الفصل العشرين و الاخير

295 19 5
                                    

سنه سعيدة عليكم جميعا ويارب تحققوا كل اللى بتتمنوا

________________________________________________

استيقظت وكانت تستعد لكى تذهب بصحبه اخيها بسعادة له فكم كانت تتمنى  مجئ هذا اليوم ، وقد تحقق حلمها و سوف ترى اخيها سعيدا مع من يحب خلال ايام قليله و اخذت تعيد بذكرتها كيف مر سته اشهر على علاقتها مع عامر و كبف تحسنت ، اصبح على وجهها ابتسامه سعيده و تمنت ان تبقي الامور هكذا ، وجاءت لاستكمال ما كانت تفعله  ولكن جاءها دوار لا تعرف سببه ، ولكن كان يرودها منذ اكثر من شهرين ولكن لم تهتم نظير عدم تكراره كثيره  فتوقعت ان يكون بسبب سوء تغذيتها مما قد يؤدى الى ما يحدث معاها ، قامت باستكمال ملابسها و ملابس ابنتها حيث ذهب عامر الى عمله باكرا ، و انطلقت بصحبه  زياد الى منزل عهد  ، وكان اليوم حافلا مما أظهر على وجهها الارهاق

داخل المول

عهد :  مرام انتى كويسه

مرام : متقلقيش يا دودو و متشغليش بالك غير بفستانك يا حبيبتى و بعدين ده صداع بسيط ، ويمكن بس بسبب انى مفطرتيش ف الدوخه دى مسكانى

عهد : طب تعالى نفطر الاول ، و بعد كده نكمل براحتنا

وبعد مرور اكثر من ثلاث ساعات

كان ينتظر بخارج المول ،  لا يذكر ما الرقم الذى وصل له نظير عدد المحلات التجارية التى تم المرور عليها و النتيجه كما هى ، لا يوجد ما هو مناسب ، حتى استقر الوضع الى وصولهم الى هذا المول و كانوا بالطبع لا يكفيهم طرده بل ايضا  رفضوا  بعدم الدخول معهم للداخل

زياد بضجر وهو يحدث عهد :  ابوس ايدك قوللى انك لقيتى حاجه عجبتك

عهد بضيق : زياد مش معقول كده ، كل شوية رن رن ، انا مش عارفه اركز

زياد : هى كيميا يا ماما ، ده فستان هيتلبس ساعتين زمن يا امى ، بالله عليكى انجزى حالك ، انتى كده كده زى القمر

مرام بعد ان اخذت الهاتف من عهد : خلصت رغى

زياد : يا مرام انجزى .. وكاد ان يستكمل حديثه ولكن قطعت مرام الاتصال

مرام لعهد : كدت نعرف نركز و نشوف باقى الفساتين

وانطلقوا لاستكمال رحلتهم التى باتت اشبه رحله البحث عن كنز مفقود

____________________________________

كان يوقع عدة اوراق  لينتهى من باقى اعماله نظير عدم وجود رحيل و تاج بسبب دواعى سفرهم للخارج مما ادى الى تراكم المهام عليه ، وبعد الانتهاء  منها  تذكر  ما مر به منذ ستة اشهر و اهتمام مرام به ، رسمت ابتسامه سعيد على وجهه نظير تلقيه مكالمه من زوجته العزيزه والتى  كانت بالطبع  تقوم بالاتصال عليه للتاكيد على صحته

عامر و هو يقوم بالالقاء على مسامعها الروتين اليومى : اكلت كويس و شربت قهوة مرة واحده بس ، ووحشتينى ، وبحبك

مرام بابتسامه : شاطر يا حبيبى ، احبك وانت بتسمع الكلام

عامر : اللى يؤمر بيه القمر ، لازم يتنفذ طبعا ، المهم خلصتوا ولا لسه

مرام : خلاص يعتبر خلصنا الدنيا

عامر : طب خدى بالك من نفسك ، انتى بالك فترة تعبانه بلاش اجهاد على نفسك

مرام : متقلقش ، طبيعى اجهاد من الشغل يا عامر هيكون ايه بس

عامر : على العموم انا يدوبك خلصت اهو ، و لما اروح هخدك عند الدكتور لازم اطمن

مرام وهى تفتح باب السياره : متقلقش يا عامر انا كويسه

وبعد انتهاء المكالمه

زياد بفرحه : يا فرج الله ، اخيرا خلصتوا

عهد بفرحه : الفستان شكله حلو اووى يا زياد

زياد وهو يقوم بتقبيل يديها : هيبقى احلى لما امريتى تلبسه

ايلين : و انا كمان يا زيزو جبت فستان حلو

زياد : ده هيبقى احلى فستان فى الفرح كله
_________________________________

وبعد مرور عدة ايام كانوا ينتظرون فى المطار فاليوم موعد وصول  رحيل و تاج من سفرهم  وايضا حفل  زفاف عهد و زياد

كان ينتظر عامر خارج المطار وصول اخته رحيل و زوجها و بالطبع المشاغب عدى

عدى و هو يتجه لعامر : عاامر

عامر و هو يضم الصغير له : مش متخيل ان جيه اليوم اللى اقولك فيه وحشتينى شقاوتك

فى معمل التحاليل

فى ذلك الوقت كانت تنظر الى الورق الذى كان بين يديها و كانت بان على ملامحها الصدمه و الارتباك و ثم علت بسمه صغيره على وجهها و اخيرا امتليت حياتها نور

فى المساء و تحديدا فى ارقى قاعات القاهره

دلفت عهد وكان يصطحبها والدها سعيد كانت فى غايه الجمال ، كانت تنزل درجات السلم حتى وصلت لزوجها و شريك دربها زياد ، الذى بمجرد وصولها طبع قبله على راسها

كانت مرام تنظر لاخيها بكل حب و دفئ ، مما لفت انتباه علمر لها الذى وجدها تحاول ان لا تبكى بسبب تاثيرها بفرحه اخيها

عامر : مرام حبيبتى انتى كويسه

مرام بدموع : زيزو اتجوز خلاص يا عامر

عامر بضحكه : انتى بتعيطى. ليه طيب

مرام بدموع اكثر : علشان فرحانه

عامر وهو يضم مرام اليه : هو اللى بيقى فرحان بيعيط يا حبيبتى

مرام بغضب : يا عديم المشاعر اسكت

وعلى الجانب الاخر كان الصغيران. يعيشون بدايه قصه صغيره

ايلين بفرحه : يعنى يا عدى لما اكبر انا هبقى عروسه جميله

عدى : هتبقي احلى عروسه يا ايلى ، هتبقي عروستى

ايلين بفرحه : بجد يا عدى ، و هتعملى فرح كبير

عدى : هعملك فرح اكبر من ده

عامر: ده ايه التخطيط ده يا حلاوتك يا اخ 

عدى :  علشان تعرف انى شايل بنتك

عامر : شايل !! ، بت الواد ده شالك قبل كده

ايلين ببراءة : لا يا بابى

مرام : عامر بطل جنان انت هتعمل عقلك بعقل طفل

عامر : هو اللى بيعمل عقله بعقلى اصلى ، ده بيشقط البنت يا مرام

تاج : بزمتك يا شيخ هتلاقى حد احسن من ابنى ، والله هيبقى عملت خير فى البشريه و فيا انا شخصيا

عامر بسخط : ولااا ابعد عن بنتى

عدى و هو يمسك يد ايلين : يلا ايلى نمشي

وبقى الجميع يضحك على وجه عامر من الصدمه

عامر : رحيل شوفتى ابنك

رحيل و هى تمسك بيد تاج وتذهب : ولا ابنى و لا اعرفه

نظر عامر لمرام و كاد ان يتحدث ، ولكن وجد ملامحها بان عليها التعب

عامر بقلق  : مرام انتى كويسه

مرام بابتسامه : متقلقش دى حاجه بسيطه

عامر : هو ايه اللى حاجه بسيطه ، انا ازاى سمعت كلامك و مروحناش الدكتور ، انتى .. انتى ..

وقطع حديث عامر بسبب ما قالته مرام له

مرام : عمورى انا حامل

وبعد لحظات ، صدع صراخ عامر الذى عبر عن فرحته بهذا الخبر السعيد و تهالت المباركات و التهانى عليهم

ايلين بعدم فهم : مامى هو فى ايه

عامر لايلين : مامى فى بطنها بيبى

ايلين بصدمه :  هى مامى اكلت النونو

اصدر من عامر ضحكه عاليا : لا يا ايلى ، النونو بيكبر جو بطن مامى الاول و لما يكبر بقى هيطلع لينا

ايلين : ازاى طيب

عامر : طب انا اشرح ليها ازاى بقي

وعمت ضحكات الجميع و كانت مرام تشاهد فرحه و سعادة من حوالها واخذت تتمنى ان تدوم السعاده هذة الى الابد

وتوتا توته خلصت الحدوته

تمت بحمد الله ، والى اللقاء فى روايه جديده

٢٠٢٣/١٢/٣١ م
١٤٤٥/٦/١٨   ه‍


🎉 لقد انتهيت من قراءة وريثة القصر 🎉
وريثة القصر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن