دخلا إلى المنزل ثم سحبت هَارِي كرسيًا من الطاولة و أنا بالكرسِي المقابل لها

بدأ نا بتناوِل الفطُور و و نحن نتبادلُون أطراف الحدِيث
.
.
.

__________________
'فِي الـ٩:٠٠ م'
.
'At 9:00 P.M'
__________________

.
.
.

كَان كوك مستلقِيًا على الاريكة عارٍ الصدر و عبوات النبِيذ متكدِيسه فـ الطاولة التِي أمامه

قد أصابه الصُداع طوال الصباح بِسبب ساعات التمارين الزائدة التِي قضاها و كان يأخُذ النبِيذ حلًا لهذا الصُداع

رُغم أن مِدربه قد أعطاه بعض المُسكنات لكن دوما ما ينتهِي بها الحال فـ القمامة

تغلغل فِي اسماعه صوت طرقات باب منزِله

استقام مِن مكانه و فرك ما بِين حاجبيه بضجَر ليتقدم ناحية الباب و يفتحَه

وقعت عيناه على فتى يبلغ مِن العمر 26 عامًا
لم يستطِع الاعتراف بِه كرجل لأن مظهرُه كان ناعمًا

كان شعرُه الأشقر مُبتلًا بِسبب الجوّ المُمطر في الخارج و جسده الصغِير يقشعِر بردًا
إحمرَت وجنتاه بِخجل حِين رأى كوك عارِي الصدر أمامَه و أسرع بإنزال رأسِه للأسفَل و النظر إلى قدميّه

رُغم هذِه الهالة البريئة و الناعُمة لأعين الناظرين ألا أن كوك قد لمَح شيئًا مِنه
و كأنه نُسخه مِن رُوين
حتى أنه يمتلِك عينا رُوين الرمادِية ذاتها

لكن الشيء الذِي جعل كوك غير مُتيقِن مِن فِكرته
'إنه أصغر حجمًا مِنه'

جلس كوك القُرفصاء و وضع يدَه على ذقن الآخر ليصنعَ تواصُلا بصرِيًا

نظر الفتى لأعيُن كوك
إن له نظرة فِي عيناه تملِك رغبة بالعيش
نظر الصغير لكوك و كأنه ملاذه الوحِيد

لكِن لماذا؟

"ما إسمُك ؟ "
أردَف كوك ليكسِر حاجِز الصمت بينهُما و يستفِيق الاخر مِن شرُوده

"إيڨلِين"
أردَف بصوت مُنخفض وهو لا يزال غارقًا بأعيُن كوك

عقد كوك حاجِباه بعدم تصدِيق
"اليس إيڨلِين إسم فتاة؟"
أردَف سائلا

"نعَم إنه كذلِك، لأننِي فتاة بالفعل"
أردَف بصوت ناعِم و ظهرت إبتسامه صغِيره مِن فمه

إتسعت أعيُن كوك بِصدمه
"لكن... انت فتى مظهرُك ناعم و... "

"والداي دوما ما يُخبرانني أنني ولدتُ لأكون فتاة و يعامِلانني كما تعامل الفتيات الاخرايات
حتى أنهما جعلانِي أضاجع رجلا~"
أردَف إيڨلين مقاطعًا الآخر و إهتزت أوتارُه الصوتِه فـ آخر حدِيثه

روين || 𝐑𝐎𝐖𝐄𝐍 Where stories live. Discover now