زهرة الخريف 9

457 20 6
                                    

#زهرة_الخريف
#الحلقة_التاسعة
مقدمة
أنا زهرة
تزوجني وتركني ليلة الزفاف دون أن ينظر لوجهي
والآن يحاول جاهدا التقرب منى وهو لا يعلم اني زوجته
****

تتجه هالة إلى شقة اخيها وتأخذ زهرة
وترجعان إلى شقتها
وبحسب الخطة
تقوم زهرة بالإتصال بأحمد عبر شبكة الإنترنت
وتتحدث معه
علي أنها زينب معيدة الصيدلة
وتخبره زينب
أنها يجب أن تحضر إلي الاسكندرية غدا
من أجل التقديم
ونقل أورقها من جامعة جنوب الوادي إلى جامعه الاسكندرية
وللأسف خطيبها سافر خارج البلاد في منحة دراسية
لذا لن يستطيع مساعدتها
وطلبت منه أن يوفر لها شقة تكون قريبة من الجامعة
لو أمكنه ذلك
أو حتى مكان مؤقت
حتى تستطيع توفير مسكن مناسب
وهنا يطرأ على رأس أحمد فكرة
فهي ممكن أن تبقي في شقة خاله المجاورة له
لحين عودته من الخارج
حتى يبحث لها عن مكان أخر
وخاصة أن أمه قد أخبرته أنها سوف تأجر إحدى الشقتين التي  يملكها اخوها
وسوف تتبرع بالنقود كصدقة
لأن الحديث الشريف يقول داوا مرضاكم بالصدقة
فقرر أن يتصل بأمه
ويطلب منها تاجير الشقة لأحد أصدقائه
ولم يخبرها طبعا أنها فتاة
وافقت الأم في الحال بعد أن اشترطت عليه أن يهتم المستأجر بنظافة الشقة ويحافظ عليها
ثم أغلقت هالة الهاتف
وهى تضحك
ثم نظرت لزهرة وهي تقول
خطتنا تسير على أكمل وجه يافتاة

SuzanMohamed

وهو  الان يستأجر لك شقة والدك
ولا يعرف أننا من خطط لذلك منذ البداية حتي تكوني بالقرب منه
ولكن الخطة الأولي تعتمد على جاذبيتك
وخطف قلبه من النظرة الأولي
فهيا بنا لنشتري ثيابا أنيقة وبعض الإكسسوارات
لنبهر هذا الشاب العنيد
وبالفعل
ذهبت زهرة وعمتها للتسوق
واشترت العمة لزهرة ثيابا انيقة ومميزة

وفي اليوم التالي

اتصلت زهرة بأحمد
وأخبرته أنها ستصل لمحطة القطار بعد ساعة
وعليه أن ينتظرها في المحطة
فيخبرها أحمد أنه لا يعرف شكلها  فكيف سيتعرف عليها
فتجيبه زهرة
أنها تعرف شكله من الصور الشخصية التي  يضعها على صفحات الفيس بوك وغيرها
وتستطيع التعرف عليه من خلالها
بالإضافة أن الهاتف سيسهل لقائهم
لو لم تتعرف عليه
وقبل الموعد  المحدد
يذهب أحمد إلي المحطة
لينتظر تلك الفتاة التي يتحدث معها على الفيس منذ عام ليري شكلها لأول مرة
ويجلس على أحد  المقاعد في المحطة
منتظرا قدومها
بينما زهرة وعمتها تريانه وتراقبانه  من بعيد
حيث تختفيان خلف أحدي الكبائن تنتظران  وصول القطار القادم من أسوان للإسكندرية
حتى يحبكان المشهد و يصدق أحمد القصة
ولما وصل القطار 
خرج الركاب من المقصورات يمشون على رصيف المحطة  فأنضمت لهم زهرة وسارت وسط الركاب وهي تجر حقيبة انيقة خلفاها
و عندما ينظر أحمد إلى الركاب القادمين تجاهه
يجد بينهم فتاة طويلة ممشوقة القوام تلبس ثيابا غاية في الذوق
تجمع بين الحشمة والاناقة
وتضع حجابا يشبه لون السماء الزرقاء على رأسها
ويشرق وجهها ببتسامة تجعله ينير كأنه القمر
وتلبس نظارات شمسية انيقة تزيدها جمالا
ويتدلي من يدها سلاسل رقيقة ذهبية اللون
فأخذ ينظر  أحمد للفتاة القادمة نحوه  منبهرا
وهو يقول لنفسه
هل يمكن أن  تكون هي الفتاة المقصودة؟
ثم تمر  زهرة أمامه ولكنها تتخطاه ببضع خطوات
فيقول أحمد لنفسه
كنت أعرف أنها ليست الفتاة المقصودة
ولكن زهرة تستدير مرة أخرى وتنظر إليه
وتقول له
هل أنت دكتور أحمد خالد سليمان؟
أحمد.: نعم إنه أنا
فتتجه زهرة إليه وتمد يدها لتصافحه
فيسلم عليها وهو مصدوم
ثم يقول
وأنت زينب محمد علوان
زهرة: نعم أنا هي
ثم يبتسم  ابتسامة صغيرة
  زينب
ما سر ابتسامتك؟
   أحمد
لا أبداً لقد تذكرت شيئا حدث معي في الجامعة قبل قليل
هيا بنا لنذهب حتى تري الشقة التي ستعيشين فيها
ثم يأخذ الحقيبة من يدها ويجرها بنفسه

#زهرة_الخريف Tempat cerita menjadi hidup. Temukan sekarang