الفصل السابع عشر ( ملكى أنا )

3.7K 137 7
                                    

بسم الله الرحمن الرحيم

صلى على نبيك الكريم

_________________________________________

دخل عليه وجده يجلس ويضع قدم فوق الأخرى وينظر له ويبتسم وهو يخرج دخان سجارته من فمه وأنفه وينظر له نظره تشمل بلال من رأسه لأخصمه

ورحب به بسعاده كبيره لأول مره يرى بلال من أخيه حجاج ترحيب مثل هذا
" اهلا يا اخوي يا ابن ابوي ،وحشني ياغالى فينك مش باين بجالك يومين "

رفع بلال حاجبه ونطق بسخرية" ودا اسمه ايه أن شاء الله ، من امتى وانت بترحب بيا بحراره كده ، مالك يا ابن صفيه "

أخرج حجاج السيجاره فمه وبعدها أخرج الدخان من فمه وأنفه وهو بعدها ضحك بقوة ونطق بألم داخلى

" بتحبنى يابلال " كان هذا السؤال الذى طرحه حجاج على أخيه

رغم استغراب بلال من سؤال أخيه ولكنه رد بحنان أب قبل أن يكون اخ كبير

" ولا عمرى حبيت حد زى مابحبك ، ولله ياحجاج معزتك فى قلبى كبيره اوى لدرجة أن لو ليه ولد مش هحبه وخاف عليه زيك"

احتضنه حجاج وانهمرت دموع عينيه على كتف أخيه شعر بذنب كبير أتجاه أخيه .. ضمه أكثر وهو يلقى. عليه كل كلمات الاعتذار والشكر الذى يعرفها
كلما شعر بذنب يضمه أكثر حتى كادت تتهشم ضلوع بلال بين يد أخيه

" مالك يا حجاج ... فى ايه .." وقبل أن يكمل بلال لسؤاله لأخيه سمع رنين هاتفه ، فحرر نفسه بصعوبه من بين أحضان أخيه ورد على المكالمه

رأى  حجاج نظرات أخيه التى انقلبت بشكل مخيف حتى عيونه أصبحت لون الدماء مما جعله يبتلع ريقه ويتراجع للخف برعب

وكل ما نطق به بلال فى حالته المرعبه تلك هو

" هما فين دلوقتي" وبعد أن سمع الرد انطلق للخارج بسرعه رهيبه وهو ينتوى قتل أى أحد يأتي على طريقة وها هى أتت بقدمها له رغم أهميتها له سابقاً

_________________________________________

أتت لمقابلتها لها رغم معرفتها أن تلك المقابله بنسبة كبيرة لن تمر على خير ولكنها أقنعت نفسها أن لتلك المقابله ستنهى كل شئ لترتاح أو كما ظنت أنها ستريح نفسها

خرجت من شرودها على صوت تلك الضيفه الثقيله على قلبها

نطقت تيا بتعجب ساخر " ايه ده مسك الليل جت تقابلنى بنفسها لا أنا كده ممكن أشك انك بتحبنى وليا دلال عليكى "

ضحكت مسك بسخريه قائلا " لا دلال ولا اعتدال ، أنا چيت أهنه عشان عاوزه أعرف ايه اللي عاوزه مني وطلبتى تشوفينى ضرووري بسببه يا تيا "

نطقت تيا بتعجب" هو أنتى ليه بتكرهينى يا مسك "

" أظن أنتى مش چيبانى هنا عشان تسألينى أنا ليه بكرهك  ، بس أحب اريحك أنا لا بحبك ولا بكرهك ، أنتى كلك على بعضك كده متفرقيش معايا ، ياريت يا تيا تدخلى فى الموضوع على طول وجولي عاوزه منى ايه "

مسك الليل _ رواية صعيديه حيث تعيش القصص. اكتشف الآن