زهرة الخريف 20

392 17 2
                                    

#روياتي❤♥❤زهرةالخريف الحلقه العشرون
المقدمة
أنا زهرة
تزوجني وتركني في ليلة الزفاف دون أن ينظر لوجهي
والآن يعمل المستحيل حتي يتقرب مني
وهو لا يعلم اني زوجته
تابعوني لتعرفوا قصتي

*****

ضغط أحمد  علي الكأس  التي في يده بقوة فانكسرت
وسال الدم من يده
وأخذ يتقاطر علي الأرض
نظرت إليه زهرة وهى تقول
ماذا تفعل يامجنون
وامسكت بيده التي تنزف وأخذت تخرج بقايا الزجاج المكسور منها
ثم تمسحها بغطاء الرأس الذي كانت تلبسه فوق رأسها
نظر أحمد لزوجته الحنون وهو يقول
هل سامحتني ياقلبي
هي
سأسمحك حين تعرف معني الحب الحقيقي
الحب ليست لحظات سعيدة نقضيها سويا ثم ننساها
بل أن يقف كلا  منا الي جانب الآخر في وقت الشدة
وان يشعر كلانا بالألم حين يتوجع شخص منا
الحب أن يغفر كل واحد منا للآخر 
عند حدوث مشكلة
ولا يتشبث أحد منا برأيه  لمجرد العناد فالحياة الزوجية ليست حربا بين طرفين
بل أن يحتوي كلا منهم الآخر
الحب هو الثقة في شريك الحياة
لقد وثقت أنا فيك
وكذبت ما رأت عيني
  لقد وقفت امامي وانت تحتضن إمرأة اخري وتقبلها
ومع ذلك سامحتك
أتعرف لماذا
لأنني أعلم يقينا أنك لن تخونني
فماذا فعلت أنت بالمقابل
لقد شاهدتني أنا واخيك وقد سقطنا علي الأرض
وفي الحال حكمت علي بالخيانة
ويجب أن تعلم أننا لا نعيش مع بعضنا لأننا ننسي
ولكن لأننا نسامح
زوجي العزيز
ليست الحياة الزوجية من اجل الأوقات الحلوة فقط
او الرومانسية
ولكن من أجل أن يتخطي الزوجان الأوقات الصعبة الكثيرة التي ستواجههم في الحياة معا
لقد قال ربنا
لقد خلق لكم من انفسكم ازواجا  لتسكنوا اليها وجعل بينكم مودة ورحمة صدق الله العظيم
اتعرف لماذا
لأن الزواج معجزة حقيقية  انك تري شخصا لم تكن تعرفه من قبل 
ثم تعيش معه طوال حياتك في انس ومحبة
أحمد
لقد فعلت ذلك لأنني أغار عليك
زهرة
نعم
أحياناً الغيرة من الرجل علي زوجته تكون مقبولة
لأن ذلك يشعرها بأنها مهمة بالنسبة له
ولكن هناك فرق بين الغيرة والشك
الغيرة أن تحب زوجتك ولا تحب أن يشاركك أحد حسنها وجمالها ولا ينظر أحد اليها نظرة خبيثة
أما ما فعلته كان شكا
فالشك عدم الثقة
وبالتالي فقدان الأمان مع شريك الحياة
لقد شككت بي علي الرغم  أنني تكلمت مع أخيك أمامك
ولم يكن هدفي إلا أن أجهز لك احتفالا جميلا
  وافاجأك  به
أحمد
اسف زهرتي
لقد ملأ هذا التافه رأسي  بافكار  خبيثة
من خلال تلك الرسائل التي كان يرسلها لي يوميا
وجعلني اخرج عن شعوري
وما حدث معك هو نفسه ماحدث معي
عندما شاهدتني مع سمر
وسأقول لك ما قلته لي حينها
مفاجأة عيد ميلادي تلك
  كانت أسوء مفاجأة في حياتي

