XIII

237 29 3
                                    

الفُرص تأتي وتذهب لن يضيع عمرك لو ضاعت فرصة
سيأتي غيرها الفًـا وستنساها هذا شيء منتهين منه
لكن بحالتي كان عمري يضيع مع الفرص بالفعل
ولأننا لا ندرك الاخطاء التي اقترفناها بلحظه ضعف او تهاون او غضب إلا عندما نرى النتائج
عندما نعود لصوابنا ها انا ألجم على رأسي
حصيلة اعمالي!

فور خروجي من عند فاسيلي التي طمأنتها بينما انا احاول إمساك نفسي ألا انهار امامها
امسكت بذراع فيكتور عند مشيي وكنت اضغط عليه
احاول الصمود الوقوف تقلصات قلبي ظهرت خفيفة
واتزاني العقلي ليس بخير البتة
احاول التوازن لكن لا استطيع وبالفعل خرج مني صوت انين بكاء حتى لاحظت ان فيكتور اسرع بخطواته نحو جناحي فسمعت صوته يأمرهم بإخلاء الجناح ، لأدخل المكتب بحكم انه اقرب من غرفتي التي بآخر الجناح ، انهرت على الأرض امسك قلبي وابكي فٱسرع فيكتور بجلب دوائي لي
"تنفسي ريڤ.. هذا ماء هيا" قال بقلق يرفع العبائة عن رأسي لكني أبيت بصراخ راميةً العلبة بعيدًا
"ريڤلا.. " صوت لوي المندهش الذي استيقظ لتوه
"ماذا افعل؟ " رفعت رأسي لفيكتور الذي يكاد يموت خوفا علي وقلقا من ملامحه
ليقرب لوي وينحني لمستواي ارضا بسرعة
"قالت انها تحب عامي.. طلبت مني ألا اتخلى عن العرش.. لا استطيع.. لا استطيع"
امسكت رأسي وبت اهلوس كما المجنونة بهذا
لأشعر بحضن لوي يمسح على شعري برِقة.

"لا أعلم ماذا افعل هي لا تريد وانا سأموت هذا يعني انني سأتسبب بهدم احلام شخصين وادمر حياتهما هي تريـ"
"اصمتي! " قاطعني صوت صراخ فيكتور الغاضب الذي ارعبني كما ارعب لوي الذي شعرت بإنتفاض جسده فزعًـا، نهض فيكتور لارفع رأسي اطالعه ودموعي توقفت بالفعل
"أيمكنكِ رجاءً ألا تفكري بالمشاكل قبل حصولها؟
تقتلين نفسكِ وانتِ تتنفسين أيعجبكِ هذا اخبريني!
لا فائدة من كل هذا نواحك لن يجدي نفعًـا
انهضي هيا لنفعل الصواب للحاضر ودعي هموم المستقبل لها لا شأن لنا نحن حاليًـا
افهمتي؟ حاليًـا نحن لن ندخل بهذا الموضوع
أرادت ألا تتخلي عن العرش؟ ليكن ليست معضلة وليست معضلة لو لم تريدي العرش انتِ ولا هي ستتدبر المملكه امورها لم تنقرض العائلة الحاكمة بعد ولازال هنالك ورثة محتملون غيركما
المسألة بسيطة فلا تعقديها ريڤلا
هيا تركتِ ذلك الكاتب المسكين يعاني بما فيه الكفاية" حل صمت مطبق لدقيقة كاملة قبل ان بنهض لوي مقتربًـا من فيكتور هامسا له
"كان ذلك عنيفًـا فيكتور.. "
لكن فيكتور لم يهتم ليقلب عينه منزعجًـا ويطلق زفيرًا قبل ان يرمي جسده على الأريكه
بينما شهقات ريڤلا هي ما تُسمع في المكان فقط ولوي حائرٌ بينمهما فلا هو يجيد المواساة ولا يجيد إصال وجهة نظره بشكل صحيح

نهضت ريڤلا اخيرًا لينتبه لها الإثنان وهي ترتدي عبائتها بهدوء
"اين؟ " سألها لوي وكله امل ان تجيب بما يفكر
"للنوم" شعر الإثنان بخيبه امل لكن ريڤلا ليست بوضع يُسمح لها بإتخاذ قرار الآن..
رافقها لوي ليقفا امام باب غرفتها ليتردد لوي بقول مابجعبته.. "ريڤ.. تعلمين أن فيكتور لم يقصد إهانتكِ صحيح؟ هو فقط يريدكِ ان تمضي قدمًا فهو يراكِ كأخته فمنذ ان تركت زوجها بسبب خلاف سخيف هاهي تعاني وحدها بإداره شؤن حياتها مع طفل..وهو لا يريدكِ ان تعيشي إلا لنفسكِ"
لم ترد عليه لكنها اظهرت له ابتسامة حاولت ان تكون مطنئنة له لتدخل غرفتها.. لا تريد شيئا
فقط تريد النوم، الإرهاق يزيد حالتها النفسية سوءً ولن تستطيع اتخاذ القرارات بمنطقية يجب ان ترتاح،

إشاعـة ڤينلاند ✔Where stories live. Discover now