عندما دخلنا الدفيئة، مرت رائحة الزهور العطرة على أنفي.
"الزهور محفوظة بشكل جميل."
"نعم. عندما يأتي موسم الأمطار، لا تستطيع الزهور تحمل المطر وتتضرر. يتم إدارتها بشكل منفصل."
أثناء النظر في شؤونها الداخلية كدوقة، علمت أن الزهور الثمينة كانت محفوظة في دفيئات منفصلة. لهذا السبب قال كاسيل إنه لا يدخل ويخرج من هذا المكان كثيرًا.
"شكرًا لك على إظهار هذا المكان لي."
"لا. لقد صادف أنني وجدت بعض الشاي الذي أردت تقديمه لك."
وبينما كنت جالساً على طاولة الشاي، ظهرت خادمة ومعها عربة. وضعت الخادمة المرطبات وفنجان الشاي وانصرفت بهدوء. أردت إجراء محادثة مريحة، لذلك طلبت منهم ألا يقتربوا مني أكثر من اللازم.
'كِيان يراقبني من خلالهم. لن يكون جيدًا إذا علم أنني أسأل السيدة برينزيل عنا'.
كنت قلقة بعض الشيء من أن كيان كان سيعرف عن هذا الأمر من وراء ظهري.
ولكن نظرًا لأنه لم يخبرني بأي شيء، لم يكن لدي خيار سوى القيام بذلك. لأن الجميع يصمتون وكأنهم اتفقوا مع بعضهم البعض.
"اللون الذي يخرج جميل. له لون وردي فاتح ورائحة حلوة."
"حقا؟ جربيه. إنه ليس مريرا ونهايته حلوة ومنعشة."
"هذا صحيح. هذه هي المرة الأولى التي أتذوق فيها شايا كهذا. هل هناك مكان يمكن نقله جوا بشكل منفصل؟"
"يتم نقلها جواً من المملكة الغربية، التي يفصلها عن الإمبراطورية سلسلة جبال آت."
"لو كان عنصرًا من المملكة الغربية، لكان الأمر قد استغرق الكثير من الجهد لإحضاره. هل اهتممت لأنه الشاي المفضل للسيدة لوبيرام ؟"
"لا. ويقال أنه تم نقله مباشرة الى منزل الدوق منذ البداية. يقولون أن له تأثير مسكن للألم. لا بأس أن اشربه عندما اكون متعبة، لذلك غالبًا ما تقوم الخادمات بتحضيره لي."
اعتاد كيان أيضًا على شرب هذا الشاي عندما كان متعبًا.
اعتقدت أنه يحب الأشياء المريرة. والمثير للدهشة أنه استمتع بشرب الشاي الحلو. حسنا، يقولون أن لديه فم حلو... ... ... ... .
عندما فكرت في الأمر، شعرت بالخجل. لقد قام بتخويفي مثل الوغد الليلة الماضية أيضًا. لقد سكب عليّ كلمات حلوة أذابتني، فلم أتمكن من المقاومة والرد. عندما تتبادر إلى ذهني تلك الذكرى، أصبح وجهي ساخنًا بشكل طبيعي.
"إذا كنت لا تمانعين، يمكنني أن أعطيك القليل منها. ستحبه السيدة إذا شربته عندما تكون متعبة، أو إذا قدمته للماركيز عندما يكون مرهقًا بالعمل. لكن قد لا يعجبه لأنه حلو."
