- الخامس عشر -

Magsimula sa umpisa
                                    

'
هزت راسها الجوهره با إنصات وكملت سهر : و عاتبت ملاك سفر بالسياره ورمت عليه دبلتها ورجعت للبيت ، وحاليّاً هي بذاتها متردده من هالعرس
الجوهره تناظر الطريق بتفكير في الموضوع و عم الصمت في السياره حتى وصلو بيت سلطان وناظرت الجوهره سهر : انزلي اجلسي معاها شوي ، انا بروح اشوف سفر
سهر : واذا عرف عبدالعزيز !
هزت راسها بالنفي ؛ مابيعرف
تأففت سهر من المصيبه ونزلت وحركت سيارتها الجوهره

وقفت سيارتها عند باب قصر سطام ونزلت تدق الباب ودخلت من فتحت لها العامله ، دخلت تشوف ساره الي جالسه على جوالها وقهوتها قدامها ورفعت ناظرها ساره تناظر الجوهره
ساره : يامرحبا ، وش هالزياره المُفاجئه
تبسمت الجوهره تسلم على ساره : شلونك خالتي
ساره : معليه طيبه و الحمدلله ، شلونك إنتي عساك بخير ؟
هزت راسها الجوهره : طيبه الحمد لله
مرّ من السيب سفر الي طاقيته على راسه وبيده شماغه و عقاله وكأنه رايح لمكان وسرعان ماتراجع للخلف من سمع صوت الجوهره ، ناظرته الجوهره وتم يناظرها بالمثل و كأنهم يتحدّثون بالنظرات
و الغريب كونها جايه بدون عبدالعزيز !
دخل سفر الصاله يلقي سلامه على الجوهره وجلس بجانب امه ، ساره تناظر سفر : فنجال ؟
هز راسه بالنفي : رايح
تبسمت الجوهره تناظر ساره : الا اقولك خالتي ، ليش إجلتو العرس ؟
ساره ميّلت شفايفها بعدم معرفه : والله مدري يا امي ، كلمنا سلطان وقال اجلوه
هزت راسها بالإيجاب تبادل نظرات سفر : زين
وقفت الجوهره : يالله خالتي انا رايحه ، بس حبيت اسلم عليك عشانك في طريقي
تبسمت ساره : الله يحفظك
مشت الجوهره وهي تناظر سفر ووقف سفر يلحقها ، طلع من البيت و عقد حواجبه بخفه من شافها واقفه عند سيارتها ماسكه شنطتها وكأنها تنتظره هي اساساً ، تقدم هو حاط شماغه على كتفه وعقاله فوق طاقيته الي على راسه
الجوهره : إتمنى الي وصلني كذب ياسفر ، لأن ملاك والله ماتستاهل
سفر عقد حواجبه بضيق وعوج ضلوعه حزنه عليها ، الجوهره تناظر سواد عيونه من قل النوم و كأن له دَهر ما نام !
سفر بخفوت نابع من حزنه : راضي بالموت في سبيل حبها ، و الي كانت بينا طلع جيتها إنتقام مني وانا قد تبت من ذي الاشياء ، ملاك حبي و اغلى ما إملك
الجوهره : الكلام مابينفع يا سفر ، مابيقدم ولا بيأخر ، انا في مقام اختها الكبيره ولو تشوف حالتها ؟ بتقول ذي مو ملاك الي نعرفها
'
سفر عض شفته من كلامها وعقد حواجبه بضيق وكملت الجوهره: والحين كل الناس يدرون ان ملاك زعلانه في بيت ابوها و أجلو عرسها ودبلتها ماهي في يدها ، عطها ترضاوه غاليه تناسب مقامها وتناسب زعلها مع إن ملاك ؟ مستحيل يرضيها شي مادي كثر إعتذار قوي نابع من جوفك
سفر : ماتدرين وش اكثر واحشتني ، ما ارقد اليل من طيفها الي ماخلاني في حالي ، هذا و انا رجال وشنبي في وجهي بس ابكي على بعدها ، وارجع سفر المراهق
فتحت الجوهره باب سيّارتها : وملاك بعد تعاني مو بس انت ، وماعانت الا من حبها لك ومن خيبتها فيك
دخلت سيارتها تقفل الباب وتحرك تطلع تحت إنظار سفر الي إنشلت رجوله يناظرها ، حرك كلامها شي بداخله شي ما تحرك الا بيوم واحد ، وهو عزا ابوه
والحين سفر الي دمعته ماتنزل الا على الشي الثقيل نزلت على بعد ملاكه عنه ، والي صارت الحين هلاكه القاتل

وقفت الجوهره عند باب القصر ونزلت تسحب شنطتها و دخلت البيت توجهاً لَـ غرفتها ، حطت عبايتها وعلقتها وجلست على السرير تمسح ملامحها بتعب وتنهيده ، في لحظه تصادف دخول عبدالعزيز للغرفه الي شاف دخول سيارتها للقصر
قفل الباب تستقر عينه على الي شارده في الارض وسانده يدينها على السرير ، تقدم يمسح على شعره وجلس بجانبها يحط حذائه يستشعر شرودها الي له فتره ملازمها وين ماتكون
ناظرته الجوهره وعرفت انه يبي يسمع سوالفها و يبي حكيها بس ساكت ومحترم صمتها مع نفسها
الجوهره تمسح على شعره : شكلك تعبان ؟
عبدالعزيز هز راسه بالنفي : بداية زكمه اظن
ضحكت الجوهره من صوته الي باين فيه التعب وصدت تحبس ضحكتها الي عَلت ، ناظرها يرفع حاجبها با إبتسامه خفيفه : ضحكه الشماته ؟
هزت راسها بالنفي تناظره وتبتسم : صوتك تعبان حيل ، البس ثقيل بَرد الرياض مايرحم
لانت ملامحها يناظرها في مُنتصف عيونه : تعوّدت على البرد عقبك
سكنت ملامحها تناظر تعابيره الي إختلفت فجأه وكمل : عيشتيّني الصقيع وانا في عز الحر ، رغم حرارة جوفي الا إن بُعدك علمني كيف الصقيع الحقيقي
تمت تطالعه وتناظر بعيونه الحادّه الي تهزمها في كل مره تبي تقوى ، كل مره تبي توقف على رجولها وتشدّ ضلوعها على بعض تهزمها نظرات الفريق الي ماظنت في يوم تهزمها
وقفت تقطع الحوار لانها عارفه لو كمل كلام بتشويها حرارة تأنيب الضمير ومشت للباب ولفت من ناداها عبدالعزيز : شوي
'
تركت قبضتها على الباب و ناظرته من وقف و إقترب منها ، قرّب منها عبدالعزيز ومد يده لفكها ، بلعت ريقها الجوهره من لمساته لها ولف با إصبعه فكها وتحسس الوحمه الي تحت إذنها
عقد حواجبه عبدالعزيز : حَرق ولا وحمه ؟
شتت عيونها بتوتر من قرب صوته و تحسست الوحمه : وحمه
لفت الجوهره تفتح الباب وتطلع من حست إن الدم شوي ويوقف في مجاريه ، مو أول مره يقرب منها بس كل ما صار قريب منها و كأنها اول مره
تبسم عبدالعزيز ينزل راسه من حس بَـ ربكتها ومشى يتمدد على السرير بنيّه غفوه قصيره

صبح يوم جِديد
.
في جلستهم المُعتاده الي بعد الفطور متجمعين حول القهوه كلهم ، يتبادلون الأحاديث وصوتهم كل ماله يعلى ، الجوهره تتأمل ذبول ملاك الي ماترتاح له العين ولا تسرّه القلوب
الجوهره رجعت شعرها خلف إذنها ودخلت العامله تنطق : مدام ملاك ، فيه إغراض إنتي
ملاك ناظرت العامله بخفوت تقول : انا ؟
عم الصمت بعد دخول العامله و إرتبكت ملاك توقف وتمشي للباب وتشوف باقة الورد الي عند الباب ، وفيه بوكس مخمل وواضح إنه طقم
شالت باقة الورد الكبيره الي تحتوي إنوّاع الزهور و الورد ومشت باليالله تشيلها ترقى غرفتها
نزلت الباقه على السرير و سحبت الطقم بحضنها وشالت الكرت الي كان فوق الطقم
فتحت تشوف المكتوب و الي واضح إنه خط سفر " كلها الا أنت تزعل يامدور رضاي
اعتذر لك ولا اسأل عن وش اخطيت فيه
ايه مخطي ونادم و إعتذر عن خطاي
وابشر بكل ماتمر عيونك عليه "
ثم نزلت عينها تحت الإبيّات تقرا باقي الكلام : سامحيني يلي اغلا من نور عيني ، سامحيني ولو إن خطاي كبير بس والله مايدري غير ربك وش اكثر مشتاق لك ، وحشه ، وحشه حياتي بدون صوتك ومزوحك و كلامك ، اليل معد صرت اعرف النوم فيه عقب صدك ، صرنا انا وسهر خلّان عقب صدك لي يا إعذب ماحصل لي ، اسف و إعتذر لك بكل مافيني اسف حتى يوصل الأسف حدّه
- شاعرك
عضت شفتها من شافت دمعتها سقطت على الورقه يتوزع الحبر بكل مكان ، غطت عيونها تبكي بدون صوت من وجع داخلها ما لقى علاجه
من كويه تركها داخلها ما إنبرّت ، تبعثر داخلها من إعتذاره الي ترددت فيه تقبله ولا لا ، تكره الشعور من تتذكر صورته في حضن ذيك الإدميه الي تجهلها وتعشق شعور إنها كانت بتكون بدالها وبيصير هو الي ينام بين إحضانها
نزلت الورقه تفتح البوكس وتشوف عَقد الألماس الثمين ، الي يصحبه خاتم و حَلق ، بدات تتحسسه با إناملها وتبتسم من تتذكر إنه منه ، وتلين ملامحها فجأه من تتذكر بعده عنها
البُعد الي هو بحد ذاته من إختيارها !
'
بلحظه دق الباب ومسحت عيونها با إستعجال ونطقت منزله راسها على الطقم : تفضل
انفتح الباب ورفعت ملاك راسها تسكن ملامحها من شافت سهر بعبايتها توها واصله للبيت و الجوهره واقفه وراها مكتفه يدينها
تبسمت ملاك : سهر ؟
تقدمت سهر با إبتسامه خفيفه تجلس يمين ملاك وقفلت الجوهره الباب تجلس ايسرها
سهر رفعت حاجبها : ترضاوه ؟
هزت ملاك راسها بالإيجاب وفتحت ملاك البوكس توريهم الطقم
رفعت سهر حواجبها با إعجاب : واو
الجوهره : لمعته خَيال
بينما ملاك و الجوهره يناظرون الطقم سهر كانت تقرا الكرت الي طاح من ملاك
سهر : احس يستاهل تسامحينه
رفعت ناظرها الجوهره تناظر الكرت الي بيد سهر وسحبته منها تقراه بينما ناظرت ملاك سهر : متردده
هزت الجوهره راسها من الكلام : ما الومك
ملاك ناظرتها وفزت سهر تسحب كرسي الكومدينا وتجلس قدامهم ، ثَنت سهر ظهرها : وش السواه
الجوهره عقدت حواجبها: كيف وش السواه ، مالنا شغل بينهم مانبي نسوي شي ويصير ضدنا بشكل سلبي
ملاك هزت راسها بالنفي بتكرار : لا انا محتاجه شوركم !
الجوهره ميّلت شفايفها بضياع من حالهم و عضت سهر شفتها بتفكير ،
تنهدت الجوهره تناظر ملاك : اشوف خليك بوضعك كذا لين نشوف لنا حل
ملاك : بتتأخرون ؟ لإني إشتقت بس بقلبي عَتاب واجد
سهر ضحكت : الهيمانه كسرت خشمه و الحين إشتاقت له
تبسمت الجوهره تحضن ملاك : ماتنلام !
سهر خزتهم توقف : ياليل سوالف متزوجين مالي فيها !
ملاك تتبسم من تنرفزت من سهر ورفعت صوتها : يارب تتزوجين سليمان عشان يقلتك بغروره و إنتي حيه !
مسكت سهر قبضه الباب تبلع ريقها من جمعت مصطلحين في كلمه ماودّتها ابداً " زواج " و " سليمان " ! ،عقدت حواجبها سهر من طاريه ومشت تطلع برا الغرفه بينما وقفت بسرعه الجوهره تلحق سهر وإستوقفتها في السيب
لفت سهر عليها : هلا
الجوهره مسكتها من معصمها تسحبها للمغاسل، عقدت سهر حواجبها بشديد الإستغراب وهمست الجوهره : عندي فكره ..

بِعد المغرب ..
.
عبدالعزيز في مكتبه يوقع مجموعه اوراق بحضور عدد من العساكر في المكتب ، تأفف عبدالعزيز من آذن المغرب وهو باقي في المكتب ، إندق الباب وتجاهلو الدق كلهم حتى إندق مرا ثانيه وتقدم احد العساكر يفتح الباب
'
عم الصمت بَشكل مُفاجئ و إستشعر عبدالعزيز الصمت الطويل يرفع ناظره ويشوف اليَاقوت منتصفه الرجَال الي منزلين عيونهم في إرضهم
نزل القلم بهدوء وتنحنح : اطلعوا
طلعو كلهم وكأنهم ينتظرون هالإمر من دخلت هي ، عقد حواجبه يشبك يدينه : ليه جايه ؟ المكان كله رجال مافيه ولا بنت غيرك
جلست تبتسم وتناظر اسمه الي بالمكتب : تغار يالفريق ؟
سكنت ملامحه وهز راسه بالإيجاب بعنف : اكيد بغار دام زوجتي داخله موقع كله رجال
طالعته تبتسم بغرور : وماني زوجه عاديه ، انا زوجة الفريق و سيّده الإعمال الجوهره
دخل محسن بدون مايدق الباب مستعجل وتجمدت رجوله من شاف بنت في مكتب الفريق وإنبتر لسانه بصدمه يخلطها إحراج ووقف عبدالعزيز يضرب المكتب : أطلع !
إرتجفت من ضربته تناظر الباب الي تقفل بسرعه و ركزت ناظرها على الي واقف يطالعها من فوق تستشعر دخَان جوفه الي يطلع من إنفاسه الهائجه ، وقفت تبتسم رغم خوفها من غضبه : توصي شي يالفريق ؟ كنت ابي امزح معك واسوي لك سبرايز بس شكلك مو وجه سبرايزات
مشى حتى صار قدامه يمسك ذراعها ويقربها منها ، همس عبدالعزيز يتجنب الصراخ عليها : لعد تتعاودينها يالجوهره ، المكان كله رجال من كل مكان وكل الشخصيات منهم الوسخ و النضيف
عقدت حواجبها من صوته و نبرته الي باين فيها خوفه عليها رغم ملامحه الجاده ، تمت تبدل نظراتها بين ثَغره وشنبه و عيونه الحادّه الي يعليها حواجبه الكثيفه وجَرحها الي يميّزه عن ألف مخلوق
إستقرّت نظراتها على ثَغره من نطق : اخاف عليك
سكنت كل الإصوات بعد كلمته وتمت تناظر ثَغره بينما هو يناظر عيونها الي أسرته ،
مدت يدها خلف عنقه تخلخل يدها بمجموعه الشعر الي بين عنقه و القبعه و تقدمت توسم شفتها على شفته ، غمض عيونه يعقد حواجبه بصدمه كونها هي الي بادرت !
متشتت بين سعيد و منصدم لإن الجوهره بحد ذاتها وحضرة جنابها هي الي بادرت ،
من حس انه يفقد توازنه من حراره قبّلتها و سحبها له سند يده على خصرها و ظهرها ولف بجسدها يصدم الطاوله
إنفجر داخله وفي الحنايا سيّل من ورد عشقها ، بساتين ورد نبتت داخله رغم انه ماكان داخله الا الهواء وقساوة العسكريه صار داخله بساتين من الورد و الزهور ، هي من يسقيه وهي من يبيده في رفة جفن

لو تطلب الكايد ما إخيب ظنونك Tahanan ng mga kuwento. Tumuklas ngayon