الفصل الاول

129K 7.5K 5.3K
                                    

الاول

قبل القراءة ...

اردت أن اطلب منكم دعاء لأجلي، وربما ستجدونني اكرره في الفصول القادمة، لذلك ارجو ألا يثير ذلك سأمكم، لا اطالبكم بكتابة الدعاء يكفي أن يردد لسانك أو قلبك، وصدقًا الأمر يعني لي الكثير أن تأخذوا من وقتكم دقيقة لذكري في دعاء، لعل أحدكم إلى الله اقرب .

لذلك ارجو الدعاء لجدي بالرحمة .

والدعاء لي أن يحقق ربي ما اتمناه وتحلم به والدتي .

وكذلك الدعاء لجميع الطلاب في الثانوية سواء الأزهرية أو العامة أو الدبلومات الفنية، وفق الله جميع الطلاب وحقق أمانيهم...

صلوا على رسول الرحمة .....


والآن دعونا نقص شريط حكايتنا ونبدأ

أول فصل ( ٢٠٢٣/٦/١٩) .........

____________


اضواء تلتمع في الإرجاء، أصوات تصفيق حارة، صيحات مُعجبة وأخرى مُشجعة، صوت احتكاك  معدات التصوير بالارضيات اللامعة، وهتاف المخرج من خلف الكاميرات والذي يرن صداه في تلك السماعة الصغيرة المزعجة التي أجبروه على وضعها في أذنه قبل بدء البرنامج.

أغمض عينه يحاول تحمّل كل تلك التفاصيل المزعجة، فهو ورغم وظيفته كصحفيّ، إلا أنه يومًا لم يتعرض لكل تلك الاضواء التي تحيط به، لم يسبق له أن أصبح في موضع الاستجواب ...

أخرجه صوت المذيع من شروده طارحًا عليه سؤال سبق ورفضه قبل بدء الحلقة وأكد عليهم ألا يتناقشوا معه به، وهم رضخوا له، لكن يبدو أنهم يحبون التلاعب، ولم يدركوا أنه سيد التلاعب ...

" السؤال الأهم واللي الكل بيسأله، هل فعلا الشخص المُشار ليه في مقالك الاخير هو نفسه الشخص اللي الجمهور خمنه ؟؟

بسمة واسعة ارتسمت على فمه، ليست سعيدة كما تظهر للجميع، بل أخرى، بسمة لا ترتسم أعلى فم صلاح السقاري، إلا حينما يبلغ غضبه مبلغه، لكن رغم ذلك لم يسمح لذلك المتملق الذي يحب إثارة الجدل هو وبرنامجه من النيل منه :

"والله الإجابة على سؤالك ده تقدر تعرفها من الجمهور، لأنه هو اللي خمن مش انا "

ارتفع حاجب المذيع في حنق واراه بشكل مدروس خلف بسمة دبلوماسية مصطنعة :

_ بس المقال بتاعك، وكل الأدلة اللي فيه بتشير على سعيد الاشموني وإن كلامك عن الفساد في المقال مُوجه ليه هو بالتحديد .

ارتاح صلاح في جلسته اكتر يجيب ببساطة كبيرة، وكأن الأمر عادي او لا يعنيه من الأساس :

_ أنا شايف أنك أنت اللي بتتهم سعيد الاشموني بالفساد دلوقتي مش مقالي، اصرارك الشديد على زجّ اسمه في المقال بيخليني اشك أنك أنت اللي حابب تشهر بيه مش انا .

ما بين الألف وكوز الذرة (مكتملة )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن