الفصل الخامس عشر

245 12 0
                                    

وقع على مسامعهم الخبر باندهاش و بالاخص على مرام

مرام : تتجوز !  غريبه دى

عامر : ايه الغريب فى ده ، امر طبيعى ان اخوكى يقرر يتجوز ما هو مش هيفضل على طول كده عازب

مرام : زياد و جواز مفيش نقطه وصل بينهم ، زياد متجوز شغله و بس

ثم وجهت حديثها لاخيها ، وبعدين مين دى يا زياد اللى قررت انك تتجوزها كده و من غير ما انا اعرف ولا انك تقولى اصلا عليها

زياد : لا دى قصه طويله اووى ، وبدء بسرد القصه كاملة عليهم

______________________________________________

كانت قد وصلت الى باب منزلها و اثناء دخولها الى باب الشقه انصدمت بوجوده فى الداخل مع والدها

سعيد : انتى جيتى يا عهد

عهد : اه يا بابا ، ثم نظرت الى ابيها فى استفهام عن سبب وجوده

عاصم :  ازيك يا عهد

عهد : تعبانه ، انا جايه من الشغل تعبانه ، تصبحوا على خير ثم اتجهت الى غرفتها للتحدث مع صفاء

عهد : الحقينى يا صفاء

صفاء : فى ايه يابت ما انا لسه سيباكى

عهد : هو بمزاجى يا ختى ، انا روحت من هنا لقيته البيه فى البيت مع ابويا

صفاء : مين زياد

عهد : لا البيه التانى  عاصم

صفاء : عاصم ! و ده جاي يهبب ايه

عهد : انا عارفه بقى

صفاء : طب مش يمكن جاى يشوف عم سعيد

عهد  : بعد اللى حصل الصبح معتقدتيش ان الموضوع هيعدى كده

صفاء :  طب حتى لو اللى فى بالك حصل

عهد بغضب : يستحل يا صفاء حبال الود بينى و بين عاصم انقطعت من زمان

صفاء : بركاتك يا عم زياد

عهد : امشى يا صفاء انا غلطانه انى بكلمك اصلا

وفى ذلك الوقت

عاصم : ها يا عم سعيد ايه رايك فى اللى انا قولته

سعيد : والله يا بنى احنا جربنا النسب بينكم و محصلش نصيب ، و النتيجه فى الاخر كان تعب بنتى ، و انا مش مستعد انى اعرضها لاى اذى تانى

عاصم باحراج : والله يا عمى ، الظروف اللى. حكمت ساعتها

سعيد : وهى الظروف اللى خلتيك برضو تكسر بقلب بنتى و ميعديش اسبوع على فسخ الخطوبه بينكم و تلاقيك خاطب و احده غيرها

عاصم  بندم : غلطت يا عمى ، و البنى ادم بيتعلم من غلطه

سعيد : عاصم يا بنى ، يعلم ربنا انا يعزك قد ايه بس ملكش نصيب من بنتى
عاصم : طب خد رائ عهد يا عمى ، و يبقى لينا كلام تانى

سعيد : اعتبر ان اخد رائيها ، و من دلوقتى اعتبر عهد بنتى زى اختك يا بنى

عاصم : ده اخر كلام عندك يا عم سعيد

سعيد : ربنا يصلح حالك و يكرمك بالاحسن من عهد

عاصم بندم :  مش هلاقى الاحسن منها يا عم سعيد

وقام بالاستئذان و انصرف يجر خلفه الخذلان و الندم

وبعد لحظات قطعت عهد محادثتها مع صفاء و ذهبت الى ولدها الذي كان ينادى عليها

عهد : بتنادى يا بابا

سعيد : تعالى يا حبيبتى عاوز اتكلم معاكى شويه

عهد : خير يا سعيد ، عاصم كان جاى ليه

سعيد : على اساس انك مكنتيش رمى ودانك يا بت

عهد باحراج : الصراحه الصوت مكنش واصل اووى

سعيد : لا والله ، طب على العموم عاصم كان هنا  و طلب ايدك منى تانى ، و قبل ما تقولى حاجه انا رفضت

عهد بابتسامه : و انا اصلا مكنتش هوافق عليه تانى يا بابا ، اللى يكسر قلبي مرة هيكسره الف مرة

سعيد : وده اللى انا بلغته بيه ، ثم اكمل بمكر ، وبعدين انا عارف ان قلبك ميال دلوقتى لحد تانى

عهد بارتباك : ميال ايه بس وبتاع ايه ، انا مش بفكر فى الموضوع ده خالص دلوقتى

سعيد : و النبى ايه ، يعنى اقوله انك مش بتفكرى فى الموضوع دلوقتى

عهد : سعيد هو فى ايه

سعيد بضحكه : هقولك يا ستى ، زياد اخر مرة جالى هنا اتكلم معايا انو عاوز يتقدملك

عهد بفم مفتوح : زيااد

سعيد : اقفلى بوقك ده و اسمعى ، بس قالى ان الموضوع بينى و بينه و انو هيجى لو ياخد رائيك ، بس لما جيه عاصم و فتح معايا كلام قولت اصرحك باللى حصل لتكونى لسه مياله لعاصم

