الاقتباس الثالث من الرواية الجديدة

20.6K 1.9K 307
                                    

#اقتباس٣

كانت أعينه تضيق بشك وهو يراقب كل حركة من ذلك الجندي بشكل جيد، وفي ثواني هجم بشراسة عليه متسببًا بجرح في ذراعه جعل صرخة منه تخرج بفزع، وقد كانت وللعجر ...صرخة فتاة .

لتتسع أعينه بقوة وقد بدأ جسده ينتصب بتحفز يقترب منها بسرعة كبيرة صارخًا :

" امرأة في ساحة القتال ؟؟"

ابتلعت ريقها وهي تدرك أن ساعتها قد حانت، يا الله ستموت هذه المرة، وحينما أوشك هو على الوصول لها رفعت في وجهه السيف تحذره بعيونها أن يتقدم وهو يحاول معرفة أين رأى تلك العيون ..

قالت  بصوت خافت بعض الشيء وقد حاولت تغيير نبرتها قدر المستطاع :

" للخلف ولا تفكر في الاقتراب "

ارتسمت بسمة على وجهه من تهديدها، لكنها أبدًا لم تكن بالسعيدة أو حتى الساخرة، بل كانت بسمة غاضبة مخيفة، جعلتها تعود للخلف وهي ما تزال ترفع السيف في وجهه محذرة، لكنه رفع سيفه مجددًا يقول بشر :

" تريدنه قتالًا ؟؟ فليكن سيدتي ؟؟"

ختم كلماته بأنحائه صغيرة، ثم هجم عليها بشراسة مرعبة جعلتها تميل بنصف جسدها وهي تصد ضربته، تعتدل بسرعة كبيرة تصد ضرباته واحدة تلو الأخرى ببسالة وجسارة، إن كانت ستموت أو تُعاقب فليحدث ذلك بشرف كما علمها شقيقها ..

كانت تبارزه بكل مهارة تعلمتها وتتحرك في الساحة وهو اندمج في القتال معها ونسى أنه الآن يواجه امرأة، بل بدأ يستمتع بذلك النزال والقتال، يرفع سيفه ويضرب بقوة وكأنه في معركة حقيقية ..

بدأت الفتاة تصاب بالتعب لترتسم بسمة على فمه وهو يرفع سيفه ضاربًا يدها ضربة قوية مسقطًا سيفها ارضًا :

" ماذا ؟! أصابك التعب منذ الآن؟؟"

نظرت له بشر ليقول بصوت منخفض وهو يضع السيف أمام رقبتها وعيونها:

" لا تنظري لي هكذا آنستي فأنا لا أنحني لعيون القطط تلك، لا ادري كيف ظننتي أنني سأُخدع بكِ، منذ متى وامتلك جنودي جسد لين... مرن وصغير الحجم كخاصتك ؟؟ "

صمت ثم نظر ليدها التي كانت تمسكها بوجع ساخرًا :

" ومنذ متى كانت ترتجف أيديهم عند القتال ؟! ينقصك الكثير لتصبحي مبارزة بارعة يا امرأة، والآن اكشفي عن وجهك واخبريني من أنتِ وماذا تفعلين بثياب جنودي ؟؟"

" ومنذ متى كانت ترتجف أيديهم عند القتال ؟! ينقصك الكثير لتصبحي مبارزة بارعة يا امرأة، والآن اكشفي عن وجهك واخبريني من أنتِ وماذا تفعلين بثياب جنودي ؟؟"

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
ما بين الألف وكوز الذرة (مكتملة )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن