البارت الثالث عشر

212 9 6
                                    

* جاك *
.
.

كنت جالس هناك أراقب جسدها النائم أمامي بعد أن أخذت حبتين من المنوم ..
لتغط بعدها في نوم عميق .. كانت تبدو متوترة جدا عند صعودنا على متن الطائرة ..
لذلك لم يكن من الغريب أن ألاحظ أنها مرتها الأولى على متن واحدة ..
و هذا ما دفعها للمنوم ..
لكني بقيت أنظر إليها رغم ذلك .. أهذه مجرد مصادفة بالفعل .. ؟!!
قالت إن إسمها سارة دوكاين .. دوكاين..
إنه نفس الإسم الأخير لراقصة الباليه ..
هل هي من أقربائها .. ربما ..
أو أنها بالفعل أختها ..
نظرت إليها عن كثب هذه المرة .. كانتا مختلفتان في شكل ..
ولكن كاللعنه كانت رائعة الجمال تماما مثلها .. و لكن عكس ليينا ..
كانت تمتلك شعرا أسود مصفف بطريقة عملية متقنة ..
و كانت تمتلك عينان سوداء أيضا و تلفها غابة الرموش الكثيفة لتزيدها إثارة ..
عكس تلك الشقراء ذات العينين الزرقاء اللامعه ..
و لكن أضن أنها تشبهها قليلا .. فهي تمتلك نفس الشفاه الوردية المنتفخة الجذابة ..
اللعنه ..و أنا أتفحصها الآن .. تذكرت قبلتنا الحميمية آخر مرة ..
لا يجب أن أفكر بها .. يجب أن أبتعد عنها ..
و لكن لما أشعر بأني إشتقت إليها بالفعل ..
اااه جاك ما هذا الذي يحدث معك ..
أضن أن تقربي منها بسبب جايسن كان مجرد حجة بالفعل ..
فهي بالفعل لفتت إنتباهي في اللحظة التي فتح المصعد و خرجت منه ..
لم أعلم حتى أنها ذاهبة له ..
لكن عندما رأيته معها .. اللعنه ..
ما هذا الذي أقوله لنفسي .. أضن أن الإبتعاد عنها أفضل شيئ ..
لذلك سمحت لعيناي بالنوم قليلا .. فمازال أمامنا وقت قبل الوصول إلى مطار باريس ..
..
إستيقظت فجأة على الصرخات المكتومة التي كانت تخرجها سارة و هي تمسك بقوة بطرفي مقعدها ..

سارة: اااه يا لحظي إنتهى مفعول المنوم قبل أن نصل حتى .. اااه ماذا سأفعل ..؟! لا أريد الموت ..
ضحكت بخفة على سخافتها .. الجو رائع جدا و لا توجد أي مشكلة .. لما تضن أنها ستموت ..
جاك: هل أنتي بخير ..؟!
لفت إنتباهها لتنظر نحوي و علامات الإحراج تملئ وجهها ..
كم بدت لطيفة حقا ..
أومأت برأسها .. اااه أضن أنه يجب أن أساعدها في هذه اللحظة ..
جاك: أخبريني عن بنود العقد التي سأواجهه مع تحدثي مع مالك الأرض ..؟!
حاولت لفت إنتباهها لتحدث معي بدل التفكير في كيفية سقوط الطائرة في أي لحظة ..
سارة: حسنا هو لم يقل أي شيئ بهذا الخصوص .. أقصد أنه فضل التحدث في هذا الموضوع وجها لوجه ..
و هذا سبب قدومي ..
جاك: أتيتي رغم خوفك من ركوب الطائرة ..؟!
سارة: هل هذا واضح جدا ..؟!
قالت بالقليل من الإحراج لأبتسم مجددا .. إنها ظريفة حقا ..
جاك: لقد قمتي بغرس أصابعك في كرسي الطائرة بالفعل ..

عضت شفتها السفلية و توردت خدودها بحركة غريزية ..
إشتد فكي فجأة و إجتاحتني رغبة قوية في تقبيلها ..
اللعنه لما تستمر بتذكيري بها ..
و فجأة أخذتني أفكاري لعندها ..
هل هي تفكر بي .. في ماذا تفكر يا ترى ..
كنت سألقي اللوم على الشراب في قبلتنا الأولى .. لكن ماذا عن القبلة الثانية ..
هناك كانت تعرف تماما من أكون .. و حتى أنا كنت قد عرفت من تكون ..
أقصد أني كنت على دراية تامة بهويتها منذ البداية ..
لكن هي لم تكن تعرف ذلك ..
كان يجب أن أقول شيئا .. لكن ماذا .. ؟!
ااااه ماذا سأقول عندما أراها ثانية ..
بالتأكيد تضن أنها كانت مجرد نزوة من قبلي ..
أكانت كذلك ...؟!!!!!!!
المزيد من الأسئلة حولها .. لا يهم .. عندما أراها مجددا سأقول أول ما يأتي في عقلي ..
و ليحدث ما سيحدث ..
توقفت عن التفكير و أنا أرى سارة تأخذ كأس الشراب من المضيفة ..
أمسكت بيدها بحركة غريزية مني ..
لتنظر لي كل من المضيفة و سارة بصدمة ..
جاك: لا يمكنك الشرب الآن .. أنتي أخذت منوم في أقل من أربع وعشرين ساعة ..
سيكون هذا مضرا لصحتك ..
أخفظت رأسها و الآن وجهها أصبح أحمر تماما من الإحراج ..
هذه الفتاة رقيقة جدا .. تكاد تكون هشة و ناعمة لدرجة تجعلك ترغب بحمايتها أكثر ..
سارة: معك حق .. لم أكن أفكر ..
جاك: لاداعي للخوف .. أنظري أنا هنا معك .. لن يحدث شيئ ..
فكري و كأنك تركبين سيارة أو حافلة ..
سارة: المشكلة ليست في الطائرة.. أنا..أنا لدي..  رهاب المرتفعات ..

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Dec 08, 2023 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

جحيم الباليه حيث تعيش القصص. اكتشف الآن