اطلانطيدا | Atlantita

الفصل السادس و الثلاثون (عندنا فرح يا جدعان)

مفاجأة يا فوزي مفاجأه مفاجأه ، شوفتوا انا طيبين ازاي ، احم و صراحه لقيت الصدمه كبيره قولت حرام تستنوا كل ده و لازم تعرفوا الي هيحصل ، يلا نبدأ بقي علطووول
==========================================

="حادثه إيه دي ، طب و بسنت و فهد ، طب حبيبي طب إناس ، لالالالا إنت بتضحك عليا عشان متقولش إنه مات مش كده"

قالتها <<جنى>> بصدمه و دموع تتجمع في عينها و رد <<أمجد>>

~"يا بنتي مين الي مات بس و مالهم بسنت و فهد و إناس"

لم تكن تستمع له و قالت

="طب أنا فين ، أنا في اسكندريه صح"

و قبل إن يرد <<أمجد>> دخل <<إلياس>> و هو يحمل كوبين من الإندومي و يقول

-"واد يا أمجد خد إمسك جبتلك واحده بالخضار و....."

وقعت عينه علي <<جنى>> المستيقظه التي كانت تنظر له بصدمه و في يدها المحاليل و جهاز التنفس مرفوع عن وجهها و قال

-"إنتِ فوقتي يا بلوه"

فوضع الأكواب علي الطاوله و ركض نحوها مسرعاً و ضمها له بشد و بادلته <<جنى>> العناق و قالت

="إنت عايش إنت مسبتنيش"

و تعالت شهقاتها و بكائها فقال <<أمجد>>

~"يا نجم النجوم مراتي أنا فين"

لوَّح <<إلياس>> بيده بعدم إهتمام لكلام <<أمجد>> و قال ل<<جنى>>

-"هنت عليكي تفضلي نايمه زي الجموسه كده ٧ شهور و سايباني"

لم تنتبه لكلامه و قالت و هي تخرج من أحضانه

="إنت إزاي لسه عايش إنت مت و أخدت طلقه بسبب مغامره الكتاب"

نظر لها بتعجب و قال

-"كتاب مين بس و طلقه إيه دي كمان ، عايزه تخلصي مني يا بنت النبراوي"

ردت و لا تزال الدموع في عينها

="أنا مش فاهمه حاجه ، هو إيه الي حصل"

-"هقولك يا ستي"

قال <<أمجد>> و هو يلوح بيده ليلفت إنتباه <<إلياس>>

~"يا عم الشيخ ، مراتي فين"

إلتفت له <<إلياس>> و قال

-"عندك في الكافيتريا بتطفح"

~"طيب أنا رايحلها و سايبهالك مخضره"

و خرج <<أمجد>> بعدها من الغرفه فنظر <<إلياس>> إلى <<جنى>> مره أخري و قال

-"بصي ، من ٧ شهور كان يوم كتب كتابنا ، كنا فرحانين أوي و بعد الحفله رحنا الملاهي و لعبنا هناك لحد الفجر و إحنا راجعين البيت قررتي إننا هنتمشى عشان كان نفسك تتمشي وقت الفجر لحد البيت و طلعتي تجري مني في الشارع زي العيله الصغيره و كان جي عليكي عربيه بتجري بسرعه و لسه بنحذرك و هجري عليكي راح خابطك ، و من ساعتها و إنتِ في غيبوبه"