البارت الحادي عشر

1.4K 72 12
                                    

-
5:00م
جالسه بالحوش ولابسه جاكيتها الأسود وشاده عليه والبرد يهّب على خصلات شعرها
وعلى ملامح وجهها وهي اخر الايام صايره تبعد عن الواقع كثير وتفكر بالخيال وبالمستقبل وبكل الأمور
طاحت عينها على جوالها وهي يومين ماكلمت البنات بعد اخر مكالمة مسكت جوالها وحركت بيّن الأسماء
ووقفت عند أسم اثير واتصلت.....
دقايق ووصلها صوتها : هلابتس وتين
وتين : السلام عليكم
اثير: عليكم السلام ياهلا مساء الخير
وتين: مساء النور كيفكم؟
اثير: بخير الحمدلله انتم شلونكم وشلونتس
وتين: بخير الحمدلله
اثير: الله يديمها عليكم من نعمه يارب
وتين: امين يارب وياك
سكتت شوي وتكلمت بحماس: عندي لك خبر
اثير: اطربي مسمعي وشو؟
وتين: ملكتي بعد بكره
اثير شهقت: احلفييييييييي
وتين بضيق:والله
اثير: ياقلبي الف مبروك الله يوفقتس يبعد قلبي
وتين: امين يارب بس اكيد بتجون؟
اثير رفعت نظرها لثامر: اكيد بنجيتس اذا ماجيناتس نجي لمين؟
وتين: ياقلبي انتم والله يلا اخليك الحين واكلمك بعدين
اثير: فمان الله يعيني
سكرت الجوال والتفت لثامر: شفيك تناظرني كذا؟
ثامر وهو فاهي بملامحها: معليش بس انتي ماتُقاومين حتى وانتي تكلمين ياحظ من كانت بمسامعتس قبل ثواني
اثير ابتسمت بحرج: ثامر شفيك صاير تقول كلام حلو كثير
ثامر ضحك: صدز انتس ماتستاهل
اثير تقدمت ومسكت اصابع يده بعفوية: لا شفيك ثامر بس كنت امزح
ثامر شاف مسكتها ليده: يمكن يجي يوم واروح وانا مابيّنت لتس مشاعري ف قررت أفصح فيها
اثير اول مره تخاف على ثامر وتخاف عليه يجي اليوم اللي يروح منها خافت وتغيرت ملامح وجهها
ودمعت عيونها تقدمت وحضنته وشدت عليه وصارت تضرب ظهره:يحيوان لا تقول كذا اسم الله عليك عسى عمرك طويل
يارب عسى عمرك عمر شعيب النبي
ثامر ضحك وهو مو مستوعب اثير تخاف عليه بادلها الحضن وبقوه:ابشري ماعاد بقولها
بعدها عنه ومسح دمعتها بأبهامه: بس دموعتس لا تنزل تراها تهد حيلي والله
أثير ابتسمت: طيب بس لا عاد تقولها
ثامر: ابشري من عيوني
-
عند مُلهم وعبدالله بيّن قُضبان السجن
عبدالله  كان ملاحظ ان مُلهم له كم يوم وهو ماهو على بعضه
تقدم وجلس جنبه رتب على رجله :شفيك يااخوي هّم الدنيا كله حاطه فوق رأسك
مُلهم ابتسم بسخرية: اها يعني الوضع اللي انا فيه شي حلو شي مايحتاج اشيل همه ولا افكر فيه
ولا احط هموم الدنيا فوق رأسي عشانها
عبدالله : ياولد انت وراك موضوع ثاني مخليك كذا مو بس موضوع السجن
مُلهم تنهد ولا رد عليه وكمل عبدالله: تكلم يااخوي مابه غيرنا وبتجلس كذا كاتم لين تطلع
مُلهم فكر بكلامه وهو لو يسكت شوي يمكن ينفجر: والله مدري ياعبدالله مدري
عبدالله: جمع كلامك واسمعك
مُلهم تنهد بقوه: به بنتٍ آنا أحبها وقلبي ناغزني احس به شي ولا بتسوي شي
مدري بس ماني مرتاح بعد اخر لقاء بيننا
عبدالله بأستغراب: وكيف كان اخر لقاء بينكم؟
مُلهم: جت بتزورني وطردتها
عبدالله : وليييه تطردها!!!
