part 3

265 16 1
                                    

نظراته الباردة لم تهزها ما هزها هو عندما رائته نفس الرجل الذى سلمها لهم فدابتعدت تردف بملامح غاضبه عكس صوتها الهادئ:انت ايه اللى جابك هنا
صوته العميق خرج متجاهلا حديثها:تعرفين الحديث بطريقتنا
قدر :مش اوى
روبيرتو:اذا يجب ان تتعلمى
اخذت نفسا عميقا وهى تردف بثقة:ومين قال ان هفضل في زمنكم المجنون د انا هرجع لزمني
خطوات هادئة عكس نظراته الحادة الذى جعلتها تبتلع وهى تبعده:ايه ياهرقليز قلبت كدا ليه صلى على النبى
رفع حاجبه باستنكار فاضربت جبينها بغباء:ايوا ايوا فهمت  انت دلوقتى قلبت ليه
صوته الحاد جعلها تبتلع رغما عنها خاصتا بنظراته تلك:لا احد يخرج من هذا القصر الا باذنى
عادت لعنادها وتخلت عن خوفها:همشى انا مش شبه هنا ولا اقدر ابقى شبهكم ابدا
عاد يقترب منها فابتعدت وهى تردف بنفاذ صبر:هروح فين تانى الحيطة ورايا ومينفعش ابدا تقرب منى متنساش انا مسلمة يعنى حرام القرب دا لو سمحت ابعد
كانت تظنه سيفعل العكس لكنها وجدته يبتعد بخطوات محافظا على وجود مساحة بينهم مما جعل ملامحها ترتاح فاردف هو اخيرا بهدوء:سوف تتعودين
نظرت له بسخرية:مستحيل
جلس على فراشه وهو يردف بملل:لماذا
اكملت كلامها بحنق:بص بتكلمنى ازاى وتسألني
اردف بهدوء :ليه  مستحيل
نظرت له بصدمة وهى تردف بعدم تصديق:انت بتتكلم زي اهو
روبيرتو :انا السلطان ياقدر اتكلم باى شكل وباى طريقة وباى لغة
لم تستطيع إخفاء نظرت الاعجاب لكن حركت راسها تنظر حولها بملل :طيب انا دلوقتى هنا ليه هنعمل ايه
روبيرتو :هعلمك اسلوب الكلام
نظرت له بتكبر مصطنع واردفت بغرور:عجبنى اسلوبى كدا
تحركت خطوتين وبسبب عدم رؤيتها لتلك العتبه الذى توصلها للمكتب كادت ان تقع فامسكت بهذا العمود المتصل بالفراش وهى تمسك أصابع قدمها وتقفز بالم:اههه ايه الغباء دا عتبه غبيه
ضحك رغما عنه واصبح صوت ضحكاته عاليا عندما رائ تصرفاتها الطفولي مما جعلها تنظر له بهيام لكنها عادت لرشدها عندما تذكرت ما حدث بالصباح:متضحكش انا لسه مخصماك ياندل ياللى بتسلم الناس اللى بيحتمو بيك
نهض فاسرعت هيا تقف خلف مكتبه ومن خلفها كتب مرسسه كثيره فاظل يقترب مما جعلها تردف:ايه اللي قولته هعيده اهدى شوية مش كدا
وجدته يسحب الكرسي جالسا يردف بهدوء:هاتى الكتاب اللى وراكي وتعالى
رفعت حاجبيها وهى تنظر خلفها حقا هذا الرجل غريب متقلب هذا ما كان يدور بذهنها وهي تجلب الكتاب تضعه امامه كادت ان تبتعد فاردف بهدوء:تعالى اقعدي
اقتربت منه ولم تجد كراسى اضافيه فالم يكن سوى كرسيه الذى يلمع بالذهب ويزينها فصوص اللؤلؤ والياقوت والمكتب المصنوع من الذهب امامه فجلست عليه نظر لما فعلته فقالت تبرر سبب فعلتها:ايه مش ذنبي انك بخيل جايب كرسى واحد
تجاهل ما قالته وهو يعطيها الكتاب بعدما فتحه :اقريه
نظرت له بهدوء وهى تردف بعدم فهم:دا اللغة اللى بتتكلمو بيها
روبيرتو:عشان تقدرى تتكيفى هنا هتمشى على خطوات واولهم تتعلمى ازاى تتكلمى زيهم
تنهدت فامن الواضح انها ستبقى لمدة طويلة مازالت لم تعرف كيف ستعود لذلك بدات بقرائته امامه وعندما تخطئ تجده يصحح لها وكأنه حافظا الكتاب بحروفه لم تستغرق الكثير وبدأت عيناها تغفل خاصتا انها ملت من الجلوس على المكتب وقررت الجلوس على الفراش مما جعلها تستند على قضبانه سامحه لعيناها بالانغلاق دون ان تشعر فانهض هو يعدل وضعيتها يتأمل ملامحها بشرود ودون وعى ماذا فعلت بيه تلك الفتاة ليهتم بها ما المختلف فيها ربما نظرة عيناها البريئة رغم عنادها والقوى المزيفه الذى استطاع فهمها او ربما لتصرفاتها الطفوليه او لأنها مختلفه تماما عن من حوله لكن كيف يسمح لقلبه بإعادة تجربته عندما احب خذل فالماذا يخوض تلك التجربة مره اخرى لقد جعله الحب قاسى ورغم انه كان يكره دخول اى مسلم لتلك البلد لم يجعلها تذهب ولم يريد جعلها ترى جانبه المظلم 
حل الصباح وهو يقف بالتراس ينظر لبلده منها يراها بوضوح لكن عقله لم يكف عن التفكير بماضيه حتى شعر باشعة الشمس تدخل عيناه لتيقظه من ماضيه وتفيقه ليستطيع رؤية أمور الدولة فادخل غرفته المليئة بثيابه الملكيه والخدم ينتظرونه ليبدا بتجهيز نفسه وعندما خرج وجدها مازالت نائمة بعمق فالم يرد ايقاظها ولم يرد ان يلمسها احتراما لها هذا كل ما شعر بانه يجب عليه فعله لذلك اخفض نظره وخرج من جناحه امارا الحراس: لا تسمح لاحد بالدخول لجناحى
انحنى الحراس له دلالة على طاعته صوت من خلفه اردف بصوتا رزين هادئ:صباح الخير مولاى الجيش بانتظار حضور فخامتك
استدار ينظر لحارس جناحه الشخصى ويده اليمين والذى يتبعه كاظله :اذا هيا لنذهب ياديفيد
ذهب السلطان اولا وخلفه ديفيد ومن حوله الحراس الذين يخفضون راسهم يقف امام باب حديدى كبير  اشار ديفيد لحارس الباب الذى فتحه ليردف الواقف بجانب الباب بصوتا عالي ينبه الواقفين:مولاى السلطان روبيرتو
انحنى الجميع عند تقدمه  بكبرياء وثقه ليجلس على عرشة بهيبه ووقار  ولم يلاحظ احد وجود هذا الشخص الواقف فوق الاسوار يستعد ليلقى بسهمة السام على قلب هذا السلطان  الذى اشار لديفيد بعيناه الاخر اردف بصوتا عالى وحازم:تقدم يارئيس الحرس وقدم شكوتكم
تقدم بخطوتين وهو ينحنى يردف باحترام :مولاى الجيش يشتكي من قلة الرواتب
نظر ديفيد للسلطان الذى اوما له بهدوء فاردف بصوتا عالى وواضح:مولاى السلطان أصدر قرار بتوزيع مكافئات وايضا زيادة الرواتب ابتداءا من الشهر القادم وهذا ليس لشكوتكم بل لرؤيته جهدكم وأخلاصكم
بدا الجيوش بالانحناء وإلقاء التحيه له وقف بهدوء ليوقف الجميع التحيه والهتف باسمه وقبل ان ينطق ويتحدث وجد صوت يعرفه جيدا ينادية:سلطااااان
استدار ينظر لصاحبة الصوت والغضب تملكه لمعرفة صاحبتها وجدها تركض باتجاه وهى تقفز تتعلق برقبته تشهق بالم وهى تنظر له شعر بارتخاء جسدها بين يده الذى كانت المسانده لها خاصتا عندما شعر بشئ ينزل على يديه نظر له ليجد الدماء تغرق يده وهى تنظر للأسوار صرخ بغضب زلزل القصر:نادو الحكيممه
احاطوه الحراس وامامهم ديفيد الذى اخرج سيفه وكذلك الجيش يبحثون عن من تجرأ على محاولة قتل لسلطان
حملها وأسرع بخطواته لجناحه وتضعا اياها على فراشه صارخا بغضب:اين الحكيمههههه
مسح جبينها وهو يردف بقلق :قدر ستكونين بخير لا تخافى ديفيدددد
أنهى حديثه صارخا على من يقف بالخارج ودخل فور سماعه لصراخ سلطانه الذى لاول مره يرى خوفه على امرأه بتلك الطريقة وقد انتباه الفضول ناحيتها ولكن قبل ان يتحدث احد قد اتت الحكيمة الذى أسرعت بالتوجهة لها وقد ساعدها بجعلها تنام على بطنها مشيرا للجميع بالخروج حتى هو دخل التراس مانعا نفسه رؤية انش بجسدها احتراما لدينها  والغضب يعتريه وها قد اته ديفيد ليردف محاولا كتم غضبه:من الذى فعل هذا
ديفيد:انه ابن الرجل الذى قطعت حضرتك رقبة والده أتى  إلى هنا لينتقم
صرخ بيه بغضب:القو بيه في الحبس ولا تسمح لاحد بان يدخل او يخرج من عنده سوى الحارس الذى يجلده اريد سماع صوت صراخه  يهز زلازل القصر ديفيد لاكن لا تجعلوه يموت
ديفيد:اعتذر مولاى على تدخلى لكن لماذا تحب تلك الفتاة انت تكره المسلمين وتقتلهم فالماذا خائف عليها لتلك الدرجة
العلاقة بينه وبين سلطانه جعلته يسأله عالما بان علاقتهم اكبر من كونها سلطان وحارسه الخاص بل ايضا أصدقاء منذ صغرهم فاجاب الاخر عليه بعد دقائق من الصمت :لقد رائت عيون الكثير لكن لم اتوه بعين احد سواها
صمت لثواني وهو ينظر للاسفل قائلا: كيف اقتلها وهى من ضحت بحياتها لاجلى
اعاد نظره للأعلى ينظر للامام بهدوء:كيف لا أخاف فقدانها وهى من أدخلت النور لعينى وازاحت بيدها الظلام من حياتى
استدار ينظر له قائلا:قدر مختلفه عن كل الأفراد المتواجدين بهذا العالم لديها شئ لا توجد بأحد هنا الوفاء والاخلاص نقاء قلبها الذى استطعت رؤيته من نور عيناها
اقترب ليصبح امام صديقه الان قائلا بنبرة هادئة :علمت لماذا لم اقتلها
دخلت الحكيمة بعدما نادت باحترام:مولاى
اردف بجمود:تقدمى
تقدمت وهى تنظر للارض :مولاى السهم كان مسمم لذلك ستحتاج وقت لتتعافى
اردف بقلق واضح: هل هناك خطر
الحكيمة:لا يامولاى لقد تخطت ذلك الجرح فقط عميق ويحتاج لوقت لشفاءه لن تسطيع ان تستيقظ سوى بالمساء او صباحا من الممكن أن ترتفع حرارتها لذلك هناك خادمة ستنقلها
قاطعه قوله الحازم:لن تنقل ستظل بجناحى ارسلي من يقوم بالاعتناء بها لن تبتعد عن عينى
انحنت وهى تردف بطاعة:امرك مولاى
تركهم وتوجه للداخل مقتربا منها يجلس على الفراش ينظر لها  وعقله يتكلم بدلا من قلبه "قدر ما الذى فعلتيه بقلبي حتى يتعلق بكى بتلك السرعة هل لانك مختلفه او لانك قدرى " اقترب منها بدون وعى وهو يمسح عرق جبينها يتعمق بالنظر لملامحها الذى غلبها الإرهاق والألم ورغم ذلك لم يتخلى عن جماله :هتبقى بخير  انا معاكى
تمتمت باسمه وكانها تسمعه مما جعله يبتسم بحنان مقبلا كف يدها ابتعد بهدوء عندما تسلل لعقله صوتها "انا مسلمة لو سمحت مينفعش أبدا تقرب منى "
نهض من جانبها ليجلس على الكرسي بجانب الفراش وأصبح ما يفصلهم قضبان السرير استطاع منع نفسه من التقرب إليها لكن لم يستطيع منع نفسه من النظر لها وكأنه يعاتب نفسه على ما هيا فيه
                             *************
                    _لماذا قدر ضحت بنفسها لاجله؟

                            _من الذى فعل ذلك؟
       
                     _هل بالفعل وقع السلطان بحبها؟
    
                         ~انتظرو البارت القادم✨️
           
                                 ~بحبكم🩷

العشق والقدرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن