الفصل الثلاثون | بابا

Mulai dari awal
                                    

قام اندريا بإخبار عائلته عن مدح الأستاذة ليندا لأختهم العزيزة، وقهقه الجميع على وجه ليتيزيا الأحمر بعد ان تلّقت موجة المدح والتهاني من والدها واخوتها.
"كيف تجري دروس اللغة؟ ما رأيكِ بالإيطالية؟"
سأل ريكاردو وهو يحتسي من قهوته بعد جلوسهم في غرفة الجلوس بعد الغداء. سيمضون وقتًا قليلًا بعد مع باقي العائلة قبل ذهابهم للشركة.

"جيدة في الواقع. هناك الكثير من الشبه بينها وبين الإسبانية، لذا الأمر اسهل مما توقعت بكثير".
ردّت ليتيزيا وهي تشرب من كأس عصير البرتقال الخاص بها.
"تتحدثين الإسبانية؟"
سأل التوأم في نفس الوقت ببعض التعّجب.
اومأت ليتيزيا بإيجاب وقالت:
"لقد كنت ادرسها في المدرسة سابقًا منذ أن كنت في الإبتدائية، لكن ما ساعدني على اتقانها تقريبًا هو الفارو. كان اسبانيًا وكنّا نتحدث معًا في الإسبانية فقط من أجل أن يساعدني على اتقانها بعد ان اعجبتني واردت تعلمها" ابتسمت ابتسامة صغيرة وهي تتذكر صديقها الأول والوحيد اللذي كان معها في سنين دراستها الإبتدائية.

"الفارو صديقك؟" سأل اينزو واومأت له ليتيزيا.
"الإيطالية افضل رغم ذلك.." تمتم انتونيو متقصدًا جعلها تستمع له.
"همم.." فكّرت ليتيزيا فيما قاله. لا يمكنها أن تنكر لكنها لا تتفق معه ايضًا.
"كلاهما جميلتان. لكن الإسبانية مميزة بالنسبة لي".
"بسبب ذلك المدعو الفارو؟" سأل اندريا بحاجبٍ مرفوع، وكتم والده واخوته الأكبر ضحكتهم. لقد عرفوا ماذا يحاول اخوتهم الأصغر فعله.
عقدت ليتيزيا حاجبيها بإستغراب، ما علاقة الفارو بالموضوع؟
"اعني،.." اكمل انتونيو نيابةً عن توأمه
"ربما كان حبيب الطفولة وما شابه، ولهذا السبب هو مميز. حتى لغته مميزة" نبس بإنزعاجٍ طفيف.
هل كان الأولاد يستغلون اخته منذ كانت طفلة؟

ازداد استغراب ليتيزيا اكثر وحسب. هي لم تعد تفهم ماذا يعنيان.
"حسنًا توقفوا عن ازعاج اختكم. لقد كانوا أطفالًا"
قال جابريل بمتعة وهو يقلّب عينيه. لم يصدق ما تحدث عنه اخوته الأصغر.
"الأولاد شياطين. خصوصًا الأطفال" قال اينزو كحقيقة مطلقة.
"حسنًا علينا الذهاب الآن. اينزو ستأتي معنا" قال لويجي وهو ينهض من مكانه، واومأ له اينزو بإيجاب.
قامتْ ليتيزيا بتوديع كل واحدٍ منهم، وأعطت حضنًا للويجي وجابريل. كانت معتادة على إعطاء واحدٍ للويجي فقط، لكنها شعرت بالحزن على شكل جابريل الحزين واعطته واحدًا ايضًا.
قلّب ريكاردو واينزو اعينهم على حركات اخيهم، رغم كونهم في داخلهم ارادوا وداعًا منها ايضًا لكنهم لم يفصحوا عن رغبتهم طبعًا.

توّجه التوأم وليتيزيا بعدها لمشاهدة فيلم كما كانوا قد خططوا صباحًا. وهذه المرة جلست ليتيزيا بينهما وقد اوكلاها مهمة اختيار الفيلم بنفسها.
شعرت ليتيزيا ان المهمة صعبة وثقيلة، وكونها تحمل معها مسؤولية كبيرة. لم ترد ان تختار فيلمًا سيئًا. قد جعلتها تلك الفكرة تركز على اختيار الفيلم جدًا مما جعل شكلها مضحكًا لإخوتها.
في النهاية، اختارت فيلم جريمة وغموض وقد كانت عينيها تلمع برغبة لمشاهدته. وقاموا بذلك بالفعل واثنوا على ذوقها في الأفلام.
أخبرها انتونيو انه سعيد بإنضمام شخص ذو ذوق جيد معهم لوقت مشاهدتهم الأفلام حتى لا يضطر لتحمل اندريا بمفرده، وحيث ردّ اندريا عليه بتقليب عينيه والضحك بسخرية.

أميرة وحش المشرط | Princess of the Scalple's BeastTempat cerita menjadi hidup. Temukan sekarang