part 9

151 15 4
                                    

سطعت الشمس على تلك النائمة على كتف زوجها وهو يحاوطها بيداه يفترس ملامحها بحب لقد اصبحت واخيرا زوجته كان ينتظر تلك اللحظة الذى تكون فيه بحضنه وبجانبه يلمسها دون اى حدود قبل جبينها وهو ينهض ذاهبا لشرفته يقف ليداهبه أشعة الشمس يريد إشباع جسده يتامل جملها الجذاب ولم يعلم أن الشمس انجذبت لجمال عيونه وهنا انا لم اتحدث عن من توجد بالسماء سمع صوت خطوات ليعلم من هيا صاحبتها جيدا داهب صوتها الرقيق اذناه وكانها موسيقة تناديه ليلتفت لها:مراد
استدار مقتربا منها فابتعدت بخطواتها للخلف بخجل وتوتر وابتسامة لم تتحكم بشفتها لاظهارها
التصقت بهذا العمود فاردفت وهى تنظر للارض :انا يجب ان اروح اشوف ليث اكيد عاوزنى او يريدنى
كادت بان ترحل لولا يداه الذى سحبتها لتعيدها مكانها يحاوطها بيداه :معقول بعد ما بقيتى سلطانتى هسيبك بالغتك العجيبة دى
ابتسمت وهى تحاوط رقبته تنظر له بعيناها الساحرة:على اساس ان هطير وكمان مالها هيا لا تعجبك حضرت السلطان عادى انا اصلا من لافارو بارول
مراد باستغراب:دى بلد بعالمكم
قدر:وحياتك لا يوجد بلد بالاسم دا  جاوب على سؤالى لا تعجبك
مراد:انا اغرمت بكل شئ يخصك سلطانة روحى
اردت ابعاده والذهاب والذهاب فاحاوط خصرها وظهرها اصبح من يقابل صدره فابتسمت عندما شعرت بالشمس تدخل عينها فامنذ ان اتت لهذا القصر ولم تراها مطلقا:الشمس طلعت
اردف بحب:انتى هيا شمسى وعمرى ونورى الذى سطع لينير حياتى الشمس ظهرت بحياتى منذ اول يوم رائيتك فيه سلطانتى
كسى الخجل وجهها فابعدته وهى تركض للخارج مستنده على باب جناحه ولم تدرك انها بدون حجابها شعرها من يتطاير ولكن مهما حدث لن يتجرا احد على رفع عيناه بعد ان اصبحت هيا زوجة السلطان  سارت بالممرات وهى تبتسم بخجل تشد على فستانها حتى وصلت امام الحراملك تقابل عدوتها ولكن بنظرها فهى ام زوجها الان لذلك ابتسمت بود:صباح الخير سلطانة
نظرت لها الأخرى باستحقار وهى تردف :لاول مره بعصرنا يحدث هذا الشئ ويتزوج السلطان من فتاة شوارع لكن انا لن اسمح لهذا بالاستمرار فأنا ساقضى عليكى حتما
اردفت الواقفه بهدوء :انا لا أخاف سلطانة سوى من ربي ولن يحدث سوى ما يكتبه الله لى لذلك فاتهديدك لى لا يعنى لى بأى شئ كما اننى واثقه ان مثلما انقذنى زوجيى امس سينقذنى دوما كما تعلمين لقد اصبح زوجى وسلطانى ومنقذى بمعنى ان لا احد يستطيع اذيتى
شدتت على اخر جملة بابتسامة مستفزه لها راحلة من امامها تقف على باب هذا الحراملك لتقف الفتيات بنظام منحني لها الجميع سارت بخطوات واثقه وثبات متجها لجناحها وجدت به تلك الخائنه بنظرها فاردفت بغضب ودون نقاش:برا
استدارت الأخرى وهى تقترب منها باسف:اسفه انا لم اقصد ان اخونك اطلاقا لقد اخبرتنى انها سأتترك تعودى لعالمك  لا ان تقتلك عندما علمت أخبرت السلطان وأتى لإنقاذك اقسم
اردفت بسخرية:لقد ظننت بأنك تحبيني لكن انتى اثبتى العكس كم اعطوكى اخبرينى لقد كنت اثق بكى وضعت حياتى بين يدك ولم تكونى امينه عليها اذهبى من امامى لا اريد رؤيتك كاتيا اذهبى
