البارت 25 الجزء الثاني

986 29 1
                                    

البارت 25
بنت البواب

مر أسبوع كافي لتغيير الكثير والكثير ولكن علي أبطالنا لم يتغير شئ كان يمر في صمت مابين حنان ومنير وبحث سامر عن كيان التي أختفت من الوسط ومحاولة حنين الوصول لطفلها
لنبدأ قصتنا من جديد

يوجد شعور لا أعرف ماذا يعني ولكن هو خوف أو دعنا نقول أرتباك رعشة قلب  .. تحول الأمان إلي توتر يتحول وجود ذلك الشخص الذي عشقته ووثقت به وتمنيت حضورة بلا غياب إلي ضياع تتمني لو لما تري حتي لو صدفة في اي مكان ليس بكره ولكن لشئ داخل نفسك لا تعلمة حتي الآن
كان ذلك حال حنين التي مسكت الهاتف بيد مرتعشة وهي تري رقم طليقها علي الهاتف ذلك الرقم الذي حفظته كأسمها لم يسجل في الهاتف ولكنه مسجل في ذاكرتها كيف  تنسي ذلك الرقم كم طلبته بلا أستجابة كم من هاتف مسكت لعله يجيب ولكن بلا فائدة حفظته في كل يوم بكت فيه في كل لحظة أشتاقت وخافت وشعرت بالوحدة كان هذا هو أول من طلبته وأخر من يلبي النداء أجابت علي الهاتف ليتحول حالها إلي خوف أغلقت الهاتف وأسرعت بالخروج من المنزل إلي ذلك المشفي المتواجد داخله صغيرها لا تدري كيف وصلت وهي بتلك الحالة ولكن أول مافعلته هو القاء نفسها بين ذرعين طليقها
-- وإن كان خصام أو حتي كان فراق وإن أنقطع الوصال ستظل انت ملجئ وأماني ستظل انت أول من خطر ليّ في محنتي ، فكيف لا أعود إليك وأنا خائفة أبحث عن ذرعيك لاختبئ من ظلمة العالم ، حتي لو عودتي دقائق يكفني كلما جئت ، وجد يدك ممدة ليّ ، وإن كان ياعزيزي لا عودة لنا ، يكفي ان العشق صادق بيننا، أنا أعلم وانت تعلم اننا برغم الفراق مازلنا جسدين بقلب واحد --
وجوده كافي ليشعرها بانها ليس بمفردها في هذا العالم  سألته ببكاء عن حال طفلهم الوحيد بينما هو كان يحتويها بكل قوته ليشعر بالأمان وهو يطمئنها انه بخير فقط الطبيب يريد رؤيتها ليسألها عن بعض الأشياء
وكأنك ياسيدي تثبت من جديد إن لا ملجئ لطفل سوي والدته وإن كنت أحن وأعظم أب فانك ليس لديك علم بادق أدق التفاصيل كالام
أبتعدت عن ذرعية وهي تنظر له بعدم فهم لذلك جلبتني بخوف إلا يمكنك ان تخبرني بوضوح بدل من أخبارك ان أحضر سريعاً لوجود طفلي بالمشفي ، طال النظر لتكون النهاية صفعة قوية  علي وجه أحمد كان يستحقها حقاً نظر لها بغضب لتقول هي بغضب أكثر منه
- كان مفروض عملتها من زمان من أول ما دخلت حياتي ودمرتها

أبتسم ساخراً وهو يضع يده بجيب بنطاله
- ها ياملاك ياللي متعمليش اخطأ وانا هنا الشيطان كملي اي كمان

هزت رأسها بنفاذ صبر
- بالفعل انت عملت كتير وأنا كدة خلصت معاك وأستكفيت أنا هدخل دلوقتي لدكتور وهطلع من هنا معايا أبني واللي عندك أعمله يا أحمد ومتقصرش ، لاحكم لا وصاية لا شئ في الدنيا كلها هيوقفني دلوقتي

كاد ان يتحدث ولكن أوقفته والدته فاهي تعلم جيداً بشعور حنين فاهي ام وتفهم لايه نقطة ينتهي هذا الحوار

بنت البواب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن