الفصل الواحد والعشرون | مثل العسل

Start from the beginning
                                    

حلَّ صباح اليوم التالي، وقصر الموريتي كان يشهد بعض الإختلافات في ذلك الصباح.
"الغرفة جاهزة؟"
"نعم سيدي"
"وماذا عن طعام الغداء؟"
"سيكون جاهزًا على الموعد"
"جيد. لا نريد أن نغمُرها بالعدد الكبير، ابقوا في اماكنكم ولا تأتوا الا عندما يحين موعد الغداء".
اومأ رئيس الخدم بإحترام لجابريل، وغادر لمكانه المزعوم.
اخذَ جابريل نفسًا وعدَّل من هندامه وهو يتوجه لبوابة القصر.
هو سيقابل اخته بعد قليل.. لقد كان جد متحمس للقائها منذ أن علِم بوجودها، ورغبته في رؤيتها ازدادت بعد لقاءه مع المارتينز.
علِم انهم مرضى. منذ أن اخبرهم والده بجزء مما حدث لليتيزيا مع المارتينز لم يتوقع منهم ان يكونوا اقل من مرضى مختلّين، واعتقاده تم اثباته عندما ذهب لرؤيتهم من أجل التوقيع.
كان يتساءل كيف تبدو اخته.. ان كانت تشبه والده اكثر ام فرانسيسكا، ان كانت مرحة وذات حيوية وطاقة ام هادئة ولا تحب الإختلاط كثيرًا.
ايًا كانت شخصيتها، لم يكن يتوقع منها ان تتقبل وجوده مباشرة. لقد مرت بحياة صعبة للغاية وسيأخذ الأمر وقتًا من أجل أن تتقبل وجوده هو وعائلته.

قُطِعَت أفكاره جرّاء رؤيته لإحدى سياراتهم تأتي في طريقهم.
ابتسم اكبر ابتسامة لديه ونظر للسيارة اللتي وقفت أمامه.
خرج من السيارة ريكاردو اولًا،
تبعه لويجي اللذي مدَّ يده لشخصٍ ما يساعده على الخروج، وذلك الشخص لم يكن سوا اخته الصغيرة.
حُبِسَت انفاس جابريل في رئتيه وهو ينظر للصغيرة اللتي تخرج من السيارة.
رفعت نظرها له وحينها كان متأكدًا من كونها اخته الشقيقة حتى بدون اي تحليل.
شعرها الغرابي اللذي تشابه به شعرهم.. عينيها الرماديتين اللتين ورثتهما من والدهم..
هي كانت نسخة انثوية عن لويجي وريكاردو،
وفي نظر جابريل كانت لطيفة للغاية.
كانت ترتدي سترة حليبية اللون مع تنورة بنفس اللون تحت ركبتيها بقليل، مع قميص ابيض تحت السترة وحذاء رياضي ابيض.

في اللحظة اللتي رفعت ليتيزيا نظرها لجابريل، انزلته للأسفل مباشرة.
لم تتوقع أن تلتقي إحدى اخوتها حالما تصل للمنزل.
عرفت كونه اخوها بسبب ملامحه اللتي تشبه لويجي وريكاردو.
وليتيزيا كونها ليتيزيا، بدأت تشعر بالتوتر يعصف بقلبها مع سيل من الأفكار والإحتمالات السلبية.
يدٌ وضعت على أعلى كتفها جعلتها تنظر لجانبها.
نظرَ لها لويجي بتشجيع كأنه يطمئنها بنظراته.
اخذتْ نفسًا عميقًا واخرجته.
ستكون بخير.
"اهلًا جابريل" حيّى لويجي ابنه الثاني، مبقيًا يده اعلى كتف ابنته الصغرى.
حوّل جابريل نظره للمرة الأولى عن ليتيزيا ووجهه لوالده، واخيه وحيّاهم:
"اهلًا ابي، اهلًا ريكاردو".
أعاد نظره لليتيزيا اللتي كانت تقف هناك لا تعرف ماذا تفعل.
ابتسم اكثر ابتسامة مطمئنة لديه واقترب منها ببطئ،
انحنى لمستواها وقال بصوتٍ ودود:
"اهلًا ليتيزيا! انا اخوكِ الأكبر الثاني، جابريل.
انا حقا حقا سعيدٌ بمجيئك للعيش معنا".

أميرة وحش المشرط | Princess of the Scalple's BeastWhere stories live. Discover now