"البارت السابع"

Start from the beginning
                                    

______________________________________

فتحت دانيلا الباب لتتوجه ناحية لورا راكضة، أعطت لها الأدوية لتخبرها بمواعيدها

تمسك دانيلا إبرا: أعطي لها هذه الأن
تنظر لورا إليها بتعجب: أين مكانها أنا لم أفهم
تبتسم دانيلا لتقول: مكانها في العضلة عزيزتي
لورا تضيق عينيها بعدم فهم: أي عضلة؟
دانيلا بغضب: أعطيها لها في مؤخرتها لما أنتي غبية هكذا
لورا بصدمة: ماذا؟؟ ، في مؤ..خر ... ماذا تقولين انتي؟
دانيلا تلتفت لتخرج: لا ذخل لي هذا العلاج الذي طلبتيه "تغلق الباب، ثم تضيف بصراخ" ركزي جيداً وأنتي تفعلينها فرصة لن تتعوض إستغليها
تلتفت لورا ناحية إيفا: هل سمعتي أين مكانها؟
تبتسم إيڤا: لا أين؟
تقول لورا بتوتر وهي تشير إلى مؤخرة إيڤا: في العضلة
تهز إيڤا رأسها بتفهم ثم تقف وتنزع بنطالها وتنام على السرير قائلة: لا تؤلمينني إنتبهي
تغمض لورا عينيها: اللعنة عليك لما أنتي وقحة هكذا؟ كان بإمكانك أن تنزليه قليلاً فقط
تضحك إيڤا لتقول: كثيرون يتمنون أن يكونوا مكانك، إفعليها هيا لأنني أقسم لك أكاد أن أموت من الألم
تبتسم لورا بخجل: واضح أنك متألمة

إقتربت لورا من إيڤا و ما إن كانت على وشك فعلها حتى تفتح نيكول الباب، لتركض لورا ناحيتها وتقول"إفعليها لها أنتي إنها توترني" أمسكت نيكول الإبرا وتوجهت نحو إيڤا
أعطت لها المسكن

وقفت إيڤا لتقول وهي تنظر إلى لورا: أرأيتي ما كان عليك نزع بنطالي كله
إنصدمت لورا لتقول: أيتها الكاذبة لم ألمسك حتى
لتبتسم نيكول وتقول: لا بأس لورا هذه مرتك الأولى ولا تعرفين كيفية التصرف
تضحك إيڤا قائلة: لقد أخبرتها بأن ليس عليها فعل هذا ولكنها أصرت
نيكول وهي تساعد إيڤا على الوقوف: أعذريها إنها متسرعة وكما أنها تملك مشاعر نحوك لا أعتقد أنها تستطيع منع نفسها ، الأن لنخرج العشاء جاهز
تتقدم لورا نحوهم: أحضري طعامها هنا هي لن تخرج من هذه الغرفة
تقترب إيڤا من وجهها: لن أهرب لطالما إنتظرت أن أتفق على هدنة معك
تبتسم لورا قائلة: لست واثقتاً بك، كذبتي قبل قليل، كيف أضمن أنك تقولين الحقيقة الأن
تبتسم إيڤا لها: لو كنت أريد الهرب لهربت عزيزتي "تقترب من أذن لورا" لكنني أعجبت بك لا أستطيع ترك هذا الوجه اللطيف
تهمس لورا لها: لن يعجبك هذا الوجه اللطيف عندما يغضب
تقترب منهم نيكول قائلة: لن نستمر على هذا الحال صحيح؟ إيڤا أنتي متعبة عليك تناول الطعام ، أما لورا لتطمأني سأخبر دانيلا بأن تقيدها

إبتسمت لورا لها، ثم خرجت وهي تنادي على دانيلا

تلتفت إيڤا نحو نيكول: لقد مر وقت طويل منذ أخر مرة سمعت فيها صوتك
تقترب نيكول منه‍ا ثم تحتظنها: لقد إشتقت إليك كيف هي حياتك
تهز إيڤا رأسها برضا: بخير ، هل يمكنني أن أسئلك سؤال ؟
تقترب نيكول منها: نعم بالتأكيد تفضلي
إيڤا بتوتر: هل لورا تحبني حقاً
تضحك نيكول قائلة: بل مهووسة بك ، لو لم ترا صورتك ذلك اليوم لما إفتعلت هذه المشاكل، ولن تجرأ حتى على محاربة والدك ولكن أعتقد أنك ألهمتها وشجعتها على فعل هذا ، ولكن لما السؤال؟
تجيبها إيڤا بإبتسامه خجولة: لقد رأيتها في الحفلة بالصدفة ، إصطدمت بها عندما كنت ذاهبة للحمام وعندما أمسكت بخصري ورأيت خوفها وتوترها عندما إقتربت من وجهها قلبي نبض بقوة، وقتها لم أستطع السيطرة على نفسي خفت أن افعل لها شيئاً ما من أول لقاء بيننا، فإكتفيت بإلقاء التحية عليها ثم خرجت ، من اول نظرة بيننا شبهتها بتلك الفتاة التي كنتي ترسلي لي صورك معها ولطالما أردت التعرف عليها ، لكنني لم أتوقع بأن كل هذا سيحذث
أمكست نيكول وجهها: لقد حذث كل شي الان هي تحبك حاولي أن لا تخسريها ، أتمنى أن أكون شاهدة على قبلتكم الأولى، والأن هي لنذهب أنا جائعة

