بنت البواب

البارت 10 الجزء الثاني

البارت 10
بنت البواب

من داخل الأسعاف كان مسطح والد حنين يوضع له جهاز الأكسجين وجالسة بجواره حنين وهي تدعي ربها ان يحفظ والدها من اثر تلك الرصاصة التي خرجت من سلاح زوجها السابق ، ووجدت مستقرها في صدر والدها رغم سرعة السيارة لكنها بطيئة بنسبة لحنين فكانت تطلب منهم التسرع أكثر كان يقود أمامها سيارة سامر لكِ يبعد السيارات من أمامهم ويفسح لها الطريق وكان أيضاً خلفها سيارة أحمد  يقود كالمجنون لايصدق ماذا فعل ماذا ان مات والد حنين هل سايصبح قاتل ؟هل سايكون مجرماً ؟هل سايخسر حبيبته إلي الأبد ؟وماذنب ذلك الرجل المُسن فيما يحدث !! كاد ان يجن من كل تلك الأسئلة التي تهجم علي عقله هجوم الغضب ، يتذكر كيف ركض ذلك الرجل سريعاً ليقف بينهم لتستقر الرصاصة في صدره ،كيف جاءت حنين بخوف تركض ،ركيف سقطت فوق والدها تبكي وتصرخ ، كيف كان يقف مشلول الحركة كان يستمع لصراخ حنين فوق والدها ، وصراخ سامر وهو يطلب سيارة إسعاف  ، وصل أخيراً بعد مرور الوقت للمشفي نزل سامر يركض لسيارة الإسعاف فانفتح الباب وركض المسعفين للداخل وخلفهم حنين وسامر و أحمد
وقف الجميع أمام غرفة العمليات التي أغلقت في وجههم فجلست حنين  تبكي وتضم نفسها فقترب منها سامر وأحمد في ذات الوقت فدفعه سامر بقوة
- متلمسهاش

وقف أحمد بغضب
- انت السبب انت اللي دخلت بينا من الأول

صاح سامر بذات الغضب
- الرصاصة من سلاحك انت ، انت السبب في كل اللي بيحصل انت اللي جيتلي بيتي بتهددني وكل ده متسجل علي كاميرات الفيلة وكله بحسابه بس الصبر حلو

صرخت حنين بحزن وبكاء وهو تضع يديها علي أذنها
- كفايه  بس بقي انتو الاتنين،  اللي جوه ده أبويا، اللي بين الحياة ، محدش فيكم حاسس بيا كل همكم مين يكسب حنين وكأنها لعبة بينكم وكأنها مجرد شئ متحرك كفاية بقا
نظرت إلي سامر
- كل همك تتملكني بدون أحساس عايز تبقي المسيطر الوحيد والكل يركعلك ويقولك حاضر ونعم وبس
ثم عادت تنظر لـ أحمد
- اما انت تبيع وتشتري علي كيفك مش عايزك دلوقتي أرميكِ لا عايزك أجيبك انت اللي تحدد أمتي أكون أو لا أكون
ثم عادت تتنقل بأعينها بينهم الاثنين وهي تشير علي نفسها بيد مرتعشة وأعين باكية
- طب وانا فين انا من كل ده ، ليه ماليش الحق باني أقولكم لا ، أقول كفاية تعبت ، ليه بتعملوني علي إني جارية ملهاش رائ
أقترب أحمد منها ينديها بأسمها لتصرخ مجدداً
-  متقولش حنين انتو بتقولوا بتحبوني صح ؟ بس  للأسف محدش فيكم حبني بجدو،  انتو بس عايزني تملك محدش قال هي فرحانة ولا حزينة محدش أهتم بيا، الحب أن تكون سعادتك في فرحي ، حتي لو كنت بعيده عنك،  الحب مش أنانية وتملك ،انتو الاتنين أحقر من بعض

أقترب سامر منها خطوة
- أهدي

قامت بدفعهم الاثنين بغضب
- يلا برة ، برة مش عايزه أشوف حد فيكم هنا ، أبعدو عني