الفصل 53

129 15 5
                                    

"نخرج؟"

ابتسمت سيينا بهدوء عند اقتراح الطفلة اللطيف.

"نعم. على أية حال، الكونتيسة... لا، أمي لا تحبني. لذا لن تهتم بما أفعله. دعينا نستفيد من ذلك ونذهب معًا."

كانت رغبة الطفلة في قضاء الوقت بمفردها مع والدتها بريئة ولطيفة للغاية.

شعرت سيينا بوخز في ظهرها عندما سمعت كلمة كونتيسة. لكنه ابتسم و ربتت على رأس الطفلة.

لأنها أرادت أن تعرف شيئا.

"حسنًا، دعينا نذهب معًا. ولكن لماذا لا تحب الكونتيسة آنستي؟ انت جميلة جدًا ورائعة."

عانقتها شيريل بقوة مرة أخرى، غير قادرة على القول أن الشخص الوحيد الذي يفكر بها بهذه الطريقة هي والدتها.

ابتسمت وتمنت أنه لو كانت هناك جنية لطلبت منها امنية البقاء هكذا دون أن تنفصل عن أمها.

*****

شيريل، التي كانت تحلم بالذهاب في نزهة مع والدتها، استيقظت في حالة ذعر عندما نادتها الخادمة فجأة.

"هل تريدني والدتي الآن؟"

"نعم سيدتي. اعتقد أن لديها شيئًا آخر لتقوله."

كان قلبها الصغير ينبض بقلق.

بعد دخول عائلة الكونت، كان الشخص الذي لم يعجبها أكثر هو الكونت ذو الدم البارد، لكن الشخص الذي شعرت بعدم الارتياح تجاهه هي الكونتيسة.

لأنها كانت تنظر إليها دائمًا وكأنها تنظر إلى شيء خاطئ. لقد تعاملت مع شيريل كما لو أنها غير موجودة، وفي معظم الأوقات تتجاهلها ولا تكلمها، والمرة الوحيدة التي تكلمت فيها كانت لقول شيء بارد.

"تصرفِ بشكل صحيح. لا تتباهي."

تذكرت شيريل الكونتيسة وهي تنظر إلى الأسفل مع رفع حاجبيها.

ولكن بعد كل ذلك تناديها في هذا الوقت فجأه.

لقد كانت قلقة للغاية لدرجة أنها شعرت وكأنها ستمرض.

'ماذا تحاول ان تقول؟ 'لماذا تناديني فجأه؟'

لم تكن تعتقد أنه تم استدعاؤها بنوايا حسنة.

بتوتر، توجهت إلى الغرفة التي كانت تنتظرها الكونتيسة فيها.

"سيدتي، الآنسة وصلت."

ثم سمعت صوتا من الداخل يطلب منها الدخول.

فتح الباب ببطء. مشت شيريل بحذر شديد لتجنب ارتكاب الأخطاء.

"... ... ... ... ... سمعت أنك طلبتني."

خفضت صوتها قدر الإمكان لتجنب ازعاج الكونتيسة. ثم أشارت الكونتيسة وكأنها تطلب منها الاقتراب.

شيريل و قطاوتها Where stories live. Discover now