SuzanMohamed💞💞

زهرة 
ما حدث قد حدث المهم ان تعدني أنك لن تكرره ثانية
أحمد 
أعدك بذلك
زهرة
هيا لقد نظفت لك يدك  من الزجاج
اغسلها حتي اربطها لك
أحمد
يغسل يده في حمام غرفة زهرة ثم تربطها له ببعض القطن والشاش
وتقول له
يقترب منها محاولا أن يقبلها
ولكنها تبعده بيدها قائلة
هيا بنا
فأبي قد وعدني بطعام طيب علي الغداء
أشعر أنك مازلت غاضبة مني
زهرة
قليلاً
فالجرح مازال حديثاً
ويحتاج بعض الوقت حتي يلتئم
ثم أنك طلقتني
أحمد
ولكنك في أول يوم للعدة ولقد سألت الشيخ
علي الهاتف واخبرني
أنك لو تصالحت معي سنعود زوجين
زهرة
إذا لن اتصالح معك الآن
هكذا إذا
ثم يقوم أحمد ويحملها بين يديه
يريد أن ينزلها للطابق السفلي حيث طاولة الغداء
ولكنها تطلب منه أن ينزلها
فهي تخجل أن يراها والدها هكذا
ولكن في نفس اللحظة
والدها يطرق الباب
فيقول له أحمد ادخل
وعندما تراه زهرة ترتبك وتطلب من أحمد أن ينزلها
فيقول الاب
لماذا تزعج ابنتي أيها الشاب هيا نفذ لها ما تريد
أحمد
وأنت ياعمي ألم تحمل زوجتك أبداً 
يجيب العم
بالطبع حملتها ولكن ليس امام الناس يامغفل
فيضحك الجميع
وينزل أحمد زهرةعلي الأرض
ولكنه يمسك بيدها المصابة برفق
ثم يذهبا لتناول طعام الغداء
وعلي السفرة يسأل العم
ألم يكن لديك مؤتمر خارج مصر
فيفهم أحمد أن زهرة قالت له ذلك لتبرر حضورها
بدونه
فيرد قائلاً
لقد ألغي المؤتمر
ولم أستطع العيش يوما واحداً دون زوجتي الغالية
فيقول الاب
هنيئاً لك يابنتي على هذا الزوج المثالي
فتنظر زهرة الي زوجها
وهي تبتسم وترفع حاجبها
فيفهم أحمد انها تقول له
هل اخبره الحقيقة
فيبتسم لها ثم يقول لعمه
ولكنك اهديتني ياخالي هدية لا تقدر بثمن
ويجب أن احافظ عليها
فتنظر زهرة الي الأرض خجلا
وتكمل طعامها
وهي سعيدة بعودة الأمور الي سابق عهدها
هناك في الجانب الآخر في الاسكندرية 

SuzanMohamed❤

كان محمود ذاهبا لعمله بسيارته الجديدة
ولكنه يصطدم بفتاة فتسقط ارضا
فيخرج من سيارته مسرعا ويحمل الفتاة الي المشفي وهي فاقدة للوعي
ويدخلها للطبيب
بينما يتصل هو بمقر عمله ليخبرهم بتعرضه لحادث وانه سوف يتأخر في الذهاب  إليهم
ينتظر خارج الغرفة
بينما تأتي الشرطة للتحقيق في الحادث بعد أن اتصل المسؤلون في المشفي بالشرطة واخبروهم بحضور فتاة مصابة في حادث
  فتخبرهم الفتاة بعد أن استعادت وعيها
أنه خطؤها هي
لأنها كانت تعبر الشارع وهي شاردة الذهن
ثم يقفل المحضر  وينصرف  رجال الشرطة
ويشكر محمود الفتاة
  لأنها لم تورطه في الحادث
ويطلب منها أن يوصلها الي بيتها
فتشكره وتخبره أنها ستستقل سيارة أجرة
ولكنها عندما تحاول المشي تتألم بسبب الجروح التي في قدمها
فيصر محمود أن يوصلها
وبالفعل تركب معه سيارته
فيوصلها الي مكان سكنها
ثم يطلب منها رقم هاتفها لكي يطمأن عليها
ولكنها ترفض فهي لا تكلم أحداً لاتعرفه
ثم فجأة تنفجر  بالبكاء
فيسأل محمود عن سبب بكائها
فأخبرته أنها كانت ذاهبة لمقابلة عمل وقد ضاعت عليها الفرصة  بسبب الحادث
فيعرض عليها  محمود عملا في الشركة التي يعمل فيها
فتنظر إليها نظرة الغريق الذي تعلق بقشة
وهل هناك فرصة لي
فيقول نعم ما شهادتك
فاخبرته أنها طالبة في كلية التجارة
وهي تريد العمل من أجل أن تنفق علي نفسها واخوتها
ولا تضطر الي ترك الدراسة
فلقد توفي والدها
وكان عاملا بسيطا
وهم  يتقضون معاشا بسيطا لا يكفي الاسرة
فيخبرها أنه سيتوسط لها عند مديره
ولم يخبرها أنه احد الشركاء  في الشركه
فقد جمع المال الذي حصله من عمله بالخارج
ثم قام هو واثنين من زملائه
بتأسيس شركة انشاءات صغيرة
فاخذ رقم هاتفها واخبرها أنه سيمر عليها غدا ليأخذها معه لما رأي من بساطة حالها
وانها لن تستطيع استأجار سيارة للحضور لمقر عمله
فعندما صدمها كانت تمشي علي قدميها
مما يدل علي عدم امتلاكها للنقود
وقرر تعينها سكرتيرته الخاصة
حتي لو دفع راتبها من جيبه
بعد ما رأي شكل بيتهم المتهالك
وانصرف حامدا الله علي كل النعم التي اعطاها له
بعد أن رأي تلك المنطقة الفقيرة
التي لم يكن يتوقع في حياته
أن بشرا قد يعيشون مثل هذه الحياة البائسة في القرن الواحد والعشرين
ثم لمعت في عقله فكرة وقرر أن ينفذها
يتبع
بقلمي #سوزان_محمد
اللهم صلي وسلم وبارك على سيدنا محمد
شكراً  للناس السكر الي بتتفاعل معايا

#زهرة_الخريف Onde histórias criam vida. Descubra agora