part 12

113 8 1
                                    

دخلت جناحها لترى طفليها النائمين بفراشهم وبجانبهم العديد من الجوارى اقتربت منهم قائلة بصوتا محتقن:لا اريد احد بالغرفة
جلست بجانب صغيرها تتأمل ملامحهم الملائكة  تلمس بشرتهم بحنان وحزن: انتم من اعطيتونى الحياة والدتكم حزينة ولا تعرف ما الذى تفعله
شعرت بطفلتها الذى بدات تبكى وكأنها تخبرها انها تشعر بحزنها حملتها بين ايديها وهى تجلس لتبدا باطعامها:سأفعل كل ما بيدى لاحميكم واحمى كل  من أحب
دخلت كاتيا بعدما استأذنت منحنيه لها:سلطانة مولاى يريدك بالحديقة
انهت قدر اطعامها مقبلة جبينها برقة واضعه اياها بفراشها ذاهبة لوجهتها رائته واقفا بانتظارها فاقتربت بابتسامة تمحو حزنها قائلة:مراد اريد التحدث معك
استدار لها بابتسامة عاشقه :قبل اى حديث دعينى اريكى ما سايسعدك
امسك يدها ذاهبا بها لاسطبل الخيول قائلا:هذا الخيل سميته بدر
اردت ان تقترب بابتسامة سعيدة قائلة:مراد هذا الخيل جميل جدا احب رؤيتهم كثيرا لكن اخافهم
قربها له محاوطا اياها بيده امام الخيل اخذا يدها يضعها على وجهة الا ان حركته جعلتها تفزع مبتعده قليلا:لا لا من احزنه الان
ضحك بصوته الرجولى قائلا:انه سعيد لاننى هنا
نظرت له قائلة :لما
نظر لعيناها رافعه يدها يضعها على وجهة :لاننى من ربيته وكنت انتظر لاقابل الفتاة الذى سايخفق لها قلبى لاهديه لها والان انتى
تضعين يدك عليه
فاقت عندما شعرت بذلك الملمس الناعم فابتسمت بخوف :انا لا اعرف ركوب الخيل
مازالت ابتسامته لم تفارق وجهة لذلك اردف بهدوء:اذا لاعلمك
هزت راسها بالنفى:لا مستحيل ان اركبه
سحبها ليحاوطها بيده هامسا باذنها : اذا أصابك الخوف لن تسطيعى فعل ما تريدين واذا شعر من أمامك بخوفك تأكدى بان هزيمتك محتومة يجب ان تتغلب على خوفك وتهزميه
تركها وابتعد قائلا:والان ماذا ستختارى
نظرت للخيل ثم له تتخيل ذلك الخيل هؤلاء الحاقدين لذلك قالت ردها الذى جعل الاخر يشعر وكأن من امامه ابنته وليس ام اطفاله:ساتغلب عليه ولكن أريدك أن تكون بجانبى اريدك ان تكون حمايتى
اقترب منه يقف بظهرها:انا دائما بجانبك يابدرى والان لتصعدى
نظرت للخيل ممسكه بالجام قائلة:مادمت هنا فأنا لن اخاف ياأمانى
كادت بان تنجح في الركوب لكن حركته جعلتها تندفع للخلف وكان هو حائط الامان الذى حملها نظرت لعيناه بابتسامة ارتسمت على محياها اجلسها باعتدال فتمسكت برقبة الخيل:الحمدلله جت سليمة
ضحك بصوته الرجولى وهو يصعد خلفها مبعدا اياها ليمسك بتلك الخيوط الذى تسبته جاعلا اياه يسير ببطئ فاردفت بخوف وهى تغلق عيناها:مراد أوقفه
همس بجانب اذنها بحنان:انا هنا معك لن اسمح باذيتك لذلك افتحى عيناكي وقاومى خوفك
فتحت عيناها تمسك خيوطه وبالحظة اسرع الخيل لكن تلك المره لم تخاف بل استمعت لتعليماته ونجحت بالتغلب على خوفها وتبدل الخوف لضحكات عالية وصلو الغابة وهو يركض اكثر كلما يستمر لضحكاتها اوقفه مراد  لينزل  منزلا اياها ركضت بفرحة ما ان رائت ذلك التل مستمتعة بذلك الهواء النقى الذى يداهب وجهها شعرت بيده حول خصرها والأخرى استقرت على راسها :لا احد يتجرا لرفع عيناه عليكى لذلك
خلع حجابها لينسدل شعرها الحريري على ظهرها  استدارت تعانقه بسعادة اختفت عندما اردف:ما الذى كنت تريدين التحدث فيه
ابتلعت وهى تبتعد تردف:انه موضوع هام
ابعدها ينظر لعيناها مبعدا خصلات شعرها قائلا بحنان :ما هو حبيبتى
اردفت بتوتر:هو بخصوص أخيك باتريس
ابتعد قليلا قائلا بهدوء مخيف:ما هو
نظرت حولها بتوتر واضح ولم تجد سوى عيناه الذى تناظرها مما جعلها تكمل :أريدك أن تسامحه
رفع حاجبه قائلا ببرود: وما دخلك بذلك
نظرت له بهدوء:مراد انت الان اب وانت لا تريد أن يفعل أبناءك ببعضهم هذا ما هو ردك عندما يكبرون ابناءك وتخبرهم انك حبست عمهم
لم يرد عليها بل ذهب يقف اعلى قمة التل فاكملت:دائما ما يحدث مشاكل بين الأخوة  لاكن لا تصل للعداوة ستحل المشاكل يوما  انت الاكبر لا يجب أن تقسو على أخيك  بالتاكيد حتى لو فعل شيئا خاطئ عاقبه لاكن لابد من العقاب ان ينتهى بعد ان يعرف الاخر خطأه
ذهب باتجاه الخيل قائلا ببرود:هيا لنعود ولا اريد ان اسمعك تتدخلين بتلك الأمور
نظرت له بغضب قائلة:لماذا تتحدث معى هكذا تلك اللهجة لا تحادثنى بها  انت معى ليس السلطان انتى زوجى
فزعت عندما صرخ عليها قائلا:اذا لا تدخلين بئ أمور تخص السلطنه هذا القرار اخذه سلطان العالم لا نقاش فيه
جلست على التل قائلة بهدوء:اذا لن اذهب معك ياسلطان العالم
اردف بحزم:قدر انهضى وتقدمى الان انا لا العب معك
قدر بعناد :لن اذهب معك
مراد بحزم:لا تجعلينى اتركك وارحل تلك الغابة خطيرة
اردفت بعناد اكبر:لا يهم فازوجى لا يثق بي ما فائدة الرجوع
اردف ببرود:اذن فالتبقى وحدك
رحل بهذا الخيل فاردفت بصراخ وصل لمسمعه:انت بتلك الطريق ستصبح ظالما مثلهم واذا كنت هكذا فاستخسرنى مراد
توقف بمنتصف الغابة تاركا اياها وحدها على التل والظلام داهب المكان وتلك الأمطار اصبحت تنزل بغزارة رأى المطر الذى ينزل عليه "لابد من العقاب ان ينتهى عندما يدرك الشخص خطأه""انت هكذا ستصبح ظالما مثلهم واذا كنت هكذا ستخسرنى مراد "مسح وجهة بتعب وهو ينظر للسماء هل يتخلى عن عقابه لاخيه ويجعل دولته بخطر هدا غضبه عندما شعر بسلام وكأن الله يطبطب على قلبه ليهدا مما صورتها تاتى لعقله وهي تردف"لم اخاف مادمت انت بجانبى "فتح عيناه عندما سمع تلك العواصف نظر للسماء متذكرا ايها كيف انها تخاف من تلك العواصف لتنهد بغضب منطلقا مره اخرى باتجاها انها المره الثالثة الذى يتنازل بها السلطان امامها

العشق والقدرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن