جلبه مسحور

Start from the beginning
                                    

" معنى كلامك أنها خددت العيل طمع وحب فى أنها تحس انها ست وعندها عيل ، بس دا يعاقب عليه القانون ، وانت قولت كمان أنها سمت الوالد يإسمها ودى جريمة تانية يابا ، انا معاك أن أحساس الامومة بتحلم بيه اى بنت او ست ، بس ده ميدهاش الحق أنها تاخد عيل من أمه وتقهرها عليه لحد ماتموت، ودى جريمة تالته ، وانا مش هقدر. اسكت على حاجة زى دى ، وارجع الواد لأخته وعلوان ده حسابه مع القانون هو و اللى شاركت معاه فى الجريمة دى وبعد. اذنك يابا تقولى مين الست دى "

" نوارة مرات يونس حمزاوى ، صاحب اخوك رشاد "

" انت بتقول ايه يابا ، استحالة طبعاً ، يونس مش ممكن يعمل حاجة زى دى ، ولا نوارة مراتة ممكن تعمل كده ، نوارة أعقل من أنها تحط نفسها فى موقف زى ده ، مش نوارة يابا اللى تكون سبب فى قتل حد ، دى أرق من كده بكتير "

تنهد والده وهو يقول

" استغلوا نقطة ضعفها ياولدى ، استغلوها صح ، وضغطوا على جرحها "

" ابا بالله عليك أنا مش فاهم حاجة براحة عليا واحدة واحدة. كده وفهمنى "

" خلينا انا افهمك يا رضوان ، على الأقل لما تسمع من صاحبة الحكاية تفهم اكتر " قالتها نوارة وهى تتقدم منه هو و والده ، وجثت بجسدها حتى. تقبل يده جابر الذى اجلسها بجانبه قائلا

" أنا جبتلك صاحبة الحكاية عشان تسمع منيها يمكن سعتها تعذرها "

شعر رضوان أن والده يضعه تحت الآمر. الواقع وهذا جعله يغضب

" أبا لو فاكر انك بتستغل معزتى ليونس نوارة ، فى أنى أضيع حق ست غلبانة زى مرات علوان وعيالها تبجا غلطان انا لايمكن أعمل حاجه ضد القانون ، انتى مش غبية عشان توقعى نفسك فى جريمة زى دى ، عشان ايه كل ده  "

ترقرت دموعها

" عشان ابقى ام ، والله العظيم أنا اضحك عليا ، انت لو كنت مكانى ، ولقيت حد جايبلك اكتر حاجة بتتمناها من ربنا ، وبيقولك اهى ، النعمة اللى كنت عايزها معايا اهى ربنا أنعم عليا بيها بس انا مش عايزها وياتخدها يا أموتها ، خوفت وفرحت وقبلت اديته مبلغ يسعده فى ولادة مراته ، بس بعد مشي وفكرت ، استغفرت ربنا وقولت يمكن بيعمل كده عشان حالتهم على قدهم ومش هيعرف يربى الواد بعد موت مراته ، وبعدها بيومين كلمته وقولتله يجى عشان عوزاه ، وجهزتله مبلغ وقولت يمكن ربنا بعته ليه عشان أسعده وان ده اختبار من ربنا ليه وانى لو ساعته واديته فلوس يعمل مشروع أو اى حاجة وحسنت من حالته المادية ، ربنا ممكن يكرمنى و و يخلينى أحمل وأخلف واحس انى. ست زى الستات اللى فى البلد واشيل عيل يكون حتة من يونس ومنى ، والله العظيم ده اللى كان فى نيتى ساعتها بس لقيته جه قبل المعاد اللى اتفاقنا عليه وطلب يقابلنى ، ويونس مكانش موجود فى اليوم ده ، ولقيته جاى ومعاه متيم ، وبيدهولى ويقول خدى ابنك جه على الدنيا ومحتاج حضنك وفجأة بعد ماكنت بقوله أنا مش هاخد ابنك لقيت الواد على. دراعى بيعيط وفجأة سكت وبصلى كده خلى قلبى بقا من كتر الدق هحسيت أن هيقف أنا لقيت نفسي بضمه لحضنى أوى ، دموعى نزله منى زى الشلال وفرحانه اوى كأن فعلا ابن بطنى ، وكلامه ليا وهو بيقول ابنك جه على الدنيا وعايز أمه وكأن الدنيا كلها فى اللحظة دى خليت من الناس ومبقاش اللى أنا ومتيم وبس ، اه مايونس سماه متيم ، وكأن الولد ده هو الوصف اللى بيوصف بيه يونس حبه ليا "

مسك الليل _ رواية صعيديه Where stories live. Discover now