١٠_ضاعت طفولتى

2.5K 92 4
                                    

بسم الله الرحمن الرحيم

🌟صلى على الحبيب قلبك يطيب فصلاة عليه شمس لا تغيب 🌞

ارجو الدعاء لفلسطين وأهلها وأمواتها برحمة ولا تنسوا الفاتحة فلعل الله يريحهم ويضرب الظالمين بالظالمين وينتهى كابوسهم

________________________________________

كان يسير بسيارته ومعه أهله الذين أصروا عليه أن يأتى لاخذهم بنفسه من المشفي للبيت

نظر لوالدته التى تحمل رضوان الصغير بين يدها وبجانبها زينه التى تنام على كتف أمها وأبيه يجلس بجانبه يحمل رشاد الصغير ويداعبه ، سعد كثيراً لفرحة أبويه بأحفادهم ، وكأن الله خلقهم فى رحم زينه لأجل أن يكونوا الدواء الذى يشفى قلوبهم من رحيل رشاد عنهم ، نظر لصغار بفرحة كبيرة يكفيه أنهم قطعة من رشاد ، وهنا شعر بغريزة الأبوه داخله
جعلته يتمنا أن يكون له قطعة منه فى هذا العالم بسرعه ، وكان هذا فى الأساس حلمه أن يكون له ولد من صلبه يكون مثل رشاد ويعوضه عنه ، وخصوصا عندما يكون هذا الطفل من مسكه الغالية

أثناء شروده سمع صراخه والده عليه يجعله يفقيق ووجد والده ينقض عليه وحرك السيارة فى اتجاه معاكس وهنا انتبه رضوان بسرعه وأوقفها بسرعه ومهارة دون أن يصتدم بشئ ولكن كانت حركة السيارة قوية فجعلت الجميع بداخل يقعون على بعضهم ويرتمى جسدهم للإمام وهذا ألم زينة كثيرة لأن جرح القيصرية مازال حي وهذا جعلها تصرخ ولكن فى تلك اللحظة هناك من شارك زينة الصراخ وكانت فتاة تقف فى الخارج وفقدت وعيها

لم يعبئ الجميع الان بزينة بل بتلك التى ارتمت على الأرض فدب الرعب فى قلب الجميع خوفا أن يكون أصابها مكروه ما خرج رضوان بسرعه من السيارة لها
واعطى جابر حفيده لجدته وهرول ليرى ما أصابها

________________________________________

تجلس على الفراش وتحتضن جثة أمها وتنظر لدماء والدها ويرتعش بدنها من الرعب فى ليلة واحدة انقلبت حياتها وخسرت كل شيء لقد خسرت عائلتها أخيها أبيها وأمها حتى نفسها ، أصبح الرعب يأكلها وكلما زاد خوفها كلما دخلت بين أحضان والدتها ولكن تلك المرة الوحيدة التى لم تستطع فيها أمها أن تضمها فيها حتى ، حاولت هى رفع يد أمها لتضعها على ظهرها لتشعر. أنها بين أحضانها بالفعل ولكن فى كل مرة تفشل لأن يدها تسقط من على ظهرها بلا روح
هنا علمت أن ليس لها مكان فى ذلك العالم من
دونها يجب عليها اللحاق بها ظلت تتأمل وجه
والدتها وهى تنتحب ثم ضمتها لها بقوة اعتذرت
منها لتقول بألم

" حجك عليا ياما كان نفسي أرجعلك أخويا وافرحك بيه بس أنا لوحدى مش هعرف أعمل حاچه ، ولا حتى هعرف اعيش لوحدى ، بس أنى لازم اجيلك وربنا مع اخويا وينتجم من أبويا وهو عنديه أكده
أنا خلاص جتلته وخلصت منيه ، بس بعد ماهو خلص علينا كلنا حتى انتى ياما موتك ناجصة عمر"

مسك الليل _ رواية صعيديه حيث تعيش القصص. اكتشف الآن