عهد : بس زياد مقليش اى حاجه يا بابا و لا حتى لمح ، يعنى لما قال حوار الشغل ده كان بيشتغلنى علشان ماخدتيش بالى

سعيد بضحك : بالظبط كده

وكادت ان تتحدث عهد ولكن قطع تحدثها اتصال زياد ب سعيد

سعيد : شوفتى ابن حال ، ثم تحدث مع زياد و انهى المحادثه قائلا

سعيد : تنور يا بنى فى اى وقت

زياد :  يبقى بكرا الساعه ٩ هنكون عند حضرتك

سعيد : باذن الله

وبعد انتهاء المحادثه

عهد : فى ايه ها قالك ايه

سعيد : يا بنتى اهدى ، جايين بكرا باذن الله

عهد : ليه

سعيد : بت امشي من قدامى ، يلا ده امه داعيه عليه

وذهبت عهد لكى تقص على صديقتها ما حدث

صفاء : يا ابن الايه ، لا فنان وعجبنى

عهد : صفاء انا متوتره اووى ، اعمل ايه ها

صفاء : اهدى يا عروسه الاه ، و اجهزى  شوفى هتلبسى ايه

عهد : ياربى مش كان قالى يا صفاء ، يعنى اول مرة هقابل اهله هلبس ايه

صفاء : متقلقيش و بعدين لسه بدرى كده كده بكرا الاجازة بتاعتنا ، وانا هجيلك من بدرى لو ملقناش حاجه حلوه هننزل و نشترى

عهد بامتنان : ربنا يخليكى ليا يا صفاء ، و يكمل فرحتى بيكى على خير

_______________________________________________

فى المساء و تحديدا فى منزل عامر و مرام

ايلين بغضب : مليش دعوة بقي

عامر : يا ايلى يا حبيتى انت عندك اوضه كبيره و انتى كبرتى لازم تنامى فيها لوحدك

ايلين بغضب وهى تربع يديها الصغيره حولها : لا ، انا مش هنام فيها انا عاوزه انام معاك يا بابا

مرام : كده يا ايلى مش عاوزه تنامى مع مامى حبيبتك

ايلين بتفكير : خلاص ننام احنا التلاته سوا

نظر عامر الى مرام ثم وجهوا نظرهم الى الصغيره : مين !

ايلين : مليش دعوة انا عاوزه انام معاكم انتوا الاتنين

عامر : خلاص ماشي

مرام : هو ايه اللى خلاص ماشي ، مفيش الكلام ده

عامر بصوت صغير لا يسمعه سوى مرام : اكيد انا مش ميت وانام جنبك بس عدى اليوم ابوس ايدك علشان عندى شغل الصبح و عاوز انام

مرام : ماشي يا ايلى يلا علشان ننام

و لحظات وجلست الصغيره بينهم على السرير

عامر : يلا يا حبيبتى نامى بقي

ايلين : لا عاوزه حدوته الاول

مرام بضحكه مكتومه و هى ترى عامر و هو يضرب على وجه

مرام : ايلى حبيبتى ممكن ننام دلوقتى و بكرا نحكى الحواديت كلها

ايلين : لا مليش دعوة

مرام بضحكه مكتومه : مش راضيه يا عامر

عامر بغيظ : متكتميش الضحكه يا ختى ، وانتى تعالى يا بنت عامر ، عوزانى احكيلك حدودته ايه يا ست ايلين ، سندريلا ولا سنووايت

ايلين بتفكير : لا دى حودايت اى كلام

عامر بصدمه : اى كلام ، مين قالك الكلام ده

ايلين ببراءة : عدى

عامر : وقالك ايه تانى

ايلين :  لا هو بيتريق عليا علشان بحب القصص دى ، و بيقول عليا جبانه ، انا عاوزه قصص رعب علشان احكيها لعدى و يعرف انى مش بخاف

مرام : علشان كده انتى مش عاوزه تنامى فى الاوضه بتاعتك ، علشان خايفه

ايلين : اه

عامر و هو يضم الصغيره فى حضنه : ايلي بنوته شجاعه و مش بتخاف ، و انا هحكيلك قصه الاميرة الشجاعه اللى انقذت المملكه بتاعتها

ايلين بانتباه و تركيز : ماشي يا بابى

واخذ يروى عليها القصه تحت انتباه كلا من مرام و ايلين ، و فى النهايه نامت مرام و ايضا عامر و بقيت الصغيره مستيقظه

ايلين : اووف بقي بابا و ماما ناموا ، و المكان بقي ضيق انا هروح انام فى الاوضه بتاعتى

ومرت الساعات

واستيقظ عامر ووجد ان الذى يضمها اليه مرام و ليست ايلين و كاد ان يتحرك ولكن لحظه استيقظت مرام فى هذا الوضع

ف ابتلع عامر ريقه نظير التوبيخ الذى سوف يناله من مرام


يتبع ....


وريثة القصر Opowieści tętniące życiem. Odkryj je teraz