف : مكتومه ! اصبري اصبري
ركضت كيان بصعوبه من الكعب تجيب اغراضهم و شنطة أزهار ، جلست على الارض وهي تبعثر بشنطة أزهار تدور بخاخ الربو : مو هنا أزهار مو هنا !
مسكت أزهار نحرها تتنفس بصعوبه و فزت لها كيان : تكفين أزهار
رجفت يدين أزهار وهي تمسك عبايتها ، انحنت كيان تلبس عبايتها و اخذت شنطتها و شنطة أزهار تمسك يدها وهمست أزهار بخنقه : طلعيني من هنا
نزلت دموع كيان بخوف وهزت راسها بتكرار تشد على يد أزهار تطلعها معها ، تقدمت كيان وهي تمسك يد أزهار لسيارتهم تفتح الباب الخلفي لأزهار ، تاففت بالم و رمت الكعب حقها و هي تسكر الباب على أزهار و مسكت جوالها بخوف تدق على غلا ، رجفت يدينها اكثر من جاها ان جوال غلا مغلق ، فتحت الباب وهي تنحنى لأزهار تبعد عنها طرحتها : الحين بنروح لغلا الحين اصبري شوي تكفين
فتحت عبايه أزهار عنها و فزت من سمعت صوت من خلفها : فيك شي !
طلعت كيان نفسها من السياره و ناظرت بالي واقف خلفها حاط البشت على ذراعه : تحتاجين شي !
كيان بخوف : تكفى أزهار مكتومه وانا معرف اسوق !
عقد أصيل حجاجه و همس : انتي كيان ؟
هزت كيان راسها بتكرار : تكفى الله يخليك لازم نروح المستشفى
تنحنح أصيل يهز راسه : عطيني المفتاح انا اسوق
التفتت كيان لشنطة أزهار تدور المفتاح و طلعته تعطيه هو : اركبي
هزت راسها و ركبت و سكر أصيل الباب عقد حجاجه يناظر بالكعب عند السياره و انحنى ياخذه و اتجه يركب ، رما الكعب و بشته جنبه و حرك يطلع من المزرعه
بكت كيان بخوف وهي تشعر بأزهار تتنفس بصعوبه : الحين بنروح الحين بس باقي شوي
فزت تاخذ جوالها الي يدق برقم غلا و ردت : كيان !
كيان بخوف : غلا أزهار انكتمت تكفين مدري وش اسوي
فزت غلا ترمي زي العمليه عنها : وينكم انتو !
كيان : جايين للمستشفى
فتحت غلا عيونها بصدمه : مين يسوق !
همست كيان بخفوت : أصيل
رفع أصيل نظره يشوفها بالمرايه و ركضت غلا بخوف وهي تكلم كيان و تعلمها ايش تسوي
التفت أصيل يشوف جواله الي يدق بأسم عمر و مسك جبينه بربكه ، واخذ جواله يرد عليه و سكت من تكلم عمر : أصيل وينك ؟ ابوي يدورك
أصيل : عمر ادق عليك بعد شوي
عقد عمر حجاجه باستغراب : فيك شي ؟
أصيل : لا لا بس عندي شغله و برجع
عمر : زين لا تطول
سكر أصيل و نزل جواله بحضنه و رفع نظره يشوفها بالمرايه كيف تبكي بهدوء وهي تمسح على راس أزهار .
'
طلعت غلا من المستشفى وهي تركض و اتجهت لسياره أزهار تفتح الباب الخلفي و ناظرت فيها كيان وهي تبكي : سويت كل الي قلتية بس ما تصحى !
هزت غلا راسها بتكرار : لا تخافين مافيها شي ان شاء الله
طلعت غلا راسها وهي تاشر للممرضين يجيبون السرير و طلعو أزهار من السياره و دخلوها للمستشفى
ركضت معهم كيان بخوف و الم من رجولها لكنها ما اهتمت ، وقف أصيل من دخلو أزهار غرفه و رفع جواله يدق على عمر .
'
عبست دلال وهي تسمع كلام فاطمه ان أزهار راحت : طيب ما سلمت علي !
فاطمه : معليك تجيك البيت اكيد جاتهم شغله ، انتي الحين روحي مع بسام وانا اعلمك اذا ردت علي
هزت دلال راسها وهي تاخذ شنطتها و تطلع ، تنهدت فاطمه بقلق و اخذت جوالها تدق على أزهار لكنها ما ردت
طلعت من الغرفه و اتجهت لريم : ريم
التفتت ريم و نزلت كوبها من يدها و وقفت تتجه لها : عيوني
ابتسمت فاطمه بهدوء وهزت راسها : كلمي كيان شوفي ليه راحو
ريم : زعلانه عليها ليه تروح بدون لا تقول لي !
ضحكت فاطمه وهي تضرب راسها بخفه : ارسلي بس و علميني اذا ردت عليك
هزت ريم راسها وهي ترجع تجلس مع صحبتها و ترسل على كيان .
'
طلع عمر وهو يركض و اتجه يركب سيارته وهو يكلم أصيل : ما قالت لك كيان شي ؟
جلس أصيل على الكرسي و هز راسه بنفي : لا
عمر : خلك عندهم انا بجيك
قفل عمر و سحب الحزام يشغل السياره و حرك بكل سرعته ، رفع أصيل راسه يشوف كيان الي طلعت من الغرفه بتعب ، وقف وهو يناظر فيها : أزهار فيها شي ؟
هزت كيان راسها بنفي و جلست على الكرسي ، نزل أصيل نظره لرجولها و تنهد بخفه يهمس : الحين بجي
ناظرت فيه كيان و هز أصيل راسه يعطيها ظهره و اتجه يطلع ، وقفت كيان من طلعت غلا من الغرفه و اتجهت تحضنها : لا تخافين مافيها شي بس عشانها انكتمت اغمى عليها
بعدت عنها كيان و مسكت غلا يدينها : لا تخافين تمام !
هزت كيان راسها : متى بتقوم ؟
غلا : نص ساعه كذا و تصحى ، تبين اوديك البيت !
كيان : لا لا بجلس عندها
هزت غلا راسها : زين انتظري هنا بجيب لك شي تبدلي
جلست كيان و اتجهت غلا لمكتبها ، غمضت عيونها تريح نفسها على الكرسي بتعب ، لكنها فزت من حست باحد يوقف قدامها : معليش خوفنك !
بلعت ريقها تعدل جلستها و هزت راسها بنفي ، تنحنح أصيل و فتح الكيس يطلع منه شبشب وردي و نزله عند رجولها
ناظرت فيه كيان و همس : كعبك بسياره اختك
عضت شفتها تمنع ابتسامتها و انحنت تلبسه بخجل ، التفت أصيل بعد ما سمع صوت عمر يناديه
تقدم عمر يمشي لهم و ناظر بكيان : شفيها أزهار ؟
سكتت كيان بربكه تخاف تتكلم او تقول لهم وش صار و تصير مشكله وهي تعرف ان أزهار بتزعل
هز عمر راسه من سكتت كيان و ناظر لأصيل : انت ارجع للمزرعه وانا بجلس
هز أصيل راسه وهمس : اذا صار شي علمني
عمر : زين ، لا تقول لاحد
هز أصيل راسه و احنى ينزل المفتاح جنب كيان و مشى من عندهم ، جلس عمر جنبها و نظر فيها : كيفها أزهار ؟
همست كيان بهدوء : نايمه
عمر : ليه انكتمت ؟ شمت بخور قوي ولا عطر !
هزت كيان راسها بنفي وهي ما تناظر فيه : كيان صار شي ؟
رفعت نظرها له و سكت عمر ينتظر اجابتها ، لكنها ما تكلمت و وقفت تشوف الممرضه الي طلعت من غرفت أزهار : اختي صحت ؟
هزت الممرضه راسها بنفي و تنهدت كيان تجلس ، التفتت كيان للموظفه الي جاتها : غلا تقول تعالي لمكتبها
كيان : بس أزهار !
التفت لها عمر و هز راسه : انا بجلس اذا صار شي اعلمك
ترددت كيان بانها تروح لكنها هزت راسها و مشت خلف الموظفه ، التفت عمر يشوف الباب لثواني و اتجه يفتحه بهدوء ، وقف عند الباب و ناظر بعبايتها و فستانها على الكنب ، و كعبها مرمي على الارض ، بلع ريقه و ناظر السرير الي بس يشوف اللحاف و طرف رجولها ، اذا تقدم بس خطوتين بانت له منسدحه على السرير ، لكنه تجمد مكانه بدون لا يتحرك بس يناظر بطرف يدها و المحلول الي عليها
فك مقبض الباب و مشى بهدوء لين ما بانت له منسدحه على السرير ، وقف بصمت يشوف شعرها المتبعثر على المخده حولها ، و كتوفها العاريه ، رفع يده يحك جبينه و صد بنظراته عنها يطلع و يسكر الباب خلفه ، اتجه يجلس و رجع ظهره للخلف يفتح زر ثوبه الاول ، نزل نظره لجواله يشوف رساله أصيل ان الضيوف بدو يمشون و ابوه يسال عنه لكنه قال له انه راح لوليد رد عليه بانه يمكن ما يرجع للبيت اليوم و دخل جواله بجيبه و عيونه ما انزاحت من على الباب .
'
طلعت كيان مع غلا من المكتب و اتجهو لغرفه أزهار ، رفع عمر راسه عن جواله و تقدمت له كيان : شكراً عمر لانك جلست
ابتسم عمر و وقف يهز لها راسه : واجبنا يا بنت عمي
ناظرت فيه كيان و ابتسم عمر : انا بصلي و برجع ، اجيب لك شي تفطرين ؟
هزت كيان راسها بنفي و ابتسم عمر يمشي من جنها يتجه للمصلى ، مسكت غلا يد كيان وهي تدخل : ذا عمر !
هزت كيان راسها و ضحكت غلا و التفتت لأزهار : صحت حبيبة قلبي !
ابتسمت أزهار بتعب و تقدمت غلا تنزل الكيس عند رجولها : جبت لك كم شي عشان تبدلين
هزت أزهار راسها و التفتت لكيان الي تقدمت تجلس على طرف السرير و انحنت تحضنها : خوفتيني عليك قالو بتصحين بدري بس انتي مره طولتي
ابتسمت أزهار بهدوء وهي تمسح على راسها : مافيني شي لا تخافين
بعدت عنها كيان و باست خدها : سالوني وش صار
عقدت أزهار حجاجها : مين ؟
كيان بهدوء : أصيل و عمر
فتحت أزهار عيونها بصدمه : ايش ؟
تاففت كيان و مسكت يدها : انا ما اسوق و جابنا أصيل و شكله دق على عمر
أزهار : قلتي لهم شي ؟
هزت كيان راسها و جلست غلا : تدري انك بتزعلين ، ليتها قالت تستاهل مريم ، وش تجي تتكلم عن ابوكم كذا ؟ وين عايشين
أزهار : عمر هنا !
هزت كيان راسها : راح يصلي
تافتت أزهار و عدلت جلستها وهي تضم الفراش على جسمها : غلا ببدل
وقفت غلا و تقدمت تلبس القلفز و فكت لها المحلول و حطت فوق مكان الابره قطن و ثبته بالصق ، وقفت كيان تبعد عن السرير و صدو عن أزهار الي وقفت تاخذ الكيس و دخلت للحمام
غلا : كيان ما ودك تعلمين عمر ؟
ضحكت كيان وهي تجلس على الكرسي و تناظر برجولها : ودي تدرين ؟ عشان تقوم الحرب عندهم اعرف عمر لو درا ما بيسكت دام الموضوع فيه تعب أزهار
رفعت غلا حجاجها وهي تضحك : ليه مريم تكلمت كذا !
تنهدت كيان و رفعت راسها لغلا : مدري ، اصلاً هي من قبل ذي حركاتها حتى قبل لا تتزوج ماجد ! كانت تجي المستشفى هنا لما كنا نجلس عند ماما عشان بس تزعج أزهار ، و كانت تروح تزور بابا عشان تتكلم معه انو يقول لنا نطلع من البيت
هزت غلا راسها وهي تعرف هذا الموضوع و كملت كيان : و هي برضو الي قبل حاولت تحرق بيتنا ! بس أزهار ما علمت احد
غلا : ايه قالت لي أزهار
تاففت كيان و رجعت تناظر برجولها : وهي الي قالت ان أزهار تطلع مع عيال عشان تتفركش خطوبة أزهار و عمر ! و عمي سليمان صدقها و اجبر عمر و كان بيسفره لان عمر رفض ، لكن بعد ما سوو كل ذا و كانو يحاولون يطردونا من البيت أزهار عشاني و عشان ما ياذوني طلعت من البيت
عبست غلا و اتجهت تجلس جنبها و تحضنها : لا تهتمين لهم ، اهم شي انا و أزهار جنبك
عضت كيان على شفتها ما تتمنى انها تبكي و تزيد الهم على أزهار ، بعدت غلا عن كيان من طلعت أزهار و ناظرت فيها : أزهار تعالي لي بين فتره و فتره عشان اشيك على صدرك
هزت أزهار راسها و اتجهت تلبس عبايتها : خليكم أزهار هنا لين اخلص دوامي وانا اوصلكم
أزهار : يمديني اسوق معليك
غلا : متاكده !
هزت أزهار راسها و وقفت كيان تحط فستان أزهار بالكيس و الكعب ، فتحت غلا الباب و ناظرت بعمر جالس على الكرسي قدام الباب و شماغه على وجهه و متكي براسه على الجدار ، طلعو كيان و أزهار و وقفو يناظرون بعمر الي ما تحرك ، همست كيان وهي ماسكه يد أزهار : نايم ؟
كتمت غلا ضحكتها و هزت راسها : شكله
تنهدت أزهار و ناظرت بكيان : اسبقيني لسياره
ضحكت كيان و دقتها أزهار ، عضت غلا شفتها وهي تمسك يد كيان و اتجهو يطلعون وهم يضحكون
تافتت أزهار بربكه و ضمت يدينها لبعض و مشت بخطوات هاديه له ، انحنت بهدوء و همست : عمر
عضت شفتها لانه فعلاً نايم ولا تحرك ، مدت يدها تدق كتفه بهدوء : عمر
تحرك عمر بانزعاج و رفع يده ينزل شماغه عن وجهه ، رجعت أزهار للخلف و عقد عمر حجاجه يناظر فيها ، واقفه قدامه كانها حلم ، يا كم مره زارته باحلامه ولا عمرها فارقته ، لكن بكل مره يحلم فيها يكون بينها و بينه الف حاجز ، زي الحين بالضبط
عدل جلسته و ناظر فيها و سرعاً ما وقف : فيك شي ؟
عضت أزهار على شفتها وهزت راسها بنفي وهمست : ليه ما رحت ؟
رفع عمر معصمه يشوف الساعه تشير 6 الصباح ، تنهد وهو يرمي شماغه على كتفه : كنت انتظرك
سكتت أزهار و ابتسم عمر بهدوء : كيفك الحين ؟ راحت الكتمه !
هزت أزهار راسها و تنهد عمر براحه : الحمد لله
التفت ياخذ جواله يحطه بجيبه و ناظر فيها : بترجعين البيت ؟
هزت أزهار راسها و مشت ، ضحك عمر بهدوء وهو يمشي خلفها لين ما طلعو من المستشفى ، وقفت أزهار تناظر بغلا و كيان عند سيارتها و التفتت له وهمست : شكراً
سكت عمر و كملت أزهار : عمر
اتسع مبسمه و هز راسه : واجبنا يا أزهار
صدت أزهار تمشي لسياره و وقف عمر يشوفها واقفه تكلم غلا ثم اتجهت تركب وغلا رجعت للمستشفى ، تنهد بتعب و مشى لسيارته وهو بيكمل يوم كامل ماهو نايم لكنه يحتاج يصفي بعض الحسابات في البيت .
'
نزل من سيارته و اتجه يدخل للبيت بغضب ، وقفت فاطمه من شافته يدخل لصاله : عمر ! امي انت وينك ما جيت اليوم
لكن عمر ما ردت و اتجه يوقف قدام مريم : وش قلتي لها ؟
بلعت مريم ريقها بربكه و نزلت كوبها من يدها ، فاطمه : عمر ؟ صاير شي !
دخل سليمان لصاله و ناظر بعمر الي ردد : وش قلتي لها تكلمي
دخلت دلال وهي تتكلم : امي أزهار ما ترد علي ؟ كلمتك !
ضحك عمر بسخريه و ناظر لدلال : ما بترد عليك
عقدت دلال حجاجه و التفت عمر لمريم : لانها كانت بالمستشفى
وقفت مريم بصدمه و نطق عمر بحده : تكلمي وش قلتي لها تكلمي
سليمان : عمر ؟ وش صاير
دخلت ريم لصاله و ناظرت لفاطمه : امي كيان تقول أزهار انكتمت عشان كذا امس طلعو بدري
دلال بصدمه : ايش ؟
صرخ عمر بغضب : وش قلتي لها تكلمي
تقدمت فاطمه ترجعه للخلف : عمر وش فيك ؟
عمر : مين انتي عشان تكلمينها عن ابوها ! مين انتي عشان تخلينها تتعب ، كم مره قلت لك أزهار ما تقربين حولها كم مره
دخلو ماجد و أصيل لصاله باستغراب من صراخ عمر ، ماجد : عمر ؟ وش صاير ليه تصارخ
عمر : لا تسكتين تكلمي قولي وش قلتي لها لدرجه انها تطيح بالمستشفى عشر ساعات تكلمي
شهقت فاطمه و غطت دلال فمها بصدمه ، تنهد أصيل وهو يصد و تقدم ماجد يوقف قدام مريم : عمر تكلم زين
مسك عمر راسه وهو يرجع للخلف : لا تجننيني و تكلمي وش قلتي وش قلتي
مريم : ما قلت شي
صرخ عمر بغضب : لا تكذبينن
دفه ماجد للخف و رفع اصبعه لعمر : لا ترفع صوتك
عمر : كم مره قلت يا ماجد ؟ كم مره قلت لك قول لها تبعد عن أزهار و اختها كم مرهه
سليمان : عمر تكلم زين وش صاير ؟
ضحك عمر و ناظر بسليمان : باليوم الي بكت أزهار عند رجولك عشان تصدقها انها ما تطلع مع عيال ليه ما صدقتها ؟
فتحت فاطمه عيونها بصدمه : ايش ؟
عمر : باليوم الي حاولت مريم تحرق بيت عمي مهنّد ليه ما تكلمت ؟
صد سليمان و ضحك عمر بسخريه : باليوم الي هددتني فيها عشان ما اقرب منها ليه ما بعدت مريم ؟ ليه خليتها تروح تكلم عمي مهنّد بالسجن ؟ ليه ما تكلمت عنها و عن عمتي يوم طلعوهم من بين ابوهم ؟ ليه ما قلت ذول بنات اخوي وانت طول عمرك تقول انهم بحسبت بناتك
ناظرت دلال لمريم بصدمه و التفت لها ماجد بغضب ، عمر بصراخ : ليه كلكم صدقتو مريم ولا احد منكم صدق أزهار
فاطمه : عمر وش تقول ؟ مين قال لك الكلام ذا !
ضحك عمر و التفت لمريم : سكتت عنك وانتي للحين تاذينها ، سكتت عنك ولا علمت عليك لكن انتي ؟ من امس العشاء وهي طايحه بالمستشفى ما صحت الا تو بسببك
التفتو كلهم لمريم الي ما تكلمت ولا قالت اي شي ، التفت عمر لأبوه و نطق بحده : أزهار و كيان بيرجعون بيت ابوهم
التفت لمريم و كمل : والي يفتح فمه ولا يقرب منهم اهد الدنيا على راسه
صد يطلع من عندهم لصاله و اشرت فاطمه لأصيل يلحقه ، التفت ماجد لمريم و مسك يدها يسحبها خلف
التفتت فاطمه لسليمان وهمست : عمر صادق ؟
جلس سليمان و مسك راسه بتعب ، التفتت ريم لدلال الي للحين واقفه مكانها من الصدمه ، عضت شفتها من سمعت صوت صراخ مريم و ماجد من غرفتهم فوق .
'
طلع أصيل وهو يركض خلف عمر و مسكه قبل يركب سيارته : بتروح لوليد ؟
دفه عمر و فتح باب السياره و وقفه أصيل : بتروح لوليد ؟ عشان اعلم امي ولا تخاف
هز عمر راسه و ركب يسكر السياره خلف ، التفت أصيل لسامر و بسام الي طلعو من المجلس : أصيل !
تنهد أصيل و تقدم يمشي لهم : الحرب بتقوم
سامر بسخريه : بين مين و مين ؟ بنروح نحرر فلسطين ؟
ناظر فيه بسام و ضحك : انت حرر نفسك اول ثم بعدين فكر تحرر فلسـ ، سكت بسام بصدمه من نطق أصيل : بين ابوي و ابوك و عمي مهنّد
سامر : وشو ؟
بسام : وش دخل عمي مهنّد ! وش صاير
هز أصيل راسه بقلة حيله : موضوع نيار بينفتح من جديد
سكتو العيال بصدمه و التفت سامر يناظر ببسام بصمت .
'
مدت فلوسها لصاحب التكسي تنزل و تبتعد عن السياره لين ما حرك من عندها ، بلعت ريقها تناظر باسوار السجن و الحراس الي بكل مكان ، تنهدت بخوف و توتر و اتجهت للعسكري عند الباب : عندي زياره
هز العسكري راسه و فتح لها الباب تدخل .
'
رما الملف على الطاوله بغضب و التفت يشوف العسكري قدامه : تستهبل انت ؟ وش الي غيّاث معهم وش تقول !!!
تافف العسكري من غضب وليد و رما وليد عليه القلم : لا تتافف بوجهي و انقلع
العسكري : بس القائد سطام يبي الملف
وليد بحده : تقول كلمه وحده قصيت لسانك ، قول له وليد بيشيك على الموضوع و بيجيك بكره
هز العسكري راسه و اتجه يطلع ، انحنى وليد ياخذ الملف و جواله و حط سلاحه بخصره و طلع
رفع جواله يشوف رساله عمر انه ببيته ، زفر بتوتر و طلع يسرع بخطواته عن المطر و ركب سيارته يحرك للبيت .
'
رفعت راسها من انفتح الباب و وصلتها صوت السلاسل تسبق كل شي ، شدت على شنطتها بتوتر و وقفت تشوف العسكري يدخل و مهنّد يدخل خلفه
بلعت ريقها من رفع راسه و العسكري يفك سلاسل يده ، ارتخت ملامحه بصدمه و همس : كيان !
بعد عنه العسكري و اتجه يمشي لها بهدوء لين وقف قدام الطاوله ، نزلت دموعها بحزن وهز مهنّد راسه بنفي : لا يا بنتي !
رفعت كيان يدينها تمسح دموعها و جلست بعد ما جلس ، مهنّد : طولتي عن ابوك ! متعمده ودك اشتاق لك ؟
هزت كيان راسها بنفي و عضت شفتها تحاول تمنع شهقاتها ، مهنّد : صاير شي ؟
كيان ببكاء : بابا الله يخليك
عدل مهنّد جلسته و كملت كيان : بابا نحتاجك ! والله نحتاجك
سكت مهنّد بحزن و قلة حيله : أزهار تعبانه لكنها ما تقول لي بس انا اعرف ! كلنا نحتاجك تكفى
مهنّد : كيان
هزت كيان راسها بنفي و همست : غيّاث ما تغير !
بلع مهنّد ريقه و التفت للعسكري و ناظر لكيان : كيان
قربت منه كيان وهي تهمس : بابا هو الي قتله مو انت ، هو للحين بنفس وضعه و بس يجي يصرخ علينا و يتهاوش مع أزهار
هزت مهنّد راسه بنفي ، كيان : حتى احنى بناتك !
شد مهنّد على يدينه يسمعها : مو بس غيّاث الي يحتاج منك حمايه حتى احنى ، ماما تبيك و احنى نبيك بابا كلنا نبيك
مهنّد : بس يا كيان بس
هزت كيان راسها بتكرار و نزلت دموعها : هو ما يسوي شي ما يسوي شي حتى ما يجي للبيت كل شي على أزهار حتى انا ما تخليني اشتغل
مهنّد بهمس : انتي صغيره
كيان : بس أزهار اشتغلت بعمري !
ناظر فيها مهنّد و تنهدت كيان تهمس : الله يخليك بابا تكفى ، لو مو عشان خاطرنا عشان ماما
صد مهنّد بنظراته عنها و مسكت يدينه كيان : الله يخليك
تنحنح العسكري و ناظرت فيه كيان : ممنوع لمس السجين
زفرت كيان و رجعت ظهرها للخلف تفك يدينه : بابا أزهار مره تتعب ، امس كانت بالمستشفى
التفت لها مهنّد بصدمه و كملت كيان : زعلتها بنت اخوك
مهنّد بصدمه : رحتو لعمانك !
هزت كيان راسها : عمه فاطمه تحاول تعدل الوضع ، امس كان عقد قران دلال
سكت مهنّد من طاري اهله و كملت كيان بهمس : يقولون عنك قاتل !
ناظر فيها مهنّد و همست كيان : وهو غيّاث الي قتله
مهنّد : كيان لا تخليني ازعل منك
وقفت كيان و اخذت شنطتها : انا الي زعلانه منك
وقف مهنّد يشوفها تتجه للباب : امر الله أقوى يا بنتي ما عليه مجناب
عضت كيان على شفتها تطق الباب بدون لا تلتفت له ، جلس على الكرسي و مسك راسه بتعب من طلعت كيان ، يعرف انه بوقت رمي الجريمه على ظهره ارتكب ذنب كبير لبناته ، لكنه راضي ان كره اخوانه يجي له ، ولا لولده .
'
دخلت كيان لبيتهم و تقدمت ترمي اغراضها على الكنب تجلس على الارض و تبكي بصمت و حزن
غطت فمها بيدينها تحاول تمنع صوت شهقاتها عشان لا تصحى أزهار ، نزلت دموعها بقهر و حزن على الي يعيشونه ، و بالاخص أزهار الي على الرغم من تعبها ، ما تكلمت ولا اشتكت ابداً عشان لا تحسس كيان بشي
وقفت كيان تتجه لغرفه أزهار  ، فتحت باب بهدوء و ناظرت بأزهار الي ضامه نفسها بنصف السرير من البرد
عبست وهي تتجه تسكر الشباك و مشت لأزهار تغطيها زين و طلعت تدخل لغرفتها .
'
دخل وليد للبيت بهدوء و اتجه لصاله ، وقف مكانه من شاف عمر نايم على الكنب و كابه على وجهه
تنهد بحيره ما يعرف كيف يعلم عمر ان أزهار و كيان يعيشون مع شخص متعاطي ، شخص باكبر منظمه يلاحقهم وليد من سنتين ، تقدم يمشي له بهدوء و اخذ اللحلف يغطيه و مشى يقفل النور و صعد لغرفته يكمل بحث عن غيّاث .
'
صحت أزهار من النوم على صوت جرس الشقه ، تاففت بأنزعاج ترمي عنها اللحاف و وقفت تطلع من غرفتها
فتحت الباب بغضب و دخلت غلا بدون مقدمات : يعني لي ساعه عند الباب ، ابي افهم ليه محد يفتح
تنهدت أزهار ترفع شعرها عن وجها : يالله صباح خير بس
ضحكت غلا وهي تنزل عبايتها و ناظرت بأزهار : معليش صحيتك
رفعت أزهار حجاجها تميل راسها : بالله !
مشت غلا للمطبخ و التفتت لها : قومي كيان و اجهزو عشان نفطر مع بعض
تقدمت أزهار و تكت على الثلاجه تتكتف : ما تجين كذا الا انتي متهاوشه مع ابوك
ضحكت غلا بعلو صوتها و ناظرت بأزهار : عرفتي
هزت أزهار راسها وهي تضحك و اتجهت تصحي كيان و دخلت غرفتها ، تقدمت تاخذ روبها و منشفتها تدخل تاخذ لها شور
طلعت وهي تجفف شعرها و فرشت سجادتها تصلي الفجر ، وقفت بعد ما خلصت فرضها و اتجهت تطلع ملابسها ترميها على السرير
تقدمت تجلس على التسريحه تصفف شعرها ، وقفت بعد ما خلصت ميكبها و اتجهت تلبس ملابسها
اخذت عبايتها و شنطتها تطلع لصاله ، رمتها على الكنب و التفتت لغلا : متى تخلصين دوامك ؟
نزلت غلا ابريق الشاي : انتي متى ودك
ضحكت أزهار و اتجهت تفتح الثلاجه تصب لها كركديه : عندي اليوم كم للوحه بيجون ياخذونها من المرسم
هزت غلا راسها و تقدمت تجلس : العصر
التفتت أزهار لكيان الي طلعت وهي لابسه و تشيل شنطتها : أزهار قفلي لي السحاب
نزلت أزهار كوبها و سكرت لها سحاب المريول ، التفتت لها كيان تبوس خدها
ابتسمت أزهار تمسك دقنها بيدها : عيونك ذابله ليه !
ضحكت كيان وهي تحك جبينها : طولت وانا اذاكر امس
انحنت أزهار تبوس خدها : الله يعطيك اكثر من تعبك
تقدمو يجلسون على الطاوله يفطرون مع بعض بكل روقان و هدوء .
'
نزلت أزهار مع غلا و طلعو من العماره ، وقفت غلا و ناظرت فيها : اذا خلصتي دوامك بدري علميني يمكن ما يكون عندي شي اليوم
هزت أزهار راسها : زين
ابتسمت غلا و اتجهت لسيارتها و أزهار نفس الشي .
'
دخل عمر للبيت مع وليد بعد ما صلو الفجر مع الجماعه ، تقدم عمر يجلس و طلع دخانه من جيبه و ناظر لوليد : انت فيك شي اليوم
وليد : اطلب فطور بجيك الحين
هز عمر راسه يثبت زقارته بثغره و طلع جواله من جيبه يطلب لهم فطور ، نزل وليد وهو يشيل ملف و اوراق بيده
ناظر فيه عمر من رماها قدامه على الطاوله : وش ذا !
جلس وليد و تنهد من اقصاه : شوف
مد عمر يده يطفي زقارته بالطفايه و مسك الملف يفتحه ، سكت وليد وهو يشوف ملامح عمر المذهوله و المصدومه من قراء اسم غيّاث و شاف صورته ، رفع نظره لوليد و نطق بصدمه : كيف !
تنهد وليد و رفع كتوفه : يعني يا عمر بنات عمك عايشين مع متعاطي
رجع عمر يناظر بالملفات بصدمه و كمل وليد : يعني لازم تقنعها يرجعون بيت ابوهم
ناظر فيه عمر و تنهد وليد : لان العماره الي هم عايشين فيها الحين صارت تحت المراقبه من طرف المركز و في اي لحظه بيداهمون البيت
سكت عمر بصدمه و سرعان ما اخذ جواله و كابه يطلع .
'
نزلت أزهار من سيارتها و تتجه تدخل للكوفي و ابتسمت بهدوء من وصلها صوت موسيقى اغنيه تعرفها زين و حافظتها اكثر من اسمها ، سلمت على الموظف و اتجهت تاخذ مريلتها و ناظرت بالكاشير : مين طلب الاغنيه ذي !
