part 1 : مَن الفاعِل !؟

241 24 46
                                    

✨صلوا على رسول الله✨

••••••••••

استيقظ على ذلك الكابوس الذي اسقط قلبي وجعل الدماء تُضخ بشكلٍ أكبر من سابقه بداخله ، فتاه تُمسك بعنقي تحاول قتلي وحولها العديد من الطلاب ، انهم زملائي بالمدرسه .. لكنها بدون ملامح وجهها مُخيف بحق ، لديها اظافر طويله كما الساحرات بالقصص المصوره هي لا تبدو كانسانٍ طبيعي ..

ولكن لما تزورني هذه الكوابيس كل ليلة ، والغريب أن من اُحبه دائماً ما يكون واقفاً بجانب الباب ينظر لي ببروده المعتاد

طفلتي .... ميا استيقظي

قاطع تفكيري دخول جدتي التي تضنني نائمه ، لكن رؤيتها لقطرات العرق التي تهبط بهدوءٍ على سريري جعل القلق يحتل ملامحها

هل انتي بخير عزيزتي ؟!

أنا كذلك جدتي لا تخافي

هل هو ذاك الكابوس المعتاد

اومئت لها بهدوء فهي تعلم بامر هذا الكابوس ، ببادئ الأمر كنت اضنه مجرد كابوس اتى وسيذهب كغيره ، لكن تكرار ظهوره ارعبني

ودعت جدتي بعد مشاركتي لها بالافطار ، كانت سعيده جداً بذهابي للمدرسة ، فقد اوقفتُ دراستي لما يقارب الستةَ اشهر بسبب موت والداي ، لقد دخلت بحاله اكتئاب شديده مع مرض جسدي الذي اكرهه ..

موتهما كان مُفاجئاً بعد موت زميلتي بالفصل ، فقد انتحرت لاعتداء احد الاوغاد بالمدرسه عليها ، لم تحتمل نظرات التقزز نحوها فقتلت روحها قبل جسدها ...

~~~~

دخلتُ لفصلي الجديد ووجدتُ من نبض لهُ قلبي جالس بمكانه المفضل بجانب النافذة يضع رأسه على يده والاخرى  تُقابل وجهه ، هو يكون دائماً خلفي بمقعد لكن هذه المره جينا ليست بجانبي بل في السماء مكانها ...

لحسن الحظ أنني لم اتاخر عن زملائي فقد قدمت الامتحانات المطلوبه قبل شهرٍ من الان وبهذا بقيت معهم ..

جلست على مقعدي المعتاد بعد رد السلام على مَن لم يُعر لوجودي أي اهتمام ، لا اعلم ما به لكن اتمنى له الخير ..

شعور مؤلم أن ينبض قلبك لأحد لا يُحب رؤيتك امامه وهذا حالي مع نامجون ، إن سلكنا ذات الطريق يحاول بشتى الطرق أن يسلُكَ غيره ، أنا اعلم بكُرهه لي واعتقد أن الجميع يعلم لكن لما ... لما يا من نبض له فؤادي وميزه عن الكثير من البشر

بدأ الطلاب بالتجمع بداخل الفصل هناك من يحتضن صديقه وهناك من يمزح وايضاً من هو هادئ وغيرهم الكثير ، اما عني فقد كنت جالسه بهدوء اتصفح إحدا الكتب التي استعرتُها قبل برهه من المكتبه ، لكن انسكاب علبه من العصير على راسي جعلني انهض بفزع ، لقد اُتلفَ الكتاب كيف ساعيده ، اما عن الفاعل فلم يكن سِوى ليو واتباعه ، ذاك الحقير الذي نشر صور لجينا بيوم الحادثه أنا لم انساه ولن انسى قذارته ابداً

nightmareحيث تعيش القصص. اكتشف الآن