انهت جملتها بصراخ جعل الدوار يداهبها
جلست بهدوء وهى تردف بامر:اذهبى من امامى
رحلت كاتيا بحزن قابلت رئيسة الخدم إليزابيث تردف :لم تسامحني
اليزابيث:انتى من اتحدتى معهم اخبرتك ان لا تقفى سوى مع الحق
كاتيا:لكن انتى ايضا معهم
اليزابيث:انا مع الحق دائما لا أفعل ما يجعلنى اخون احد او اتسبب بقتل احد انا هنا لى عملى لا اخرج عنه
تركتها اليزابيث بعدما لم تجد منها ردا وهى تردف:اذهبى لعملك كاتيا
                          *****************
يجلس على كرسيه الملكى وسط حديقة القصر وامامه الوزراء الذين يتحدثون بأمور الدولة انتهى ما يريد قوله ليردف بثبات:فيكتور باشا انت تعمل ان تعينى لك كاوزيرا ليس لانك زوجتى شقيقتى لذلك أنا لا اسمح باى تقصير هذا العالم بامانتى اذا وصل لي اي فعلا خاطى ستكون انت خارج من المجلس فهمت
فيكتور:نعم مولاى لن ترى اي تقصير مره اخرى سامحنى
اشار له ليذهب الاخر فاردف ديفيد:مولاى هناك رجلا يقف على باب القصر يريد رؤيتك يقول انه فقد ابنته
مراد:اجعله يأتى
ذهب ديفيد ليرى ذلك الرجل الذى اخبروه الحرس بامره ولم يجد شئ تنهد وهو يعود مره اخرى :مولاى واضح ان الرجل رحل
مراد:اريد ذلك الرجل ان يجد ابنته
ديفيد:امرك مولاى
اتت قدر تزامنا مع انحناء ديفيد وهي تمسك ليث الذى اقترب من أبيه يعانقه ربت مراد جانبه بكفه مما جعلها تبتسم وهى تجلس بجانبه تردف :من هذا الرجل الذى فقد ابنته
مراد:لا اعرف لقد رحل
ديفيد :استأذنك مولاى
ليث:ديفيد خذنى معك
ابتسم له بود قائلا:يشرفني سمو الأمير
ذهب ليث معه بعدما قبل والده راكضا له امسك بيه ديفيد تاركا قدر ومراد وحدهم
نهضت قدر وهى تردف:لما لا نقضى وقتنا في السير
نهض بابتسامة جذابة يسيرون بالحديقة خلعت هيا حذائها وهى تضع قدمها بالعشب تردف باراحة:كم هذا الشعور جميلا جرب مراد
رفع حاجبه وهو يردف:انا
قدر:من اجلى ستحب ذلك
لم يرد مراد احزانها لذلك خلع حذاءه وهو يسير معاها وهى تسرع بخطواتها بسعادة:انا مبسوطة اوى
ابتسم مراد على طفولتها قائلا:ان شاء الله ديما
امسكت ذراعه وهى تردف:مراد لما لا تعلمني امساك السيف والمبارزه
مراد :بقدمنا
هزت راسها بنعم فاردف:لاكن هنا ممنوع ان تمسك سيدات القصر تلك الأشياء على الرجال فقط المبارزة.
قدر:لكن لما لا اتعلمها دون ان استخدمها في الطبيعة
مراد:مثلما تريدين ساعلمك لاكن لن تستخدميه
هزت راسها وهى تردف:حسنا اعدك
نظر للحارس :احضروا السيوف
اقتربت من السيوف وهى تحمل احدهم فاردف باستغراب:هو تقيل كدا ليه
مراد:لانه مرسع بالاحجار الكريمة
قدر:هذا سيفك الذى ستعلمنى بيه
مراد:بلا ستقفين لترينى لن تستخدمى السيف دون ان تتعلمي الحركات
قدر:انا ارى
بدا مراد بمبارزة احد الحراس وهو يراها ما الذى يجب ان تفعله
قدر بحماس:فقط اتركنى وتعلم سترى فن المبارزه
امسكت قدر السيف بسهولة ومن اول محاولة قطعت ملابس الحارس مما جعلها تستدير وهى تنظر للواقف يكتم ضحكاته:لم ارى من هذا الفن من قبل لما لا نذهب لجناحى