مُلهم: يااخي افهمني مااحب احد يشوفني ضعيف مااحب احد يزورني شفقه ولا زعلانه لان ابوها هو السبب
بالللي انا فيه ماابي اشوفهااااا يكفيني اللي فيني مره ماكنت رايق لها وطردتها ومن وقتها قلبي ناغزني
رفع عيونه لعبدالله: كيف لو راحت مني وانا باقي ماطلعت؟
عبدالله : لا ان شاءالله ماتروح منك ولا شي وان شاءالله بتاخذها اول ماتطلع بس انت تعوذ من بليس وانسى الفكرة
رفع يده لشعره وخلل أصابعه بوسط شعره وتنهد بتعب:يارب
-
بيت اهل مُلهم
جالسين بالصاله ومتجمعين حول بعض نفس جلسة كالعاده والدفايه تتوسطهم التفت بيسان لاامها:نروح لجده؟
ام مُلهم:وليه نروح؟
بيسان: ليه نسيتي ملكة وتين؟
ام مُلهم: اي والله نسيت ان شاءالله نروح
التفت لااثير: قولي لثامر يزور مُلهم ويبلغه وهو بيودينا
اثير: ابشري
دق الباب وقامت اثير بتفتح: مين؟
: انا ثامر
ابتسمت اول ماسمعت اسمه وفتحت الباب والابتسامة تهلّي فيه وترحب : هلابك ثامر
ثامر تقدم وباس خدها: هلابتس زود يأم رذاذ
عقدت حواجبها بأستغراب من الأسم اللي اول مره يقوله:رذاذ؟
هز رأسه بـ اي : لزوم رذاذ يأم رذاذ
تعداها ودخل عند ام مُلهم وهي وافقه مصدومه من كلامه..
-
صباح الخير على ديرة حائل وعلى اهل مُلهم
وهل بيكون خير على مُلهم؟
عند ثامر اللي واقف عند مركز الشرطة بيزور مُلهم صار له نص ساعة بالسيارك ينتظرهم
يفتحون الزيارة والحين كاء وقت فتح الزيارة ونزل من السيارة وتوجهه للمركز دخل وطلب مقابلة مُلهم
بعد دقايق دخل مُلهم على ثامر وشافه وكالعاده السرور والبهجة اللي كان متعود يقابل فيها مُلهم حضنه وسلم عليه :الاخبار ياولد شلونك؟
مُلهم بضيق: والله الحمدلله كل شي تمام انتم شلونكم وشلون اهلي
ثامر بأبتسامة عشان يطمنه: والله الحمدلله كلنا طيبين وبخير وصحة وعافيه
مُلهم: جعلها دايمه يارب ، وش مناسبة الزيارة
ثامر ضحك وضرب رجله:يويلك من الله دايم ازورك صار فيه مناسبات
مُلهم: امزح معك ياولد شفيك
ثامر: بس هالزيارة فيها مناسبة وانت صادق
مُلهم: وشهي؟
ثامر: جاي اقول لك بنروح حنا واهلك جده
مُلهم استغرب: وش المناسبة عشان تروحون
ثامر: والله صديقة خواتك عازمتهم لملكتها اعتقد اسمها وتين اذا ماخاب ظني
انصعق مُلهم من الخبر اللي سمعه كيف وتين تنخطب وهي تحبه وهو كذلك والحين تروح تنخطب
مافيه اي حرف من الحروف ولا أي كلمة من قاموس مُلهم يقدر يعبر فيها عن اللي يحسه وعن مشاعره وعن الزعل
والخيانه اللي يحس فيها كيف تتركه بكل بساطة صح ماعبرت عن حبه بشكل صريح ولا هو بس كان واضح جدًا
نزل راسه وصار يفركه والصداع صار يزيد عليه هذا سبب نغزات قلبه وسبب تعبه وسبب عدم راحته هذا هو
استغرب ثامر هدوء مُلهم وشكله اللي تغير : مُلهم شفيك؟
مُلهم: ولا شي خلاص عادي خذهم وانتبه لهم تكفى
ثامر: ابشر معليك لا توصي،يلا بنروح توصي شي
مُلهم: سلامتك
ثامر: فمان الله
راح وتركه مُلهم مو قادر يوقف على رجليه من الصدمه ليه تصدمه وهو بالحاله ذي ماقدرت تنتظر لين يطلع
وتتركه وتروح لغيره ابتسم بخيبه ودمعته على خده:ماهو شي جديد تخسر شي لك وتحبه يامُلهم
مسح دمعته بعنف وقام ورجع لسجنه سجد بلا روح...
-
جده
متجمعين بالحوش والنار بينهم ويخططون لملكة وتين ووتين ماهي حولهم ولا تخطط معهم
ولا لها نفس تكمل بالشي اللي بدت فيه التفت على صوت وجد: شرايك بالفستان ذا
وتين وهي ماتشوف: حلو حلو
وجد: يابنت شفيك بالك مو معايا فيك حاجه؟
وتين: مافيني شي ياوجد اسكتي خلاص
وجد سكتت ولا كملت كلام معها لانها واضح ماتبي تكمل
ابو عزام:خلصتي تجهيزك للملكة يابنتي
وتين: اي خلصت
وجد: كذابه يابابا حتى الفستان ماشرت
وتين ضربتها بيدها بمعنى اسكتي : معليه بابا اخلص بيوم مايبي لها شي
ابو عزام: لازم تجيبين كل شي نفسك فيه وتطلعين زي الأميرات
وتين ابتسمت لاابوها: ان شاءالله بابا الله يخليك لنا
-
12:00م
~جده
صحت على أشعة الشمس وإزعاج دقّ الباب قامت وهي متنرفزه من الإزعاج فتحت الباب بقوه وشافت أختها وجد:نعم أشبك مزعجتني
وجد : خير ايش ذا النوم قومي صلي وتعالي بنتغداء وبنطلع ولا نسيتي ان ملكتك ماباقي عليها شي وانتي ماجهزتي ولا حاجه!!!
وتين تنهدت بضيق: طيب بلبس. واصلي واجي
سكرت الباب ووقفت وراه وتفكر بكل شي تمر فيه وكيف ماتخلي هالملكة تتّم
مشت وراحت للحمام" تكرمون" تروشت ولبست وطلعت ونزلت سجادتها وبدت تصلي خلصت
وسلمت التسليمة الاخيرة وقامت وجلست قدام المرايا تتأمل وجهها وتنشف شعرها وتفكر بكل شي قاعد يصير
وكيف تحله وكلت كل شي لله وقامت ونزلت لااهلها
...
بالطاولة الكل متجمع ماعدا عزام تقدمت وجلست مكانها وتمثل الفرح ابتسمت بوجهه ابوها
اللي رحبّ فيها من يوم جلست :هلا هلا ببنتي والله تو مانورت الطاولة
وجد: اووو كلام قوي ترا وحنا مو عيالك!!!
ابو عزام: توتو أغلاكم
غيث: طيب طيب يازوج امي
ام عزام: معليش بس انا اخذ الحب كله منكم كلكم
ابو عزام رفع يده : هنا مااقدر اقول شي
وجد : اييييي الحي لتوتو ولاامي حنا عيال الجيران
وتين ضحكت: وانت حبيب توتو وقلبها والله
التفت لطاولة ولا حصلت عزام : عزام فينه؟
وِسام: والله مااعلم بس اعتقد راح حايل
وتين شهقت: راح حاييييلل!!!!
وِسام : شفيك بسم الله
وتين بزعل: ييووو ياليته اخذني
وِسام: وانتي شدخلك؟
وتين: بس بروح لصديقاتي انت ايش تبي!!!
فتحت الجوال واتصلت على عزام وقامت وطلعت غرفتها والتفت على طول وجد: اجهزي وانزلييييي
وتين والجوال بأذنها تنتظر رد عزام: اوكِ
-
~حايل
ورا باب وقُضبان السجن جالسين يغنون ويسلون أنفسهم ولكن كانت الفرح بالغناء ذكريات آلم كبيره جدًا...
-
قلتي لي إنسى.. قلتي لي إنسى
ومن يومها  وأنا كل ليلة قدامي البرواز
حبر العيون ودمع القلم في دفتري
وصورتك رغم الألم 
ورغم انها أخذت من اطباعك كثير
وخانت البرواز  واشوفها في خاطري
-
أنتهت الكلمات الموجعه على قلب المُلهم وعلى مسمعه وكأنه رسالة وكأن الاغاني مكتوبه بأسمها
وبصورتها وبذكرياتها نزلت دمعته ومسحها بعنف خوفًا من اي احد يشوفها او يلمح بعيونه دموع او اي وجع
قام عنهم وتوسد فراشه وغفى بعز النهر ينوم اواجعه ويريح نفسه وهو مو متخيل انهار مجرد أيام
وتصير لغيره ومو له كيف صار يكن لها هالمشاعر الودّ رغم انه كرهها
بعد ماابوها سجنه وكرهه فضييعع طرد طاريها من باله ونام....
-
وصلها صوت عزام وردت بعصبية: وييينكك وليش مو اخذني معكك!!!!!
عزام : هوب هوب شفيك اختنا بالله نعم وش هالصراخ
وتين: ليش تروح حايل ولا تاخذني؟
عزام بأستغراب: والله مادريت ان سرك مقطوع بحايل ومن متى هالحب؟
وتين: ياكرهك والله اسمع ابيك تمّر صديقتي تاخذ لي اغراض من عندها
عزام : لا والله وصرنا نصادق من حايل
وتين: بلا سخافه وبرسل لك كل شي واتس اب باي
سكرت بوجهه بعصبية وارسلت له مكان بيتهم واسم الحي والبيت وكل المعلومات عن بيت اهل مُلهم....
واتصلت على اثير ووصلها صوتها بسرعه: هلابتس وتين
وتين: هلابك اثير اسمعي بقول لك
اثير استغربت نبرتها: هلا وش بتس
وتين: اخوي عزام عندكم بحايل المهم عطيه روج وهَج مييييتتتهه عليه وكعبها العنابي اهم شي تعرفي عندي ملكة وكذا
اثير : ابشري من عيوني بس خليه اذا جاء يدق الباب وثامر يطلعهم
وتين: ابشري
قفلت من اثير وهي تعبانه نفسيتها ماتبي الروج ولا الكعب ولا اي حاجة بس تبي اخوها يشوف وهَج
وهي عرفت انه وقع في حبها بعد ماشافت الرسالة فوق مكتبه والكلام المكتوب عنها
وبدت تتذكر لما قرأت الكلام بالكامل
-
شامةٍ بجانب عينيها
بحارَ هي أم بَحر ؟
أبحرت بِها ولم أجدها
هل هي من البَحر ؟
أم أبحث بغير مكانها؟
-
-
وصل بيتهم ودق الباب وللأسف ثامر ماكان بالبيت الافت اثير على الصوت وتذكرت ان ثامر ماهو بالبيت التفت لوهَج : تكفين قومي افتحي الباب اكيد اخو وتين ومدي الاغراض من ورا الباب
وهَج: عفوًا حبيبتي؟ وليه ماتقومين انتي
اثير: يابنت ثامر ماهو بالبيت وبعدين الأغراض منتس لها وهي خويتتس انا شدخلني
وهَج تاففت وقامت حطت شرشف الصلاة على رأسها واخذت الأغراض وراحت تفتح : مين؟
عزام تنحنح : انا عزام جاي اخذ اغراض وتين
فتحت طرف الباب ومدت الأغراض وتقدم بيمسكها وطاح الكعب من الكيس وتقدمت بترفعه وتقدم معها وطاحت عيونهم ببعض وبانت له عيونها وشاف الشامة نفسها اللي آسرت قلبه فيها طال النظر فيها ومتع ناظره وجدًزا بعدت عنه وتقدم واخذ الكعب والكيس كله :فمان الله
كان بيمشي واستوقفه صوتها : ياولد الأجواد