رفع الكاشير نظره للي واقف عند اكواب الفخار معطيهم ظهره ، ارتخت ملامحها بصدمه من ناظرت فيه ، تعرفه و تعرف ظهره و حافظه وقفته ، نزلت جوالها من يدها و مشت توقف خلف : ليه جت !
ابتسم عمر و التفت لها : صباح الخير
سكتت أزهار بدون رد و التفت عمر للاكواب : انتي الي راسمه عليها ؟
التفت لها و تنهدت أزهار : عمر ليه جيت ؟
عمر : بكلمك
أزهار : ماني فاضيه
عمر : انتظرك لين تفضين
تاففت أزهار و ضحك عمر : متى تخلصين دوام ؟
ناظرت فيه أزهار تهز راسه : مو شغلك
عمر : تخلصين قبل العصر بس وين بتروحين بعد ما تطلعين من هنيه
رفعت حجاجها بصدمه تناظر فيه و كمل عمر : بترجعين لبيتكم ولا للمرسم ؟
التفتت أزهار تنتظر بالموظفه الي يناظر فيهم و التفتت لعمر : عمر لو سمحت روح
عمر : بعدين ما عجبني تراه ! يقول ما عندكم شاهي
أزهار : عمر
ابتسم عمر يعض شفته و همس : سّمي
شدت أزهار على يدها تناظر فيه : ممكن تروح !
عمر : اذا ما عطيتيني جواب ما بروح
تاففت أزهار تناظر بالموظف و التفتت له : بروح للمرسم
ابتسم عمر بواسع ثغره و هز راسه : انتظرك
ناظرت فيه أزهار و غمز يلف كابه و طلع ، تنهدت أزهار وهي ترجع لمكانها و تسمع للاغنيه و كلمتها
ابتسمت بهدوء وهي تلبس مريلتها و تسمع للاغنيه بكل انتباه : سو مثلي حبني قبل تخسرني سو كل شي يجي في مصلحتنا ، ادري ما نيل المطالب بالتمنّي بس عمري عشته وياك ، اتمنى زي ما اعتبرتك حبيبي اعتبرني الحبيب اللي صعب تستغني عنه
'
دخل عمر للبيت و فزت فاطمه له : عمر
ابتسم بهدوء و تقدم لها يبوس راسها : خوفتني عليك يا امي ليه ما ترد على الجوال !
عمر : ما انتبهت
هزت فاطمه راسها و ناظرت بماجد الي مر من عنهم و طلع : كلمه يا حبيبي انت ، لا تزعلون من بعضكم اخوان انتو
عمر : امي انا وش سويت ! كم مره فهمت كم مره قلت محد يفهم
مسكت فاطمه يده تحطها بكفها الايمين و يدها اليسار على يده : حتى لو يا عمر انتو اخوان لا تخلون المشاكل ذي تاثر عليكم
هز عمر راسه و تقدم يبوس راسها : ليت كل الناس انتي ، ليت كلهم فاطمه
ابتسمت فاطمه وهي تربت على كتفه : ارتاح يا حبيبي انت اقول لهم يحطون لك غداء ؟
هز عمر راسه بنفي و مشى لدرج يتجه لغرفته ، فتح الباب و رما جواله و جابه على السرير يتجه يفتح الشباك ، غمض عيونه ياخذ نفس و فتحها يتامل الشباك الي قدامه ، ابتسم بهدوء يتامل بصمت وهو يتذكر موقفها معه ، ضحك على نفسه من تذكر كيف انه تهاوش مع ماجد على الغرفه ذي بس عشانها مقابله لغرفتها
يتذكر لما كانت تنزعج من تصفيره وقت نومها ، يتذكر لما كان يجيب لها اللوان رسم جديده و يرميها لها مع الشباك ، وقت كانو يسهرون على شبابيكهم قدام بعضهم يسولفون لوقت متاخر ، ابتسم بهدوء يتذكر خوفها عليه يوم كان يقول لها اذا ما دخلته غرفتها مع الباب ، بينط عليها من الشباك ، مواقف كثير و حكايات تملى الف صفحه بروايه ، رجع للخف تارك الشباك مفتوح و اخذ كابه ينزل و طلع من البيت متجه للمشب من سمع صوت العيال
دخل وهو يسلم بهدوء ، التفت لبسام الي رد عليه السلام بدون لا يلتفت له ، تنهد بهدوء وهو يمشي يجلس و اخذ كاس الشاهي من سامر : المره ذي سويت بدون سكر
ضحك عمر يهز راسه : قصرت
التفت أصيل للعود ياخذه و ناظر فيهم : كانكم طباين
ناظرو عمر و بسام ببعض و ضحك سامر : جبتها صح
أصيل : تستهبلون يعيال هذا الشي ياثر فيكم ؟ تو ما قامت الحرب اصبرو
بسام : ما ودك تسكت !
هز أصيل راسه بنفي و ناظر بسامر : وش يقول خالد عبدالرحمن !
ضحك سامر : وش يقول !
أصيل : و اليوم في صحرى الضما ، ترمي فؤادي و تحرقه
ضحك عمر من بدا أصيل يعزف على العود و كمل معه سامر : ترجع تقول ابتعذر ليه العذر !
نزل عمر كاسته وهو يكمل مع سامر : دام الهوى ماله على قولك عذر ، و الجرح ياجرحي يداويه الصبر ليه العذر !
وقف أصيل عزف من دخلت عمتهم لطيفه ، سامر : هلا بالحامل و المحمول
ضحكت لطيفه بهدوء و تقدم سامر ياخذ منها صينيه الحلا : سوته اختك و مافيه بالبيت الا انا و قلت اجيب لكم
عمر : مشكوره يا عمه
أصيل : والله مافي منك اثنين كانك تدرين اني مشتهي حلا
ضحكت لطيفه و ناظرت لبسام : لعيون بسام جبته
فتح أصيل عيونه بصدمه و ضحك سامر بعلو صوته وهو يجلس ، بسام ببتسامه : مشكوره يا عمه
لطيفه : بالعافيه
طلعت لطيفه و وقف سامر ياخذ القهوه من على النار : مهيله بعد محد قدكم
عمر : الهيل دخل للبيوت الله يصلحك
ضحك أصيل و نزل العود وهو ياخذ الفناجيل و الدله : ايه و وش جديدكم يعيال !
'
طلعت أزهار من الكوفي وهي تكلم غلا : ايوه الحين بروح
غلا : بجيك المغرب
ركبت أزهار سيارتها و هزت راسها : تمام انتظرك
قفلت غلا و سحبت أزهار حزامها تشغل السياره و تحرك ، وقفت تاخذ لها كركديه و كملت للمرسم
نزلت من سياره و فتحت الشنطة تطلع منه علبه اللوانها الجديده و تقدمت للمرسم ، انحنت ترفع الشتله ولا لقت المفتاح
عقدت حجاجها باستغراب و وقفت تفتح شنطتها تطلع النسخه الثانيه و فتحت الباب تدخل ، ارتخت ملامحها من شافته
ابتسم عمر يرفع المفتاح : ما تتغيرين
تقدمت أزهار تنزل الالوان و شنطتها على الطاوله و التفتت له : قول وش عندك
عمر : كذا على طول !
هزت أزهار راسها و تقدم عمر لها : ترجعون بيت ابوكم
أزهار : لا
تنهد عمر من مشت من جنبه تتجه للوحه : أزهار لو مره وحده اسمعي كلامي
ناظرت فيه أزهار : بصفتك مين اسمع كلامك !
عمر : عادي لو تخلين موضوعنا على جنب و تركزين معي ؟
صدت أزهار للوحه على الستاند تسمعه : وجودكم لحالكم أزهار غلط
ناظرت فيه أزهار و كمل عمر وهو يمشي لها : غيّاث
ارتخت ملامح أزهار و شدت على يدها بربكه ، عقد عمر حجاجه من بان التوتر عليها و وقف قدامها : وجودكم مع غيّاث خطر
بلعت أزهار ريقها تهز راسها بنفي و كمل عمر : غيّاث يتعاطى تدرين ؟
صدت أزهار بنظرها عنه و تنهد عمر من عرف انها اكيد تعرف : تعرفين صح ؟
هزت أزهار راسها و ناظرت فيه من نطق : يدرون عن غيّاث
همست أزهار بخوف : مين !
عمر : الاستخبارات
سكتت أزهار بصدمه و كمل عمر : عمارتكم مراقبه يمكن في اي لحظه يداهمونكم
صدت أزهار ترفع شعرها و رجع عمر للخلف : اخوك يشتغل باكبر منظمه وليد يلاحقهم من سنتين أزهار سنتين
هزت أزهار راسها وهي تعرف بكل شي غيّاث يسويه : انتي بتتاذين و يمكن حتى كيان
ناظرت فيه أزهار من نطق اسم كيان و كمل عمر : مستحيل اسمح لشي ياذيك ولا يقرب حولك ، اسمعي مني لو مره وحده و ارجعو لبيت ابوكم حولي
هزت أزهار راسها بنفي و تنهد عمر : أزهار الموضوع ماهو لعبه !
أزهار : اعرف
سكت عمر و كملت أزهار : اعرف عن كل شي غيّاث يسويه ، شفت الي يراقبون العماره ، و حتى يراقبوني بدوامي ، حتى راحو ورا باص كيان عمر ادري
عمر : ليه للحين ساكته ؟ ليه ما تتكلمين
همست أزهار بخفوت : اخوي !
عمر : أزهار اقول لك كيان يمكن تتاذى
رفعت نظرها له و كمل عمر : وانتي تتاذين ، انا اموت لو جاك شي تفهمين !
هزت أزهار راسها و تنهد عمر : اسمعي مني المره ذي تكفين ، والله محد يقرب صوبكم لا مريم ولا غيرها
صدت أزهار عنه و تنهد عمر : قرري و علميني ، بكره بمر عليك
ناظرت فيه أزهار و صد يعطيها ظهره و طلع
تنهدت أزهار بخوف و قلق على كيان ، رفعت جوالها ترسل لغلا و اخذت شنطتها تطلع من المرسم .
'
وقفت عند العماره و اخذت نفس تشعر بكل شي حولها و بكل شخص يناظر فيها ، نزلت من سيارتها تدخل للعماره بهدوء ، فتحت الباب تدخل و تسكره خلفها
اخذت نفس من اقصاها و التفتت خلفها و جمد وجها تناظر بالفوضى قدامها ، كل شي مرمي على الارض
المخدات و الكتب و كل شي ، رفعت يدها لنحرها وهمست : كيان !
'
'
" لا تنسون النجمه 💙⭐️ "

وَما أنتِ إلا لوحةً جَميّلة قّد رُسمَت مِن خيالWhere stories live. Discover now