إشاعـة ڤينلاند ✔

IV

"اذا فتاة احبها..؟"
قال جملته براحة وهدوء
كيف يكون بهذه الاريحية وهو يقترح هذه الكذبة؟!
جلبي الى منزله مع هذه الكِذبة يعني اني امرأته المسقبلية لا؟ أم انا المتحفظة وان الزمن قد تطور!

هذا غير لائق البتة انا اتوتر من تجربة الاشياء الممنوعة لاول مره اشعر ان الجميع يترصد بي عند فعلها وربما يخرج احد من تحت الارض ويمسكني بالجرم المشهود على فعلتي النَكراء.
أعلم ان الحارسان في مكانٍ ما لكن هذا لا يهم إن قلت اجل يعني أجل وهم سيتبعوني بصمت
وسيخبران والدي بما حصل فحسب

توترت وقد بدى ذلك على وجهي لكنني حاولت اجابته بتماسك وعقلانية مع ذلك :

"ما الذي تقوله جون ، كيف تقول مثل هذا الشيء بهذه الاريحيه اضافه الى اني لا احب الكذب "
"هيا ريڤ ~ سيسعدن بوجودكِ هن لطيفات حقا ، هيا ارجوكِ"
توسل اليّ وبدى مضحكا وهو يفعل شيء يناقض مظهر وجهه المهيب اعني شخص بهذه العضلات لا استطيع ان اتخيل هذ الافعال العفوية منه لكن جوناثان كسر القاعدة!.

"حسنا ساوافق لاجلك "
وافقت بقلةِ حيلة لا بأس اذ انهن كلهن فتيات هناك فقط هو ، لاشهد على ابتسامته التي اتسعت
كم انتِ سهلة منال يا انا!
"رائع ستستمتعين ، ربما يبدونَ مريبات لكن ستعتادين عليهن مع الوقت"
بعثر شعري وهو يبتسم بسعادة
تجاهلت فعلته ليستحوذ على فكري سؤال ؛
"لكن ألا يجب ان اشتري هدية؟ "
قلت بعد ان تذكرت ان هذا ما يفعلوه بأعياد الميلاد،

انا لم احضر حفل عيد ميلاد قط لكن عيد ميلادي كان حدثا مهمًا في فترةٍ ما..

"اه كنت في طريقي لهذا"
نظرت له بدهشة كيف كان في طريقه وانا وجدته يكاد ينام على العشب؟!

ضحكت على منظره ثيابه للمرة الالف، اعيد واكرر انه يكسر قاعده هيبة جسده بدون مبالاة
كانت ثيابه مبعثرة وشعره يملؤه العشب
إقتربت منه رفعت قدماي قليلا لاصل لمستواه رفعت يدي لشعره المبعثر وصرت امشطه باصابعي وابعدت الاعشاب العالقه بشعره وابتعدت عنه مبتسمة وهو ينظر لي بإمتنان لأقول له:

"هيا لنذهب جلبت معي بعض المال "
طبطبت على حقيبتي بابتسامة ودودة ليبادلني هو باخرى..

•••

نمشي في القرية وانا انظر للمتاجر هنا وهناك
"لكن إيثان اختك ماذا تفضل؟ "
سألته بحيرة لينظر الي لثوان ويرجع رأسه للطريق
"انها طفولية تحت الاشياء الناعمة وايضا تحب كل ماهو براق وفاقع"
رافق كلامه ضحكة ساخرة ذوقها مميز بصراحة ولكن من الصعب إجاده
"كهذا الفستان مثلا"
حسنا هذه القرية بها كل شيء نادر وهذا احد اسباب شهرتها ايضا ،اشرت له لفستان في احد المتاجر ذات الجدار الزجاجي