الفصل الثالث

107 7 2
                                    


جر سوكونا غوجو للأريكة الموجودة في بهو المنزل و قبل أن يغادر الى مناوبته المسائية أمر اورايمي ان يرمي به خارجا ما إن يستيقظ . أومئ له الواقف امامه ينتظر منه الخروج و قبل ذلك اردف سوكونا " سأتاخر غذا  لدي اجتماع صباحي ، ما إن اعود حتى نذهب للبحث عن منزل جديد " ، من جديد اومىء له الاخر بالإيجاب ليغادر مطمئن البال .

كان ساتورو غير مرتاح في تلك المنضدة لذا استفاق سريعا و قد كان الظلام دامسا ، حاول جاهدا ان يحرك جسده لكن رأسه ألمه كثيرا لذا قرر ان يثبت في مكانه الى ان يخف الصداع لكنه تذكر انه ليس ببيته قد تكون هذه فرصة لا تعوض لإكتشاف شقة زمليه القديم .

استقام و كأنه كان يكذب بشأن صداعه و بدا بالبحث في الأرجاء من خلال لمس الجدران فهو لا يريد ان يوقظ احدا في ذلك المنزل . بعد هنيهة تلمس مقبض الباب لذا اداره بهدوء ليتمكن من الدخول ، كان ضوء  مصباح جدار غرفة النوم مضاءا وقد ألقى بنوره على مهد الطفل و على شخص نائم في السرير ، في الأول كان غوجو يظن أنه سوكونا لكن ما ان يخطوا خطوة حتى يغير ظنه . كان الشخص النائم غريبا عليه هو لم يراه من قبل ، لم يهتم كثيرا به و ذهب الى سرير الطفل يراقب زفيره و شهيقه ، أذاب هاد المنظر قلبه و سرح به الى ان سمع " ما الذي تفعله ؟ " ، استدار غوجو ليجد ان الشاب قد استيقظ و بدأ يفرك عيناه

"لاشيء ، فقط اتأمل هذا المخلوق الصغير "

"ذلك المخلوق لديه إسم ، ثم إن افقت من ثمالتك فالأجدر بك أن تغادر ، ريومين طلب مني ان اخرجك ما ان تستيقظ"

بدهشة اجابه " ريومين ؟ أكان هذا اسمه ؟"

"على اي ، غادر من فضلك "

تجاهل ساتورو كلام الاخر ليتوجه صوب السرير و يرمي نفسه عليه ، سمع الاخر يتنهد و هو يغوض في مفرش السرير و هذا ما فعله غوجو ايضا . كانت الرائحة لطيفة بشكل مبالغ فيه و قد ارخت أعصابه و سحبته لنوم عميق دافى ، لقد مرت مدة منذ ان نام هكذا
  
   ************

مرت المناوبة كغيرها كان هناك الكثير من المرضى لكن لم يكن هناك اي حالات حرجة أو عمليات معقدة ، سوكونا كان متعبا من التفكير بالأشياء المجنونة التي طرأت في أيام معدودات .
بدأت الشمس في الإشراق و قد شرع الطاقم الطبي للتجهيز للإجتماع الصباحي ..
في الفضاء المختص بالاجتماعات اجتمع الطاقم الطبي لمناقشة احدث التطورات ، فقد وردهم اتصال مفاده أن هناك جراحين مقيمين سيٱتون إليهم ، كانت اسمائهم ماكي زينين،
نوبارا كوغيساكي و توغي اينوماكي ووجب على كل شخص من الدكاترة ان يختار واحداً ليدربه . رفع سوكونا يده للحديث قائلا :

" أيمكن ان أعفى هذا العام ؟ لدي الكثير من المسؤوليات كما أنني لن اعمل لوقت إضافي و لن احل محل اي احد بعد الٱن .."

طغى السكوت على المكان و بدأ الجميع يتبادلون النظرات ، سوكونا كان دائما ذاك العون الذي يجده الجميع ما إن يبحثوا عنه لكنه قرر التوقف عن هذا و عيب البشر انهم ما إن يعتادوا شيئا حتى يكون من حقهم ..

في المنتصفWhere stories live. Discover now