في اللحظة التي أراد فيها سوكونا و ماهيتو التوجه الى المكتب استوقفهما صوت غوجو
"ألست ذاك الفتى من المدرسة ، لا اتذكر كثيرا لكنك تشبهه"
استدار الاثنان و بدا على سوكونا انه يحاول التذكر و ما ان عرفه حتى اشاح ببصره و بصوت متعب اجابه " ربما تكون مخطأ ، أول مرة اراك كانت في التلفاز ""انا متأكد انه أنت و لكن اظن انك لا تتذكرني "
"هيا بنا نذهب ، فكما تعلم انا بشر و يجب ان انام"
قاطع ماهيتو كلامه فهو يعلم كم ان سوكونا لا يحب اي محادثات تشمل الماضي ... اداره ماهيتو صوب مكتبه و بدأ بدفعه من الخلف . ما إن دخلت حتى سأله سوكونا
"من الغريب أن تأتي إلى المشفى ، ألم تقل انك لا تحب رائحة المعقمات ؟ "و هنا خطف لون ماهيتو فهو قد نسي السبب الرئيسي لوجوده هناك ، تحمحم و هو يحول ترتيب أفكاره و كيف سيزف الخبر الى الواقف أمامه
" في الحقيقة ، هناك سبب لكوني هنا .."عقد سوكونا حاجبيه لشعوره و كأن شيء ما ليس بخير
" أسرع و قل ما لديك ، اتمنى فقط ان تنتهي هذه الليلة المشؤومة"" اولا قبل كل شيء ، هل تعرف غوجو ساتورو ؟"
" أجل ، أتتذكر عندما اخبرتكم انه كان هناك فتى اعتدنا الذهاب الى نفس المدرسة الى ان تخرجنا من الاعداديه..
"الشخص الذي يثرثر و كأنه إذاعة في الراديو...""اجل انه غوجو ساتورو ، أشك ان هذا ما أتى بك الى هنا"
"إذن ، لما نفيت انك تعرفه ؟""لا احتاج الى اي دراما في حياتي يكفيني ما انا به. للمرة الأخيرة لما انت هنا ؟"
بدأ ماهيتو بحك رقبته بتوتر واضح و ذهب ليجلس على الأريكة ،تنهد قبل أن ينطق
" حسنا ، كنت مع هانامي في المنزل كالعادة نستمتع بوقتنا الى ان أذيع خبر وقوع حادث ، كان الموقع قرب المستشفى لذا كنا نعلم انهم سيطلبونك لذا اتصلت على مساعدتك و طلبت منها الا تهاتفك ، أخبرتني ان الموجدون في الادارة سيفعلون ذلك ، فكرنا و خرجنا باستنتاج اننا يجب ان نغلق هاتفك . لكن هل تعلم ماذا وجدنا عندما وصلنا الى باب شقتك ؟"
"هل وجدتما الباب مفتوحا ، حسنا انا بنفسي نسيت ان كنت قد اغلقته"
قهقه ماهيتو بجنون قبل ان ينظر الى سوكونا قائلا " وجدنا طفلا صغيرا في سلة ومعه ورقة تقول ، ارجوك اعتني بإبننا الى ان اعود اليه ، ارجوك سوكونا ان اثق بك "
كانت الكلمات التي قيلت كالماء البارد الذي سكب على الدكتور ، لو لم يرى نظرات ماهيتو الجادة لكان يظن انه يمزح ، قبل أن ينبس ببنت شفة استطرد الاخير كلامه
"يبدوا انه حديث الولادة ، إستدعينا الامن و حتى اننا تفحصنا كمرات المراقبة ، لم نعثر على اي شيء و كأن الفتى سقط من السماء "
![](https://img.wattpad.com/cover/357376609-288-k498304.jpg)
ВИ ЧИТАЄТЕ
في المنتصف
Різнеتظن اننا لا نصلح إلا المنتصف ، ما إن أتقدم خطوة حتى تتراجع خطوة لنعود ثانية إلى الوسط لم يكن الأمر متعلقا بالمنتصف أبداً ، بل كان متعلقا بنا نحن كنت اخاف أن اعتادك بعيدا في المركز هناك حاولت التشبت بك و انت تنسال بين يداي مثل حبات الرمل في المن...