ذهبت معه وهى تسير بغضب طفيف وهو يحاول منع ابتسامته من الظهور دخل الجناح وهى وقفت امام الباب:لما لا تضحك وترتاح
اقترب منها محاوطا اياه بيداه :ولما لا نرتاح سويا
ابتسمت بخجل مما جعله يحملها واصعا اياها على الفراش بحذر :احبك ياسلطانة روحى
                       ********************
اشرقت شمس جديدة لتستيقظ تلك النائمة بتعب تراه يعدل ثيابه انام تلك المراءه الكبيرة نهض وهى تعانق ظهره :اغار ان يراك غيرى جميع من بالحراملك مغرمين بك
استدار يقبل يداها:لاكنى لست مغرم بسواكى
غستندت على صدره وهي تردف:احبك
اغشى عليها وهى بين احضانه مما جعله يرفعها بقلق وهو يربت على وجهها برفق:قدر حبيبتى استيقظى
لم يجد رد فعل فافرد جسدها على الفراش وهو يصرخ بمن بالخارج:نادو الحكيمة فوراااا
ها هيا الان تفحصها وهو جالس بجانبها يمسح على شعرها بقلق نهضت الحكيمة الذى كانت تقف باحترام:مولاى لا داعى للقلق
فتحت الأخرى عيناها وهى تنظر له تردف بضعف:مراد
قبل مراد راسها وهو يردف:ماذا تشعرين
قدر :أشعر بالدوخة
نظر مراد للحيكمة:كيف لا اقلق وهيا متعبه
الحكيمة بابتسامة:مولاى هذا الشئ طبيعى أثناء الحمل
نظر لها بصدمة شعر بثقل قلبه وانفاسه تضطرب نعم سلطان العالم الان قد سمع ما جعل السعادة تغمر قلبه :مبروك مولاتى انتى حامل بشهرك الثانى
نهضت الأخرى من هول صدمتها وهى تنظر لمن يناظرها بعدم تصديق ممزوج باسعادة
خرجت الحكيمة لتبشر الجميع بهذا الخبر السعيد جلس امامها رافعا يده يمسح دموعها رافعا وجهها الذى انزلته تنظر لبطنها محاوطا وجهها طابعا قبله على جبينها فاردفت بابتسامة:هبقى ام لكن
اوقفها بقلبته قبل ان تكمل فهو يعلم ما تفكر فيه لذلك منع حديثها الذى قد تندم عليه بعد خروجه مردفا بهدوء:ما حدث بالماضي انتى الان زوجتى وأم لابنى القادم سلطانتى
عانقته بسعادة مما جعله يبادلها بحنان قاطع لحظاتهم ابنه الذى دخل بسعادة:سيصبح لى اخ سيصبح لى اخ
أخذته قدر بحضنها مردفه بحنان:انت وهو هتكونو ابنائى لن افرق بتربيتكم لتسطيعون هزم كل من يحاول اذيتكم
اردف الصغير ببراءه:وحمايتك ايضا ماما فأنا ساقطع راس كل من يحزنك أمى
نظر  لهم مراد بابتسامة دافئة مقتربا منها يجلس بجانبها محاوطا خصرها بيداه الذى وضعت على بطنها اما اليد الاخرى فحملت ابنه يجلسه بحضنه همسا لها بحب:احبك قدرى
نظرت عيناها لعيناه تتقابلان بحب وابتسامة زينت وجههم
اردفت:سيكون هناك رمز لهذا الحب مراد
مراد بهدوء ممزوجا بود دافئ:هذه هي البداية سلطانى
                         ******************
صحيح انها نهاية للجزء الأول ولكن ليست نهاية الرواية

بداية كلا منهم كان عند لقاءهم لكن بدايتهم معا ستبدأ من الجزء الثانى الذى سيكون ملئ بالأحداث الشيقة مزيج بين

        "الحب والكره /الإخلاص والخيانه/الحروب والسلام"

           هناك من سينتهى عهده وهناك من سايبدأ عهده.
      
               "انتظرو البارت الأول في الجزء الثانى"
 
                                   بحبكم❤️✨️

   

العشق والقدرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن