ها هو ذا واقف أمام البيت الذي ظن انه لن يربطه به اي شيء من بعد ان غادره ، يحمل معه إبنه لينال به الإعتراف.الحق يقال هو لا يهمه الأمر كثيرا لكن أزعجه حديث ماهيتو ، لذا اراد ان يسكت ذاك الصوت المدوي في اعماق نفسه ، هو لا يكثرت ان تقبلوا ميغومي ففي الاخير هو لا يعتبرهم شيئا في حياته .
بعد صراع طويل مع أفكاره دق الجرس أخيرا ، كان متوترا من حجم الذكريات التي ستعصف به ما ان يدخل من ذلك الباب .
بعد برهة فتحت خادمة لم يتعرف عليها الباب و سألته كيف يمكن ان تساعده ، تسلسلت ضحكة ساخرة من فمه قبل أن يجب بكل لباقة و رسمية " أيمكن ان ارى السيد ايتادوري ؟ " ، اومئت اليه قبل أن تنسحب لترى ان كان يرغب السيد باستقباله .
وقف متسمرا في مكانه الى ان عادت و طلبت منه الدخول ، كانت خطواته متثاقلة و كأن رجليه ابيا ان تتحركا .الجدران كانت باللون الذي تركه اضافة الى بعض اللوحات التي أصبحت تزين الرواق و تبعث فيه الحياة ، دلف إلى الصالة و قلبه يدق ترقبا. ما ان لمح عائلته التي لم يكن جزءا منها من قبل حتى سلم عليهم و اختصر الكلام قائلا
" أتيت هنا لأخبركم انني اصبحت أبا و أردت ان تعلموا بالأمر ، ليس و كأني اطلب منكم اي مسؤوليات تجاه الصبي ، أردت الإعلام و فقط "
وقبل أن يستوعب اي احد ما سمعوه استدار ليغادر لكن صوت والده اوقفه" انت لن ترمي علينا قنبلة و ترحل الى الان لم نستوعب لذا لا تتجرأ و تخطوا خطوة أخرى و تعال اجلس هنا لأن هناك شيء اهم من هذا يجب مناقشته "
رغم ان صوت والده كان خشن كعادته لكنه ارتاح عندما تسلل اليه القليل من الأمل بأنه يهتم و انه سيتقبل ميغومي كحفيد له لكن ليس كل ما يتمناه المرء يدركه، توجه إلى الأريكة ليجلس فيها و هو يفك الحمالة .
بدأ الامتعاض على وجه السيد ايتادوري و كأن الأمر برمته لا يعجبه لذا سأل سوكونا " هل هو من صلبك ؟"
بدون تردد اجاب "اجل ، والدته لا تريد ان يربطها به اي شيء لذا تحملت مسؤوليته "
"إذن هو وريثك ، انت لن تطالب بما تخليت عنه من اجله صحيح "
معالم الخيبة اكتسحت تعابير وجه الجالس ، و حاول بكل قوة ان يتحكم في أعصابه و لا يقول شيء يندم عليه .
" لن افعل ، لم أكن اهتم ابدا بالمال من الاول كنت ارغب بعائلة حقيقية لكن انت يا أبي كسرت تلك الرغبة لبضع دريهمات ثم ان ابنك اصبح ذو جاه و ثروة ، ألم يحن الوقت لتتوقف عن التفكير في المال "
YOU ARE READING
في المنتصف
Randomتظن اننا لا نصلح إلا المنتصف ، ما إن أتقدم خطوة حتى تتراجع خطوة لنعود ثانية إلى الوسط لم يكن الأمر متعلقا بالمنتصف أبداً ، بل كان متعلقا بنا نحن كنت اخاف أن اعتادك بعيدا في المركز هناك حاولت التشبت بك و انت تنسال بين يداي مثل حبات الرمل في المن...