ابتسم على المُسمى اللي اطلقته عليه: سّمي
وهَج: انتبه لااغراضي ياولد الأجواد ووصلها لوتين سالمه
عزام: ابشري معليتس
سكرت الباب وراحت وهو مبتسم ركب السيارك وفتح عيونه بعدم استيعاب: دقيقه الحين انا قلت معليتس؟؟ ياراسي تغيرت اللهجة على طول لا والله ورحت فيها ياابو البراء
طلع من الديرة ومسك خط جده وشغل مُغنيه المُفضل"فلاح المسردي" وفيهم عرق بدوي وجدًا
لانهم متربين على يدين جدهم المتوفي ابتسم وهو يتذكر شامتها ونظرتها وكثافة رموشها وشرشفها الأحمر
ولون عيونها وكأنه لون بُن يروقّ لناظرها ابتسم والتفت للكيس وطلع منه الروج وفتح وخط بشكل بسيط على يده
وجلس يشوفه ويتأمل فيه وبالعلبة كيف لو كانت على شفايف فوقها شامة رجع الروج وتنهد بحب وكمل طريقة لجده...
-
صباح اليوم الثاني وصباح الخير الا على قلب المُحبين..
2:20م
~حايل
جالسين يجهزون اغراضهم بيمشون لجده ولملكة وتين اللي راح تكون بكره جهزوا كل الأغراض
وركبوها السيارة وركبوا وكان قدام ام مُلهم وورا البنات وثامر السواق ومسكوا خط جده
بعد ساعة ونص وقفوا عند محطة
التفت لأم مُلهم :تبين شي خاله؟
ام مُلهم :شلامتك بس نبي مويا
ثامر :ابشري
كلم البنات بدون مايناظر لهم: احد يبي شي من البقالة؟
البنات كلهم : لا
تكلمت اثير: اي ثامر بالله جيب لي اشياء
ثامر استغرب: اشياء مثل ايش؟
اثير :بكيفك اي شي سناكات الطريق
مسك المرايا وركزها على عيونها :تأمرين
نزل وراح يجيب لهم مايبون
بعد ماخلصوا ما خلصوا كل شي مسكوا خط جده ومكملين والليل بدأ ينزل لهم والظلام بدأ يستحل المكان
وثامر مشغل لهم شعره المُفضل لشاعر بدر بن عبدالمحسن
-
لبسمتك ترخص غوالي سنيني
جرحي وهو جاير الشوق يزداد
ولمصافحك ربي خلق لي يميني
أمدها لك وصل وأمدها بعاد
أنسى عذاب العمر ماأنسى حنيني
وتبلى ليالي العمر وجروحك اجداد
-
طلعوا من الفندق متوجهين لبيت أهل عزام ولحظة وصولهم استغربوا السيارات
اللي كانت تطلع من بيتهم استغرب ثامر ووقف وكان بوجهه غيث نزل على طول وراح عنده: وش صاير ؟؟
غيث استغرب: عفوًا اخوي؟ وانت مين؟
ثامر ضحك: معليش ادري ماتعرفني بس سالفة طويله وبعدين اعلمك انا جايب اهلي للملكة بس وش صاير وش السيارات اللي طلعت؟
غيث بأدراك: اووو انتم اهل حايل عرفتكم عرفتكم
ثامر: حلو وصلت المعلومة عادي تتكرم علي وتقول وش صاير؟
غيث: مااعلم والله شفت عزام شايل وتين والواضح مُغمي عليها وراحوا ولا ادري وش صار
ثامر توتر: طيب بنزل اهلي ونروح لهم
غيث : زين يلا يلا خلهم ينزلون بفتح لهم الباب
رجع ثامر لسيارة وفتح الباب : انزلوا داخل بنروح انا واخوها للمستشفى يقول مغمى ومدري وش صاير
وهَج شهقت وتكلمت اثير: شفيها بسم الله
ثامر: والله مااعلم بنروح نشوف وادق اقول لتس انزلوا الحين داخل عند اهلهم وطمنوهم وحنا بنروح
نزلوا كلهم واثير نزلت من الباب اللي بجهة ثامر وشاف عيونها كيف تفتن بالنقاب والميكب
تقدم ونزل الغطاء عليها وقال بحده وعقل حواجبه: عيونتس لا تبين عيون الناس كثيره
ابتسمت بخفه وتعدت من جنبه ودخلوا داخل
-
بأسياب المستشفى
جالسين ابو عزام وعزام ووِسام وينتظرون وتين اللي لها نص ساعة داخله التفت ابو عزام لعزام : كلمت صالح؟
عزام: اي اي كلمته وقلت له تتأجل يوم قلت له حلف علي يجي للمستشفى وقلت له مافيه داعي وحلفت عليه وقال طيب
ابو عزام:اي زين الله ييسر بس
طلع الدكتور وكلهم وقفوا وراحوا له : بشر يادكتور وش صاير؟
الدكتور ابتسم: تطمنوا مو شي كبير مجرد ارتفاع بالضغط والواضح انها اكلت ملح كثير
ابو عزام تنهد براحة :الحمدلله متى تقدر تطلع
الدكتور: مافيه شي كبير تقدر تطلع الحين
جوا باللحظة ذي ثامر وغيث ووقفوا عندهم: بشروا وش صار ؟
عزام: تطمنوا بس مجرد ارتفاع ضغط
غيث : الحمدلله اشوى، والملكة؟
عزام: اكيد ماراح تصير
ثامر: يوو واهلي بالبيت اجل بروح اخذهم
عزام: ياولد خلهم يسهرون مع الآهل واكيد وتين تبيهم وانت خلك معنا نسمر وتقهوى معنا
ثامر ضحك: ابد يلا مشينا مااقول لا لأجواء السمره
-
ببيت ابو عزام عند البنات
جالسين وخايفين من كل شي بيصير ولا يدرون ايش صار لوتين
ام مُلهم: ياام عزام ارتاحي وادعي لها وان شاءالله مابها الا كل خير
ام عزام: يارب يارب
فزّوا على اتصال جوال اثير مسكت اثير جوالها وشاف اسمه وردت بسرعه: هلا ثامر بشر؟
رد ثامر وبحده: قولي لهم وتين بخير مجرد ارتفاع بالضغط وطلعت والحين ابوها يجيبها
اثير: زين وحنا متى بنروح لانهم يقولون الملكة تأجلت
ثامر: بجلس مع العيال خلصت كلمتك
اثير استغربت اسلوبه معها: طيب انتبه لنفسك
ثامر: باي
وسكر بوجهها ولا انتظرها تقول شي واستغربت اثير اسلوبه الحاد معها ورجعت اتصلت عليه ولا رد عليها وكررت اتصالها ورد: نعم اثير؟
اثير: انتظرك بالحوش من ورا تعال
وسكرت الجوال وقامت عدلت شكلها وراحت بالحوش من ورا تنتظره
-
وصل ابو عزام وعزام ووتين للبيت ونزلوا ودخلها داخل وراجعوا لمجلس الرجال لانهم مايقدرون يدخلون عشان الحريم دخلت وتين وهي بردانه كون لبسها قصير حضنتها امها وسلمت على ام مُلهم والبنات وجلست عند الدفايه : الحمدلله على سلامتك يمه شفيك بسم الله عليك
وتين: الله يسلمك مدري شكلي اكلت اكل فيه ملح كثير
ام مُلهم: ماتشوفين شر يابنتي الله يجعله اخر الاوجاع
وتين ابتسمت لها: مااشوفه فيك يارب ياخاله
التفت على البنات: كيفكم بنات مره وحشتوني
وهَج : بخير انتي اخبارتس طمنينا
وتين: زي العسل
قامت وراحت لهم : خلونا نروح غرفتي نسولف ونستانس
قاموا البنات وراحوا للغرفه التفت لهم: وين اثير؟
بيسان: ماادري يمكن تكلم ثامر وتجي ويقولون لها اننا فوق
وتين: زين يلا تعالوا نروح الغرفه
-
عند اثير وثامر
جاء للمكان اللي قالت له
وشافها منحنيه على الورد وتلمسه بأطراف انمالها
وكانت لابسه فستان ماسك على جسمها ابيض
وبنص كم وفوقه شال من الريش باللون الأحمر
وفاتحه شعرها ومسويته ويڤي وحاطه
ميكب خفيف وروجها اللي بنفس لون الشال وكعبها
ابتسم وقرب لها وهو كل مايقرب لها
بيّن له ريحة عطرها يحبها جدًا
تقدم ومسك خصرها
وفزّت بخوف: بسم الله شفيك بس تخوفني تكلم تنحنح
ثامر: اذا تكلمت وتنحنحت ماراح اشوفتس
بالشكل اللي يأسر قلبي
صحى على نفسه وعرف انه زعلان عليها
ابتعد عنها: وش بغيتي عشان بروح للعيال
اثير تقدمت ومسكت اصابعه بطرف يدها: اسفه ادري زعلتك كثير وبعدت عنك وصديتك كثير
بس توقعت زواجنا على ورق عشان تكون رجال البيت ماتوقعت تكون تبيني فعلًا
ثامر عصب ولكن مسك نفسه: وحتى لو مااقدر اخذ حقوقي منتس؟ مانصير زوجين الا اذا حبينا بعض؟
ترضين بالحب بس ؟ وتبيننا حب بس ولا كأنه زواج تقليدي زي اي زواج؟ طيب حب احبتس
تبين غيره؟
اثير جمدت مكانها وماتوقعت بالسرعه ذي
بيعترف بحبه لها نزلت رأسها وصارت
تلعب بأصابعها بربكه
عرف انها مرتبكه من مسكتها لااصابعها
ومن رجفتها تقدم وحضنها وهمس: كثير من الحطب حولي وعندتس انكسر فاسي عندتس انتي بس يااثير
بادلته الحضن وشدت عليه وكأنها تفسر حبها وكمل بهمس:سألتك بالذي زانك تحبي فيني حتى الظلم؟
تحبي عيوبي وغدري؟ تحبي المُر في كاسي؟
عرفت اثير انه يسألها بالأغاني وهالشي يحبه ثامر وجدًا
وردت عليه بنفس اللحن والأغنية : انا من كثر ما احبك ابيك كثر رمل اليّم وابيك تكون فوق الناس وابي ماينحني رأسي
ثامر رفع رأسه عنه وباس جبينها وهمس : تدرين قالوا لي يمكن تعشق وقلت ماظنّيت وأنا اجيتس من باتسر على طول ما امداني
ضحك بخفه وكمل: انا الظاهر اني طحت بالحب ولا سميّت تغيرت لي يومين مدري وش جاني
أحط الحطب واخذ لي شوي ماشبيّت من السجة اللي فيني الله لا يبلاني
ضحكت اثير معه: ولا يبلاني
ثامر رفع حاجبه وهو يضحك: يعني للحين ربي مابلاتس
حطت يدها من ورا ظهره : ربي بلاني وطحت ويمكن أقوى منك
ضحك عليها وضحكت: خلاص يلا ادخلي وانا بدخل لبستس قصير والدنيا برد
دخل ودخلت وكل واحد فيهم مايدري وين يودي شعوره اليوم يحسون من كثر الحب اللي
بقلوبهم خاطرهم يطيرون ويروحون ولا يرجعون

آهلًا ادري قطعت بس رجعت وبقوه واخر مره ان شاءالله 🤎🤎🤎🤎🤎
عطوني رأيكم الحلو بالبارت لانه يهمني وجدًا وهو أساس إستمراري او انقطاعي🫶🏻🫶🏻🫶🏻🫶🏻
تعالوا انستا وشاركوني التشبيهات الحلوه ونسولف مع بعض وتقرؤن اول بأول {rwiiai1}🤎🤎🫶🏻

كيف أتوبك يأجمل ذنوبي وأوقف عند حدي وأنت ذنبٍ لا غفره الله ولا لي عنه توبهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن