جلبه مسحور

2.3K 124 15
                                    

بسم الله الرحمن الرحيم

صلى على الحبيب قلبك يطيب فصلاة عليه نورا وطيب

_________________________________________

استيقظ من نومه بعد صلاة العصر ، فصل الفروض التى فاتته واحضرت له مسك الطعام أكل وذهب سأل عن والده أخبروه مكانه ذهب له وجده يجلس ويتمعن فى الأرض الخضراء ويتأمل فى نعم الله التى تتلألأ أمامه اقترب منه وجلس وبجانبه

" ايه يابا ، عامل ايه مسألتش عليا يعنى "

رد عليه والده وعيونه مازلت على الأرض

" كنت بشوف الحكاية اللى بلغتنى بيها ، وعرفنالك جرارها ، بس طلع الموضوع صعب حبتين"

" صعب ازاى يعنى "

" علوان ، شغال عند يونس حمزاوى ، غفير ، علوان ضحك على واحدة مبتخلفش وجلها أن مراته عنده القلب وحملت فى العيل ده غلطة والدكتور بتاعها كان محظرها أنها تخلف تانى عشان المرض اللى عندها فى الجلب وأنها لو حملت هتموت ، المهم ربنا أراد أن أمانته تيجى على الدنيا "

" وماتت وهى. بتولد مش كده "

هز جابر رأسه بحزن

" لاه ربك كان كبير وحصلت المعجزة اللى تخلى الست دى تجوم منها بسلامه بس كانت تعبانه جوى ، المهم علوان كان متفج مع الست دى وضحك عليها وجلها أنه مش هيعرف يربى العيل ده لوحده وان مراته هتموت وعرف يضغط على الست دى ويصحى جرحها من تانى ، واتفج معها أنها تاخد الواد ، وتكتبه بأسمها لأن كده كده وهو مكانش عايز عيال تانى ، أنها لو مخدتوش هيجتله ، أو يرميه فى اى حتة "

دهش رضوان

" أنت بتجول ايه يابا ، انا مش مصدق كل اللى بتقوله ، ولو فرضنا أن ده حصل مين الهبلة اللى تصدق واحد زى علوان أن يقتل ابنه ، علوان مش عبيط عشان يقول قدام حد أنه هيقتل يابا ، الحكاية دى مش داخلة فى زمتى بتلات تعريفة ، وطبعا هتقول أن الست اللى علوان ادها ابنها دى مسكينة وخدت العيل خوف عليه ليتقتل ، وسمته بأسمها "

نظر له والده  نظرة جعلت رضوان يبتلع ريقه فنطق جابر

" مش مصدق كلامى أياك ، لما أجولك كلمة اعرف انها صوح ، لأن الحرف اللى بيخرچ من بوجى ختم ياابن النمر ، شايفنى أصغير  اياك وبهلفط بأى كلام ولا شيب شعرى خلاك تجول انى خرفت "

رجع رضوان فى حديثه صحح لوالده

" لا عاش ولا كان اللى يجول عليك صغير أو شايب يابا ، بس الحكاية بس ناجصها حاجة ، فى حاجة مش مفهومة فى الحكاية دى ، وأنت بتحكى حاسك مضامن مع الست اللى خدت العيل دى جوى كأنك عارفه يعنى "

" عارفها ومربيها على يدى كمان ، يا ولدى ربنا مايجعلك تحس انك زى الأرض البور اللى مينفعهاش لازرع ولا حتى ينفع فيها بوج ماية ، فإى حد هيدوس على وجعك ده ويستغله هتصدجوا "

مسك الليل _ رواية صعيديه Where stories live. Discover now