خلعت ملابسها لتبدلها بفستان نوم مريح
فحاولت النوم مع ألم رأسها الفضيع بسبب بكائها السابق..وكلام فيكتور لا يكاد يغادرها
ومع معانات دامت ساعه هاهي تنام

ها هي ريڤ.. تعود لذاتها اخيرًا
لانها موقنه ان لا احد سيعطيها الدفعه الاولى سوى ذاتهـا..لم تكن ستتأثر بأي قول وأي تحفيز إن لم تكن قد اعطت الموضوع فرصه بعد ، لهذا يجب ان نتأمل كثيرًا وحدنا لكي لا نجعل انفسنا ضِدنا
فنرى نفسنا حائرين امام خِيارين مصيرين
لا نَعلم اين نذهب فيتأخر دورنا..

كان جون طوال الثلاث ايام في ضغط تام
هل تسرع؟ هل لديها احد تحبه؟ هل ربما والدها لم يوافق؟ الكثير من الاساله تؤرقه واخواته يزدن الطين بِـله بحديثن الغير منتهي بأنه غير لبق وان لا احد يطلب الزواج بهذه الطريقه التافهة
لكنه مع ذلك لم يجادل احداهن
فهو مقتنع بما فعله
لربما لم يلاحظ احد ذلك لكنها كانت اللحظه المناسبه لقلبه ولو تردد قليلا لضاعت منه.. هي امامه فلما لا يقول لها ما يريد!
أرادان يخبرها انه مستعد لتحمل كل آلامها
حتى مع سماعه لمشاكلها ورؤيته لبكائها وقِـله حيلتها
هو يريدها! لا يهمه ان تكون حبيبته لفتره هذا تقليد سخيف هو  موقن انه يريدها بكل احاسيسه فلما هذه الشَكليات التي بلا طائل؟
هو ينتظرها يرسمها ويكتبها
يعيشها بكل مافيها ولا يمانع ان ينتظرها اكثر
سيكون حبه كاذبًـا إن لم يصبر على ألم انتظارها
انتهى اليوم الثالث وطيفها لم يظهر
ليعد لمنزله مُحملا بخيبه يوم آخر
وهكذا حتى مر اسبوع
فطفح كيله!

هو سيذهب لها سيكشف لها ورقته التي اخفاها
هي لن تأتي؟ فهو سيذهب لها
تبًـا للكبرياء لا يريد ان يخسرها للحظه تردد
وهو الآن تحت شرفتها بالضبط يحاول ابتلاع صدمته برؤيه حبل طويل هنا ، ماذا هل تهرب من هذا الارتفاع الشاهق؟!
كان غاضبا من هذه الفكره لكنه كان ممتنا لوجوده لذا استغله بالوصول اليها، من غير اللائق دخول غرفه إمرأه بهذه الطريقه لكن لا يملك خِيارًا آخر
كان الوقت ليلًا، وقت يضمن انها ستكون بغرفتها ولم يكن الوقت متاخرًا جدا لئلا تكون نائمه
لكنه شعر بخيبه فهي غير موجوده..

اخذها فرصه ان يتجول بغرفتها..
كان اللون البني طاغيًا عليها ولم يكن تصميما عصريا
بل قديم  ، لا يبدو انها تهتم بهذه الامور لكن المكان مريح للعين ويُشعرك بالأمان
أخذ جون كل وقته بإستنشاق رائحتها الهادئه
التي تدخل السكينه الى قلبه..
ابتسم بوسع عندما رأى مكتبتها ورأى كل كتبه مرتبه فيها اضافه لكتب آخرى جال بعينيه لسريرها المُرتب الواسع ليمشي ويجلس عليه مبسمًـا
يتخيلها نائمه هنا ووجهها الملائكي خالي من هموم عينيها..سَمع صوت رجل يقترب ويبدو انه يتحدث بعصبيه ثوانٍ حتى انفتح الباب على وسعه ودخلت مالكه قلبه الذي جعلت منه يتوقف عن التنفس لثوانٍ

كان رجلان..واحد اشقر قصير والثاني الذي يتكلم بصوت عالي وهو غاضب صاحب شعر اسود
كرهه لا اراديًـا بسبب قله ادبه معها
لم ينتبه احد منهم له لوسع الغرفه وهم بآخرها جالسين على الأرائك
"تزوجت بالسر ريڤلا! يكفي عنادًا انظري لشجاعتها وانتِ كُـل السبل مفتوحة لديكِ وانتِ كالعمياء جالسه على نفس الكرسي وتندبين حضكِ "
قال ولم يفهم منه شيئا من تزوجت؟
"انا اتفق مع فيكتور ريڤ..لقد تركتِ الكاتب ينتظر بما فيه الكفايه ألا تحبيه؟ "
وَسعت عيني وازداد نبض قلبي إنه يقصدني لا مُحال!، لم يرى وجهة ريڤلا للآن فهي قد دخلت وعلى رأسها قلسونه العبائه البيضاء وخلعتها عندما جلست على اريكه تعطيه ظهرها..
نظر اليها وقد تلهف لجوابها
"أحبـه..انا افعل لوي لكنني لا استطيع كَسره بهذه الطريقه لا اريد كسر قلب احبني..ارجوكم تفهموني سأموت لا يعني توقف النوبات أنني شُفيت
ستأتي نوبه يومًـا ما وينتهي كل شيء
سينساني..سيفعل "
قالتها بصوت خفيض واهن وهي غير راضيه بداخله
طالعها بحزن يشعر بألم قلبها هنا تأكد انه يريد احتضانها بكل مافيها ويريد ان يعلم ان يعرف كل شيء عنها لما اعينها باهته دائما؟ لما جسدها ضعيف
لما..لما حتى ضحكتها تبدو مُـتعبة؟

ڤيكتور ذهب غاضبًـا من الغرفه لينهض لوي بعده لكنه اقترب من ريڤ وربت على شعرها بخفه
لم يعجبه جون مافعل لكنه لم ينطق للآن
"ماذا إن إنتقل مرضي لأطفالي لوي
كيف سأعيش بتأنيب ضميري؟ "
سمع جون غصتها وبكائها الصامت
هل هي مريضه؟!
"ريڤ صَدف وإنتقل مرض والدتكِ لكِ
إحتمال وراثه هذا المرض ضعيفه جدًا صديقيني! "
لم تجيبه لييأس ويغادر الغرفه لتبقى هي..

نهضت وتوجهت لسريرها لا تريد حتى تبديل ملابسها من تعبها لكن هل هي الآن تذكر تعبًـا فورما إلتقت عينيها بعينيه صار قلبها يركض بسباق خيول لا يعرف للتعب مُسمًـا

••

إشاعـة ڤينلاند ✔Where stories live. Discover now