______________________________________

في صباح اليوم التالي كانت تفتح المقهى، في توقيتها المعتاد عند الساعة 8:00 صباحا ذخلت وبدأت في ترتيب المكان وتجهيزيه لإستقبال الزبائن ، كانت ترتب الطاولات عندما سمعت صوت جرس المقهى إلتفتت لتقول "سيدي أنا أسفة لكن المقهى لم يفتح بعد إنتظر نصف ساعة" يقاطعها صوت رجل واضحٌ عليه لا يتقن الايطالية ولكن حاذثها باللغة الانجليزية قائلاً "أريد التحذث معك قليلاً"
ردت عليه مارسيا بتوتر: سيدي إن لم تفهمني قبل قليل لقد قلت المقهى لم يفتح
يقترب منها بوجه متهجم: أنا قلت أريد الحذيث معك
ترجع للخلف قائلة: ليس لدي شئ للحذيث بشأنه
يأخذ كرسي ثم يهم بالجلوس ليكمل: أنه السر الذي لطالما أردتي أن تعرفيه
تقف بتوتر تحاول أن تستوعب ما يقول: أي سر لم أفهم
يضع يده في جيبه ثم يخرج سيجارة ويشعلها: سر مقتل عائلتك
ترتعش وتمسك بإحدى الطاولات: لقد عرفت أنهم قتلوا، كيف عرفت هذا؟ وأنت من تكون؟
يزفر الذخان الذي كان محبوساً في جوف رئتيه: أنا العميل السري للسيد مارتن
تمسك رأسها وتحاذث نفسها قائلة: اللعنة إيڤا هل هي بخير؟
يضع كرسي أمامه ويشير لها: تفضلي بالجلوس
تجلس مارسيا مقابلتاً له: أخبرني بما لديك
يبتسم ليقول: هل أنتي مستعدة؟
تهز رأسها: نعم
يطفئ سجارته على الطاولة ثم يقول: تعرفين أن ليس كل الأصدقاء أصدقاء حتى لو كنتي تعرفينهم منذ نعومة أظافرك ، أغلبهم يفعلون الأشياء من أجل مصالحهم الشخصية ولا أحد يفكر في المحيطين به من أصدقائه مهما كنتم أقرباء من بعضكم، شخصاً منكم مستعد أن يطعن الأخر في ظهره مقابل أن يستفيد هو وهنا تنتهي سنين النفاق
تنظر إليه بحزم: قل ما لديك لا وقت لفلسفتك
يضحك بقوة ثم يقول: أرا أنك مستعدة جيداً، عموماً الشخص الذي قتل عائلتك هو فابيو بونابرت
تنصدم مارسيا من ما سمعت تهز رأسها بنفي: كف عن الكذب، لو حذث هذا حقاً كانت لورا لتخبرني
يبتسم ويقترب منها: هل فهمتي فلسفتي عن الأصدقاء الان؟، التي تقولين انها صديقتك دفعت مبالغ ضخمة للمحقق الذي تولى قضية مقتل عائلتك كي لا يتكلم ولا يخبرك بحرف
وقفت وضعت يدها على صدرها ثم انهارت بالبكاء: كيف عرفت هذا ؟
يقف ويتقدم نحوها: السيد مارتن هو الذي قرر البحث وإخبارك بالمياه التي تسري من أسفل قدميك، لم يشأ أن يراك تتألمين أكثر من هذا
تلتفت إليه باكية لتقول: ما المقابل؟
يبتسم إليها: أنتي ذكية جداً تعرفين أن لا شيئ يأتي بالمجان، أريد منك أن تتصلي بإيڤا وأن تعرفي مكانها الأن وتخبريني به، لقد قامت بإختطاف إبنة السيد مارتن
تهز مارسيا رأسها: سأفعل وبعد أن أخبرك اغرب عن وجهي
ينظر إلى عينيها بغضب: حسناً سأفعل، لكن أولاً هل يمكنك أن تحضري لي كوب قهوة أعتقد أنها لذيذة رأحتها تعم المكان
تشير إلى الباب لتقول: مكتوب على الباب المقهى لا يزال مغلقاً هذا أولاً، ثانياً سأخون ثقة صديقتي وأخبرك بمكانها أعتقد أنني دفعت لك أكثر من ما أخذث منك
يقف بغضب ليقول: ماذا تقولين أنتي
تنظر إليه بإبتسامه باردة: سأخبر أعداء صديقتي بمكانها، وأنت أخبرتني بسر كان من الممكن أن ينكشف مع الزمن
يرجع ليجلس مرة اخرى قائلاً: إتصلي بها وإلا سأفرغ سلاحي في رأسك
تمسك هاتفها لتقول: لست بحاجة للتهديد سأفعل ذلك، أريد أن أرا فابيو يعاني نفس ألمي الذي عانيته لسنوات

تتصل مارسيا بلورا، لتجيب الأخرى "مرحباً صغيرتي"

يتبع ...

101

إنتظروا البارت القادم سيكون مليئ بالأحذاث

إيڤاWhere stories live. Discover now